البوابة نيوز:
2024-11-24@16:04:46 GMT

القس سهيل سعود: السلام يتطلب الشجاعة والتربية

تاريخ النشر: 19th, September 2023 GMT

قال القس سهيل سعود  قس بالسنودس اللبناني، يعلّمنا التاريخ الإنساني، أنّ العنف المنتشر في أرجاء كثيرة من العالم، هو ثمرة تربية غير سلمية وغير سلامية، أثّرّت عبر السنين على طريقة تفكير الفرد والمجتمع، وعلى أسلوب معالجته للأمور. إعتقدت الكثير من الشعوب، أنّ العنف ضرورة حتمية ووسيلة اجتماعية مقبولة لمعالجة النزاعات .

فإنه بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية التي أدّت إلى موت الكثير من الناس، أعلنت منظمة الأمم المتحدة، بأن هدفها للقرن الحادي والعشرين، هو التربية على السلام. فرعب الحروب وهول المآسي ومرارة الآلام التي خلّفتها، أبرزت الحاجة الشديدة إلى نشر تربية جديدة، تشجب الحرب وتنبذ العنف، تربية تحترم الحياة وتنظر إلى الانسان كقيمة روحية لأنه مخلوق على صورة الله ومثاله. تربية شافية تسعى  لتضميد جروحات المجتمع لا لتعميقها. تربية جامعة تسعى لجمع الناس لا لتفريقهم، تربية تصالحية تسعى لاعادة وصل العلاقات بين الناس لا لقطعها. تربية تعتمد فقط الوسائل السلمية للوصول إلى السلام، تربية ترفض التبريرات السياسية للدول الكبرى، التي بإسم السلام،  تبرّر الحروب، وباسم السلام تشرّعها كوسيلة للوصول إلى السلام. فالحرب لا تولّد الا الحرب، والعنف لا يولّد الا العنف لكن السلام، لا بد أن يولّد السلام.

وأضاف “سعود” في تصريحات خاصة لـ “البوابة نيوز ” بمناسبة اليوم الدولي للسلام ، بان يظن البعض أن صنع السلام هو القرار الأسهل. يعتقدون أنه قرار الضعفاء الذين لا مقوّمات ولا إمكانيات لديهم لصنع الحروب، لكن هذا الأمر هو غير صحيح في كثير من الأحيان. فقرار صنع السلام هو قرار أصعب من قرار صنع الحرب. فكم من القادة والناس، هم عاجزون عن صنع السلام. عاجزون عن التواصل وإيجاد الحلول وتقريب وجهات النظر، عاجزون عن التواضع والتنازل من أجل المصلحة العامة. قالت المربيّة بيتي ريردون، "صنع السلام هو نهج الشجعان"، وهذه حقيقة صحيحة. لأنّ قرار صنع السلام يتطلّب: الجرأة والتواضع والغفران، والاستعداد لدفع الثمن.

  وتابع “سعود ” : قال أحد الحكماء، "لا يوجد طريق للسلام، لأن السلام هو الطريق". فالاسلوب الذي نتبع فيه السلام، هو في الحقيقة السلام نفسه. فالسلام يتطلّب أمرين أساسيين، هما: "الشجاعة والتربية" . قالت المربية بيتي ريردون "التربية على السلام، هو نهج الشجعان". وهذا صحيح لان قرار صنع السلام يتطلّب شجاعة، أكبر من قرار صنع الحرب.

