الإمام الأكبر: الأزهر لا يتوانى عن مساعدة الشعوب الإفريقية في بناء نهضتها
تاريخ النشر: 19th, September 2023 GMT
قال فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف إن الأزهر لا يتوانى عن تقديم كل أوجه الدعم العلمي والدعوي والإغاثي لأبناء القارة الإفريقية، ومساعدة الشعوب الإفريقية في بناء نهضتها وتقدمها، وتحقيق الاكتفاء الذاتي من الموارد البشرية الإفريقية القادرة على تلبية احتياجات المجتمعات والشعوب الإفريقية في ظل ما تعانيه القارة السمراء من استعمار وسوء توجيه للموارد وضعف الإمكانيات، جعلت بلادها في قائمة البلاد الأشد احتياجًا والأكثر فقرًا على الرغم من كونها قارة الذهب الغنية بثرواتها الطبيعية ومواردها اللامحدودة.
جاء ذلك خلال استقبال فضيلته اليوم الثلاثاء بمشيخة الأزهر خالد الشاذلي، سفير مصر الجديد لدى جمهورية جيبوتي؛ لبحث سُبُل تعزيز دعم الأزهر العلمي والدعوي لأبناء جيبوتي.
الأزهر يرحِّب بالطلاب الوافدين من كل الدول وبخاصة الدول الإفريقية
وأضاف فضيلة الإمام الأكبر أن الأزهر يرحِّب بالطلاب الوافدين من كل الدول وبخاصة الدول الإفريقية، مشيرًا إلى أن الأزهر يستضيف ١٢٩ طالبًا وطالبةً من جيبوتي، منهم ٤٩ على منح دراسية يقدِّمها الأزهر الشريف، كما يقدِّم الأزهر ١٥ منحة دراسية سنويًّا لأبناء جيبوتي، ولدينا ٥ مبعوثين أزهريين، مؤكدًا استعداد الأزهر لزيادة المنح الدراسية المقدَّمة لأبناء جيبوتي للالتحاق للدراسة بالأزهر، ومضاعفة أعداد المبعوثين الأزهريين لدولة جيبوتي.
من جانبه، أعرب السفير خالد الشاذلي عن سعادته بلقاء شيخ الأزهر، وتقديره لما يقدمه الأزهر الشريف من دعم كبير لأبناء القارة الإفريقية ممثلة في المنح الدراسية وإيفاد المبعوثين الأزهريين والقوافل الدعوية والإغاثية وبرامج تدريب الأئمة والوعاظ، مؤكدًا حرصَه على تعزيز التعاون وفتح قنوات الحوار بين المؤسسات الدينية والتعليمية في جيبوتي ومؤسسة الأزهر الشريف.
كان فضيلة الإمام الأكبر قد أكد خلال استقباله السفير بوتابوران آيوتوكسان، سفير مملكة تايلاند لدى القاهرة ان الأزهر يحمل على عاتقه نشر صحيح الدين الإسلامي، وتصحيح الصور المغلوطة عن سماحة هذا الدِّين الحنيف، ولذا يُولِي الأزهر اهتمامًا كبيرًا بالطلاب الوافدين للدراسة فيه، ويوفر لهم الرعاية المطلوبة واللَّازمة لتيسير معاشهم ودراسته؛ ليصبحوا سفراءَ له في بلادهم بعد تخرجهم، يحملون منهجه وينشرون ما درسوه وتعلموه من قيم أخلاقيَّة ومناهج علمية أصيلة.
معربا عن تقديره لما تقوم به سفارة تايلاند من جهود لمتابعة طلاب تايلاند الدارسين في الأزهر، وتكريس الوقت والجهد لخدمتهم، والوقوف على مطالبهم، وإيجاد حلول لما يواجهونه من عقباتٍ وتحدياتٍ، والتعاون مع الأزهر لتيسير كل أمورهم الدراسية والمعيشية، وهو ما انعكس على جديَّة طلاب تايلاند وتفوقهم في مختلف الكليات بجامعة الأزهر، ومشاركتهم الإيجابية في مختلف الأنشطة الرياضية والاجتماعية داخل الجامعة الأزهرية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الإمام الأكبر الأزهر تقديم الدعم أبناء أفريقيا الإمام الأکبر الأزهر الشریف
إقرأ أيضاً:
حول بناء الإنسان.. انطلاق المؤتمر الدولي الخامس لكلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر
انطلقت منذ قليل، فعاليات المؤتمر الدولي الخامس لكلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر بالقاهرة، برعاية كريمة من فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر، تحت عنوان"بناء الإنسان في ضوء التحديات المعاصرة"، وذلك بحضور فضيلة أ.د محمد الضويني، وكيل الأزهر، وأ.د نظير عياد، مفتي الجمهورية،وأ.د سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، وبمشاركة لفيف من علماء وقيادات الأزهر وأعضاء هيئة التدريس بالجامعة.
ويعد المؤتمر منصةً استثنائيةً تجمع خبراء وباحثين ومتخصصين في مجالات الشريعة، والقانون، والاقتصاد، والتعليم، لطرح رؤى مبتكرة تعزز بناء الإنسان وتصنع الحضارة في مواجهة تحديات العصر، حيث يهدف المؤتمر إلى إبراز مرونة الشريعة الإسلامية واستيعابها لكافة المستجدات والنوازل ومعالجتها بما يحقق المصالح ويدرأ المفاسد، وإبراز دور المنظومة التشريعية في تحقيق مقتضيات بناء الإنسان وتفعيل خطط التنمية المستدامة، إضافة إلى محاولة استخلاص حلول نوعية ومبتكرة قادرة على تحقيق حياة كريمة للإنسان نابعة من رؤية الدولة المصرية.
كما يهدف مؤتمر كلية الشريعة والقانون إلى تسليط الضوء على المبادئ الشرعية والقانونية التي تهدف إلى الاستفادة من مكتسبات التقنية الحديثة والحماية من مخاطرها، إضافة إلى الوقوف على تحديات التنمية، ومعرفة سبل معالجتها وتشجيع آليات البناء والإعمار في كافة المجالات التنموية، وتفعيل آليات بناء الإنسان في شتى المجالات من أجل واقع أفضل ومستقبل مشرق، وترسيخ أسس السلام والتعايش السلمي وقبول الآخر، بجانب تعزيز جهود التنمية المستدامة والمساهمة بفاعلية في بناء الوطن وحمايته من المخاطر.
وتدور محاور مؤتمر «بناء الإنسان في ضوء التحديات المعاصرة» حول
«ميادين بناء الإنسان وصناعة الحضارة في الشريعة الإسلامية»، و«بناء الإنسان في ضوء المبادئ التي أقرها الفقه الإسلامي والمواثيق الدولية»، و«بناء الإنسان في ضوء التحديات الاقتصادية والاجتماعية والفكرية والبيئية»، و«تطوير البنية التشريعية وتعزيز المنظومة التعليمية وأثرهما في بناء الإنسان»، و«الحقوق والحريات الأساسية وأثرهما في بناء الإنسان»، و«التطور التقني وأثره في بناء الإنسان من حيث الاستفادة من التكنولوجيا الحديثة ومكتسبات الذكاء الاصطناعي، والتجارة الإلكترونية».