"العمل" في معهد "السالزيان الإيطالي": تعاون لتنمية مهارات الشباب وربط تدريبهم باحتياجات سوق العمل
تاريخ النشر: 19th, September 2023 GMT
أكد وزير العمل حسن شحاتة اليوم الثلاثاء، أن "الوزارة" تفتح ذراعيها للتعاون مع جميع شركاء التنمية في الداخل والخارج؛ لتحقيق الأهداف المُشتركة.
وأوضح "الوزير" أن ملف التدريب المهني، وتأهيل الشباب على مِهن المُستقبل، أو التي يحتاجها سوق العمل، هدف رئيسي من أهداف الدولة المصري، مستشهدًا بتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية، بتنمية مهارات الشباب، وربط عمليه تعليمه، وتدريبه، باحتياجات سوق العمل.
وقال "شحاتة": إن "الوزارة" لديها من الأدوات التي تؤهلها للإستمرار في دورها التدريبي تعاونًا كافة الشركاء، جاء ذلك خلال كلمة الوزير شحاتة اليوم الثلاثاء، في زيارته لمعهد السالزيان "دون بوسكو"الإيطالي، بالقاهرة، والمختص بتعليم الطلاب والمتدربين على مهن منها اللغات، والميكانيكا بجميع انواعها، والكهرباء والكمبيوتر ،والخراطة واللحام.
وذلك بحضور الوكيل الاقليمي للشرق الأوسط للمعهد بيترو بيانكي، والمدير الايطالي للمعهد بالقاهرة بيدرو جارسيا، وممثلي السفارة الايطالية نائب السفير بيترو فكانتي بيركو، والدكتور فيدريكو نوفيلينو القنصل العام بالسفارة، والمنسق التعليمي لدي السفارة د. انا ليزا فاجنار، وقيادات من الوزارة، المتخصصين في هذه الملفات، وعدد من نواب مجلسي النواب والشيوخ، وتجول الوزير في معامل وورش وفصول المعهد وحث الطلاب والمتدربين على الإجتهاد وتنمية مهاراتهم.
وبدأ "الوزير" كلمته بالقول: "إن هذه الزيارة تأتي بعد أسبوع واحد من لقائنا مع قيادات المعهد، داخل مقر وزارة العمل، وتوجيهنا لفريق عمل من الوزارة بالتواصل مع قيادات المعهد لتفعيل التعاون.. وهو ما يؤكد حِرصنا على العمل المُشترك، فيما يخص ملف من أهم الملفات التي تُوليها الدولة المصرية اهتمامًا كبيرًا، وهو ملف التدريب المهني، وتأهيل الشباب المصري على مهن يحتاجها سوق العمل، وتنمية مهاراته طبقًا لاحتياجات سوق العمل في الداخل والخارج، تنفيذًا لتوصيات وتكليفات فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية"، مضيفًا: "أن وزارة العمل تحرص كل الحرص على تنويع أدواتها وآلياتها الخاصة بالتدريب والتأهيل،ليس فقط من خلال مراكز التدريب الثابتة والمتنقلة التابعة لها، والمُنتشرة في نِطاق المُبادرة الرئاسية "حياة كريمة"، ومبادرة "مهنتك مستقبلك "، أو توجيهنا بحملات التوعية التي تُنفذها المديريات في كافة المحافظات بشأن تغيير الثقافات نحو العمل الحر، والإعلاء من قيمة العمل والمشروعات الصغيرة تنفيذاً لتكليفات الرئيس السيسي، ولكن أيضًا من خلال شراكات وتعاون مع كافة شركاء العمل والتنمية في الداخل والخارج، مستخدمة كل آلياتها في التمويل والتأهيل والتدريب على كافة المهن التي يحتاجها سوق العمل داخليا و خارجيا، مع التركيز على المهن المستقبلية والمُستحدثة".
