كشفت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، الثلاثاء، عن تفاصيل أكبر عملية سرقة في تاريخ عمليات التجسس التي قام بها جهاز الاستخبارات الخارجية (الموساد)، لمواد استخباراتية من إيران، تخص أرشيف برنامجها النووي.

وذكرت الصحيفة، في تقرير ترجمه "الخليج الجديد"، أن الموساد جمع الجواسيس والمحللين والفنيين ورؤساء العمليات، في ليلة 31 يناير/كانون الثاني 2018، داخل غرفة العمليات الحديثة بالجهاز في ضواحي تل أبيب للإشراف على العملية التي كانوا يعلمون جميعا أنها يمكن أن تكون ذات أهمية كبيرة أو قد تكون كارثية إذا سارت الأمور على نحو خاطئ.

وأضافت أن يوسي كوهين، رئيس الجهاز آنذاك، أشرف على العملية، بينما كانت الغرفة بأكملها في حالة من التوتر، في انتظار أن يعطي الأمر لبدء واحدة من أكثر عمليات الموساد جرأة.

وتابعت الصحيفة: "على الجدران المحيطة، لمعت مجموعة من شاشات البلازما، كما لو كانت تنتظر ظهور بث فيديو عبر الأقمار الصناعية للعملية، ما يوفر رؤية حقيقية لما كان يحدث على الأرض على بعد مئات الأميال".

ليالي الموساد الطوال

كان كوهين وعشرات من عملاء الموساد يعملون لعدة أيام، حتى وصلت اللحظة، في تمام الساعة 10:31 مساءً، قال كوهين: "نفذ"، موضحًا بعناية كل مقطع من مقاطع الأمر، الذي أطلق فريق الموساد المستعد للعمل في إيران، وتحديدًا في حي شيروباد الصناعي في الضواحي الجنوبية للعاصمة الإيرانية، طهران.

ولم تكن شيروباد المكان الذي يمكن تخيله كمسرح لدراما تجسس ذات عواقب دولية، فقد كانت مجرد منطقة باهتة من المستودعات ذات الأسطح الحديدية المموجة، الممتدة على مد البصر، لكن في تلك الليلة، تم دفع 20 من عملاء الموساد المختارين إلى تحرك سريع تم التدرب عليه جيدًا، وهم على الأرجح مزيج من العملاء الإسرائيليين والإيرانيين المعارضين للنظام الحاكم في الجمهورية الإسلامية.

وبحسب الصحيفة، فقد راقب كوهين الساعة لأن الوقت كان جوهريًا، وكان أمام الفريق في إيران 6 ساعات ونصف الساعة بالضبط للعثور على الكمية الهائلة من المواد التي يحتاجونها، وتحميلها على الشاحنات، والهروب، أو سيتم اكتشافهم ومهمتهم، التي استغرقت أشهرا من التخطيط الدقيق والتحليل وجمع المعلومات الاستخبارية المحفوفة بالمخاطر من قبل عملاء متسللين إلى إيران.

وأكدت الصحيفة أن فريق شيروباد خرج من المستودع ومعه نصف طن من الملفات الصلبة والأقراص المدمجة، في أكبر عملية سرقة في تاريخ التجسس من العاصمة الإيرانية.

 وأوضحت أن أفراد الفريق كانوا، في غضون ساعات، يتسابقون نحو الحدود الإيرانية، وكانت تحركاتهم مموهة بشاحنات فارغة، وتم قيادة الأفخاخ الخداعية على طرق وهمية في عدة اتجاهات وهمية.

وبالعودة إلى غرفة العمليات خارج تل أبيب، كان هناك شعور بالانتصار ممزوجاً بإحساس بالارتياح، إذ أن كل هذا التخطيط، والأموال التي أنفقت، وأشهر من المراقبة كانت تؤتي ثمارها.

أما في طهران، فلم يكن لدى المرشد الإيراني الأعلى، علي خامنئي، ومساعده، محسن فخري زاده، الذي خدم لعقود من الزمن كرئيس للأسلحة النووية في حكومته، أدنى فكرة عما كان يحدث في شيروباد.

