أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- رفضت وزارة الخارجية الصينية، الثلاثاء، الرد على التقارير التي تفيد بأن سبب إقالة وزير الخارجية الصيني السابق، تشين غانغ من منصبه كان علاقة مزعومة خارج إطار الزواج.

وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال"، الثلاثاء، نقلا عن أشخاص مطلعين أن تحقيقا للحزب الشيوعي وجد أن تشين غانغ، الذي تم عزله فجأة من منصبه هذا الصيف، كان متورطا في علاقة خارج نطاق الزواج أثناء عمله كمبعوث للصين إلى واشنطن.

وتم عزل تشين، الدبلوماسي الرفيع والمساعد الموثوق للزعيم الصيني، شي جين بينغ، في يوليو/تموز الماضي، دون تفسير بعد 7 أشهر فقط من تعيينه في المنصب. وفي ذلك الوقت، تحدثت الوزارة بإيجاز عن "أسباب صحية" عندما غاب تشين عن لقاء دبلوماسي، ولكن هذا الرد اختفى من الرواية الرسمية اللاحقة، إذ قالت المتحدثة باسم الوزارة عندما سُئلت عن ذلك إنها "ليس لديها أي معلومات تقدمها".

ووفقا لصحيفة "وول ستريت جورنال"، تم إطلاع كبار المسؤولين الصينيين، الشهر الماضي، على تحقيق الحزب الشيوعي بشأن تشين، وأُبلغوا بأن السبب الرسمي لفصل تشين كان "قضايا تتعلق بنمط الحياة"، والتي تستخدم عادة للإشارة إلى سوء السلوك الجنسي، وفقا لأشخاص مطلعين على المسألة.

وقيل للمسؤولين إن التحقيق أظهر أن تشين "تورط في علاقة خارج الزواج أدت إلى ولادة طفل في الولايات المتحدة"، حسبما ذكرت "وول ستريت جورنال" نقلا عن شخصين، دون أن يتم الكشف عن اسمي المرأة والطفل للمسؤولين، حسب التقرير.

وعندما سئلت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينغ عن التقرير، الثلاثاء، قالت: "أما بالنسبة لتعيين وزير الخارجية الصيني وإقالته، فقد أصدر الجانب الصيني معلومات من قبل، وأنا لست على علم بالمعلومات الأخرى التي ذكرتها".

ووفقاً للصحيفة، فإن تحقيق الحزب لا يزال جارياً وسط تعاون من جانب وزير الخارجية الصيني السابق. وبحسب المصادر، فإن التحقيق ينظر فيما إذا كانت العلاقة المزعومة أو أي سلوكيات أخرى من جانب تشين، قد أثرت على الأمن القومي للصين.

ولم تقدم وزارة الخارجية الصينية أي تفسير لاختفاء تشين، مما أثار تكهنات كثيفة في بلد معروف بغموضه السياسي، وتم حذف ملفه الشخصي بسرعة من موقع وزارة الخارجية في يوليو/تموز، وقالت الوزارة مراراً وتكراراً، إنها "لا تملك أي معلومات تقدمها" عندما سُئلت عن إقالته.

وتواصلت CNN أيضًا مع المكتب الإعلامي لمجلس الدولة الصيني، الذي يتولى الاستفسارات الصحفية للحكومة المركزية.

أمريكاالصينالحكومة الصينيةبكيننشر الثلاثاء، 19 سبتمبر / ايلول 2023تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتكوبونز CNN بالعربيةCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2023 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: الحكومة الصينية بكين الخارجیة الصینی وزارة الخارجیة

إقرأ أيضاً:

تقرير: الصين تبني مركز عسكري ضخم غرب بكين للقيادة في زمن الحرب

كشفت صحيفة "فايننشال تايمز" أن الصين تبني مجمعًا عسكريًا ضخمًا في غرب العاصمة بكين أكبر بكثير من البنتاغون، مشيرة إلى أن الاستخبارات الأمريكية أنه سيكون مركز قيادة في زمن الحرب، وذلك وفقا لما نقلته عن مسؤولين أمريكيين حاليين وسابقين.

وأشارت الصحيفة إلى أن صور الأقمار الصناعية، التي حصلت عليها وقامت الاستخبارات الأمريكية بفحصها، أظهرت موقع بناء تبلغ مساحته نحو 1500 فدان، يقع على بعد 30 كيلومترًا جنوب غرب بكين، مع وجود حفر عميقة يُقدر خبراء عسكريون أنها ستحتوي على مخابئ محصنة لحماية القادة العسكريين الصينيين في أي صراع، بما في ذلك حرب نووية محتملة.

وقال العديد من المسؤولين الأمريكيين إن مجتمع الاستخبارات يراقب عن كثب الموقع، الذي سيكون "أكبر مركز قيادة عسكري في العالم"، وحجمه "يفوق حجم البنتاغون بعشرة أضعاف على الأقل".



ووفقا لتحليل صور الأقمار الصناعية، فقد بدأ البناء الرئيسي في منتصف عام 2024. وأوضح ثلاثة مصادر مطلعة أن بعض محللي الاستخبارات أطلقوا على المشروع اسم مدينة بكين العسكرية.

يأتي هذا التطور في وقت يعمل فيه الجيش التحرير الشعبي الصيني على تطوير أسلحته ومشاريعه الجديدة قبل الذكرى المئوية لإنشائه عام 2027. وأشارت الاستخبارات الأمريكية إلى أن الرئيس الصيني، شي جين بينغ، أصدر توجيهات للجيش بتطوير القدرة على مهاجمة تايوان بحلول ذلك الوقت.

