قال نائب رئيس حركة فتح اليوم الثلاثاء 19 سبتمبر 2023، "نمر بظروف صعبة واستثنائية"، وذلك خلال جلسة ناقش فيها المجلس الاستشاري لحركة فتح، المتغيرات الإقليمية والدولية وتداعياتها على القضية الفلسطينية,

وناقش المجلس الاستشاري لحركة فتح، اليوم الثلاثاء، برعاية الرئيس محمود عباس ، المتغيرات الإقليمية والدولية وتداعياتها على القضية الفلسطينية.

وحضر جلسة النقاش التي عُقدت بمدينة البيرة، أعضاء من اللجنة المركزية والمجلسين الثوري والاستشاري لحركة فتح، واللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، ووزراء ومسؤولون، وقادة من الأجهزة الأمنية، وممثلون عن المؤسسات العامة والخاصة.

وقال نائب رئيس حركة فتح محمود العالول : العنوان المطروح للجلسة هام للغاية، لأننا لا نعيش في عزلة عن محيطنا، فإن كل ما يحدث في الإقليم يؤثر فينا بشكل مباشر، خاصة أن قضيتنا هي قضية مركزية، ولها تأثير في العالم، وحتى القوى الكبرى لا يمكنها أن تتجاهل قضيتنا التي هي على طاولة البحث في المحافل الدولية كافة.

وأضاف: هناك محاولات لزج القضية الفلسطينية من بعض الأطراف لتكون مبرراً لهم في صراعاتهم مع الآخرين، وهذا ما يسبب الكثير من الضرر لقضيتنا، كما أن هناك جهوداً كبيرة تُبذل للنأي عن الصراعات في العالم، وعدم التدخل في شؤون الآخرين، وعدم السماح للآخرين بالتدخل في شؤوننا.

وشدد العالول على أن الشعب الفلسطيني يريد من يقف معه ويتفاعل معه، وهذا ما دفعه إلى عدم الانجرار إلى قضايا أخرى، وهذا ما شكل نوعاً من الحصانة للقضية الفلسطينية، وحافظ على استمراريتها حتى تحقق غاياتها.

وتابع: نمر بظروف صعبة واستثنائية، خاصة أن أولويات الإقليم والعالم تغيرت، ولم تعد المنطقة تمثل أولوية بالنسبة إليهم، على عكس ما كان في السنوات الماضية التي كان فيها تأثير القضية الفلسطينية يجبرهم على عدم تجاوزها.

من جانبه، قال أمين سر المجلس الاستشاري لـ"فتح" الفريق الركن نصر يوسف: الجلسة تناقش آخر متطلبات القضية الفلسطينية واحتياجاتها، والمتغيرات في العالم وانعكاساتها علينا.

ولفت، إلى أن زيادة المؤيدين والأصدقاء لفلسطين، يعطي القضية زخما أضافيا ويقربها من هدفها من أجل تحقيق تطلعاتها وتطلعات شعبها.

وأكد يوسف، أنه لن يكون أمن ولا سلام في العالم دون حل عادل للقضية الفلسطينية، كما دعا إلى تعزيز المقاومة الشعبية في المناطق الفلسطينية كافة، لما لها من أهمية في الخلاص من الاحتلال.

وقال عضو اللجنة المركزية لـ"فتح" عباس زكي: الأوضاع والتغيرات الإقليمية، تحتم علينا أن نبقى متنبهين إليها، بما يصب في مصلحة القضية الفلسطينية ويحقق آمالها كافة.

ولفت، إلى أن التضامن مع شعبنا لا بد من ترجمته فعليا إلى وسائل تجبر الاحتلال الإسرائيلي على التسليم بحقوقنا المشروعة، كما تجبره على التوقف عن جرائمه المتواصلة بحق شعبنا، مشيرا إلى أن الحكومة الإسرائيلية تمارس التمييز العنصري "نظام الأبرتهايد" ضد شعبنا بشكل إجرامي، وتشكل نموذجا للتطرف العنصري الذي شهدت عليه وأدانته المنظمات الحقوقية الدولية والرأي العام الدولي.

وأكد زكي، أن شعبنا سيواصل مسيرته النضالية رافضا الخنوع والذل والمهانة دفاعا عن حريته وكرامة أمته، مستندا إلى مواقف أمتنا العربية وقواها الحية وأحرار العالم التي نثق بأنها لم تفقد الأمل في النهوض من جديد، وفاءً للتاريخ العربي والإسلامي.

وناقشت الجلسة الأولى، التحولات في السياسة الخارجية الأميركية والأوروبية وازدواجية المعايير الدولية، وانعكاسها على عدالة التعامل في حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، والتحولات الجيوسياسية والأمنية في مواقف دول الإقليم المرتبطة بالمصالح والسياسات العالمية، وانعكاسها على القضية الفلسطينية وحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

أما الجلسة الثانية، فقد ناقشت الخطاب السياسي الفلسطيني على المستوى الدولي، في ظل التغيرات الإقليمية والعالمية المتسارعة، وتأثير تصاعد قدرات القوى الدولية الجديدة مثل مجموعة (البريكس) في السياسات الدولية متعددة العالمية متعددة القطبية الداعمة للتسوية السلمية للقضية الفلسطينية.

