الجزيرة:
2024-10-06@13:42:37 GMT

نقص الحديد.. الحقائق والخرافات عن الوقاية من الأنيميا

تاريخ النشر: 19th, September 2023 GMT

نقص الحديد.. الحقائق والخرافات عن الوقاية من الأنيميا

نشرت صحيفة تايمز البريطانية تقريرا عن تأثير نقص الحديد على جسم الإنسان بين الحقيقة والخرافة فيما يتعلق بالوقاية من فقر الدم (الأنيميا).

ولفت التقرير إلى دراسة حديثة نشرت في مجلة الجمعية الطبية الأميركية حذرت من أن 38.6% من الإناث بين 12 و20 عاما في الولايات المتحدة يعانون من نقص الحديد، كما أعرب الخبراء في بريطانيا عن مخاوف مماثلة.

وتكشف أحدث الأرقام من المسح الوطني للنظام الغذائي والتغذية في بريطانيا أن 49% من الفتيات اللاتي تتراوح أعمارهن بين 11 و18 عاما و25% من النساء بين 19 و64 عاما يعانين انخفاض مدخول الحديد، وأن المدخول قد انخفض في العقد الماضي بين الأطفال. ولكن أكثر من ذلك بين البالغين الذين تزيد أعمارهم على 19 عاما.

يشار إلى أن الدور الرئيسي للحديد يتمثل في تمكين خلايا الدم الحمراء من نقل الأكسجين إلى أنحاء الجسم، ومن دون ما يكفي منه تقل قدرة الدم على نقله. "وهذا يمكن أن يجعلك تلهث وتشعر بالإرهاق، والصداع والغثيان. لكن الحديد له عديد من الوظائف الأخرى مثل دعم وظائف الدماغ والمناعة، وكلاهما يمكن أن يتأثر عندما تنخفض مستوياته"، كما تقول اختصاصية التغذية ريانون لامبرت.

وتشير توصيات الحكومة البريطانية إلى أن كمية الحديد التي يحتاجها الجسم للحفاظ على مستويات صحية بين الرجال من جميع الأعمار والنساء من سن 50 إلى 64 تصل إلى 8.7 مليغرامات يوميا، وللنساء من 19 إلى 50 سنة إلى 14.8 مليغراما يوميا، وهو ما يعني أن الاحتياجات الفردية تتفاوت.

ومن بين نوعي الحديد الغذائي -لحم الهيم وغير الهيم- فإن حديد الهيم الموجود في اللحوم والأسماك والدواجن هو الذي يمتصه الجسم بشكل أفضل. والكبد واللحوم الحمراء والبيض والمأكولات البحرية كلها مصادر للحديد.

وتشمل المصادر الجيدة للحديد النباتي غير الهيم الفاصوليا والعدس والخضروات والبندق والفواكه المجففة والزيتون والحبوب الكاملة والخضروات الورقية وبذور اليقطين والتوفو.

المخللات من الأطعمة الغنية بالبروبيوتيك التي قد تساعد الجسم على الاستفادة من الحديد بشكل أفضل (الجزيرة)

ويلفت التقرير إلى أن النباتيين، وخاصة من النساء قبل انقطاع الطمث، هم أكثر عرضة للأنيميا الناجمة عن نقص الحديد، كما أظهرت دراسة في مجلة المغذيات العام الماضي. ورغم إمكانية الحصول على ما يكفي من الحديد من مصادر غير حيوانية، فإن النباتيين سيحتاجون إلى التخطيط بعناية أكبر.

ونبه إلى أن الجبن والزبادي وحليب البقر وغيرها من الأطعمة الغنية بالكالسيوم يمكن أن تعوق امتصاص الحديد غير الهيم الموجود في الأطعمة النباتية ومكملات الحديد، "ويفضل عدم تناول أطعمة أو مكملات الكالسيوم في الوقت نفسه مع الوجبات التي بها نسبة عالية من الحديد أو عند تناول مكملات الحديد"، كما يقول الباحث في علوم التغذية بجامعة كوليدج لندن، أليكس رواني، وأضاف "يحتوي السبانخ على الكالسيوم، ولذلك لا يُمتص كل الحديد الموجود في الخضار".

ويمكن معرفة انخفاض مستويات الحديد بالجسم، إذا كان كبيرا، من ضعف العضلات وضيق التنفس المنهك وبرودة اليدين والقدمين وصعوبة التركيز وهشاشة الأظافر وشحوب الجلد. لكن الطريقة الوحيدة المؤكدة لمعرفة ذلك بإجراء فحص الدم لمعرفة نسبة الحديد في خلايا الدم الحمراء، أو الهيموغلوبين، إذ إن المعدل الطبيعي يتراوح بين 130 و170 غراما لكل لتر للرجال وبين 120 و150 غراما لكل لتر للنساء.

