توقعت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD)، أن يتجه الاقتصاد العالمي للتباطؤ، تحت تأثر زيادات أسعار الفائدة على النشاط الاقتصادي، إضافة إلى التعافي المخيب للآمال للاقتصاد الصيني من وباء كورونا.

ومن المتوقع أن ينمو الاقتصاد العالمي بنسبة 3 بالمئة خلال العام الجاري، ثم يتباطأ إلى 2.7 بالمئة في 2024، بحسب أحدث توقعات لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.

وباستثناء عام 2020، عندما تفشى فيروس كورونا، فإن هذه التوقعات تشير إلى أضعف نمو سنوي للاقتصاد العالمي منذ الأزمة المالية العالمية.

وقالت كبيرة الاقتصاديين لدى المنظمة، كلير لومباردلي، في مؤتمر صحفي الثلاثاء: "بينما يستمر التضخم المرتفع في التراجع، فإن الاقتصاد العالمي لا يزال في مكان صعب". وأضافت: "إننا نواجه التحدي المزدوج المتمثل في التضخم وانخفاض النمو".

وأشارت المنظمة، التي تتخذ من باريس مقرا لها، أن أسعار الفائدة المرتفعة سيكون لها تأثير أقوى من المتوقع على النشاط الاقتصادي، كما أنها توقعت أن يواصل التضخم عناده مما يتطلب المزيد من التشديد النقدي. وأضافت أن فرص خفض أسعار الفائدة محدودة جدا حتى في عام 2024.

"إن تأثير السياسة النقدية المتشددة أصبح واضحا بشكل متزايد، وتراجعت ثقة الشركات والمستهلكين، وتلاشى الانتعاش في الصين"، بحسب ما ذكرته المنظمة، التي وصفت معاناة الاقتصاد الصيني بأنه "خطر رئيسي" على الإنتاج في جميع أنحاء العالم.

وخفضت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، توقعاتها للنمو في منطقة اليورو للعامين الحالي والمقبل، كما توقعت انكماشا بنسبة 0.2 بالمئة في ألمانيا خلال العام الجاري، مما يجعلها الدولة الوحيدة في مجموعة العشرين، التي تعاني من الانكماش، بعد الأرجنتين.

وبالنسبة للصين، فكانت تخفيضات توقعات النمو حادة، حيث من المتوقع أن ينمو الاقتصاد الصيني بأقل من 5 بالمئة العام المقبل، بسبب ضعف الطلب المحلي والضغوط الكبيرة التي يواجهها القطاع العقاري في البلاد، وفقا لما ذكرته المنظمة.

وقالت "لومباردلي": "ألمانيا تتأثر بالتباطؤ في الصين ربما أكثر من اقتصادات الاتحاد الأوروبي الأخرى، لأنها تصدّر الكثير إلى الصين فضلاً عن الواردات، لذلك فإن الأمر عبارة عن مزيج من العوامل". 

توقعات منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية للنمو في 2023

العالم: 3%

أميركا: 2.2%

الصين: 5.1%

اليابان: 1.8%

منطقة اليورو: 0.6%

ألمانيا: -0.2%

فرنسا: 1%

إيطاليا: 0.8%

بريطانيا: 0.3%

كندا: 1.2%

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الاقتصاد العالمي فيروس كورونا الاقتصاد العالمي الفائدة الاقتصاد العالمي فيروس كورونا اقتصاد

إقرأ أيضاً:

ارتفاع أسعار النفط

ارتفعت أسعار النفط اليوم الاثنين إلى جانب أصول أخرى عالية المخاطر بعد أن أظهرت بيانات أميركية تباطؤ التضخم مما أنعش الآمال في مزيد من تيسير السياسات النقدية العام المقبل بما يدعم النمو الاقتصادي العالمي والطلب على النفط.
وبحلول الساعة 0141 بتوقيت جرينتش، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 26 سنتا أو 0.4 بالمئة إلى 73.20 دولار للبرميل، وزادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط 31 سنتا أو 0.5 بالمئة إلى 69.77 دولار للبرميل.

أخبار ذات صلة النفط ينخفض وسط مخاوف تراجع الطلب استقرار أسعار النفط قبل قرار الفائدة الأميركية المصدر: وكالات

مقالات مشابهة

  • تراجع إنتاج تويوتا العالمي للشهر العاشر رغم ارتفاع المبيعات
  • الصين: أهمية بريكس تتصاعد كأداة للتعاون العالمي
  • الدولار يحافظ على قوته مع استمرار هيمنة توقعات الفائدة
  • ارتفاع طفيف في سعر الذهب العالمي وسط توقعات بتخفيضات فائدة محدودة في 2025
  • ارتفاع أسعار الذهب
  • مصرف الإمارات يبقي توقعات نمو الاقتصاد المحلي عند 4% في 2024
  • مصر.. توقعات بتثبيت الفائدة في اجتماع البنك المركزي المقبل
  • هل تستطيع الصين قيادة التحول العالمي في مجال الطاقة؟
  • الاقتصاد البريطاني يفشل بتحقيق اي نمو في الربع الثالث
  • ارتفاع أسعار النفط