تحذير من “أزمة مدمرة ثانية”.. طرد الصحفيين من درنة المنكوبة
تاريخ النشر: 19th, September 2023 GMT
طلبت سلطات شرق ليبيا من الصحفيين، مغادرة مدينة درنة التي ضربتها قبل أكثر من أسبوع فيضانات قاتلة خلفت آلاف القتلى. فيما قرعت الأمم المتحدة جرس إنذار محذرة من “أزمة مدمرة ثانية” جراء التفشي المحتمل للأمراض والأوبئة عقب الكارثة.
وقال وزير في حكومة شرق ليبيا المكلفة من مجلس النواب، أنه تم الطلب من الصحفيين مغادرة المدينة.
ويدعم حكومة حماد رجل شرق ليبيا القوي المشير خليفة حفتر. علما أن هذه الثنائية هي أحد إفرازات حالة الفوضى التي دخلتها البلاد منذ إطاحة نظام معمر القذافي عام 2011.
وجاء هذا التطور غداة قرع الأمم المتحدة جرس إنذار محذرة مما وصفتها بأنها “أزمة مدمرة ثانية” تلوح في أفق مناطق شمال غربي ليبيا جراء التفشي المحتمل للأمراض والأوبئة في أعقاب كارثة الفيضانات في مدينة درنة.
وقالت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا الثلاثاء، أن الفيضانات التي داهمت درنة جراء إنهيار سدين قرب المدينة بفعل الامطار الغزيرة المصاحبة للعاصفة “دانيال” في 11 سبتمبر. ألحقت دمارا واسعا في بنيتها التحتية، وخصوصا شبكات مياه الشرب والصرف الصحي.
وتسببت الكارثة في جرف أحياء باكملها مع سكانها الى البحر، ما ادى الى قتل اكثر من 11 الف شخص وفقدان الاف اخرين وفق حصيلة غير نهائية اعلنتها الامم المتحدة وشككت السلطات المحلية في دقتها.
كما أضافت في بيان انها تشعر بقلق عميق ازاء احتمال انتشار الامراض جراء تلوث المياه وغياب الصرف الصحي. مشيرة في السياق إلى أنها ابلغت السلطات برصدها أكثر من 100 حالة إسهال لاشخاص شربوا مياها ملوثة.
المصدر: النهار أونلاين
كلمات دلالية: الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: نزوح ما يصل إلى 400 ألف من مخيم في دارفور
القاهرة (رويترز) – أظهرت بيانات المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة أن ما يتراوح بين 60 ألفا و80 ألف أسرة، أو ما يصل إلى 400 ألف فرد، نزحوا من مخيم زمزم بولاية شمال دارفور في السودان عقب سيطرة قوات الدعم السريع عليه.
وسيطرت القوات شبه العسكرية على المخيم يوم الأحد بعد هجوم استمر أربعة أيام، والذي قالت الحكومة ومنظمات الإغاثة إنه أسفر عن مقتل وإصابة المئات.
وقالت الأمم المتحدة يوم الاثنين إن الأرقام الأولية من مصادر محلية تشير إلى مقتل أكثر من 300 مدني في اشتباكات اندلعت يومي الجمعة والسبت حول مخيمي زمزم وأبو شوك للنازحين ومدينة الفاشر في ولاية شمال دارفور.
وقال متحدث باسم الأمم المتحدة إن هذا يشمل عشرة من موظفي منظمة الإغاثة الدولية قُتلوا أثناء إدارتهم أحد آخر المراكز الصحية العاملة في مخيم زمزم.
وتحذر جماعات حقوقية منذ فترة طويلة من احتمال حدوث أعمال وحشية في حالة نجاح قوات الدعم السريع في حصارها المستمر منذ أشهر للمخيم الذي يعاني من المجاعة والمجاور للفاشر، المعقل الوحيد المتبقي للجيش في منطقة دارفور.
وأظهرت صور الأقمار الصناعية من شركة ماكسار تكنولوجيز مبان محترقة ودخانا في زمزم يوم الجمعة، مما يُعيد التذكير بهجمات سابقة لقوات الدعم السريع.
ونفت قوات الدعم السريع هذه المزاعم، قائلة إن مخيم زمزم كان يُستخدم قاعدة لجماعات موالية للجيش.
وفي بداية الحرب، كان المخيم يضم نحو نصف مليون شخص، وهو رقم يُعتقد أنه تضاعف.
وفي مقطع مصور نشرته قوات الدعم السريع، يظهر عبد الرحيم دقلو، الرجل الثاني في الدعم السريع، وهو يتحدث إلى مجموعة صغيرة من النازحين، واعدا إياهم بالطعام والماء والرعاية الطبية والعودة إلى ديارهم.
سرّعت قوات الدعم السريع هجومها على المخيم بعد أن استعاد الجيش السيطرة على العاصمة الخرطوم، مُعززا بذلك استعادته لوسط البلاد.
كما صعدت هجماتها بطائرات مسيرة على مناطق خاضعة للجيش، بما في ذلك هجوم على محطة كهرباء عطبرة شمال البلاد، وفقا لشركة الكهرباء الوطنية، مما أدى إلى قطع التيار الكهربائي عن بورتسودان.
اندلعت الحرب في السودان في أبريل نيسان 2023، نتيجة صراع على السلطة بين الجيش وقوات الدعم السريع، مما بدد آمال الانتقال إلى حكم مدني. وشرد الصراع منذ ذلك الحين ملايين السودانيين ودمر مساحات شاسعة من البلاد، كما أدى إلى انتشار المجاعة في عدة مناطق.