اقرأ أيضاً

تحليل إسرائيلي: "الحرية النووية" هدف إيران من علاقات الشرق الأوسط

المصدر | جيروزاليم بوست/ ترجمة وتحرير الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: إسرائيل إيران البرنامج النووي الموساد تل أبيب

إقرأ أيضاً:

تعرف على الأغنية التي تسببت في شهرة عبد المطلب بأولى حلقات «رمضان المصري وأصحابه»

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

في أولي حلقات البرنامج الاذاعي الشهير " رمضان المصري  وأصحابه "، والذي يقدم للعام السادس على التوالى من تقديم الإعلامى الدكتور عمرو الليثى والفنان أحمد صيام و دويتو من البرنامج الشهير "رمضان المصري"، وزيارة جديدة للتاريخ واللقاء مع صناع وأصحاب البهجة والمبدعين الذين أثروا الشاشة وميكروفون الاذاعة بإبداعاتهم.

وجاءت أولى حلقات الشهر الفضيل من البرنامج لتتحدث عن فنان ومطرب كبير ساهم في إدخال البسمة والسعادة علي قلوب المشاهدين و المستمعين، إنه المطرب محمد عبد المطلب.

 
وأوضح “ صيام” أنه من أقوى الأصوات الشعبية ولكنه تعرض لظلم كبير
وعقب الليثي ولكن الشعب المصري انصفه ووقف بجانبه، وعبد المطلب بدايته كانت كقارئ للقرآن في بلده شبراخيت وكان يوم كقارئ للقران ويوم آخر يغني في فرح.

وأضاف أنه كان المطرب الأول للقهاوي والأحياء الشعبية، وكان الملحن حلمي بكر يقول إن صوت عبد المطلب الأقرب الي موسيقار الاجيال عبد الوهاب  ولهذا ضمه الي الكورال الخاص به حتي جاء يوم وطلب منه ان يغني بمفرده فشجعه ولحن له أغنية "أهلا رمضان "الشهيرة.

وتحدث “الليثي” أن الأغنية التي كانت سبّب في شهرة عبد المطلب هي  “ودع هواك “ وجاءت أغنية ”أهلا رمضان” لتكون هي عنوان بداية الشهر الفضيل مع صوت الشيخ محمد رفعت وكانت الإذاعة المصرية تذيع الاغنية باعتبارها الاغنية الرسمية لشهر رمضان.

ويتناول “الليثي وصيام” خلال البرنامج طوال شهر رمضان الحديث  عن بعض الشخصيات المرتبطة بشهر رمضان مثل نيللى وسمير غانم وشريهان والمخرج فهمى عبدالحميد و النقشبندى ونصر الدين طوبار والقارئ محمد رفعت والمطرب محمد عبّد المطلب  ، وأيضاً نجوم الدراما المصرية من ممثلين ومؤلفين  وملحنين.

فكرة البرنامج تأتي في إطار القاء الضوء علي جميع صناع البهجة في رمضان وكل من كان له  دور مؤثر في ادخال السعادة والسرور بقلوب ملايين المشاهدين والمستمعين.

البرنامج يذاع من الأحد إلى الخميس الساعة الخامسة والنصف قبل الإفطار مباشرة عبر أثير إذاعة الشرق الأوسط، ويعاد فى اليوم التالى فى التاسعة والربع صباحا تأليف الكاتب الصحفى محمد الشبة وإخراج تامر حسنى.

مقالات مشابهة

  • إيران: لن نقبل تجربة الإهانة التي تعرض لها زيلينسكي
  • الوكالة الدولية للطاقة الذرية تناقش تقريرا عن ملف إيران النووي
  • عاجل | المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية: تصريحات وزير الخارجية التركي بشأن إيران كانت غير بناءة ونأمل ألا نشهد تكرارها
  • ما هي الأسباب التي تعزز فرص الهجوم الإسرائيلي على إيران؟
  • صفورية التي كانت تسكن تلال الجليل مثل العصفور.. جزء من هوية فلسطين
  • استقالة جواد ظريف .. الذراع الأيمن للرئيس الإيراني وأحد مهندسي الاتفاق النووي
  • إسرائيل تعتقل مواطنا بتهمة التجسس لصالح إيران
  • أمن الناظور يحبط عملية تهريب 26 كيلو من المخدرات كانت موجهة إلى الدول الأوربية
  • تعرف على الأغنية التي تسببت في شهرة عبد المطلب بأولى حلقات «رمضان المصري وأصحابه»
  • كاتب إسرائيلي يؤكد اقتراب الاحتلال من اتخاذ قرار بشأن مهاجمة النووي الإيراني