قال الدكتور سلطان الجابر الرئيس المعين لمؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP28)، ووزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة في الإمارات، والمبعوث الخاص للمناخ، إنه بحلول عام 2030، سيحتاج العالم النامي إلى أكثر من 2.4 تريليون دولار لمعالجة تغير المناخ - ليس مرة واحدة، ولكن كل عام.

وتابع الجابر في مقال له نشر في مجلة فورتشن الأمريكية، أن الدول المانحة تعهدت  بحشد 100 مليار دولار سنويا، وهو جزء صغير من المبلغ المطلوب، لقد فشلوا مرارا وتكرارا حتى الصيف الماضي في قمة باريس بعد ممارسة الكثير من الضغوط، ويتمثل التحدي الآن في تحديد أفضل السبل لتعبئة التمويل الملتزم به لاستعادة الثقة، وفي الوقت نفسه بناء بنية تحتية مالية جديدة للمناخ.

وتابع رئيس COP28:  ويثير هذا سؤالا جوهريا، هل العالم قادر على تعبئة تريليونات الدولارات اللازمة لتمويل التحول المناخي؟ أعتقد أن الإجابة هي نعم ــ ولكن ليس من دون بذل جهود متضافرة من جانب الحكومات والمؤسسات المالية الدولية والقطاع الخاص لإصلاح البنية المالية الحالية ومواءمة التدفقات المالية العالمية والمحلية بشكل أفضل مع الأهداف المناخية العالمية، لنكن واضحين بشأن المخاطر، وفي غياب إصلاح كبير للنظام المالي الحالي، سيكون من المستحيل بناء أنظمة جديدة للطاقة والغذاء والنقل خالية من الكربون، ولن تكون لدينا القدرة على الاستثمار في الموارد والبنية الأساسية التي تساعد البلدان النامية ــ وخاصة الدول الجزرية الصغيرة النامية والاقتصادات في مختلف أنحاء الجنوب العالمي ــ على التعامل مع الفيضانات، والجفاف، وموجات الحر، والعواصف، وغير ذلك من الصدمات المناخية.

ومع ذلك، إذا قمنا بهذا الأمر على النحو الصحيح، فإن إنشاء نظام أفضل لتمويل المناخ يمكن أن يحفز أكبر تحول اقتصادي منذ الثورة الصناعية. فهو يقدم فرصة تبلغ قيمتها عدة تريليونات من الدولارات لإطلاق العنان لأشكال أفضل من النمو، وخلق فرص عمل جديدة، وشركات جديدة، وصناعات جديدة تماما ــ ولنترك لأبنائنا وأحفادنا عالما أكثر أمنا ونظافة وازدهارا.


وفي محاولة لبناء مثل هذا الإطار، تعقد رئاسة الدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الأطراف سلسلة من الحوارات مع مجموعة متنوعة من القادة للاتفاق على مجموعة من المبادئ حول كيفية إصلاح تمويل المناخ. وقد عُقد الحوار الأول في أغسطس مع فريق الخبراء المستقل الرفيع المستوى المعني بتمويل المناخ، وبدأت تظهر بعض المبادئ الواضحة.

واستكمل: علينا أن نستعيد الثقة في النظام بشكل عاجل. ويتعين على الدول المتقدمة أن تحترم التزاماتها بتوجيه 100 مليار دولار سنويا نحو البلدان النامية وإظهار التقدم نحو هدف مضاعفة تمويل التكيف بحلول عام 2025. ويتعين على صناع السياسات أيضا تمويل وتشغيل صندوق الخسائر والأضرار، الذي تم إنشاؤه في مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP27) في شرم الشيخ العام الماضي. لمساعدة الدول الضعيفة في الاستجابة للأزمات المتعلقة بالمناخ.


ومن بين الطرق الملموسة الأخرى التي تستطيع الحكومات من خلالها تمكين القطاع الخاص، تشكيل أسواق الكربون الطوعية الأفضل أداءً، ومن الممكن أن تكون هذه الأسواق أدوات قوية لتوجيه رأس المال الخاص من الاقتصادات المتقدمة إلى الاقتصادات النامية ولدفع الاستثمارات إلى التكنولوجيات الجديدة. ومع ذلك، حتى الآن، فقد كانت مليئة بقضايا الجودة والنزاهة. ويمكن للحكومات أن تساعد في زيادة الثقة في هذه الأسواق من خلال فرض معايير عالية للنزاهة، وأنظمة قوية، وتعريفات واضحة، وعقوبات.