وبالنسبة لمكملات الحديد فهي ليست ضرورية ما لم يؤكد الطبيب حاجتك إليها بعد إجراء فحص للدم. ووفقا لهيئة الصحة البريطانية، تشمل بعض الآثار الجانبية لمكملات الحديد غير الضرورية إلى الغثيان أو حرقة المعدة والإمساك والإسهال ومشاكل الجهاز الهضمي الأخرى.

وتشير الجمعية الطبية البريطانية إلى أنه لا فائدة من تناول فيتامين سي مع أقراص الحديد، إذ كان العكس هو الاعتقاد السائد لعقود بأن فيتامين سي يشكل بيئة حمضية في المعدة تساعد على إذابة الحديد من أجل امتصاص أفضل.

وخلص التقرير إلى شيء مثير للدهشة وهو أن تناول مزيد من المخللات والكيمتشي والكومبوتشا والكفير، وكلها غنية بالبروبيوتيك، قد يساعد الجسم على الاستفادة من الحديد بشكل أفضل، لأنها تعمل من خلال المساعدة في نقل جزيئات أكسيد الحديد النانونية إلى الخلايا المبطنة للأمعاء.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: نقص الحدید من الحدید إلى أن

إقرأ أيضاً:

الإعلام الصهيوني وتشويه الحقائق:

أكتوبر 3, 2024آخر تحديث: أكتوبر 3, 2024

ميثم تركي

منذ العصور القديمة وحتى يومنا هذا، يعتمد الطغاة على وسائل الإعلام لتزوير الحقيقة وقلب الوقائع لصالحهم، ومن الأمثلة القرآنية البارزة على هذا الأسلوب، حادثة موسى (عليه السلام) مع فرعون. التي تعد من أكثر الأمثلة وضوحا على كيفية استغلال الطغاة للحوادث الفردية من أجل تشويه الحقائق وتضليل الجماهير، فرعون، الذي قتل الآلاف من بني إسرائيل عمدًا، واجه موسى بقوله “وفعلت فعلتك التي فعلت” محاولًا تحويل الأنظار عن جرائمه الكبرى والتركيز على خطأ موسى (عليه السلام)، هذا النوع من الاستغفال الإعلامي لم يتوقف عند فرعون، بل يستمر حتى يومنا هذا، خاصة في الإعلام الصهيوني. وهو الأسلوب نفسه الذي يستخدمه الإعلام العبري الصهيوني اليوم لتبرير جرائمه بحق الفلسطينيين، على الرغم من تقدم الزمن وتمكن اليهود من السيطرة على وسائل الاعلام العالمية.

يقول الله تعالى في سورة الشعراء: وَقَالَ فِرْعَوْنُ لِمَلَإِهِ إِنَّ هَٰذَا لَسَٰحِرٌ عَلِيمٌ [الآية: 34]، ويُظهر هذا الأسلوب الفرعوني محاولة التلاعب بالعقول واستغلال القوة الإعلامية لتوجيه الجماهير ضد موسى (عليه السلام)، وهو ما يعكسه الإعلام الصهيوني الذي يسعى لإظهار المقاومة الفلسطينية كإرهابية، متجاهلاً أفعاله العدوانية.

وتتولى الأمثلة عبر التاريخ لاسيما اثناء الحروب الصليبية، اذ استخدم الإعلام والدعاية في أوروبا لتحريف الحقائق حول المسلمين. وقد صُورت الحروب على أنها صراع ديني نبيل، في حين أنها كانت قائمة على الطمع والمصالح السياسية. كما استخدم النازيون الدعاية الكاذبة كأداة للتضليل والتحكم في الرأي العام عبر ما اشتهر عن وزير الدعاية النازي جوزيف غوبلز من مقولة ذائعة مفادها (كذب كذب حتى يصدقك الناس)، ولا ننسى ما يدعيه الصهاينة من ارتكاب النازيين للمحرقة، مما يدعم فكرة ترسيخ عقدة الاضطهاد في الأجيال اللاحقة التي آمنت بالمحرقة. واستخدمت الولايات المتحدة ابان حرب فييتنام الاعلام لتبرير الفظائع التي ارتكبتها هناك واستخدامها الاسلحة المحرمة دوليا، ولا غرابة ان يكون الكيان الصهيوني متأثرا بكبيرتهم -الولايات المتحدة- في استخدام الأساليب نفسها.

لا يختلف الإعلام الصهيوني كثيرًا عن أسلوب فرعون. فهو يعتمد على قلب الحقائق وتصوير جاني ضحية. على سبيل المثال، يُقدم الإعلام الغربي والغالبية العظمى من الوسائل الإعلامية الصهيونية المقاومة الفلسطينية على أنها إرهابية، في حين يتم التغاضي عن الجرائم التي يرتكبها الجيش الصهيوني بحق المدنيين واغتصاب أراضيهم، والفظائع التي يرتكبها المستوطنون الغاصبون التي لفتت انتباه الدول الغربية وعمدت الى فرض العقوبات عليهم. هذا الأسلوب يُشبه تمامًا ما فعله فرعون عندما حاول إلقاء اللوم على موسى، متجاهلاً جرائمه الكبرى.