وأشار "سعود إلي ان الانجيل يقدّم، قيما خالدة تصنع الإستقرار في كل البلدان المضطربة، هي قيم: العدل والحق والرحمة والتواضع، واحترام معتقد الآخر وحريته وكرامته، وغيرها من القيم الجوهرية الأخرى. يقول النبي ميخا "قد أخبرك أيها الستقرار في كل البلدان المضطربة، هي قيم: العدل والحق والرحمة والتواضع، واحترام معتقد الآخر وحريته وكرامته، وغيرها من القيم الجوهرية الأخرى. يقول النبي ميخا "قد أخبرك أيها الانسان ما هو صالح، وماذا يطلبه منك الرب. الاّ أن تصنع الحق وتحب الرحمة وتسلك متواضعا مع الهك"( ميخا 6: 8 ) . أما الرسول بولس فيقول لأهل فيليبي "أخيرا أيها الاخوة: كل ما هو حق كل ما هو جليل كل ما هو عادل كل ما هو طاهر كل ما هو مسرّ كل ما صيته حسن. ان كانت فضيلة وان كان مدح ففي هذه افتكروا " ( فيلبي4: 8 ). قال أحد الحكماء، "لا يوجد طريق للسلام، فالسلام هو  الطريق". فالأسلوب الذي نتّبع فيه السلام، هو في الحقيقة السلام نفسه. نحن مدعوون لنحضّر جيلا جديدا يساهم في خلق ديناميكية اجتماعية سلمية. وهذا يتطلب أمرين أساسيين "الشجاعة والتربية". 

وأشار “سعود” إلي ان هناك  تقرير صادر عن منظمة الأمم المتحدة عام 1993 حول العنف، ورد ما يلي: "كما تبدأ الحرب في الذهن، هكذا يبدأ السلام من الذهن".  فالتغيير يبدأ من الذهن، وهدف التربية التغيير إبتداء من الذهن . لهذا  لكي أكون عمليا في طرحي، من الضروري الإدخال إلى مناهج المدارس في منطقتنا مادة التربية على السلام، لنشر ثقافة السلام إبتداء من الصف والمدرسة، لأن الصف والمدرسة، هما المكان المناسب لبدء التغيير في المجتمع. الصف والمدرسة هما المختبر العلمي والعملي الذي يتعلّم فيه تلامذتنا المهارات العلمية، والمعرفة النفسية والفكرية والاجتماعية والمواقف المناسبة، ليكونوا صانعيّ سلام. الصف والمدرسة، هما المكان المناسب الذي يتزوّد فيه تلامذتنا، بمهارات فنّ الحوار الصادق والبنّاء. مهارات حلّ النزاعات التي تنشأ بين بعضهم البعض بالطرق السلمية . مهارات التعاطي مع مشاعرهم السلبية: مشاعر العدائية، والكراهية، والغضب، بطريقة غير مؤذية،  ليتمكّنوا من المحافظة على سلامهم تحت ظروف نفسية صعبة، مهارات التواصل ، مهارات فنّ الكلام، فنّ الاصغاء، فنّ الاعتذار، بل ثقافة  وشجاعة الاعتذار إلتي تصنع العجائب، وتعيد التواصل بين الناس.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الاستقرار الانسان الحرب العالمية الثانية العنف صنع السلام السلام هو قرار صنع کل ما هو

إقرأ أيضاً:

قومي حقوق الإنسان يناقش الحقوق الإنجابية والتربية السليمة ببورسعيد

كتب- محمد نصار:

نظم المجلس القومي لحقوق الإنسان، بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان، ووزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، ورشة عمل حول "حقوق الإنسان والصحة الإنجابية والتربية السليمة" بمحافظة بورسعيد.

جاء ذلك بحضور الدكتور هاني إبراهيم، عضو المجلس، والدكتور محمد حسن عثمان، مدير الإدارة العامة لتكافؤ الفرص وحقوق الإنسان بوزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، ومشاركة الدكتورة كفاية، مسؤول بالإدارة.

علاقة الصحة الإنجابية بحقوق الإنسان

أكد "إبراهيم"، أن قضايا الصحة الإنجابية والتربية السليمة ليست قضايا صحية فحسب، بل ترتبط ارتباطًا وثيقًا بحقوق الإنسان والتنمية المستدامة، مشيرًا إلى أهمية استمرار الحوار بين المؤسسات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني لضمان توفير خدمات صحية متكاملة تراعي الاحتياجات المختلفة للمجتمع مع ضرورة توجيه الجهود نحو تمكين الأفراد من الوصول إلى خدمات صحية شاملة ومتاحة.

