كاتب تركي: طريق التنمية مع العراق هو الأفضل لربط أوروبا بالشرق الأوسط
تاريخ النشر: 19th, September 2023 GMT
قال كاتب تركي إن طريق التنمية التركي العراقي، هو أفضل وسيلة للربط بين أوروبا ومنطقة الشرق الأوسط.
الكاتب بيلغاي دومان، ذكر في مقال بموقع "ميدل إيست آي"، أن المشروع الذي بات يطلق عليه "ممر بايدن" وأعلن عنه في قمة العشرين بالهند، هو "إعلان نوايا سياسي، ولن يتحقق على المدى القصير".
وأوضح أن "ممر بايدن" الذي يتطلب عقد اتفاقيات عديدة بين الدول المشاركة فيه، وأبرزها الهند، السعودية، الإمارات، الأردن، الاحتلال الإسرائيلي، ودول أوروبية، يعارضه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وأضاف "في الوقت نفسه، أحرزت تركيا والعراق تقدماً في المحادثات حول مبادرة أخرى: مشروع طريق التنمية، وهو عبارة عن خط للسكك الحديدية والطرق السريعة يربط ميناء الفاو الكبير في البصرة بالحدود التركية الجنوبية. ووصف رئيس الوزراء العراقي هذا بأنه الخيار الأفضل والأقل تكلفة لربط الشرق الأوسط بأوروبا".
كما صرح أردوغان بأن هذا المشروع يمثل أولوية بالنسبة لتركيا، مستشهداً بخطة اختتام المفاوضات خلال الشهرين المقبلين. ومن المتوقع الانتهاء من المرحلة الأولى من البناء بحلول عام 2028.
وبحسب الكاتب التركي، فإنه "بمجرد بنائه، سيكون ميناء الفاو الكبير من بين أكبر الموانئ في الشرق الأوسط، بمساحة تبلغ 54 كيلومترًا مربعًا ومساحة لاستيعاب سفن الشحن الأكبر حجمًا. وقد تم اعتماد كاسر الأمواج في الميناء من قبل موسوعة غينيس للأرقام القياسية باعتباره الأطول في العالم ، حيث يبلغ طوله حوالي 14.5 كيلومتر".
وتابع "يمكن لمشروع الطريق التنموي الاستفادة من حقيقة وجود خط سكة حديد يمتد جنوب الموصل، على الرغم من أنه قديم جدًا ومضطرب في بعض الأجزاء. وتجري حالياً أعمال التجديد في بعض خطوط ومحطات السكك الحديدية في العراق".
معوقات ومخاوف
بيلغاي دومان، ذكر أن قطر والإمارات تدعمان هذا المشروع. كما تخطط دول الخليج لمد خط للسكك الحديدية فيما بينها. وإذا تم الجمع بين المبادرتين، فإن النقل إلى أوروبا سيصبح أسهل.
وتشمل التحديات الرئيسية التي تواجه مشروع طريق التنمية عدم الاستقرار السياسي، والتعقيدات فيما يتعلق بمؤسسات الدولة، والقضايا الأمنية في العراق. وعلى الرغم من تحسن الوضع الأمني في العراق في السنوات الأخيرة، فإن وجود الميليشيات لا يزال يشكل تهديدا، كما يتضح من الاشتباكات الأخيرة بين المقاتلين المدعومين من إيران والمتظاهرين الأكراد في كركوك.
وفي الوقت نفسه، لا تزال أنشطة حزب العمال الكردستاني في شمال العراق تشكل تهديداً. وتشن تركيا، التي تعتبر حزب العمال الكردستاني منظمة إرهابية، ضربات جوية ضد الجماعة في العراق.
وعاد الكاتب للحديث عن "ممر بايدن"، قائلا إنه "لا يزال مجرد مفهوم نظري" بينما مشروع طريق التنمية يتجسد بشكل نشط.
وكان الرئيس التركي أردوغان، قال في تصريحات خلال تواجده بالولايات المتحدة الثلاثاء، مشروع طريق التنمية التركي-العراقي يتيح فرصة بناء عالم جديد.
وخلال كلمة ألقاها الرئيس التركي بقمة "كونكورديا" السنوية الثالثة عشر، بمدينة نيويورك التي يزورها للمشاركة في اجتماعات الدورة الـ78 للجمعية العامة للأمم المتحدة.
وأضاف: "ستتاح لنا (عبر طريق التنمية التركي-العراقي) الفرصة لبناء عالم جديد عبر هذه الخطوة التي نعتزم الإقدام عليها".
ومشروع "طريق التنمية" الذي أعلنه رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني أواخر أيار/ مايو الماضي، يشمل الطريق البري والحديدي الممتد من العراق إلى تركيا وموانئها.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي منوعات تركية طريق التنمية العراقي أردوغان تركيا العراق تركيا أردوغان طريق التنمية تغطيات سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة مشروع طریق التنمیة فی العراق
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية العراقي: نرحب باتفاق دمج قسد في المؤسسات السورية
أكد وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، اليوم الجمعة أن العراق يؤيد اتفاق دمج قوات سوريا الديمقراطية “قسد” ضمن مؤسسات الجمهورية العربية السورية ويتمنى ان ينعكس بالخير على سوريا.
العلاقات العراقية السوريةوأضاف وزير الخارجية العراقي خلال مؤتمر صحفي مع نظيره السوري أسعد الشيباني أن "الشعب السوري عانى مثلنا من سياسات حزب البعث وكان في نضال مستمر للتخلص من النظام الشمولي ونظام الفرد الواحد".
وأشار حسين إلى أن العلاقات بين العراق وسوريا تاريخية وناقشنا تطوير العلاقات الاقتصادية بين البلدين لتكون الفائدة مشتركة للشعبين الشقيقين.
أحداث الساحل السوريوقال إن الاستقرار في سوريا يهمنا فهو يؤثر مباشرة على الوضع في العراق ونتمنى للحكومة السورية الجديدة التوفيق والنجاح، مثمننا تشكيل لجنة التحقيق بشأن أحداث الساحل السوري ونتمنى أن تخرج بنتائج تخدم السلم والاستقرار.
وأوضح أن العراق يحترم علاقات حسن الجوار ولا يتدخل بشؤون الدول والتجربة العراقية قد تفيد السوريين في مواجهة التحديات الأمنية.