بالصور.. افتتاح فعاليات اليوم الأول لمؤتمر تحقيق التراث بدار الكتب
تاريخ النشر: 19th, September 2023 GMT
تحت رعاية الأستاذة الدكتورة نيفين الكيلاني، وزيرة الثقافة، افتتحت دار الكتب والوثائق القومية، برئاسة الأستاذ الدكتور أسامة طلعت، اليوم الثلاثاء، فعاليات المؤتمر السنوي الثالث لمركز تحقيق التراث.
وفي مستهل كلمته رحب الأستاذ الدكتور أسامة طلعت، رئيس دار الكتب والوثائق، بضيوف المؤتمر السنوي لمركز تحقيق التراث، وهو مؤتمر دولي يحاضر فيه عدد من الأساتذة الكبار في مجالات التراث المختلفة.
شرح كلمة "المستعربين"
وشرح الدكتور أسامة جذور كلمة "المستعربين" وتشير الكلمة إلى الذين تعلموا اللغة العربية بعد دخول الإسلام إلى أوروبا. وكان العلماء الإسبان والفرنسيون من أوائل من درسوا الآثار الشرقية واهتموا بالتراث الشرقي.
وأكد الدكتور أسامة طلعت أن الحاجة تظل ماسة للتحقق من مصادر المعلومات في سبيل التثبت من صحتها، وهو ما يؤكد على أن أهمية تحقيق النصوص تظل قائمة في عصرنا.
وتحدث الدكتور أيمن فؤاد السيد، رئيس المؤتمر، موضحا أن الكتاب المخطوط ظهر من بداية التدوين، وبدأت النهضة الأوربية بترجمة المخطوطات العربية وقامت مطبعة بريل في لايدن بهولندا بطباعة ترجمات تلك المخطوطات.
وعندما دخلت الطباعة إلى مصر بدأ العرب يستعيدون تراثهم وما أضيف له من إسهامات الغرب. وبعد المطبعة البولاقية ظهرت مطبعة دار الكتب وتلاها عدد من المطابع في مصر والعالم العربي.
وأكد أيمن فؤاد أن المؤتمر يركز على الدور الذي قامت به هذه المؤسسات، وما هو حجم إنتاجها وأهميته، وما هو الدور الذي يمكن أن نقوم به لاستعادة الريادة مرة أخرى.
وتحدث الدكتور أحمد فؤاد باشا، أستاذ الفيزياء في جامعة القاهرة، وعضو مجمع اللغة العربية، عن التراث العلمي والتقني، وقال أننا إذا استعرضنا خريطة الإنتاج العلمي نكتشف محدودية ما يصدر في مجال تحقيق التراث، وكان تراثنا مصدر التنوير الأول في عصر النهضة الأوروبية. وإذا كان الزمن دار دورته وأصبحنا نستورد المعرفة من الخارج فلا ضير في ذلك فالحكمة ضالة المؤمن، ولكن يجب علينا في الوقت ذاته الاهتمام بتحقيق تراثنا فكتاب المناظر للحسن بن الهيثم على أهميته لم يتم تحقيق أجزائه بالكامل حتى الآن.
المؤتمر فرصة لدراسة الحضارة العربية
ومن جانبه تحدث الدكتور مدحت عيسى، مدير مركز المخطوطات بمكتبة الإسكندرية، مؤكدا أن ذلك المؤتمر يعد فرصة لدراسة الحضارة العربية وهو الدور الذي أقر به المنصفون من المستشرقين، وأضاف عيسى أن جهود التحقيق يجب أن تشمل فهرسة المخطوطات وتكشيفها، وتحقيق النصوص وترجمة التراث إلى اللغات الأوربية المختلفة.
ولكن بعض المستشرقين لم يلتزم بقواعد البحث العلمي في دراسة التراث العربي فمال بهم الهوى الثقافي والتحيز عن جادة الموضوعية، ومع ذلك ماتزال جهود المستشرقين في التراث تحتاج إلى المزيد لأن ظاهرة الاستشراق لا يجب أن تقتصر على جانب واحد فقد كان لتلك الظاهرة أثار إيجابية أيضاً فقد ظهرت حركة فكرية وطنية بغرض دحض مغالطات المستشرقين المتحيزين فانخرطت تلك الحركة في تحقيق وفهرسة وترجمة التراث العربي. وأكد عيسى على أهمية مقدمة التحقيق والتي تضيء كثيراً من طريق المعرفة وما خفي من تراث العرب.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: دار الكتب اخبار دار الكتب دار الكتب المصرية
إقرأ أيضاً:
"مهارة وصنارة".. مؤتمر خدام إعدادي وثانوي بإيبارشية حلوان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
اختتمت لجنة إعدادي وثانوي بإيبارشية حلوان والمعصرة والتبين و١٥ مايو، اليوم، مؤتمرها الأول لخدام المرحلتين بكنائس الإيبارشية، والذي أقيم على مدار يومين تحت شعار "مهارة وصنارة"، وذلك في بيت سان مارك بالعبور، بحضور الأنبا ميخائيل أسقف الإيبارشية.
شارك في المؤتمر ١٩ من الآباء كهنة الإيبارشية، و٢٣٠ من خدام وخادمات مرحلتي إعدادي وثانوي بكنائس الإيبارشية، و ٢٠ خادمًا وخادمةً من القائمين على تنظيم المؤتمر.
بدأت فعاليات اليوم الأول بالصلاة، وترنيم شعار المؤتمر، كما ألقى الأنبا ميخائيل كلمة بعنوان "هلم ورائي فاجعلكما صيادي الناس"، ووزع الهدايا التذكارية لجميع المشاركين، والتقط معهم الصور التذكارية.
تضمن اليوم الأول كذلك على محاضرتين وهما محاضرة بعنوان "الخدمة الفردية" ألقاها نيافة الأنبا باڤلي الأسقف العام لكنائس قطاع المنتزة، ومحاضرة "الذكاء الاصطناعي والخدمة" والتي قدمها الأب القمص يوسف سمير كاهن كنيسة رئيس الملائكة ميخائيل بالظاهر. واختتم فاعليات اليوم بورش عمل تضمنت ٤ مجموعات ناقشت أساليب وأساسيات الافتقاد، والتي قدمها الآباء والخدام من لجنة مرحلتي إعدادي وثانوي.
وانطلقت فعاليات اليوم الثاني من المؤتمر بالتسبحة وصلاة القداس الإلهي الذي ترأسه نيافة الأنبا ميخائيل، ثم تلتها ثلاث محاضرات، حيث ألقى الأب القس روفائيل رمزي محاضرة بعنوان "سمات مرحلة المراهقة"، وقدّم الدكتور ماجد حليم محاضرة حول "كيفية مواجهة الأزمات في مرحلة المراهقة"، بالإضافة إلى محاضرة تناولت "كيفية تقديم دراسة كتاب مقدس لمخدومي إعدادي وثانوي".