في ذكرى رحيل جميل راتب| تفاصيل مأساة فقدانه النطق باللحظات الأخيرة
تاريخ النشر: 19th, September 2023 GMT
تحل اليوم الذكرى الخامسة لرحيل النجم القدير جميل راتب والذى علق في أذهان الجميع خلال أعماله الفنية الراسخة بالقلوب، والتى تظل محفورة فى وجدان المشاهد العربى، خاصة أنه كان أيقونة فنية حقيقية وأبدع فى تجسيد عدد من الأدوار المختلفة بين الخير والشر والكوميديا.
جميل راتبكشف التهامى هانى مدير أعمال الراحل جميل راتب عن اللحظات الأخيرة قبل وفاته، بأنه كان على علم بأبعاد مرضه، وتعرض فى الفترة الأخيرة إلى فقدان الكلام أو بمعنى أدق كان صوته مجرد همسات، وتوجهنا لعدد من الأطباء داخل مصر وفى فرنسا إلا أن المرض كان فى المرحلة الأخيرة ومن الصعب علاجه.
وتابع التهامى هانى، قائلا: "كان فى هذه الفترة متقبل حالته الصحية ويتعامل معها بكل هدوء، ولكن فى الأيام الأخيرة من عمره وتحديدا الثلاثة أيام الأخيرة كانت الأصعب التى مر بها جميل راتب، حيث دخل فى غيبوبة كاملة حتى لفظ أنفاسه الأخيرة".
أكد التهامى هاني مدير أعمال الفنان الراحل جميل راتب، عن وصيته التى لم تنفذ حتى الآن والتى أوصى بها، معلقا: "الفنان جميل راتب كان كتب فى مظروف مقفول قبل رحيله وصيته الأخيرة وأوصانى بتنفيذها إلا أنه حتى الآن لم أتمكن من هذا الأمر".
جميل راتبوولد جميل أبو بكر راتب عام 1926 بمحافظة القاهرة لأب مصري وأم من أسرة هدى شعراوي، وفي بداية دراسته أخفى عن عائلته إهتمامه بالتمثيل، وعندما علموا قرروا أن يمنعوا عنه المصروف، مما أضطر للعمل فى مختلف الأعمال، منها “شيال” فى سوق الخضار وكومبارس ومترجم من أجل تحقيق نفسه فيما يحبه من مجال.
جميل راتبوفى منتصف السبعينات وهي الفترة التي ظهر فيها فى السينما المصرية بشكل كبير، وكان فيلم الصعود إلى الهاوية مثل نقطة تحول رئيسية فى مشواره السينمائي، حاصلا على جائزة الدولة وتسلمها من الرئيس السابق السادات.
وشارك الفنان الراحل جميل راتب، فى أدوار مختلفة بالسينما الفرنسية والتونيسية، وفى عام 1985 قدم واحد من أهم أدواره بفيلم الكيف، إلى جانب أدواره المهمة، مثل: مسلسل الراية البيضاء وسلسلة مسلسل يوميات ونيس بدور أبو الفضل جاد الله والد ونيس.
وحصل جميل راتب على العديد من التكريمات، والذى رحل عن عالمنا مثل اليوم 19 سبتمبر عام 2018، وكان منها تكريم مهرجان القاهرة السينمائي عن مشواره الفني الطويل الذى قدم خلاله أفلام مصرية وعالمية.
في ذكرى ميلاد ملكة الأناقة.. محطات في حياة الراحلة رجاء الجداوي
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: جميل راتب الفنان جميل راتب جمیل راتب
إقرأ أيضاً:
تفاصيل مفاوضات الساعات الـ72 الأخيرة بين حماس وإسرائيل
اتفق محللون على أن إسرائيل تتبنى سياسة واضحة للتهرب من اتفاق الأسرى الأصلي مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وتسعى إلى عدم الالتزام باستحقاقات المرحلة الأولى منه، خاصة فيما يتعلق بالانسحاب من محور فيلادلفيا والمساعدات الإنسانية.
وكشف مراسل الجزيرة تامر المسحال عن تفاصيل المفاوضات غير المباشرة بين حماس وإسرائيل التي أجريت في الدوحة خلال الساعات الـ72 الماضية بحضور الوسطاء القطريين والمصريين والمبعوث الأميركي ستيفن ويتكوف.
وأوضح المسحال أن الوسطاء قدموا مقترحا لوقف إطلاق النار يتضمن 4 بنود رئيسية تحت عنوان "إطار عمل للاتفاق على وقف دائم لإطلاق النار".
ويقضي المقترح بأن تفرج حماس في اليوم الأول عن 5 من الرهائن الإسرائيليين الأحياء -بينهم عيدان ألكسندر- مقابل عدد من الأسرى الفلسطينيين، ثم يتم الشروع في مفاوضات غير مباشرة خلال 50 يوما للتوصل إلى اتفاق وقف دائم لإطلاق النار.
وأفاد المسحال بأن حماس قدّمت تعديلات على المقترح، منها تغيير العنوان ليصبح "آليات عمل وقف دائم لإطلاق النار استنادا إلى اتفاق 17 يناير/كانون الثاني الماضي"، واقترحت الإفراج عن ألكسندر و4 جثامين لجنود يحملون جنسيات مزدوجة.