المصدر: بوابة الفجر

إقرأ أيضاً:

بجوائز تصل لمليون دولار.. السعودية تستضيف نهائيات كأس العالم لريادة الأعمال 2024

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال عادل حنفي، نائب رئيس الاتحاد العام للمصريين بالسعودية، إن المملكة تستضيف نهائيات كأس العالم لريادة الأعمال 2024 بجوائز تصل لمليون دولار، وذلك ضمن رؤية المملكة 2030 التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز، ويرعاها وينفذها ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز.

وتنظم الهيئة العامة للمنشآت المتوسطة والصغيرة "منشآت" نهائيات كأس العالم لريادة الأعمال EWC، بمشاركة أفضل 100 شركة ناشئة من مختلف أنحاء العالم، بالشراكة مع مؤسسة الأمير محمد بن سلمان "مسك"، وشبكة ريادة الأعمال العالمية GEN، بجوائز مالية تصل قيمتها إلى مليون دولار، إضافة إلى مجموعة من الجوائز العينية بهدف استقطاب المشاريع الرائدة.

وأضاف حنفي، أنه ستقام النهائيات خلال فعاليات ملتقى بيبان 24، الذي تنظمه منشآت في العاصمة الرياض تحت شعار "وجهة عالمية للفرص" خلال الفترة من 5 ـ 9 نوفمبر في واجهة الرياض للمعارض والمؤتمرات.

‎وتُعد مسابقة كأس العالم لريادة الأعمال أكبر حدث لروّاد الأعمال العالميين في المملكة التي تهدف لتحفيز الاستثمار المحلي وجذب الاستثمارات الأجنبية، وتسليط الضوء على الفرص الواعدة المتاحة، بالإضافة إلى تمكين الشركاء والجهات الداعمة من تحقيق أهدافهم.

وتم اختيار المتأهلين للتصفيات النهائية لكأس العالم لريادة الأعمال من بين أكثر من 16 ألف متقدم من 151 دولة، بعد نجاحهم في منافساتهم الوطنية حول العالم، وخوضهم معسكرا تدريبيا عالميا جمع أفضل 250 شركة مع الخبراء والجهات الممكنة، اُختير منهم أفضل 100 شركة ناشئة صاعدة ستتنافس على التصفيات النهائية لفرصة الفوز في بيبان 24.

واختتم حنفي، أنه تم تأسيس كأس العالم لريادة الأعمال لأول مرة في عام 2019 عن طريق مؤسسة الأمير محمد بن سلمان (مسك) وشبكة ريادة الأعمال العالمية (GEN)، حيث شارك في المسابقة منذ تأسيسها أكثر من 420,000 رائد أعمال من 200 دولة حول العالم بإجمالي جوائز مالية للفائزين بلغت 4 ملايين دولار.

مقالات مشابهة

  • محافظ جنوب سيناء: الدولة تستهدف جذب 30 مليون سائح سنويا بحلول 2030
  • الحروب في 2023.. 56 صراعاً نشطاً يكلّف العالم 19 تريليون دولار
  • تقرير: العالم أنفق 19 تريليون دولار في الحروب عام 2023
  • وزير الكهرباء: نستهدف وصول نسبة الطاقة المتجددة إلى 42% بحلول عام 2030
  • 25 % من هيئة التدريس بجامعة الشارقة إماراتيون بحلول 2030
  • رئيس جهاز شئون البيئة: قضية تغير المناخ هي تحد عالمي والجميع مستهدف ويتأثر
  • «موديز»: 2.7 تريليون دولار للاستثمار المناخي سنوياً بحلول 2030
  • بتكلفة تتجاوز المليار دولار .. البحر الأحمر الدولية تُؤمِّن تمويل مشروع البنية التحتيَّة الخاص بـ “أمالا”
  • بجوائز تصل لمليون دولار.. السعودية تستضيف نهائيات كأس العالم لريادة الأعمال 2024
  • سفير مصر يسلم رئيس وزراء بنجلاديش دعوة لحضور قمة الدول الثماني النامية