كيف يمكن تبريد مدينة؟.. سنغافورة نجحت عبر الحل الرخيص
تاريخ النشر: 19th, September 2023 GMT
يشهد العالم درجات حرارة قياسية، وبحسب مرصد كوبرنيكوس الأوروبي، فإن فصل الصيف شهد أعلى متوسط لدرجات الحرارة العالمية تم قياسه على الإطلاق، مرجحًا أن يكون 2023 أكثر الأعوام سخونة في التاريخ.
كما قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إنه يأسف لأن "الانهيار المناخي قد بدأ"، موضحًا في بيان سابق: "مناخنا ينهار بشكل أسرع مما يمكننا مواجهته، فيما تضرب الظواهر الجوية المتطرفة كل ركن من أركان الكوكب".
وأبرزت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية في تقرير مطول لها، كيف يمكن "تبريد درجة حرارة مدينة" عبر خطوات مدروسة، حتى لو كانت تصاميم المباني فيها تتسبب بارتفاع درجات الحرارة.
المشكلةضربت الصحيفة مثالا بمدينة سنغافورة، حيث وجدت الدولة التي تحمل نفس الاسم، أن بعض المناطق وسط العاصمة أكثر سخونة بما يزيد عن 6 درجات مئوية، مقارنة بالمناطق الريفية.
وقررت المدينة إنفاق موارد ضخمة من أجل تبريد درجة الحرارة، وتقديم درس للدول والمدن الأخرى حول العالم، بحسب نيويورك تايمز.
أخطرها الوقود الأحفوري.. عوامل تسبب الاحتباس الحراري تتصدر قضية الاحتباس الحراري المشهد العالمي مع تدشين آلاف المحتجين، الأحد، "أسبوع المناخ"، بعدما اكتظت بهم شوارع منطقة ميدتاون بحي مانهاتن في نيويورك، قبيل انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة، الأسبوع الجاري.الأزمة بدأت مثل مدن كثيرة حول العالم، بالتحرك السريع نحو التحضر وتشييد المباني الضخمة، وقطع الأشجار وإزالة النباتات التي تعمل على تبريد الجو بشكل طبيعي.
هذه النباتات والأشجار يحل محلها مساحات واسعة من الأبنية الخرسانية والأسفلت، التي تمتص الحرارة نهارا وتطلقها ليلا، كما أن ناطحات السحاب تعيق حركة الرياح وتتسبب في تكوين جيوب للحرارة المرتفعة.
هذا التحضر يشمل أيضًا انبعاثات، مثل تلك الصادرة عن عوادم السيارات ومكيفات الهواء، ليتحول يوم حار عادي إلى يوم لا يمكن تحمله.
الحلأشار تقرير "نيويورك تايمز" إلى أن "الحل التقليدي الناجح هو استخدام الوسائل الطبيعية لتبريد الأجواء".
وأوضح أن سنغافورة بدأت في اتخاذ خطوات لا غنى عنها، و"ستكون مهما كانت تكلفتها، أقل من خسائر ظواهر طبيعية مثل الأعاصير والفيضانات".
بدأت سنغافورة بدمج الأشجار والنباتات في المباني، لتتدلى من على الأسطح، وبذلك وفرت الظل وقللت من درجة الحرارة التي يمتصها المبنى.
"أسبوع المناخ".. آلاف المحتجين في نيويورك وطلاء يغطي أشهر معالم برلين دشن آلاف المحتجين، الأحد، "أسبوع المناخ"، واكتظت بهم شوارع منطقة ميدتاون بحي مانهاتن في نيويورك، قبيل انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا الأسبوع، مطالبين الرئيس الأميركي، جو بايدن، وزعماء العالم بالتوقف عن استخدام الوقود الأحفوري.تطلق النباتات الماء في الهواء على هيئة بخار، مما يتسبب أيضًا في تبريد درجة حرارة الجو.
وقال باحثون، إن زراعة المزيد من الأشجار هي الطريقة الأكثر نجاحًا في خفض درجة حرارة أية مدينة.
كما قررت سنغافورة تشجيع المواطنين على إدماج المساحات الخضراء في المباني، عبر حوافز مادية لأصحاب الأسطح التي بها حدائق، والواجهات التي بها نباتات عمودية.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
ناسا تكشف مفاجأة عن ارتفاع درجات الحرارة في 2024.. ما السبب؟
ارتفاع غير مسبوق في درجات الحرارة شهدها الطقس خلال عام 2024، لدرجة أن درجات الحرارة وصلت في إحدى البلدان إلى 50 درجة مئوية فأكثر، الأمر الذي أثار تساؤلات عديدة لدى الأشخاص في مختلف دول العالم عن سبب هذا الارتفاع في درجات الحرارة، ولذلك، كشف تقرير حديث نشرته وكالة ناسا الفضائية عن أسباب ارتفاع درجات الحرارة في عام 2024.
أسباب ارتفاع درجات الحرارة في عام 2024قال العلماء في وكالة ناسا الفضائية إن ارتفاع درجات الحرارة في عام 2024 يرجع إلى زيادة الغازات المسببة للاحتباس الحراري العالمي، بما في ذلك ثاني أكسيد الكربون والميثان، الموجودين في الغلاف الجوي للأرض، وفقاً لما ذكره موقع وكالة ناسا.
وأشار العلماء إلى أن في أيام ما قبل الصناعة في القرن الثامن عشر، كان مستوى ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي حوالي 278 جزءاً في المليون، بينما اليوم يبلغ 420 جزءاً في المليون، كما أشاروا إلى أن هناك تأثيرات أخرى محتملة ساهمت في ارتفاع درجات الحرارة في عام 2024.
ظاهرة النينيو القوية تتسبب في ارتفاع درجات الحرارةيرى العلماء في وكالة ناسا أيضاً أن ظاهرة النينيو القوية، التي بدأت في خريف عام 2023، من المتوقع أن تكون قد دفعت متوسط درجة الحرارة إلى الارتفاع في عام 2024، وتعد من ضمن أسباب هذا الارتفاع، وعلى الرغم من ذلك، لا يزال العلماء يدرسون آثار أحداث مثل ثوران بركان تونجا في يناير 2022، والذي تسبب في إدخال كميات هائلة من بخار الماء وثاني أكسيد الكبريت إلى الغلاف الجوي.
وفي هذا الشأن، قال بيل نيلسون، مدير وكالة ناسا: «مرة أخرى، نحطم الرقم القياسي لدرجات الحرارة. كان عام 2024 هو العام الأكثر سخونة منذ بدء حفظ السجلات في عام 1880». وأشار إلى أن في عام 2024، كان متوسط درجة الحرارة العالمية أعلى بمقدار 1.3 درجة مئوية من خط الأساس في منتصف القرن العشرين (1951-1980).