إعلانكما اشترطت حماس بدء وقف إطلاق النار فورا يوم التسليم، وفتح المعابر واستئناف دخول المساعدات قبل الإفراج عن الرهائن، والانسحاب من محور فيلادلفيا.
أما الرد الإسرائيلي -حسب المسحال- فتضمن طلب الإفراج عن 11 من الرهائن الأحياء -بينهم ألكسندر و16 جثمانا- مقابل إطلاق 120 أسيرا فلسطينيا محكومين بالمؤبد، و110 معتقلين من غزة بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول، و160 جثة فلسطينية.
تقليص فترة المفاوضات
وطلبت إسرائيل تقليص فترة المفاوضات من 50 إلى 40 يوما، ووضعت شرطا جديدا بأن تقدم حماس "إشارات حياة" لكل الرهائن قبل بدء المفاوضات.
وأشار المسحال إلى أن النقطة الوحيدة التي اتفق عليها الطرفان هي تأكيد دور الوسطاء (أميركا وقطر ومصر) في ضمان استكمال المفاوضات للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار.
وقال إن وفدا قياديا من حماس برئاسة خليل الحية موجود حاليا في القاهرة، مشيرا إلى أن الفجوات لا تزال كبيرة بين موقفي الطرفين، وأن حماس تؤكد ضرورة أن يكون هذا المقترح جزءا لا يتجزأ من الاتفاق الأساسي الذي تم التوافق عليه سابقا.
وقال كبير الباحثين في المجلس الأميركي للسياسة الخارجية الدكتور جيمس روبنز إن المقترح الذي قدمته حماس بإطلاق سراح جميع الأسرى الأميركيين -بمن فيهم عيدان ألكسندر و4 جثامين أصحابها من مزدوجي الجنسية- "في غاية الأهمية".
وأضاف روبنز "كانت المباحثات الثنائية بين الولايات المتحدة وحماس بادرة حسن نية من جانب الرئيس دونالد ترامب، ومن الأهمية بمكان أن تنفذ حماس ما قالته وألا تضيف شروطا في اللحظات الأخيرة".
وأكد أن "كل تصريح استمعنا إليه من البيت الأبيض يشير إلى استمرار الاتفاق، البيت الأبيض لم يتخلَ عنه، ولكن المسألة تقضي بالوصول إلى المرحلة الثانية"، مشيرا إلى أن "الولايات المتحدة لا ترى دورا لحماس في حكم قطاع غزة بالمستقبل".
إعلانوأضاف أن "الولايات المتحدة خلال فترة وقف إطلاق النار الممتد ستسعى إلى إيجاد حل دائم لهذا الصراع المستعصي".
وختم روبنز بأن "الولايات المتحدة تصر على أن المساعدات الإنسانية يجب أن تستمر بالتدفق إلى قطاع غزة، وهذا موقف واضح لها".
انحياز أميركي
من جانبه، انتقد الكاتب والمحلل السياسي أحمد الحيلة الموقف الأميركي قائلا "موقف ويتكوف ومجلس الأمن القومي يقدمان مقاربة قريبة من موقف نتنياهو".
وأضاف أن "البيان تحدث عن اقتراح تمديد وقف إطلاق النار في المرحلة الأولى، ولم يتحدث عن الانتقال إلى المرحلة الثانية".
واعتبر الحيلة أن "هناك نوعا من التخاطب والتقاطع بين الطرفين الأميركي والإسرائيلي باتجاه خلق مسار موازٍ مختلف عن مسار الاتفاق الأصلي"، واصفا التهديد الأميركي بـ"فتح أبواب الجحيم" بأنه "ليس طريقة تفاوض وليس أسلوبا يمكن أن يقدم عليه وسيط نزيه".
أما الأكاديمي والخبير في الشؤون الإسرائيلية الدكتور مهند مصطفى فقد ركز على الرد الإسرائيلي قائلا "إسرائيل اتخذت سياسة واضحة بالانفصال عن الاتفاق الأصلي الذي وقّعت عليه، الأمر الأول عدم الالتزام بجميع استحقاقات المرحلة الأولى".
وأضاف مصطفى "جوهر المقترح الذي تقدمت به إسرائيل عن الأسرى الـ11 الأحياء الذين تطالب بهم وكأنه يضع العصا في الدواليب، ولا يراد من ورائه التوصل إلى اتفاق".
وأوضح "الفرق بين حماس وإسرائيل أن حماس تعديلاتها على المقترح من أجل العودة إلى الاتفاق الأصلي، في حين إسرائيل تعديلاتها من أجل الانفكاك نهائيا من الاتفاق الأصلي".
وخلال الحلقة ورد خبر عاجل عن سحب ترشيح آدم بولر مبعوثا رئاسيا لشؤون الرهائن في الخارجية الأميركية، فعلق الحيلة على ذلك قائلا "هذا يعني أن إسرائيل ضغطت في هذا الاتجاه من أجل إقصاء هذا الرجل".
أما مصطفى فاعتبر أن بولر "أجرى مباحثات مع حماس، وهذا ما استفز اليمين الإسرائيلي واليمين الأميركي، ودفعا لإزاحته".
إعلان