كما شددت التقارير الاستخباراتية على أن الجيش الصيني يعمل على توسيع ترسانته النووية بسرعة، ويسعى إلى تحسين التكامل بين فروعه المختلفة، وهو ما يعتبره الخبراء العسكريون أحد أبرز نقاط ضعفه مقارنة بالقوات المسلحة الأمريكية.

ونقلت الصحيفة عن دينيس وايلدر، الرئيس السابق لتحليل الصين في وكالة المخابرات المركزية، قوله "إذا تم تأكيد ذلك، فإن هذا المخبأ القيادي الجديد يشير إلى نية بكين بناء ليس فقط قوة تقليدية عالمية المستوى، ولكن أيضًا قدرة متقدمة على الحرب النووية”.


من جانبه، لم يعلق مدير الاستخبارات الوطنية الأمريكية، الذي يشرف على مجتمع الاستخبارات، على المشروع، في حين قالت السفارة الصينية في واشنطن إنها "ليست على علم بالتفاصيل"، لكنها أكدت أن الصين "ملتزمة بمسار التنمية السلمية وسياسة دفاع ذات طبيعة دفاعية".

وأوضحت تحليلات صور الأقمار الصناعية أن ما لا يقل عن 100 رافعة تعمل في موقع البناء، الذي يمتد على مساحة خمسة كيلومترات مربعة، لتطوير بنية تحتية تحت الأرض. وقال ريني بابيارز، محلل الصور السابق في وكالة الاستخبارات الجغرافية الوطنية: “تشير الصور إلى بناء العديد من المرافق المحتملة تحت الأرض، المرتبطة عبر ممرات، لكن هناك حاجة إلى مزيد من البيانات لتقييم هذا البناء بشكل أكثر دقة".



وأشارت "فايننشال تايمز" إلى أن الموقع في غرب بكين يشهد نشاط بناء مكثف، على عكس التباطؤ الذي يعانيه قطاع العقارات في الصين، لافتة إلى عدم وجود أي صالات عرض تسويقية أو إشارات رسمية على الإنترنت حول المشروع، ما يعزز الغموض المحيط به.

ورغم عدم ظهور وجود عسكري واضح في الموقع، فإن اللافتات حذّرت من تحليق الطائرات بدون طيار أو التقاط الصور. وقال الحراس عند إحدى البوابات إن الدخول محظور ورفضوا تقديم أي معلومات عن المشروع. كما تم تقييد الوصول إلى المناطق القريبة منه، والتي وصفها صاحب متجر محلي بأنها "منطقة عسكرية".

في هذا السياق، قال مسؤول استخباراتي أمريكي كبير سابق إن "المقر الحالي لجيش التحرير الشعبي في وسط بكين جديد نسبيًا، لكنه لم يُصمم ليكون مركز قيادة قتاليًا آمنا".

وأضاف، بحسب الصحيفة، أن "مركز القيادة الرئيسي للصين يقع في التلال الغربية شمال شرق المنشأة الجديدة، وقد تم بناؤه في الحرب الباردة، لكن المنشأة الجديدة قد تحل محله كمركز قيادة أساسي في زمن الحرب".

وأكد المسؤول أن "الصين قد ترى في هذا المجمع الجديد وسيلة لتعزيز الحماية ضد الذخائر الأميركية الخارقة للتحصينات، وحتى ضد الأسلحة النووية، إلى جانب تحسين الاتصالات العسكرية وتوسيع قدرات جيش التحرير الشعبي".


وفي السياق ذاته، قال باحث صيني مطّلع على صور الأقمار الصناعية إن الموقع "يحمل جميع سمات منشأة عسكرية حساسة، بما في ذلك الخرسانة المسلحة والأنفاق العميقة تحت الأرض"، لافتا إلى "حجمه أكبر بعشر مرات من البنتاغون، وهو يتناسب مع طموحات شي جين بينغ لتجاوز الولايات المتحدة".

وفي الصين، تداول مستخدمو الإنترنت تكهنات حول المشروع، حيث تساءل أحدهم على منصة Baidu Zhidao: "هل سيبنون البنتاغون الصيني في Qinglonghu؟".

من جهته، قال هسو ين تشي، الباحث في مجلس الدراسات الاستراتيجية وألعاب الحرب في تايبيه، إن "الموقع أكبر بكثير من معسكر عسكري أو مدرسة عسكرية عادية، لذا لا يمكن إلا افتراض أنه سيكون مقراً لمنظمة إدارية كبرى أو قاعدة تدريب ضخمة".

مقالات مشابهة

  • رجل عن أسرار نجاح الزواج: الصدق والتفاهم أساس العلاقة .. فيديو
  • لا تتخلوا عن طموحاتكم.. وزير الخارجية يوجه رسالة للشباب
  • وزارة التربية تفرض إجراءات وقائية صارمة ضد “بوحمرون” في المدارس ابتداءً من الإثنين
  • 3 أطفال من كل 100 يولدون خارج إطار الزواج! تزايد الأعداد عالميًا وتركيا في دائرة الخطر
  • تقرير: ترامب يلتقي نتانياهو مرتين في يوم واحد
  • تقرير: الصين تبني مركز عسكري ضخم غرب بكين للقيادة في زمن الحرب
  • وزير الخارجية والهجرة يبحث مع قيادات الوزارة تسريع الخدمات القنصلية والتحول الرقمي
  • وزارة الخارجية توقّع مذكرة تفاهم مع «ميديكلينيك الشرق الأوسط»
  • وزير الثقافة: إطلاق تطبيق كتاب لتعزيز الثقافة الرقمية لدى الشباب
  • بنما ترفض مناقشة مستقبل القناة مع وزير الخارجية الأمريكي