مؤسسة دولية ترسم صورة قاتمة للاقتصاد العالمي في العام المقبل
تاريخ النشر: 19th, September 2023 GMT
أشارت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية "OCED" إلى أن قيام البنوك المركزية برفع أسعار الفائدة قد يكون مؤلما، إلا أنه ضروري لكبح التضخم.
وقامت المنظمة في تقريرها الأخير حول الآفاق الاقتصادية، برفع توقعاتها لنمو الاقتصاد العالمي في عام 2023 إلى 3%، من 2.7% في يونيو الماضي.
مادة اعلانيةوتوقعت المنظمة تباطؤ الاقتصاد العالمي في 2024 إلى 2.
وأشار التقرير إلى أن معدلات التضخم في بريطانيا ستبقى الأعلى بين الاقتصادات الكبرى في عام 2023 عند 7.2%.
وقالت المنظمة في تقريرها: "بعد بداية أقوى من المتوقع للعام 2023، ساهم فيها انخفاض أسعار الطاقة وإعادة فتح اقتصاد الصين، يتوقع بأن يعود النمو العالمي إلى الاعتدال".
وأضافت أن "تأثير السياسة النقدية المشددة يزداد وضوحا، فيما تراجعت ثقة المستهلكين والشركات التجارية، وتلاشى الانتعاش في الصين".
وزادت مصارف مركزية حول العالم تكاليف الإقراض في مسعى للسيطرة على أسعار المواد الاستهلاكية التي ارتفعت بشكل كبير غداة الغزو الروسي لأوكرانيا العام الماضي.
وقالت كبيرة خبراء الاقتصاد في المنظمة كلير لومبارديلي في مؤتمر صحافي: "نشهد جميعنا كيف يؤثر تشديد السياسة النقدية على اقتصاداتنا. إنها خطوة ضرورية لخفض التضخم، ولكنها موجعة"، وفق ما نقلته وكالة "فرانس برس".
ورفع البنك المركزي الأوروبي معدل الفائدة الرئيسي إلى مستوى قياسي الأسبوع الماضي لكنه ألمح إلى أن الزيادة قد تكون الأخيرة، فيما يتوقع أن يتوقف الاحتياطي الفدرالي الأميركي عن رفع المعدلات الأربعاء.
وتوقعت المنظمة أن يعود التضخم إلى الاعتدال تدريجا خلال العامين 2023 و2024، لكنه سيبقى أعلى من أهداف البنوك المركزية في معظم الاقتصادات.
ما زال التضخم أعلى من هدف الاحتياطي الفدرالي والبنك المركزي الأوروبي البالغ 2% فيما انتعشت أسعار النفط في الأسابيع الأخيرة.
وقالت المنظمة: "حتى وإن لم يتم رفع المعدلات أكثر، فإن انعكاسات خطوات رفعها السابقة ستواصل تأثيرها على الاقتصاد لفترة".
وأضافت أن تكاليف الإقراض بالنسبة للشركات والعائلات ازدادت، بينما تم تشديد شروط الائتمان.
وحذّرت المنظمة أيضا من "أن التباطؤ الحاد أكثر من المتوقع في الصين هو مصدر خطر رئيسي إضافي سيؤثر على نمو الناتج في أنحاء العالم".
واجهت ثاني أكبر قوة اقتصادية في العالم صعوبات هذه السنة بعد قيود كوفيد التي فرضت لثلاث سنوات والديون الهائلة المتراكمة على قطاع العقارات.
وخفضت المنظمة توقعاتها للنمو في الصين مع نسبة تبلغ 5,1% هذه السنة. وسيتباطأ النمو إلى 4.6% في 2024، أي أنه سيكون أقل بـ0,5 نقطة مئوية عن التوقعات السابقة.
وبينما رفعت توقعاتها بالنسبة للولايات المتحدة، لفتت المنظمة إلى أن النمو في أكبر قوة اقتصادية في العالم سيتباطأ من 2,2 في المئة عام 2023 إلى 1.3% العام المقبل.
مادة إعلانية تابعوا آخر أخبار العربية عبر Google News التضخم العالمي أزمة مالية توقعات اقتصادية OCED اقتصاد عالمي ديونالمصدر: العربية
كلمات دلالية: التضخم العالمي أزمة مالية توقعات اقتصادية اقتصاد عالمي ديون إلى أن عام 2023
إقرأ أيضاً:
اليورو يعمق خسائره لأدنى مستوى فى 26 شهرًا وسط توقعات قاتمة
الاقتصاد نيوز _ متابعة
تراجع اليورو بالسوق الأوروبية يوم الاثنين مقابل سلة من العملات العالمية ،ليعمق خسائره لليوم الخامس على التوالي مقابل الدولار الأمريكي ،مسجلاً أدنى مستوى في 26 شهرًا ،مع استمرار عمليات البيع المفتوحة ،وسط توقعات قاتمة حول أداء العملة الموحدة خلال النصف الأول من هذا العام.