وقال وزير العمل أيضا: "إن تطوير التعاون الذي نتطلع إليه مع المعهد بفرعيه بالقاهرة والأسكندرية ،لا يُمكن حصره في مجرد بروتوكول فقط، بل سيمتد إلى شراكة كاملة ومتبادلة في ملف التدريب المهني، من تبادل الخبرات والإمكانيات المُشتركة لتنمية مهارات الشباب على المِهن التي يحتاجها سوق العمل في الداخل والخارج، وتوفير دورات تدريبية "كُورسات" داخل ورش المعهد، وكذلك الإستعانة بخبراء ومدربي "المعهد" لتدريب مُتدربين في مراكز التدريب المهني التابعة لوزارة العمل، ومنحهم شهادت دولية، بل وقيام "الوزارة" بدور فاعل بتوفير فرص عمل للخريجين من "المعهد" أو من "مراكز تدريب الوزارة"، كما أننا نسعى من خلال تلك الشراكة إلى تحقيق منظومة تدريب متكاملة لتنمية مهارات الموارد البشرية، ودعم قدرات الشباب للحصول على فرص عمل مناسبة، من خلال التعاون القائم مع المعهد للارتقاء بالعملية التدريبية، وتقديم وتفعيل مُقترحات التقنيات الحديثة لتجهيز مراكز التدريب المهني ودعمها بالخبرات التعليمية، والتدريبية للحصول على أعلى مستوى من التدريب الفني والحرفي، في ظل عالم لا يؤمن إلا بالمهارات، والتنمية البشرية".
واختتم الوزير كلمته بالتأكيد على أن العلاقة التاريخية في كل المجالات التي تربط بين مصر وإيطاليا، وتحرص القيادة السياسية في البلدين على ترسيخها ،تُحتم علينا أن نتخذ منها طريقاً جديداً نحو المزيد من العمل المشترك مع معهد " السالزيان دون بوسكو" بالقاهرة الذي تأسس عام 1926؛ ليقوم بدوره في التدريب والتعليم، على مهن يحتاجها سوق العمل، ولنستكمل معًا مسيرة ذلك التعاون التاريخي بين البلدين في مجال التدريب الفني والمهني والصناعي ،والذي يأتي تطبيقاً لاتفاق التعاون الثقافي بين الحُكومتين فى 8 يناير 1959، وكذلك للبروتوكول المُوقع بين الدولتين في 28 مارس 1970".
وبحسب بيان صحفي يهدف البروتوكول إلي التعاون بين الجانبين في تطوير كافة مراكز التدريب المهني التابعة للوزارة، ورفع قدرتها، وبناء قدرات المدربين، وتعزيز الكفاءة المهنية، والقدرة التنافسية للخريجين، والباحثين عن العمل في المجالات الفنية،الحرفية، وفقا للمعايير الدولية، وتدريب عدد من راغبي العمل وفقا لترشيح المتدربين من راغبي العمل، أو الخريجين من الشباب،أو المرشحين علي برامج تدريب المدربين والمستهدف إلحاقهم ببرامج التدريب بالمعهد،بالإضافة إلى التعاون في تنظيم وإعداد ملتقيات توظيف للحاصلين علي البرامج التدريبية أو غيرهم في سوق العمل،وأيضا تجهيز مراكز التدريب المهني المستهدف تطويرها بالمعدات، والأجهزة، وتقديم قائمة بيانات المدربين العاملين بمراكز التدريب التابعة للوزارة في مجالات التدريب المستهدف تطويرها لأتخاد إجراءات التقييم ورفع الكفاءة ،وقيام المدربين المعتمدين من المعهد بالعملية التدريبية بالمراكز التابعة للوزارة الأشراف الفني والمتابعة، وتقييم المستوى الفني للمتدربين بالاشتراك مع المعهد، وتدريب راغبي العمل والمدربين الملحقين علي برامج تدريب مهني، وإجراء الاختبارات اللازمة ومنحهم الشهادات المعتمدة دوليا، بالإضافة إلى إعتماد المدربين المؤهلين بمراكز التدريب بعد تقييمهم ومنحهم شهادات التدريب معتمدة من المعهد، والأشراف الفني والتقييم للمتدربين، ووضع الاختبارات الخاصة بالبرنامج التدريبية.
