نقص الحديد.. الحقائق والخرافات عن الوقاية من الأنيميا
تاريخ النشر: 19th, September 2023 GMT
نشرت صحيفة تايمز البريطانية تقريرا عن تأثير نقص الحديد على جسم الإنسان بين الحقيقة والخرافة فيما يتعلق بالوقاية من فقر الدم (الأنيميا).
ولفت التقرير إلى دراسة حديثة نشرت في مجلة الجمعية الطبية الأميركية حذرت من أن 38.6% من الإناث بين 12 و20 عاما في الولايات المتحدة يعانون من نقص الحديد، كما أعرب الخبراء في بريطانيا عن مخاوف مماثلة.
وتكشف أحدث الأرقام من المسح الوطني للنظام الغذائي والتغذية في بريطانيا أن 49% من الفتيات اللاتي تتراوح أعمارهن بين 11 و18 عاما و25% من النساء بين 19 و64 عاما يعانين انخفاض مدخول الحديد، وأن المدخول قد انخفض في العقد الماضي بين الأطفال. ولكن أكثر من ذلك بين البالغين الذين تزيد أعمارهم على 19 عاما.
يشار إلى أن الدور الرئيسي للحديد يتمثل في تمكين خلايا الدم الحمراء من نقل الأكسجين إلى أنحاء الجسم، ومن دون ما يكفي منه تقل قدرة الدم على نقله. "وهذا يمكن أن يجعلك تلهث وتشعر بالإرهاق، والصداع والغثيان. لكن الحديد له عديد من الوظائف الأخرى مثل دعم وظائف الدماغ والمناعة، وكلاهما يمكن أن يتأثر عندما تنخفض مستوياته"، كما تقول اختصاصية التغذية ريانون لامبرت.
وتشير توصيات الحكومة البريطانية إلى أن كمية الحديد التي يحتاجها الجسم للحفاظ على مستويات صحية بين الرجال من جميع الأعمار والنساء من سن 50 إلى 64 تصل إلى 8.7 مليغرامات يوميا، وللنساء من 19 إلى 50 سنة إلى 14.8 مليغراما يوميا، وهو ما يعني أن الاحتياجات الفردية تتفاوت.
ومن بين نوعي الحديد الغذائي -لحم الهيم وغير الهيم- فإن حديد الهيم الموجود في اللحوم والأسماك والدواجن هو الذي يمتصه الجسم بشكل أفضل. والكبد واللحوم الحمراء والبيض والمأكولات البحرية كلها مصادر للحديد.
وتشمل المصادر الجيدة للحديد النباتي غير الهيم الفاصوليا والعدس والخضروات والبندق والفواكه المجففة والزيتون والحبوب الكاملة والخضروات الورقية وبذور اليقطين والتوفو.
ويلفت التقرير إلى أن النباتيين، وخاصة من النساء قبل انقطاع الطمث، هم أكثر عرضة للأنيميا الناجمة عن نقص الحديد، كما أظهرت دراسة في مجلة المغذيات العام الماضي. ورغم إمكانية الحصول على ما يكفي من الحديد من مصادر غير حيوانية، فإن النباتيين سيحتاجون إلى التخطيط بعناية أكبر.
ونبه إلى أن الجبن والزبادي وحليب البقر وغيرها من الأطعمة الغنية بالكالسيوم يمكن أن تعوق امتصاص الحديد غير الهيم الموجود في الأطعمة النباتية ومكملات الحديد، "ويفضل عدم تناول أطعمة أو مكملات الكالسيوم في الوقت نفسه مع الوجبات التي بها نسبة عالية من الحديد أو عند تناول مكملات الحديد"، كما يقول الباحث في علوم التغذية بجامعة كوليدج لندن، أليكس رواني، وأضاف "يحتوي السبانخ على الكالسيوم، ولذلك لا يُمتص كل الحديد الموجود في الخضار".
ويمكن معرفة انخفاض مستويات الحديد بالجسم، إذا كان كبيرا، من ضعف العضلات وضيق التنفس المنهك وبرودة اليدين والقدمين وصعوبة التركيز وهشاشة الأظافر وشحوب الجلد. لكن الطريقة الوحيدة المؤكدة لمعرفة ذلك بإجراء فحص الدم لمعرفة نسبة الحديد في خلايا الدم الحمراء، أو الهيموغلوبين، إذ إن المعدل الطبيعي يتراوح بين 130 و170 غراما لكل لتر للرجال وبين 120 و150 غراما لكل لتر للنساء.
وبالنسبة لمكملات الحديد فهي ليست ضرورية ما لم يؤكد الطبيب حاجتك إليها بعد إجراء فحص للدم. ووفقا لهيئة الصحة البريطانية، تشمل بعض الآثار الجانبية لمكملات الحديد غير الضرورية إلى الغثيان أو حرقة المعدة والإمساك والإسهال ومشاكل الجهاز الهضمي الأخرى.
وتشير الجمعية الطبية البريطانية إلى أنه لا فائدة من تناول فيتامين سي مع أقراص الحديد، إذ كان العكس هو الاعتقاد السائد لعقود بأن فيتامين سي يشكل بيئة حمضية في المعدة تساعد على إذابة الحديد من أجل امتصاص أفضل.
وخلص التقرير إلى شيء مثير للدهشة وهو أن تناول مزيد من المخللات والكيمتشي والكومبوتشا والكفير، وكلها غنية بالبروبيوتيك، قد يساعد الجسم على الاستفادة من الحديد بشكل أفضل، لأنها تعمل من خلال المساعدة في نقل جزيئات أكسيد الحديد النانونية إلى الخلايا المبطنة للأمعاء.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: نقص الحدید من الحدید إلى أن
إقرأ أيضاً:
أفضل نظام غذائي لزيادة الوزن بسرعة وأمان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يتزايد الهوس بمقاييس الجمال وملاحقة المثالية ومحاربة زيادة الوزن، فقد أصبحت الرشاقة هدفًا تسعى إليه العديد من النساء، حتى وإن جاء ذلك على حساب صحتهن الجسدية والنفسية، فينساق البعض وراء أنظمة دايت صارمة تؤدي إلى النحافة المفرطة والهُزال في بعض الحالات، وسط تجاهل تام لحاجة الجسم لنظام غذائي صحي.
فقد تكون النحافة جرس إنذار على سوء تغذية وضعف في المناعة واضطراب في الوظائف الحيوية للجسم، وتكمن الخطورة في أن البعض يتبع حميات غذائية قاسية دون استشارة طبية أو إشراف مختصين، مما يعرّض الجسم لنقص حاد في الفيتامينات والمعادن الأساسية، ويؤدي إلى مشاكل مثل شحوب البشرة وتساقط الشعر وضعف عام في التركيز والطاقة.
وتعاني كثير من النساء من النحافة المفرطة، ما يدفع البعض للجوء إلى المكملات الكيميائية أو أدوية زيادة الوزن دون وعي كافٍ بخطورتها، ليبقى الحل الأمثل هو اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن غني بالبروتينات والفيتامينات والدهون المفيدة، من خلال الأطعمة الطبيعية مثل الحبوب الكاملة والمكسرات والأفوكادو، والعسل، التي تساعد في بناء الكتلة العضلية وتحسين صحة الجسم دون آثار جانبية، وتقدم لكم “البوابة نيوز” أبرز الأطعمة الصحية لمحاربة النحافة.
أطعمة لمحاربة النحافةأنظمة غذائية طبيعية لمحاربة النحافةالحليب والعسل
يُعد مزيج الحليب كامل الدسم مع ملعقة من العسل الطبيعي وصفة فعالة لزيادة الوزن بطريقة طبيعيةُ، ويفضل تناوله صباحًا ومساءً، حيث يمد الجسم بالبروتين والكربوهيدرات والسكريات الطبيعية، ما يعزز الطاقة ويساعد في بناء الكتلة العضلية.
المكسرات والفواكه المجففة
تُعتبر المكسرات النيئة مثل اللوز والكاجو وعين الجمل ولفواكه المجففة مثل التين والزبيب، من أغنى المصادر بالسعرات الحرارية الصحية والدهون المفيدة، فتناول حفنة منها بين الوجبات يساعد على رفع السعرات اليومية دون الإضرار بالجهاز الهضمي.
الأفوكادو والبيض
يُنصح بإضافة الأفوكادو إلى الوجبات اليومية، سواء كعصير أو ضمن السلطات، إلى جانب البيض كمصدر أساسي للبروتين، مما يساهم في تعزيز الكتلة العضلية وتزويد الجسم بالفيتامينات والدهون غير المشبعة.
سموذي الموز وزبدة الفول السوداني
مشروب غني وسهل التحضير، يُمزج فيه موزة ناضجة مع كوب من الحليب وملعقة من زبدة الفول السوداني، حيث يُعتبر خيارًا مثاليًا بين الوجبات، حيث يجمع بين الطاقة والبروتين والدهون الصحية.
الوجبات الصغيرة المتكررة
من أساسيات النظام الغذائي لمحاربة النحافة، تناول خمس إلى ست وجبات صغيرة خلال اليوم بدلًا من ثلاث وجبات رئيسية، مما يحفّز الشهية ويساعد الجسم على امتصاص العناصر الغذائية بشكل أفضل.
التمر واللبن
التمر مصدر غني بالسكريات الطبيعية والطاقة، ويمكن مزجه مع اللبن كامل الدسم لزيادة القيمة الغذائية، وتناول ثلاث حبات من التمر مع كوب من اللبن يوميًا يساعد في تعزيز الطاقة وزيادة الوزن بطريقة صحية وآمنة.
سلطة الزبادي مع الفواكه والمكسرات
تحضير سلطة فواكه طازجة مع الزبادي الكامل الدسم والمكسرات مثل الجوز أو اللوز يعزز القيمة الغذائية ويمنح الجسم السعرات الحرارية الضرورية، ويُفضل إضافة العسل لتحليتها وزيادة الفوائد.
الشوفان مع الحليب والمكسرات
يعتبر الشوفان من أفضل المصادر للطاقة، ويمكن تحضيره مع الحليب والمكسرات لإعداد وجبة غنية بالبروتينات والألياف، ويُنصح بتناوله في الصباح أو قبل النوم كوجبة خفيفة.