فيصل الحمود: تكريم الشباب المتميزين من أولوياتنا لتحفيزهم على الإبداع
تاريخ النشر: 19th, September 2023 GMT
كرم المستشار في الديوان الأميري الشيخ فيصل الحمود المالك الصباح مريم البحر بحصولها على الماجستير في برنامج حياة الطفل وكونها أول كويتية وعربية تحصل على درجة الماجستير بتفوق في تخصص نادر، بالإضافة إلى حصولها على شهادة أخصائية حياة طفل معتمدة من منظمة جمعية المهنيين في مجال رعاية الطفولة، لافتاً إلى أن تكريم الشباب المتميزين من أولوياتنا لتحفيزهم على الإبداع ومواصلة العطاء والتميز.
وأشاد الشيخ فيصل الحمود بالمرأة الكويتية ودورها التنموي في المجتمع، مشيراً إلى أن المرأة الكويتية لها كل الاحترام والتقدير والثناء على جهودها فهي كانت وما زالت وستظل متميزة بين كل نساء العالم.
وأكد على أن هذه النماذج الكويتية الرائعة تستحق الدعم والتقدير للمساهمة في خلق جيل مسؤول واع ينهض بالكويت في شتى المجالات، متمنيا للمكرمة ولجميع شباب وشابات الكويت كل التوفيق والنجاح لمواصلة العطاءات وتحقيق المزيد من الإنجازات لرفع راية الوطن العزيز في مختلف المجالات.
المصدر: الراي
إقرأ أيضاً:
ضجيج بلا طحين
قديما قالوا "سمعنا ضجيجا ولم نر طحينًا، كثيرًا من الصخب قليلًا من الأثر"، هذا هو حال المجتمع المصري فى هذه السنوات العجاف، فهل يأتى قريبًا عام الفرج الذى يُغاث فيه القوم ويُرزَقون؟
سنوات تمر والفجوة تتسع رويدًا رويدًا بين الشعب المصرى والنخب وسط حالة مثيرة للتساؤلات عن أسباب الاختفاء الواضح للرموز والمبدعين فى ظاهرة تستحق الدراسة، فمصر التى عرفناها دائمًا (ولادة) ورائدة فى كل مجالات الثقافة والسياسة والرياضة والفن يبدو أنها قد بلغت سن اليأس فجأة وتوقفت عن الإنجاب بلا أى مبرر منطقى.
أين ذهبت الرموز الوطنية الذين طالما التفت حولهم الجماهير لتتعلم وتقتدى بهم وتسير فى نور إبداعهم نحو الأفضل؟ ما الذى منع ظهور أجيال جديدة من المبدعين بعد رحيل أو اختفاء آخر أجيال العملاقة فى شتى المجالات، كان لدينا قبل فترة قريبة أسماء خلدها التاريخ استطاعت أن تجر قاطرة الوطن نحو الريادة والتميز، وأن تشكل وجدان المصريين بكل ما هو محترم وراقٍ، فلماذا لم يتسلم الجيل الجديد هذه الراية منهم.
أين تلامذة هؤلاء؟ وهل ماتوا دون أن ينجبوا للوطن أجيالا جديدة على نفس مستوى الإبداع والتميز؟ هل وصل الحال إلى أن يصبح المتصدرون للمشهد بهذا السوء والفقر والخواء الثقافي والعلمي في مصر الرائدة التى علّمت الجميع معنى الإبداع والفن والحضارة عبر آلاف السنين؟ فكيف تصل إلى هذه الحالة من الضحالة الفكرية والفنية؟ وكيف يتصدر مشهدها الثقافى والفنى والإعلامى بعض معدومى الموهبة وفقراء الإبداع؟!
حالة مؤسفة من اختفاء الرموز المضيئة ربما لم تشهدها مصر عبر تاريخها، وظاهرة تستدعى أن ينهض مثقفو هذه الأمة ومبدعوها من كبوتهم وسباتهم العميق سريعًا فعجلة الزمان لا تتوقف، ومن يسقط لا ينهض مجددًا، ليست مشكلة دولة فحسب ولكنها مشكلة شعب بأسره ارتضى مرغمًا أو تحت وطأة السنوات العجاف بهذه الحالة المزرية من الانحطاط الأخلاقي والثقافى والفنى دون أدنى محاولة لتغيير الواقع والعودة إلى الجذور والثوابت التى تربت عليها أجيال سابقة، فهل فات الأوان، أم أن أبناء هذه الأمة مازالوا يستطيعون قلب المعادلة وإحياء تاريخ الأجداد وإعادة مصر لمكانتها وريادتها فى شتى مجالات الفكر والعلم والفن والثقافة؟!!