تميل الأسواق حاليًا إلى قيام البنك المركزي الأوروبي بخفض أسعار الفائدة الأوروبية في اجتماع يناير الجاري،وهو ما سيؤدي إلى اتساع فجوة أسعار الفائدة بين أوروبا و الولايات المتحدة لصالح الفائدة الأمريكية.
أظهر استطلاع أجرته وكالة "رويترز" الأسبوع الماضي أن عددًا كبيرًا من محللي العملات الأجنبية يتوقعون أن يصل اليورو إلى سعر التعادل مع الدولار في النصف الأول من هذا العام.
نظرة سعرية
•سعر صرف اليورو اليوم:تراجع اليورو مقابل الدولار بحوالي 0.3% إلى ( 1.0207$) الأدنى منذ نوفمبر 2022، من سعر افتتاح التعاملات عند (1.0236$) ، وسجل أعلى مستوى عند (1.0250$).
•أنهي اليورو تعاملات الجمعة منخفضًا بنسبة 0.6% مقابل الدولار ،في رابع خسارة يومية على التوالي ،بسبب صدور بيانات قوية عن سوق العمل فى الولايات المتحدة.
•وفقد اليورو الأسبوع الفائت نسبة 0.7% مقابل الدولار ،فى سادس خسارة أسبوعية على التوالي ،ضمن أطول سلسلة خسائر أسبوعية منذ يوليو 2023 ، بسبب عمليات البيع المفتوحة.
الفائدة الأوروبية
•تسعير سوق المال لاحتمالات قيام البنك المركزي الأوروبي بخفض أسعار الفائدة الأوروبية بنحو 25 نقطة أساس فى يناير مستقر حاليًا حول 60%.
•رغم التسارع النسبي لمستويات التضخم الأوروبية فى ديسمبر الماضي ،غير أن الأسواق تري أن هذا الأمر طبيعي بعد فترة من تراجع الأسعار باتجاه المستهدف على المدى المتوسط.
•لذلك لا تزال الأسواق تميل إلى قيام البنك المركزي الأوروبي بخفض أسعار الفائدة الأوروبية بنحو 25 نقطة عندما يجتمع أيام 29-30 يناير الجاري.
الفائدة الأمريكية
•أظهر التقرير الصادر عن وزارة العمل يوم الجمعة أن الاقتصاد الأمريكي أضاف وظائف تفوق التوقعات في ديسمبر مع انخفاض غير متوقع في معدل البطالة ، في أحدث مؤشرات استمرار ظروف سوق العمل المشددة.
•عزز هذا التقرير التوقعات بأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي سيوقف دورة خفض أسعار الفائدة في اجتماع السياسة النقدية المقبل في وقت لاحق من هذا الشهر.
•عقب تقرير الوظائف ووفقًا لأداة "فيد ووتش" التابعة لمجموعة "CME" : تراجع تسعير احتمالات خفض أسعار الفائدة الأمريكية بنحو 25 نقطة أساس فى اجتماع يناير من 7% إلى 2.5%، وارتفع تسعير احتمالات الإبقاء على أسعار الفائدة دون أي تغيير من 93% إلى 97.5%.
•ومن أجل زيادة التأكيد على تلك الاحتمالات ،يترقب المستثمرون على مدار هذا الأسبوع ،صدور بيانات التضخم الرئيسية في الولايات المتحدة لشهر يناير.
فجوة أسعار الفائدة
فجوة أسعار الفائدة بين أوروبا والولايات المتحدة مستقرة حاليًا عند 135 نقطة أساس ، لصالح أسعار الفائدة الأمريكية ،وعلى حسب الاحتمالات القائمة حاليًا من المرجح أن تتسع إلى 160 نقطة أساس فى يناير المقبل ،الأمر الذي يصب في اتجاه تراجع سعر صرف اليورو مقابل الدولار الأمريكي.
توقعات حول أداء اليورو
•أظهر استطلاع أجرته وكالة "رويترز" الأسبوع الماضي أن عددًا كبيرًا من محللي العملات الأجنبية يتوقعون أن يصل اليورو إلى سعر التعادل مع الدولار في النصف الأول من هذا العام.
•قال المحلل في بنك ING "بيسولي": أصبحت ديناميكيات أسعار الفائدة قصيرة الأجل متوترة الآن ،وأن الأسواق تسعر قدرًا كبيرًا من السلبيات في اليورو في هذه المرحلة.