القس سهيل سعود: السلام يتطلب الشجاعة والتربية
تاريخ النشر: 19th, September 2023 GMT
قال القس سهيل سعود قس بالسنودس اللبناني، يعلّمنا التاريخ الإنساني، أنّ العنف المنتشر في أرجاء كثيرة من العالم، هو ثمرة تربية غير سلمية وغير سلامية، أثّرّت عبر السنين على طريقة تفكير الفرد والمجتمع، وعلى أسلوب معالجته للأمور. إعتقدت الكثير من الشعوب، أنّ العنف ضرورة حتمية ووسيلة اجتماعية مقبولة لمعالجة النزاعات .
وأضاف “سعود” في تصريحات خاصة لـ “البوابة نيوز ” بمناسبة اليوم الدولي للسلام ، بان يظن البعض أن صنع السلام هو القرار الأسهل. يعتقدون أنه قرار الضعفاء الذين لا مقوّمات ولا إمكانيات لديهم لصنع الحروب، لكن هذا الأمر هو غير صحيح في كثير من الأحيان. فقرار صنع السلام هو قرار أصعب من قرار صنع الحرب. فكم من القادة والناس، هم عاجزون عن صنع السلام. عاجزون عن التواصل وإيجاد الحلول وتقريب وجهات النظر، عاجزون عن التواضع والتنازل من أجل المصلحة العامة. قالت المربيّة بيتي ريردون، "صنع السلام هو نهج الشجعان"، وهذه حقيقة صحيحة. لأنّ قرار صنع السلام يتطلّب: الجرأة والتواضع والغفران، والاستعداد لدفع الثمن.
وتابع “سعود ” : قال أحد الحكماء، "لا يوجد طريق للسلام، لأن السلام هو الطريق". فالاسلوب الذي نتبع فيه السلام، هو في الحقيقة السلام نفسه. فالسلام يتطلّب أمرين أساسيين، هما: "الشجاعة والتربية" . قالت المربية بيتي ريردون "التربية على السلام، هو نهج الشجعان". وهذا صحيح لان قرار صنع السلام يتطلّب شجاعة، أكبر من قرار صنع الحرب.
وأشار "سعود إلي ان الانجيل يقدّم، قيما خالدة تصنع الإستقرار في كل البلدان المضطربة، هي قيم: العدل والحق والرحمة والتواضع، واحترام معتقد الآخر وحريته وكرامته، وغيرها من القيم الجوهرية الأخرى. يقول النبي ميخا "قد أخبرك أيها الستقرار في كل البلدان المضطربة، هي قيم: العدل والحق والرحمة والتواضع، واحترام معتقد الآخر وحريته وكرامته، وغيرها من القيم الجوهرية الأخرى. يقول النبي ميخا "قد أخبرك أيها الانسان ما هو صالح، وماذا يطلبه منك الرب. الاّ أن تصنع الحق وتحب الرحمة وتسلك متواضعا مع الهك"( ميخا 6: 8 ) . أما الرسول بولس فيقول لأهل فيليبي "أخيرا أيها الاخوة: كل ما هو حق كل ما هو جليل كل ما هو عادل كل ما هو طاهر كل ما هو مسرّ كل ما صيته حسن. ان كانت فضيلة وان كان مدح ففي هذه افتكروا " ( فيلبي4: 8 ). قال أحد الحكماء، "لا يوجد طريق للسلام، فالسلام هو الطريق". فالأسلوب الذي نتّبع فيه السلام، هو في الحقيقة السلام نفسه. نحن مدعوون لنحضّر جيلا جديدا يساهم في خلق ديناميكية اجتماعية سلمية. وهذا يتطلب أمرين أساسيين "الشجاعة والتربية".
وأشار “سعود” إلي ان هناك تقرير صادر عن منظمة الأمم المتحدة عام 1993 حول العنف، ورد ما يلي: "كما تبدأ الحرب في الذهن، هكذا يبدأ السلام من الذهن". فالتغيير يبدأ من الذهن، وهدف التربية التغيير إبتداء من الذهن . لهذا لكي أكون عمليا في طرحي، من الضروري الإدخال إلى مناهج المدارس في منطقتنا مادة التربية على السلام، لنشر ثقافة السلام إبتداء من الصف والمدرسة، لأن الصف والمدرسة، هما المكان المناسب لبدء التغيير في المجتمع. الصف والمدرسة هما المختبر العلمي والعملي الذي يتعلّم فيه تلامذتنا المهارات العلمية، والمعرفة النفسية والفكرية والاجتماعية والمواقف المناسبة، ليكونوا صانعيّ سلام. الصف والمدرسة، هما المكان المناسب الذي يتزوّد فيه تلامذتنا، بمهارات فنّ الحوار الصادق والبنّاء. مهارات حلّ النزاعات التي تنشأ بين بعضهم البعض بالطرق السلمية . مهارات التعاطي مع مشاعرهم السلبية: مشاعر العدائية، والكراهية، والغضب، بطريقة غير مؤذية، ليتمكّنوا من المحافظة على سلامهم تحت ظروف نفسية صعبة، مهارات التواصل ، مهارات فنّ الكلام، فنّ الاصغاء، فنّ الاعتذار، بل ثقافة وشجاعة الاعتذار إلتي تصنع العجائب، وتعيد التواصل بين الناس.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الاستقرار الانسان الحرب العالمية الثانية العنف صنع السلام السلام هو قرار صنع کل ما هو
إقرأ أيضاً:
ماذا قال سهيل المزروعي عن الازدحام المروري.. وكيف يعالج؟
أكد سهيل المزروعي، وزير الطاقة والبنية التحتية، أن معالجة الازدحام المروري تتطلب استراتيجيات، شاملة تضمن تعزيز النقل الجماعي وتطوير بنى تحتية متكاملة لخدمة المجتمع والاقتصاد.
وكان المزروعي قد أكد أن دولة الإمارات ملتزمة بتلبية احتياجات العالم من الطاقة والمساهمة في التغلب على تحدي ازدياد الطلب العالمي عليها، لذلك تستثمر محلياً وإقليميا ودولياً في أنظمة الطاقة النظيفة والمتجددة.
وأشار في هذا الصدد أنه و ضمن جهودها على تعزيز حلول الطاقة النظيفة والمتجددة في هذا العام، تم تشغيل الوحدة الرابعة لمحطة براكة للطاقة النووية السلمية، «ولدينا مشاريع طموحة لتسريع الانتقال في القطاع».
وقال: إننا في دولة الإمارات ندرك الحاجة إلى تعزيز الاستثمار في مختلف أشكال الطاقة، وخاصة النظيفة والمتجددة منها، لتلبية الطلب المتزايد على الطاقة، مؤكداً أن قيادة الإمارات دائماً ما تتطلع إلى المستقبل، لذا نحن ملتزمون بتوسيع استثماراتنا في الطاقة البديلة، وإضافة المزيد من التحسينات على القطاع بهدف دعم الاستدامة والتزامات الدولة في المجال.