يقول الله تعالى في سورة غافر: وَقَالَ فِرْعَوْنُ ذَرُونِي أَقْتُلْ مُوسَى وَلْيَدْعُ رَبَّهُ إِنِّي أَخَافُ أَن يُبَدِّلَ دِينَكُمْ أَوْ أَن يُظْهِرَ فِي الْأَرْضِ الْفَسَادَ [غافر: 26]. هنا نجد النهج نفسه في تبرير القتل والتضليل من خلال الخوف المصطنع.

ومنذ انطلاق عمليات طوفان الأقصى في فلسطين المحتلة لم تنفك ماكنة التضليل الصهيوني تدعم الرواية الصهيونية بفعل شبكة واسعة من الصحفيين والمحللين ممن يتجاهلون الحقائق التاريخية الثابتة ويجانبون الموضوعية ، ليشككوا في الصور الحية التي تعرض الإبادة الجماعية الجرائم ضد الإنسانية التي يرتكبها الجنود الصهاينة، لتبرز حرب شعواء تمارسها أجهزة الدعاية الصهيونية ضد الحقيقة، تقودها جهات حكومية وإعلامية تروج الروايات الرسمية الإسرائيلية وتشكك بالروايات الفلسطينية، مستهدفين المواطنين الاسرائيليين وعموم المجتمع الغربي لكسب التعاطف والانتباه، في أوروبا وامريكا الشمالية، وتبرير جرائم الحرب التي يرتكبها الجيش، وشيطنة الفلسطينيين، وإقناع الجمهور ان المقاومة الفلسطينية تستخدم المدنيين دروعا بشرية، والمستشفيات والمدارس ودور العبادة بوصفها مقرات عسكرية، فبعد عشرين يوما من انطلاق طوفان الأقصى نشر حساب الجيش على منصة اكس (تويتر) معلومات مضللة مفادها ان حماس تستخدم مستشفى الشفاء التي تعد اهم مستشفيات قطاع غزة واكبرها مقرا لقيادة عملياتها واحتجاز الاسرى عبر شبكة معقدة من الانفاق، وبعد حوالي ثلاثة أسابيع اقتحمت المستشفى من دون ان تقدم دليلا واحدا يدعم روايتها. وبالمثل استخدمت هذه الدعاية لتبرير مئات الهجمات على المؤسسات الصحية والعاملين فيها.

ولكن بالرغم من سيطرة الإعلام الصهيوني والغربي، إلا أن الإعلام المقاوم يحاول كشف الحقائق وتوضيح الصورة الحقيقية للصراع. على الرغم من الموارد المحدودة، إلا أن الإعلام البديل والتكنولوجيات الحديثة مثل منصات التواصل الاجتماعي تسهم في إيصال الحقيقة إلى جماهير أوسع. لكن التحديات تبقى كبيرة، إذ إن التحكم الإعلامي ما زال في يد القوى التي تدعم الكيان الصهيوني.

من جهة أخرى، فإن في العالم اليوم ميلاً أكبر للبحث عن الحقيقة، والافلات من قبضة الهيمنة الإعلامية الصهيونية ومؤسساتها، اذ يظهر ذلك بوضوح من خلال المزيد من التشكيك بالروايات الصهيونية، وتمرد بعض الصحفيين من شبكتي فوكس نيوز ABC في تغطية الاخبار من داخل غزة والافلات من رقابة الجيش الإسرائيلي عند مرافقة الصحفيين له.

مع ذلك تستمر قبضة الهيمنة الإعلامية الصهيونية قوية ومدعومة بالتحيز الأمريكي ومستخدمة لتقنيات الاتصال والتواصل الاجتماعي. لذا إن قراءة الإعلام الصهيوني في ضوء القرآن والتاريخ تظهر بوضوح كيف يتم استخدام الإعلام كسلاح لتزييف الحقائق وقلب الوقائع. لكن كما نرى في القرآن الكريم، فإن الحقائق ستظهر في النهاية، ويبقى الرهان على وعي الجماهير وقدرتها على التمييز بين الحقيقة والباطل.

 

 

مقالات مشابهة

  • هذه نتيجة ما سيحدث إذا أجريت تجربة فحص سكر الدم بعد ساعتين من تناول خبز الشعير والعدس
  • خطأ شائع قبل النوم يؤدي إلى الوفاة.. توقف عنه فورا
  • فوائد شرب الماء صباحاً على معدة فارغة
  • طبيب يكشف سبب الرغبة الشديدة في تناول الأطعمة الضارة
  • كل ما تريد معرفته عن انخفاض ضغط الدم.. أعراض وعلاج وطرق وقاية
  • “أفضل الطرق الفعالة لعلاج نزلات البرد”
  • أطعمة تجعلك تبدو أصغر سنا
  • العادات الغذائية والصحة القلبية| تأثيرها وسبل الحفاظ على قلب صحي
  • الإفراط في تناول السكريات.. أضرار صحية تهدد الجسم والعقل
  • الإعلام الصهيوني وتشويه الحقائق: