روسيا تنفي تلقيها اتصالات من تركيا حول عقد اجتماع رباعي بشأن كاراباخ
تاريخ النشر: 19th, September 2023 GMT
نفت المتحدثة باسم وزارة الخارجية بروسيا، ماريا زاخاروفا، تلقي بلادها أي اتصالات من تركيا حول عقد اجتماع رباعي؛ لبحث مسألة إقليم "ناجورنو كاراباخ" المتنازع عليه بين أرمينيا وأذربيجان.
روسيا تعرب عن قلقها من التصعيد الحاد للوضع في كاراباخ روسيا تُشيد بأسلحتها الحديثة وفاعلية أدائها في العملية العسكرية بأوكرانيا
وقالت زاخاروفاـ حسبما أفادت قناة "روسيا اليوم" الإخبارية، اليوم الثلاثاء، إن روسيا بالفعل أطلعت على التقارير الإخبارية والإعلامية التي أشارت إلى إجراء اتصالات مع الجانب التركي حول عقد اجتماع رباعي لبحث مسألة الإقليم ، إلا أنها لم تتلق حتى هذه اللحظة أي طلبات رسمية من أنقرة بشأن هذه المسألة.
وكانت تركيا قد دعت، في وقت سابق، روسيا وأذربيجان وأرمينيا إلى عقد اجتماع رباعي بشأن الإقليم المتنازع عليه، فيما قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إنه يعد من بين أولوياته "إجراء المفاوضات في صيغة ثلاثية كما كان مخططا سابقا"، إلا أن اقترح أيضا الاجتماع مع روسيا في صيغة رباعية.
وأكد أردوغان أن مبادرة الاجتماع الرباعي تهدف إلى ضمان أن يتم إجراء المفاوضات من قبل زعماء الدول المرتبطة بالقضية، وليس من قبل أطراف لاعلاقة لها بها.
هجمات بأسلحة عالية الدقة في كاراباخ
وفي وقت سابق من اليوم، أعلنت وزارة الدفاع في أذربيجان، أنها نفذت هجمات بأسلحة عالية الدقة في إقليم كاراباخ المتنازع عليه، ردا على استفزازات أرمينيا، وذلك بعد ساعات من وفاة 6 مواطنين أذريين في انفجار لغمين بحادثين منفصلين، وتبددت مع ذلك الآمال بحصول تهدئة.
كما قالت إنها فتحت ممرات لإجلاء المدنيين من إقليم كاراباخ، مشيرة إلى أنها أطلقت "عمليات لمكافحة الإرهاب" تستهدف القوات الأرمنية في المنطقة المتنازع عليها.
بدورها، أكدت خارجية أذربيجان أن السبيل الوحيد لتحقيق السلام في كاراباخ هو طرد مسلحي أرمينيا.
في المقابل، قالت السلطات الموالية لأرمينيا في كاراباخ إن العاصمة ومدنا أخرى تتعرض لإطلاق نار كثيف من باكو.
أتت هذه التطورات، بعدما أعلنت باكو في وقت سابق اليوم أن أربعة شرطيين ومدنيَّين قتلوا بانفجار لغمَين في كاراباخ، واتّهمت الانفصاليين الأرمن بالمسؤولية عن هذه الأعمال "الإرهابية".
وقالت أجهزة الأمن الأذربيجانية في تقريرين منفصلين إن الشرطيين الأربعة قتلوا عندما انفجرت سيارتهم بلغم على الطريق المؤدي إلى بلدة شوشا في كاراباخ، الخاضعة لسيطرة أذربيجان، كما قُتل المدنيان بانفجار لغم في المنطقة نفسها.
كما أوضح المصدر نفسه أن عناصر الشرطة قتلوا في نفق في إقليم خوجافند عندما كانوا يتجهون إلى موقع انفجار لغم مضاد للدروع في سيارة المدنيين اللذين قتلا في المنطقة نفسها.
وأضاف أن المدنيين القتيلين موظفان في مصلحة الطرقات الأذربيجانية.
