تنظم جائزة الشيخ زايد للكتاب يوم 28 سبتمبر الجاري ندوة دولية بعنوان “الأدب العربي والعالمي .. ما هي مرجعيات الأدب العربي؟” بالتعاون مع المؤسسة الأوروبية العربية للدراسات العليا في غرناطة في إسبانيا، بهدف تسليط الضوء على أهمية الأدب العربي في الأوساط الأكاديمية وعالم النشر، إلى جانب تاريخه العريق وتطور الأطر النظرية الخاصة بهذا الأدب الغني والمعطاء .

وتأتي الندوة في إطار حرص جائزة الشيخ زايد للكتاب على مد جسور التبادل الثقافي والحضاري والترويج للغة العربية وآدابها في مختلف أنحاء العالم، حيث تعد إسبانيا إحدى المحطات الثقافية المهمة في أوروبا والتي تمتلك تاريخا أدبيا ممتدا لقرون وممتزجا مع الأدب والثقافة العربية.

ويضم وفد جائزة الشيخ زايد للكتاب سعادة الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، الأمين العام لجائزة الشيخ زايد للكتاب؛ وسعادة سعيد حمدان الطنيجي، المدير التنفيذي لمركز أبوظبي للغة العربية.

كما تجمع الندوة نخبة من الخبراء والضيوف المتميزين والمتمرسين في دراسات الأدب العربي والدراسات الإسلامية ودراسات الترجمة في إسبانيا ومختلف أنحاء العالم.

وتنطلق الندوة بجلسة افتتاحية يتحدث خلالها كل من سعادة الدكتور علي بن تميم، وبيدرو ميركادو باتشيكو، عميد جامعة غرناطة؛ وأنطونيو سانشيز أورتيغا، الأمين العام للمؤسسة الأوروبية العربية للدراسات العليا.

ويتطرق النقاش خلال تلك الجلسة إلى ملامح التداخل بين الثقافة العربية والإسبانية التي نتجت على مدار قرون وما زالت ملامحها وروحها بارزة في أسلوب مختلف الأعمال والدراسات الأدبية التي تزخر بالعديد من تلك العناصر وتهتم بدراستها وسبل تنميتها.

وتسعى الندوة إلى الترويج لجائزة الشيخ زايد للكتاب، ورفع مستوى الوعي بالجائزة بين الشبكات الأكاديمية المستهدفة في إسبانيا خاصة، بالتعاون مع مؤسسات أكاديمية وأدبية.

ويسعى التعاون في الوقت نفسه إلى زيادة الوعي بالثقافة والأدب العربي في إسبانيا وذلك من خلال بناء علاقة طويلة الأمد مع المؤسسة والجامعة لإقامة فعاليات أخرى في المستقبل وإشراك عدد أكبر من الكتاب والأدباء والأكاديميين من الجامعات الإسبانية وخبراء الثقافة العربية في حراك أدبي وثقافي كبير تقوده جائزة الشيخ زايد للكتاب، وهو ما سيكون فرصة للتعريف بأهداف الجائزة ودورها كبوابة وجسر تواصل ثقافي وحضاري بين الشرق والغرب.

وتعتبر المؤسسة الأوروبية العربية للدراسات العليا مؤسسة بحثية وتعليمية وثقافية غير ربحية تتخذ من مدينة غرناطة مقراً لها. وتعمل المؤسسة في مجال النهوض بالحوار والتعاون بين بلدان الاتحاد الأوروبي وبلدان جامعة الدول العربية من خلال تشجيع التعاون الأوروبي العربي عبر تنظيم أنشطة أكاديمية واجتماعية وثقافية.

وتعد جامعة غرناطة جامعة عامة مرموقة تأسست عام 1531، وهي الجامعة الوحيدة في إسبانيا التي تقدم إمكانية دراسة الترجمة والترجمة الفورية مع اعتماد اللغة العربية كلغة أجنبية أولى، ومؤسسة رئيسية للدراسات العربية في إسبانيا نظراً للتاريخ الأندلسي الغني لمدينة غرناطة.