وحضر الفعاليات من وزارة العمل إيهاب عبدالعاطي المستشار القانوني لمعالي الوزير، ومنال عبدالعزيز رئيس الإدارة المركزية لشؤون مكتب الوزير، والمهندس أيمن قطامش رئيس الإدارة المركزية للتدريب المهني،و د.رشا عبدالباسط رئيس الإدارة المركزية للعلاقات الدولية، وأحمد معروف مدير عام العلاقات العامة،و المهندسة ياسمين ممدوح مدير عام متابعة التدريب، والمهندس وائل قطب مدير عام ادارة شئون مراكز التدريب المهني.. وممثلين عن مجلس النواب ومنهم النواب إيهاب الطماوي، وأبانوب عزت، محمد راضي، وجمال ابو الفتوح عضو مجلس الشيوخ.
FB_IMG_1695124953521 FB_IMG_1695124950913 FB_IMG_1695124944237 FB_IMG_1695124936931 FB_IMG_1695124931285 FB_IMG_1695124921040 FB_IMG_1695124911820 FB_IMG_1695124901367 FB_IMG_1695124896732 FB_IMG_1695124892403 FB_IMG_1695124888444 FB_IMG_1695124884700 FB_IMG_1695124881034 FB_IMG_1695124878463 FB_IMG_1695124871644 FB_IMG_1695124868740 FB_IMG_1695124861856 FB_IMG_1695124859173 FB_IMG_1695124855591 FB_IMG_1695124850968 FB_IMG_1695124848321 FB_IMG_1695124844452 FB_IMG_1695124841869 FB_IMG_1695124838481 FB_IMG_1695124833566 FB_IMG_1695124830877 FB_IMG_1695124828660 FB_IMG_1695124826546 FB_IMG_1695124822245المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: احتياجات سوق العمل التدريب المهني الرئيس عبدالفتاح السيسي حسن شحاته مجلس النواب معهد السالزيان وزارة العمل وزير العمل فی الداخل والخارج یحتاجها سوق العمل من خلال
إقرأ أيضاً:
«الوطني للمؤهلات» يعتمد التعليم المهني لأصحاب الهمم في «زايد العليا»
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةأعلنت مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، بالتعاون مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ممثلة بالمركز الوطني للمؤهلات ووزارة الأسرة، عن تحقيق إنجاز جديد في مجال التعليم المهني لأصحاب الهمم، حيث تم اعتماد مؤسسة زايد وبرامج التعليم المهني لأصحاب الهمم في المستويين الأول والمستوى الثاني، حسب الإطار الوطني للمؤهلات رسمياً من قبل المركز الوطني للمؤهلات (NQC).
ويُعد هذا الإنجاز خطوة محورية نحو تمكين أصحاب الهمم ودمجهم في سوق العمل، حيث يسهم في تعزيز استقلالهم الاقتصادي والاجتماعي. كما يُعتبر هذا الإنجاز نقطة فارقة تضع مؤسسة زايد العليا في مكانة متميزة محلياً ودولياً، وتزيد من تنافسيتها مع أفضل المراكز التعليمية العالمية.
ومن خلال هذه الخطوة، تسعى المؤسسة إلى تقديم برامج تعليمية مهنية عالية الجودة، تواكب أفضل المعايير العالمية، مما يضمن لأصحاب الهمم الحصول على شهادات معترف بها رسمياً من قبل المؤسسات المعنية في الدولة. وتغطي هذه البرامج التعليمية جميع الجوانب من المستوى الأول حتى المستوى الثاني، ما يساعد في سد الفجوة بين التعليم والتوظيف، ويسهم في تمكين أصحاب الهمم من التفاعل بشكل إيجابي مع المجتمع.
ويُعد اعتماد هذه البرامج من المركز الوطني للمؤهلات (NQC) التابع لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، وبالتعاون مع وزارة الأسرة، تأكيداً على جودة البرامج التي تقدمها المؤسسة، ويعكس التزامها بتوفير تعليم مهني معترف به، ما يفتح أمام أصحاب الهمم آفاقاً جديدة للمشاركة الفاعلة في المجالات المهنية، والمساهمة في تطور المجتمع.
خدمات عالية الجودة
وأشادت معالي سناء سهيل، وزيرة الأسرة، بالجهود المبذولة من قبل مؤسسة زايد العليا بالتعاون مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في الحصول على اعتماد برامجها، وفقاً للمعايير المحلية، مما يعكس التزامها بتقديم خدمات عالية الجودة للأفراد من أصحاب الهمم. وقالت: إن تمكين أصحاب الهمم وتزويدهم بالمهارات والموارد اللازمة للاندماج في سوق العمل، يُعد خطوة مهمة نحو تحقيق مجتمع أكثر شمولاً وتكافؤاً. ونحن في وزارة الأسرة نؤكد دعمنا الكامل لمثل هذه المبادرات التي تسهم في تعزيز الفرص وتمكين جميع أفراد المجتمع.