واتهمت الأجهزة الأمنية الأذربيجانية مجموعة من "المخربين" الانفصاليين الأرمن بزرع الألغام وارتكاب عمل "إرهابي".
وتنتشر ألغام كثيرة في إقليم كاراباخ التي كانت مسرحا لحربين بين أرمينيا وأذربيجان في مطلع التسعينيات ومن ثم في خريف العام 2020.
وأتى هذان الحادثان بعدما تراجعت التوترات في إقليم كاراباخ الاثنين مع استئناف دخول المساعدات الإنسانية إلى الجيب الانفصالي بعدما اتفق انفصاليون أرمن مع الحكومة في باكو على استخدام الطرق التي تربط الجيب بأرمينيا وأذربيجان.
واتّهمت أرمينيا أذربيجان بتأجيج أزمة إنسانية في الإقليم بعدما أغلقت باكو العام الماضي ممر لاتشين، وهو الطريق الوحيد الذي يربط المنطقة بأرمينيا، وحيث تتواجد قوات حفظ سلام روسية. ونفت أذربيجان الاتهامات قائلة إنه يمكن لناغورنو كاراباخ تلقي كل الإمدادات اللازمة عبر أذربيجان.
وخاض البلدان حربين للسيطرة على الإقليم الانفصالي، آخرهما في عام 2020 ونتجت عنها هزيمة أرمينية وتحقيق أذربيجان مكاسب ميدانية، وانتهت بوقف هش لإطلاق النار.
لمزيد من الأخبار العالمية اضغط هنا:
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: روسيا تركيا أرمينيا أذربيجان أرمينيا وأذربيجان كاراباخ إقلیم کاراباخ فی کاراباخ فی إقلیم
إقرأ أيضاً:
ماذا تريد إيران من روسيا والصين؟ .. متخصص بالشأن الإيراني يجيب
قال عمرو أحمد الكاتب المتخصص بالشأن الإيراني، إنّ التعاون النووي بين إيران والصين مر بثلاث مراحل رئيسية، بدأت منذ عام 1984 وحتى عام 2017، وخلال هذه الفترة، ساهمت بكين بشكل فعّال في تأسيس البنية التحتية النووية الإيرانية، حيث شاركت في إنشاء مركز أصفهان للأبحاث النووية، ومدت إيران بمواد نووية مهمة مثل مادة "سادس فلورايد اليورانيوم"، التي استخدمتها لاحقًا في أجهزة الطرد المركزي.
وأضاف أحمد، في تصريحات مع الإعلامي كمال ماضي، مقدم برنامج "ملف اليوم"، عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن ذروة هذا التعاون كانت قبل عام 1997، أي قبل تحسن العلاقات الصينية–الأمريكية، حيث بدا أن الصين آنذاك لا ترغب في تعريض نفسها لضغوط غربية بشأن تعاملها النووي مع طهران، ومع ذلك، استمرت بكين في دعم إيران حتى بعد توقيع الاتفاق النووي في 2015، وقدمت ورقة عمل تضمنت خمسة شروط ساهمت لاحقًا في تشكيل الاتفاق النهائي.
وأشار إلى أن الصين، حتى بعد انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي في عهد إدارة ترامب، واصلت دعمها لطهران في المحافل الدولية، بما في ذلك مجلس الأمن، إلى جانب استمرار التعاون الاقتصادي ولا سيما في قطاع النفط.
ولفت إلى أن الصين تخشى من تصعيد عسكري أمريكي–إسرائيلي محتمل ضد إيران، وهو ما جعلها تدعو دائمًا للحلول الدبلوماسية.
وأكد، أن إيران لا يمكنها الانفصال عن الصين وروسيا، لا على المستوى التقني النووي ولا الاقتصادي، ويُعتقد أن طهران تحاول الآن بالتعاون مع موسكو وبكين بلورة رؤية تفاوضية جديدة تدعم موقفها في أي محادثات مستقبلية بشأن برنامجها النووي، مع التركيز على إبراز التقدم التقني الذي حققته خلال السنوات الأخيرة بدعم من هذين الحليفين.