تجدر الإشارة إلى أن جائزة الشيخ زايد للكتاب، التي ينظّمها مركز أبوظبي للغة العربية التابع لدائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، قد أعلنت عن فتح باب الترشح لدورتها الثامنة عشرة منذ بداية شهر يونيو وحتى الأول من أكتوبر 2023.

وتقبل الجائزة المشاركات الدولية باللغة الإسبانية في أربعة فروع هي الترجمة، والثقافة العربية في اللغات الأخرى، والمخطوطات، والنشر والتقنيات الثقافية.وام


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: الأدب العربی للغة العربیة فی إسبانیا

إقرأ أيضاً:

“الاتحادية للضرائب” تحصل على شهادة “المؤسسة الحكومية المُبتَكِرة”

 

أعلنت الهيئة الاتحادية للضرائب اليوم، تزامنا مع انطلاق شهر الابتكار “الإمارات تبتكر 2025” عن حصولها على شهادة “المؤسسة الحكومية المُبتَكِرة – بمُستوى مُتقدم” وفق تقييم “GInI” “جيني” الممنوحة من “معهد الابتكار العالمي”، للسنة الثانية على التوالي.
جاء ذلك‏ تقديراً لجهود الهيئة في تعزيز ثقافة الابتكار وتحقيق الريادة في المجال الضريبي عبر تطوير ‏بيئة عمل مرنة ومستدامة تدعم الإبداع والتطوير المستمر.
تسلّم الشهادة سعادة خالد علي البستاني، مدير عام الهيئة الاتحادية للضرائب، من المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا في معهد الابتكار العالمي.
ومنح “معهد الابتكار العالمي” اعتماد الابتكار “المستوى الثالث” لثلاثة مشاريع للهيئة الاتحادية للضرائب شملت؛ نظام “إمارات تاكس” المتكامل للتحول الرقمي للعمليات الضريبية، وتطبيق “مسكن” الذي يُعد من الحلول الرقمية لاسترداد المواطنين لضريبة القيمة المضافة عن بناء مساكنهم الجديدة، ومُبادرة “موفق” لدعم الشركات الصغيرة والمتوسطة وتشجيعها على الامتثال الضريبي الذاتي.
وقال سعادة خالد علي البستاني إن حصول الهيئة على شهادة المؤسسة الحكومية المُبتَكِرة، وكذلك حصول ثلاثة من مشاريعها الهامة على اعتماد الابتكار؛ يُمثل إنجازاً بارزاً في مستهل مشاركتها في شهر الإمارات للابتكار، ويُجسد التزامها المستمر بتبني الابتكار كنهج رئيسي في تطوير المنظومة الضريبية .
ولفت البستاني إلى أن الهيئة تحرص على المشاركة الفاعلة في شهر الإمارات للابتكار بمجموعة متنوعة من المبادرات والفعاليات لدعم مسيرة الابتكار الوطنية والمساهمة في تحقيق التنوع المالي المستدام عبر تبني أساليب إبداعية ترتقي بكفاءة النظام الضريبي.وام


مقالات مشابهة

  • رشا الخولي: الجامعة المصرية الصينية جسر التبادل الثقافي والمعرفي
  • “الاتحادية للضرائب” تحصل على شهادة “المؤسسة الحكومية المُبتَكِرة”
  • برعاية ذياب بن محمد بن زايد.. “قمة الحكومات” تستضيف النسخة الرابعة من الاجتماع العربي للقيادات الشابة
  • إطلاق النسخة الثالثة من “جائزة الابتكار” بوزارة النقل والخدمات اللوجستية
  • رئيس الدولة يستقبل المكرّمين بـ “جائزة زايد للأخوة الإنسانية” وأعضاء لجنة تحكيمها
  • البرلمان العربي يدين قرار الاحتلال إلغاء اتفاقية 1967 مع “الأونروا”
  • “الصداقة البرلمانية الإماراتية الأوروبية” تبحث التعاون مع البرلمان الليتواني
  • سفير الفلبين: «مهرجان الشيخ زايد» يعزز التبادل الثقافي والانفتاح على العالم
  • مهرجان محبة قلم “٥” يستكمل فعالياته بالمركز الثقافي في أبو رمانة
  • برنامج “جسور التواصل” بمشاركة 16 إدارة تعليمية على مستوى المملكة