وأشار إلى أن توفير بيئة تضمن احترام حقوق الفتيات يعزز من مشاركتهن الفعالة في المجتمع، ويقلل من مظاهر التمييز والعنف ضدهن، مضيفًا: الفتيات المتعلمات قادرات على قيادة التغيير، وهو ما ينعكس إيجابًا على صحة المجتمع وتقدمه.

كما استعرض "إبراهيم"، الإطار الدولي لحقوق الإنسان والحقوق الإنجابية، موضحًا أهمية المواثيق الدولية ودورها في حماية الحقوق الإنجابية باعتبارها جزءًا لا يتجزأ من حقوق الإنسان.

فيما أثنى الدكتور محمد حسن عثمان، على الورشة لما تضمنت من أنشطة عملية ودراسة حالات واقعية، وأوراق عمل ساهمت في تعميق فهم المشاركين من خلال فرق العمل على إعداد خطط تنفيذية تهدف إلى نقل المعارف التي اكتسبوها، مما أتاح لهم فرصة للتفاعل وتبادل الأفكار.

وشدد "عثمان"، على أن الصحة الإنجابية تمثل قدرة الفرد على التمتع بحياة صحية وإنجابية آمنة ومسؤولة، وأن كل فرد لديه الحق في اتخاذ قرارات واعية بشأن صحته الإنجابية دون أي شكل من أشكال التمييز أو القسر.

شارك في الورشة التي أقيمت على مدار يومين، 40 متدربًا ومتدربة من المعلمين ومسؤلي إدارات تكافؤ الفرص وحقوق الإنسان بوزارة التربية والتعليم، وتضمنت جلسات حوارية وأنشطة تفاعلية بهدف تعزيز فهم المتدربين حول حقوق الإنسان والصحة الإنجابية.

واخُتتمت الورشة بطرح خطط عمل من فرق العمل المشاركة، التي أظهرت التزامًا واضحًا بمخرجات الورشة وأهدافها، وتم توزيع شهادات تقدير على المشاركين، مع التأكيد على استمرارية التعاون بين الجهات المعنية لدعم قضايا الصحة الإنجابية والتربية السليمة.

اقرأ أيضًا:

ما أقل سعر لبرامج الحج السياحي 2025؟

اضطراب الملاحة وأمطار وبرودة.. الأرصاد تعلن تفاصيل طقس الـ6 أيام المقبلة

ملاك العقارات القديمة: حكم الدستورية أكد مظلومية الملاك.. وهذه مطالبنا من القانون الجديد

معهد الفلك يكشف موعد شهر رمضان 2025.. وعدد الأيام المتبقية

بورسعيد المجلس القومي لحقوق الإنسان الدكتور هاني إبراهيم

تابع صفحتنا على أخبار جوجل

تابع صفحتنا على فيسبوك

تابع صفحتنا على يوتيوب

فيديو قد يعجبك:

الأخبار المتعلقة الإعلامية هبة جلال : الدولة بذلت جهدًا كبيرًا في النهوض بالملف الحقوقي أخبار مشيرة خطاب تكشف موعد إطلاق الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان أخبار ننشر توصيات ندوة الأعلى للإعلام بشأن بملف حقوق الإنسان أخبار بالصور.. مشيرة خطاب ونقيب الإعلاميين يبحثان أوجه التعاون أخبار أخبار مصر وزيرة البيئة: الاتفاق على رقم جديد للتمويل يساعد على الانتقال إلى منذ 41 دقيقة قراءة المزيد أخبار مصر الأرصاد: انخفاض كبير في الحرارة وبرودة وأمطار بعد ساعات منذ 1 ساعة قراءة المزيد أخبار مصر "الإنتاج الحربي" تشارك بمنتجاتها في الملتقى الصناعي ومعرض القاهرة منذ 1 ساعة قراءة المزيد أخبار مصر حقوقي فلسطيني: عقوبة الإعدام تشكل هاجسًا عالميًا منذ 1 ساعة قراءة المزيد أخبار مصر انطلاق فعاليات الندوة الإقليمية حول الحد من عقوبة الإعدام منذ ساعتين قراءة المزيد أخبار مصر برلماني: برنامج الإصلاح الاقتصادي أوصل الجنيه إلى قيمته السوقية وجذبَ منذ ساعتين قراءة المزيد

