استقبل الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، اليوم الثلاثاء بمشيخة الأزهر، السيد خالد الشاذلي، سفير مصر الجديد لدى جمهورية جيبوتي؛ لبحث سُبُل تعزيز دعم الأزهر العلمي والدعوي لأبناء جيبوتي.

وقال الطيب، إن الأزهر لا يتوانى عن تقديم كل أوجه الدعم العلمي والدعوي والإغاثي لأبناء القارة الإفريقية، ومساعدة الشعوب الإفريقية في بناء نهضتها وتقدمها، وتحقيق الاكتفاء الذاتي من الموارد البشرية الإفريقية القادرة على تلبية احتياجات المجتمعات والشعوب الإفريقية في ظل ما تعانيه القارة السمراء من استعمار وسوء توجيه للموارد وضعف الإمكانيات، جعلت بلادها في قائمة البلاد الأشد احتياجًا والأكثر فقرًا على الرغم من كونها قارة الذهب الغنية بثرواتها الطبيعية ومواردها اللامحدودة.

وأضاف شيخ الأزهر أن الأزهر يرحِّب بالطلاب الوافدين من كل الدول وبخاصة الدول الإفريقية، مشيرًا إلى أن الأزهر يستضيف ١٢٩ طالبًا وطالبةً من جيبوتي، منهم ٤٩ على منح دراسية يقدِّمها الأزهر الشريف، كما يقدِّم الأزهر ١٥ منحة دراسية سنويًّا لأبناء جيبوتي، ولدينا ٥ مبعوثين أزهريين، مؤكدًا استعداد الأزهر لزيادة المنح الدراسية المقدَّمة لأبناء جيبوتي للالتحاق للدراسة بالأزهر، ومضاعفة أعداد المبعوثين الأزهريين لدولة جيبوتي.

من جانبه، أعرب السفير خالد الشاذلي عن سعادته بلقاء شيخ الأزهر، وتقديره لما يقدمه الأزهر الشريف من دعم كبير لأبناء القارة الإفريقية ممثلة في المنح الدراسية وإيفاد المبعوثين الأزهريين والقوافل الدعوية والإغاثية وبرامج تدريب الأئمة والوعاظ، مؤكدًا حرصَه على تعزيز التعاون وفتح قنوات الحوار بين المؤسسات الدينية والتعليمية في جيبوتي ومؤسسة الأزهر الشريف.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: شيخ الأزهر يستقبل سفير مصر الوافدين الامام الاكبر مشيخة الأزهر منح دراسية الشعوب الافريقية تحقيق الاكتفاء الذاتي الأزهر الشریف شیخ الأزهر

إقرأ أيضاً:

البحوث الإسلامية: الأزهر الشريف مستمر في إيقاظ الوعي ودعم الفكر الوسطي

شارك الدكتور حسن السيد خليل، الأمين العام المساعد للثقافة الإسلامية بمجمع البحوث الإسلامية بالندوة التوعوية التي نفذها مركز رصد ودراسة المشكلات المجتمعية بجامعة حلوان نيابة عن الأمين العام للمجمع الدكتور محمد الجندي.

بناء الإنسان

وأكد «خليل» خلال اللقاء أنَّ بناء الإنسان يمثِّل الركيزة الأساسيَّة في نهضة المجتمعات واستقرارها، وأنَّ المبادرة الرئاسيَّة (بداية جديدة لبناء الإنسان) تعكس وعي الدولة المصرية بأهميَّة الاستثمار في العنصر البشري باعتباره المحورَ الذي تدور حوله كلُّ مشروعات التنمية.

وأضاف أنَّ المجتمعاتِ لا تنهض بالصُدفة أو بالعشوائيَّة؛ وإنما تقوم على أُسُس واضحة مِنَ القِيَم والمعرفة والإنتاج والتكافل، مشيرًا إلى أنَّ أخطر ما قد تواجهه أيَّة أمَّة ليس فقط التحديات الاقتصاديَّة والسياسيَّة؛ بل التحديات الفِكريَّة التي تستهدف الوعي وتشوِّش على المفاهيم؛ ممَّا يفرض ضرورة بناء العقول.