ومن جانبه، أكد عبدالله الحميدان، الأمين العام لمؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، أن اعتماد برامج التعليم المهني لأصحاب الهمم من قبل المركز الوطني للمؤهلات، يُعد إنجازاً استراتيجياً بارزاً، يعكس التزام المؤسسة بتمكين أصحاب الهمم وتعزيز اندماجهم الفعلي في سوق العمل. وأوضح أن هذا الاعتماد يسهم في ضمان حق التعليم المهني المتكافئ داخل مراكز الرعاية والتأهيل، بما يفتح أمامهم آفاقاً أوسع للمشاركة الفاعلة في التنمية المستدامة. وأضاف: «نحن نطمح إلى تمكين أصحاب الهمم، تعليمياً ومهنياً، عبر إتاحة فرص متساوية لهم وتأهيلهم للمنافسة في سوق العمل بكفاءة. ويأتي هذا الإنجاز تجسيداً لرؤية القيادة الرشيدة لدولة الإمارات في دعم وتمكين أصحاب الهمم وتعزيز مشاركتهم في مختلف مجالات الحياة».
وبدوره، هنّأ الدكتور محمد المعلا، وكيل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم على إنجاز هذه الخطوة، ما يضمن لخريجي المؤسسة من أصحاب الهمم الحصول على شهادة معترف بها حسب الإطار الوطني للمؤهلات، وبالتالي يسهم في تعزيز الإدماج المجتمعي لأصحاب الهمم وتمكينهم من الحصول على فرص توظيف تناسب قدراتهم وتؤهلهم للمشاركة بفاعلية في إثراء سوق العمل.
وأكد الدكتور المعلا أن مواصلة تطوير مسارات التعليم والتدريب التقني والمهني، يمثل أولوية بالنسبة للوزارة، وذلك من خلال التركيز على بناء الشراكات الفعّالة مع الجهات ذات العلاقة في القطاعين العام والخاص، وتشجيع تبني التكنولوجيا الحديثة في برامج التعليم التقني والمهني، وترسيخ ثقافة التعلم مدى الحياة، بما يضمن تلبية متطلبات سوق العمل، وتأهيل المواهب والكفاءات لتولي وظائف المستقبل بكفاءة وفاعلية.
التكامل بين التعليم والتوظيف
تشير التحليلات إلى أن برامج مؤسسة زايد العليا تتبوأ مكانة متقدمة في مجال التعليم المهني لأصحاب الهمم، حيث تتمتع بعدد من نقاط القوة منها الاعتماد الوطني الرسمي: ما يضمن للخريجين الحصول على شهادات معترف بها رسمياً على مستوى الدولة، والهيكلة الدراسية المتكاملة: التي تغطي المستوى الأول حتى المستوى الثاني من البرامج، ما يوفر مساراً تعليمياً مستداماً، إضافة إلى التكامل مع سوق العمل، من خلال ربط التعليم المهني بفرص التوظيف الوطنية، ما يساعد الخريجين على الاندماج الفعلي في المجتمع.
خطوات مستقبلية
تعتزم مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، خلال المرحلة المقبلة، العمل على إقامة شراكات مع هيئات مؤهلات دولية في أوروبا وآسيا وأستراليا، لتوسيع دائرة الاعتراف بشهادات المؤسسة عالمياً، وتوسيع برامج التدريب العملي والتعاون مع الشركات المحلية والدولية لتوفير فرص تدريبية حقيقية لأصحاب الهمم، وإضافة برامج تعليمية تركز على المهارات الرقمية لتأهيل الطلاب لوظائف المستقبل، فضلاً عن التعاون مع دول رائدة في التعليم المهني مثل فنلندا وألمانيا وسويسرا لتبادل الخبرات، وتعزيز مستوى البرامج، لضمان استمرارية التطور المهني لأصحاب الهمم، ومواكبة احتياجات السوق بشكل مستمر.