الأنظار على اجتماع بايدن نتانياهو... ماذا تقول لغة الجسد؟
تاريخ النشر: 19th, September 2023 GMT
ذكرت صحيفة "غلوبس" الإسرائيلية، أن اللقاء المنتظر بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، والرئيس الأمريكي جو بايدن، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة يثير العديد من التساؤلات بسبب التوتر الواضح بين الطرفين ومكان اللقاء.
وقالت الصحيفة إن الرئيس الأمريكي استغرق وقتاً طويلاً جداً لدعوة رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى اجتماع شخصي في الولايات المتحدة قبل أن يتنفس مكتب نتانياهو الصعداء مع موافقة واشنطن على اللقاء، إلا أن عقده على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة بعيداً عن البيت الأبيض، يرخي على اللقاء الإثارة والعديد من التكهنات حول العلاقات الباردة "مع الصديقة الكبرى".
סעודיה, איראן או הרפורמה המשפטית? על מה ידברו נתניהו וביידן https://t.co/BTUodaGouV pic.twitter.com/iOB7PU0dHq
— Globes גלובס (@globesnews) September 18, 2023
أهمية اللقاء
ونقلت الصحيفة عن البروفسور يوسي شاين، عضو الكنيست السابق عن حزب "إسرائيل بيتنا" ورئيس كلية العلوم السياسية في جامعة تل أبيب، أن "أهمية اللقاء بين نتانياهو وبايدن تكمن في المقام الأول في انعقاده، بايدن لم يرغب برؤية نتانياهو"، إلا أن هناك قضايا استراتيجية لا يمكن الاستمرار في تجاهلها مثل القضية الإيرانية، حيث إن الرئيس الأمريكي يريد أن يقول لنتانياهو "أعيدونا إلى التوازن والقيم، وليس الاستراتيجيات فقط".
ويشير مايكل أورين، السفير الإسرائيلي السابق لدى الولايات المتحدة إلى أن توقيت الاجتماع مهم، وأن الدبلوماسية تقوم بالفعل بترتيب أماكن الاجتماعات، فهناك اجتماعات تعقد في الفنادق، وأخرى في أروقة الأمم المتحدة "ولكن من تجربتي أستطيع أن أقول إن الاجتماع يمكن أن يكون ذا معنى كبير حتى لو تم في غرفة جانبية، ففي عام 2010 بدأ باراك أوباما العملية السياسية في اجتماع جانبي للأمم المتحدة".
ويعتقد ييكي ديان، القنصل الإسرائيلي السابق في لوس أنجلس ورئيس الطاقم السياسي لوزيري الخارجية سيلفان شالوم وتسيبي ليفني، أنه على الرغم من الموقع، فإنه لا يزال اجتماعاً مهماً للغاية، وتابع: "ليس هناك شك في أنه كان من الأفضل عقد الاجتماع في البيت الأبيض، ولكن مع ذلك، من المهم أن يلتقي رئيس الولايات المتحدة ورئيس وزراء إسرائيل، عندما تكون هناك عدة قضايا مهمة على جدول الأعمال"، لافتاً إلى أن التعديلات القضائية تثير قلق الولايات المتحدة داخلياً أيضا، والأكثر من ذلك أن أمريكا تدافع عن إسرائيل في كل منتدى وتمد لنا مظلة دبلوماسية".
خلاف نتانياهو وبايدن.. لا نهاية قريبة#تقارير24
https://t.co/Age7ZYs0w6 pic.twitter.com/9GXZheSnXm
تظاهرات خلال الزيارة
وخلال رحلة نتانياهو، من المتوقع أن تجري تظاهرات في الخارج ضد التعديلات القضائية التي تروج لها الحكومة، ويعتقد أورين أنه "من المفارقات أن التظاهرات تعطي دفعة لكل من بايدن ونتانياهو، بالنسبة لبايدن لأنه لم يؤيد تلك التعديلات، أما بالنسبة لنتانياهو، فهناك يهود ليبراليون وإسرائيليون سابقون سيشاركون في التظاهرات، وهذا أمر يعزز موقفه بين مؤيديه في الداخل الإسرائيلي".
المصالح الاقتصادية
وعن الحديث عن المصالح الاقتصادية،يقول ديان: "لا أعرف ما إذا كان هناك وقت لمناقشة المصالح الاقتصادية أم لا، سيتناول الاجتماع مثل هذه القضايا الثقيلة، وفي النهاية عليك أن تتذكر أن هذا ليس اجتماعاً فردياً في واشنطن، خصصت له نحو ساعة، ومن الممكن أن يتجاوز ساعة أخرى، ولكن جدول الناس في نيويورك ضيق جداً، بالتالي فإن الاجتماع لن يكون طويلاً جداً".
ويضيف أورين أن "هناك طريقة لمعرفة ما إذا كان الاجتماع ناجحًا، وصدور بيان مشترك يعد مؤشراً لإضافة إلى لهجة البيان، إذا قيل أن الاجتماع ناجح ومفيد فهو سيكون بالفعل كذلك، كما أن هناك لغة جسد للمشاركين تخبرنا بالنتائج، وهي طريقة أقل رسمية".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: زلزال المغرب التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني إسرائيل بنيامين نتانياهو نتانياهو جو بايدن بايدن ونتانياهو الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
أول اجتماع لهما.. مستشارا الأمن القومي لـ بايدن وترامب يبحثان الحرب في غزة
قال موقع أكسيوس نقلا عن مصدرين، اليوم الأحد، إن مستشارا الأمن القومي الأمريكي للرئيس المنتهية ولايته جو بايدن والرئيس الجديد دونالد ترمب يبحثان في أول اجتماع لهما الحرب في غزة وقضية الأسرى الإسرائيليين في القطاع.
واضطر مئات المواطنين الفلسطينيين للنزوح قسرًا من حي الشجاعية شرق مدينة غزة، باتجاه مناطق أخرى جنوب ووسط المدينة، عقب إصدار الاحتلال الإسرائيلي أوامر إخلاء جديدة وتهديدات باستهداف الحي بالقصف.
ونزحت عشرات العائلات من الحي سيرًا على الأقدام تاركين منازلهم أو ما تبقى منها، متجهين إلى مناطق جنوب ووسط مدينة غزة، حاملين على ظهورهم بعض الأمتعة والأغطية، وفقا لما ذكرته وفا.
ويعتمد المواطنون على السير في تنقلاتهم، بسبب ندرة وسائل النقل والمواصلات، في ظل شح الوقود وتدمير الاحتلال الإسرائيلي لآلاف المركبات المدنية أثناء اجتياحاته البرية في مختلف المناطق.
ومنذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، يواجه المواطنون معاناة النزوح، حيث يأمر الاحتلال الإسرائيلي أهالي مناطق وأحياء سكنية بإخلائها استعدادا لقصفها وتدميرها والتوغل داخلها.
وتؤكد التقارير الأممية أن قطاع غزة لا يوجد به مكان آمن، في ظل استهداف الاحتلال لأنحاء القطاع كافة، حتى المناطق التي ادعى بأنها "آمنة أو إنسانية".