المصدر : وكالة سوا - وفا

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

كلمات دلالية: القضیة الفلسطینیة فی العالم

إقرأ أيضاً:

الرئاسة الفلسطينية: حقوق شعبنا ليست للمُساومة.. وأرضنا ليست للمشاريع الاستثمارية

أصدرت مؤسسة الرئاسة الفلسطينية، اليوم الخميس، بياناً ردت من خلاله على مُقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن تهجير أهالي قطاع غزة.

اقرأ أيضًا:  صحف عبرية: حماس تعمدت إذلال إسرائيل في مراسم تسليم الأسرى

وقال بيان الرئاسة الفلسطينية :" الرد العربي والدولي على مخططات الإدارة الأمريكية بتهجير الفلسطينيين أثبت أن العالم جميعه يتكلم بلغة واحدة نابعة من الشرعية الدولية".

وأضاف البيان :"لا بديل عن حلول سياسية على أساس الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية من أجل سلام دائم ومستقر بالمنطقة".

وأكمل نص البيان :"الشعب الفلسطيني وقيادته لن يسمحا بتكرار نكبتي 1948 و1967 وسيفشلان أي مخطط يهدف إلى تصفية قضيته العادلة".

وأضاف البيان :"شعبنا لن يتنازل عن شبر من أرضه سواء في قطاع غزة أو الضفة الغربية".

وأكملن مؤسسة الرئاسة الفلسطينية بيانها بالقول :"حقوق الشعب الفلسطيني غير قابلة للتفاوض وليست ورقة مساومة، فلسطين بأرضها وتاريخها ومقدساتها ليست للبيع وليست مشروعاً استثمارياً".

مؤسسة الرئاسة الفلسطينية تعدّ من الركائز الأساسية في حماية الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني، حيث تتولى القيادة السياسية العليا التي تمثل الشعب الفلسطيني على مختلف الأصعدة. تلعب الرئاسة دورًا محوريًا في التصدي للممارسات الإسرائيلية التي تهدد حقوق الفلسطينيين، سواء من خلال العمل الدبلوماسي أو الدعم السياسي للحقوق الفلسطينية في المحافل الدولية. القيادة الفلسطينية تحت رئاسة الرئيس محمود عباس تسعى دائمًا لتحقيق الاعتراف الدولي بدولة فلسطين على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وهي تعمل على توثيق علاقات مع الدول المختلفة لدعم هذا الهدف. كما أن مؤسسة الرئاسة لا تقتصر فقط على الدعم الدبلوماسي، بل تسعى جاهدة لإعادة إحياء وتوحيد المؤسسات الفلسطينية، لاسيما بعد انقسام السلطة بين غزة والضفة الغربية، حيث بذلت العديد من الجهود لتحقيق المصالحة الوطنية بين الفصائل الفلسطينية.

من جانب آخر، تتولى مؤسسة الرئاسة المسؤولية عن تنظيم وتطوير السياسات الداخلية في ظل الظروف الصعبة، وتعزيز سيادة القانون وحماية حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية. كما تحرص الرئاسة على العمل مع المؤسسات الدولية في سبيل تنفيذ قرارات الأمم المتحدة المتعلقة بالقضية الفلسطينية، مثل قرار 194 الذي ينص على حق العودة للاجئين الفلسطينيين. وفي ظل التحديات المستمرة، تحافظ مؤسسة الرئاسة الفلسطينية على مبادئ الشفافية والمساءلة، وتسعى لتوسيع دائرة الاعتراف الدولي بفلسطين، وتعزيز الموقف الفلسطيني في مواجهة الضغوطات الخارجية.

مقالات مشابهة

  • وزير العدل الفلسطيني: مصر لديها بصمة واضحة في تثبيت شعبنا على أرضه
  • الرئاسة الفلسطينية: حقوق شعبنا ليست للمُساومة.. وأرضنا ليست للمشاريع الاستثمارية
  • الخارجية الفلسطينية تحذر من إقدام إسرائيل على تنفيذ مشروعات تهجير الشعب
  • «تمسكت بحقوق شعبنا».. فلسطين ترحب بمواقف الدول التي رفضت التهجير والضم
  • «فتح»: الشعب الفلسطيني سيبقى متشبثًا بالأرض مهما كان الثمن.. ونقدر موقف مصر
  • "العالم الإسلامي": موقف المملكة من القضية الفلسطينية يمثل قيمها الثابتة
  • أبو مازن يصل العاصمة الأردنية للقاء الملك عبد الله لبحث آخر تطورات القضية الفلسطينية
  • الرئيس الفلسطيني ردًا على ترامب: شعبنا لن يتنازل عن أرضه وحقوقه ومقدساتها 
  • عاجل | حماس: ندين بشدة تصريحات الرئيس الأميركي الرامية لاحتلال الولايات المتحدة قطاع غزة وتهجير شعبنا الفلسطيني منه
  • قرارات ترامب ومشروع تصفية القضية الفلسطينية