هل يجوز تغيير النية بعد إخراج الصدقة لزكاة المال؟ اعرف الموقف الشرعي
تاريخ النشر: 19th, September 2023 GMT
ينوي كثير من المتصدقين بعد إخراج الصدقة تغيير نيتهم لتكون زكاة مال وليست صدقة، ويسألون: هل يجوز تغيير النية بعد إخراج الصدقة لزكاة المال؟
دار الإفتاء المصرية، أفتت أنه لو نوى إخراج صدقة لشخص ما ولكنه أعطاها لشخص آخر فلا شيء فى هذا، أما أنه لو نوى إخراج الصدقة ثم بعد أن أخرجها تغيرت نيته من صدقة إلى زكاة، فلا يصح هذا لأن الأعمال بالنيات.
قال الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إنه لا يجوز إخراج الصدقة وخصمها من مبلغ الزكاة المقرر سنويا إلا إذا نويت قبل إخراج الصدقة أنك تخصمها من مال الزكاة.
وأضاف الورداني، عبر البث المباشر في صفحة دار الإفتاء للرد على أسئلة المتابعين: “لا يجوز إخراج الصدقة ثم تقول سأخصمها من مبلغ الزكاة”.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
هل الصدقة تُقبل من شخص لا يُصلي؟.. وهل تجزء عن الصلاة الفائتة مع التوبة
يتساءل كثير من الناس عن مصير صدقاتهم وصيامهم رغم تركهم للصلاة، وهل يمكن أن تُغني تلك الأعمال الصالحة عن أداء الفريضة؟.
والجواب كما يقول الفقهاء أن الصلاة والصيام من أركان الإسلام الأساسية، ولا يُمكن لأي عمل آخر أن يعوّض عن تركهما، فالصلاة هي عماد الدين، من أقامها أقام الدين، ومن هدمها فقد هدم الدين.
والصلاة هي أول ما يُحاسب عليه العبد يوم القيامة، فإن صلحت صلح سائر عمله، وإن فسدت فسد باقي عمله، وبالتالي لا تنفع الصدقة ولا يغني الصيام عن ترك الصلاة، لأن الأركان لا يُعوضها شيء من السنن أو التطوعات.
أما أصحاب الأعذار فحُكمهم مختلف، لكن من يتكاسل عن الصلاة أو الصيام دون عذر شرعي، سواء لأنه لم يعتد عليهما أو لانشغاله، فإن تبرعاته وأعمال الخير لا تُغني عن أداء الفريضة.
أما من يترك الصلاة أو الصيام جحدًا وإنكارًا لفريضتهما، فإنه يكون قد خرج من الملة، ومهما قدَّم من صدقات أو أعمال خير، فإنها لا تنفعه، كما جاء في سؤال السيدة عائشة رضي الله عنها للنبي صلى الله عليه وسلم عن أهل الجاهلية الذين كانوا يفعلون الخير دون إيمان، فأنزل الله تعالى: {وَقَدِمْنَا إِلَىٰ مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَّنثُورًا}.
فالقاعدة واضحة: لا تُقبل الصدقة بلا صلاة، ولا يُغني التبرع عن أداء الزكاة، ولا تقوم السنن مقام الفرائض. الصلاة الفائتة يجب قضاؤها، ولا تُعفى بصدقة أو نافلة.