إعلان

إعلان

أخبار

"قومي حقوق الإنسان" يناقش الحقوق الإنجابية والتربية السليمة ببورسعيد

أخبار رياضة لايف ستايل فنون وثقافة سيارات إسلاميات

© 2021 جميع الحقوق محفوظة لدى

إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك عاجل - معهد الفلك يكشف موعد شهر رمضان 2025.. وعدد الأيام المتبقية 28

القاهرة - مصر

28 19 الرطوبة: 37% الرياح: شمال المزيد أخبار أخبار الرئيسية أخبار مصر أخبار العرب والعالم حوادث المحافظات أخبار التعليم مقالات فيديوهات إخبارية أخبار bbc وظائف اقتصاد أسعار الذهب أخبار التعليم رياضة رياضة الرئيسية مواعيد ونتائج المباريات رياضة محلية كرة نسائية مصراوي ستوري رياضة عربية وعالمية فانتازي لايف ستايل لايف ستايل الرئيسية علاقات الموضة و الجمال مطبخ مصراوي نصائح طبية الحمل والأمومة الرجل سفر وسياحة أخبار البنوك فنون وثقافة فنون الرئيسية فيديوهات فنية موسيقى مسرح وتليفزيون سينما زووم أجنبي حكايات الناس ملفات Cross Media مؤشر مصراوي منوعات عقارات فيديوهات صور وفيديوهات الرئيسية مصراوي TV صور وألبومات فيديوهات إخبارية صور وفيديوهات سيارات صور وفيديوهات فنية صور وفيديوهات رياضية صور وفيديوهات منوعات صور وفيديوهات إسلامية صور وفيديوهات وصفات سيارات سيارات رئيسية أخبار السيارات ألبوم صور فيديوهات سيارات سباقات نصائح علوم وتكنولوجيا تبرعات إسلاميات إسلاميات رئيسية ليطمئن قلبك فتاوى مقالات السيرة النبوية القرآن الكريم أخرى قصص وعبر فيديوهات إسلامية مواقيت الصلاة أرشيف مصراوي إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك خدمة الإشعارات تلقى آخر الأخبار والمستجدات من موقع مصراوي لاحقا اشترك

مقالات مشابهة

  • الراتب 90 ألف ليرة تركية ونقص حاد في الموظفين: مهنة تتطلب الشجاعة
  • هيئة الإعلام والتربية تتعاونان لتعزيز التحول الرقمي في المدارس
  • ابتكار جديد.. سلالة بكتيرية تقمع مسببات الأمراض وتحسن هضم الأعلاف في تربية الماشية
  • مستشارو بايدن وترامب يبحثون الحرب على غزة واستعادة المحتجزين
  • من بحري إلى بيالي: قصة الموسيقار اللاجئ الذي يبحث عن الأمل في المنفى 
  • قومي حقوق الإنسان يناقش الحقوق الإنجابية والتربية السليمة ببورسعيد
  • مجموعة السلام العربي تدعم قرار «الجنائية الدولية» باعتقال نتنياهو وجالانت وتطالب بتوسيع الاتهامات ضدهما
  • انطلاق أعمال المنتدى الخامس للسلام والأمن في دهوك
  • بوتين: استخدام الأسلحة بعيدة المدى ضد روسيا يتطلب خبراء أجانب
  • في ظل تزايد العنف في هاييتي.. روسيا والصين تعارضان تحويل جنود كينيا وغيرها إلى قوة أممية لحفظ السلام