وأوضح الأمين العام المساعد للثقافة الإسلاميَّة أنَّ مجمع البحوث الإسلاميَّة بوصفه ذراعًا فكريًّا للأزهر الشريف؛ يضطلع بدور محوري في حماية الوعي وترسيخ القِيَم المجتمعية التي تعزِّز التماسك الاجتماعي، والتصدي للأفكار المغلوطة التي تهدِّد استقرار المجتمع، وأنَّ هناك حربًا شرسةً تُخاض على العقول عبر الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي، في ظل صراع مستمر بين القِيَم الأصيلة والتقليد الأعمى، وبين العلم والخرافة، وبين البناء والهدم.

الشعور بالمسئولية الجماعية

وتابع: الشبابُ هم عماد المستقبل، وبقدْر وعيهم بمسئوليَّاتهم يكون مستقبل وطنهم، ولا يمكن لمجتمع أن ينهض إذا غاب الشعور بالمسئولية الجماعية، أو إذا عمل كل فرد بمعزل عن الآخر، فالنجاح الحقيقي لا يكون فرديًّا فقط؛ بل يتحقَّق عندما يدرك كلُّ شخصٍ أن تطوُّره مرتبطٌ بنهضة وطنه.

وبيَّن الدكتور خليل أنَّ المرحلة تتطلَّب امتلاك وعي نقدي قادر على التمييز بين المحتوى البنَّاء والهدَّام، داعيًا الشباب إلى عدم الانسياق وراء النموذج الاستهلاكي الذي يُروَّج له؛ بل أن يكونوا أصحاب فِكر مستقل قادر على التمييز بين ما ينفع وما يضر.

كما دعا ممثل مجمع البحوث الإسلامية الشباب إلى تعزيز وعيهم الدِّيني والفِكري، والتمسُّك بالمنهج الوسطي الذي يدعو إليه الأزهر الشريف، باعتباره صمام الأمان ضد الانحرافات الفكرية، مؤكدًا أهميَّة السعي المستمر للعِلم والمعرفة، والتفاعل الإيجابي مع المجتمع، واستثمار التكنولوجيا في البناء لا الهدم، وتحقيق التوازن بين الطموح والعبادة، وبين الجِدِّ والرَّاحة، وبين الحاضر والمستقبل، وشدَّد على ضرورة التحلِّي بالإصرار والعزيمة، وعدم الاستسلام للعقبات، لافتًا إلى أنَّ النجاح الحقيقي لا يتحقق بالتمنِّي، وإنما بالعمل الجادِّ والتخطيط والإرادة القويَّة.

واختتم خليل كلمته بالإشادة بالجهود المبذولة من مركز رصد ودراسة المشكلات المجتمعية برئاسة أ.د. سماح سالم مدير المركز في رصد ودراسة القضايا المجتمعية التي تشغل كثيرا من الشباب خاصة شباب الجامعة.

مقالات مشابهة

  • انتخاب المغرب رئيسا لمنتدى رؤساء لجان الشؤون الخارجية بالبرلمانات الإفريقية
  • بنعزيز: منتدى رؤساء لجان الشؤون الخارجية آلية فعالة لصياغة مستقبل القارة الإفريقية
  • البحوث الإسلامية: الأزهر الشريف مستمر في إيقاظ الوعي ودعم الفكر الوسطي
  • الرباط تحتضن المنتدى الثاني لرؤساء لجان الشؤون الخارجية بالبرلمانات الإفريقية
  • ديلي صباح: هذا ما يمثله استضافة ليبيا لـ القمة الإفريقية التركية المقبلة في 2026
  • نهلة الصعيدي: مؤتمر الإمام الأكبر اليوم شهد التفافا حول الأزهر الشريف
  • مصر ركيزة أساسية في القارة الإفريقية.. أبرز رسائل ملك إسبانيا للرئيس السيسي
  • وقاية النباتات يستقبل وفدا لتعزيز التعاون العلمي بين مصر ودول القارة الإفريقية
  • الزراعة: وقاية النباتات يستقبل وفدا لتعزيز التعاون العلمي بين مصر ودول القارة الإفريقية
  • مجلس النواب يجمع رؤساء لجن الشؤون الخارجية بالبرلمانات الإفريقية