قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي، اليوم الثلاثاء، إن عملية التفاوض مع إيران "لا تتقدم بالسرعة المطلوبة"، ويأتي ذلك بعد أن سحبت طهران تصاريح عدد من مفتشي الوكالة المكلفين بالتحقق من الأنشطة الإيرانية.

 

بيان عاجل من البيت الأبيض بشأن صفقة تبادل الأسرى مع إيران إيران: نأمل في تنفيذ اتفاق الإفراج المتبادل عن السجناء مع واشنطن

وأكد في تصريحات، أن إخراج مفتشي الوكالة "عمل غير بناء"، وفق ما نقلت "إيران إنترناشيونال.

وكان غروسي كشف يوم السبت الماضي أن طهران أبلغته بسحب تصاريح عدد من مفتشيه المكلفين بالتحقق من الأنشطة الإيرانية، مشيرا إلى أنهم الأكثر خبرة بين المفتشين الموجودين في إيران.

كما دان بشدة حينها ما وصفه "بالإجراء الأحادي غير المسبوق"، وأكد أنه سيؤثر على أنشطة التحقق التي تجريها الوكالة الذرية. وطالب الحكومة الإيرانية بإعادة النظر في قرارها والعودة إلى مسار التعاون، واصفا القرار بأنه "يتعارض بشكل واضح مع التعاون المطلوب بين طهران والوكالة... وخطوة أخرى في الاتجاه الخاطئ ويشكل ضربة للعلاقة بين الجانبين".

لكن السلطات الإيرانية أكدت لاحقا أن قرارها بشأن مفتشي الوكالة "سيادي ويستند للقرارات الدولية واتفاقية الضمانات الشاملة".

يشار إلى أن هذا الإجراء الإيراني، المعروف باسم "إلغاء تعيين" المفتشين، مسموح به إذ يجوز للدول الأعضاء في الوكالة عموما استخدامه بحق المفتشين المكلفين بزيارة منشآتها النووية بموجب معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية واتفاق الضمانات الخاص بكل دولة مع الوكالة التي تتولى عمليات التفتيش.

إلا أنه أتى ردا على دعوة، قادتها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا في الوكالة الدولية الأسبوع الماضي، لطهران من أجل التعاون فورا مع الوكالة في قضايا منها تفسير سبب وجود آثار يورانيوم عُثر عليها في 3 مواقع غير معلنة.

وكان غروسي قدم تقريرين حول إيران في يونيو الماضي، أبلغ فيهما أعضاء مجلس محافظي الوكالة أنه تم اغلاق ملف أحد المواقع النووية السرية الثلاثة (مريوان بمحافظة فارس)، فيما تبقى موقعان سريان ما زالت الوكالة تحقق فيهما (وهما ورامين وتوركوزاباد.)

ومن ضمن المشاكل التي تسود العلاقة بين طهران والوكالة بالإضافة إلى المواقع النووية الثلاثة المذكورة، مسألة ارتفاع تخصيب اليورانيوم بما يفوق الحد المنصوص عليه في الاتفاق النووي الموقع عام 2015 بكثير، فضلاً عن مسألة مراقبة المواقع النووية وتركيب كاميرات.

 

لمزيد من الأخبار العالمية اضغط هنا:

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: إيران الوكالة الذرية الأنشطة الإيرانية الطاقة الذرية

إقرأ أيضاً:

الهجمات الجوية على إيران.. تأخير مؤقت أم دافع للتسريع نحو القنبلة النووية؟

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أكد سينا آزودي، الخبير في العلاقات الأمريكية - الإيرانية، أن إيران قادرة على إعادة بناء منشآتها النووية التي قد تتعرض لهجمات جوية، مشيرًا إلى أن أي ضربة عسكرية ستؤخر البرنامج النووي الإيراني لكنها لن تقضي عليه نهائيًا.

وفي حديثه إلى بودكاست “Eye for Iran”، قال آزودي، وهو محاضر في مدرسة إليوت للشؤون الدولية بجامعة جورج واشنطن، إن إيران تستطيع استعادة قدراتها النووية خلال ستة إلى اثني عشر شهرًا من أي هجوم، مستندًا إلى تقديرات متاحة للعامة، وهو ما قد يقوض مبررات شن ضربة عسكرية لإيقاف البرنامج.

وأضاف آزودي: "بمجرد أن تعرف كيفية صنع سيارة، لن يكون لحوادث السيارات تأثير دائم عليك، لأنك تستطيع إعادة تصنيعها مجددًا".

إسرائيل تدرس استهداف منشآت إيران النووية

على الرغم من نفي طهران سعيها لامتلاك سلاح نووي، إلا أن واشنطن تعتقد أن تخصيب إيران لليورانيوم بمستويات قريبة من الدرجة المستخدمة في الأسلحة يشير إلى أنها تسعى لاكتساب القدرة على إنتاجه.

وتُقيّم الاستخبارات الأمريكية أن إيران يمكنها تصنيع سلاح نووي بسرعة إذا قررت ذلك، وفقًا لتقرير صدر في نوفمبر 2024، والذي أكد أنه لا توجد مؤشرات حتى الآن على أن طهران تبني قنبلة نووية.

ومع ذلك، قد يكون الوقت المتاح لحل الأزمة النووية سلميًا آخذًا في النفاد، حيث نقلت وول ستريت جورنال وواشنطن بوست الأسبوع الماضي عن تقييمات استخباراتية أمريكية أن إسرائيل قد ترى نافذة مناسبة لشن هجوم على المواقع النووية الإيرانية خلال النصف الأول من هذا العام.

تاريخ من محاولات التخريب دون نتائج حاسمة

لطالما سعت إسرائيل إلى عرقلة التقدم النووي الإيراني عبر عمليات تخريب واغتيالات، لكن آزودي يؤكد أن هذه الجهود لم تسفر إلا عن تأخير محدود.

وقال: "عندما قامت إسرائيل بتخريب منشأة نطنز، قيل لنا إن البرنامج النووي الإيراني تأجل لمدة ستة أشهر، ولكن خلال ثلاثة إلى أربعة أسابيع فقط، استأنفت إيران تخصيب اليورانيوم في نفس المنشأة بنسبة 60%".

ضربة عسكرية قد تدفع إيران لتطوير قنبلة نووية

وأكد آزودي أن أي هجوم عسكري لن يكون كافيًا لوقف البرنامج الإيراني بالكامل، محذرًا من أن ضربة جوية قد تدفع طهران إلى السعي نحو امتلاك سلاح نووي لضمان بقائها.

وأضاف: "إذا كنت ستهاجم البرنامج النووي الإيراني ولا تستطيع تدميره بالكامل، فأنت تمنح الإيرانيين دافعًا أقوى للحصول على السلاح النووي كوسيلة نهائية للدفاع. وهذا يعني أنك ستضطر إلى تنفيذ ضربات جوية كل بضعة أشهر لضمان عدم وصول إيران إلى تلك النقطة".

وأشار إلى أن استهداف العراق وسوريا في مراحلهما المبكرة من تطوير التكنولوجيا النووية لا يمكن مقارنته بحالة إيران، حيث كانت برامجهما مركزية وبالكاد بدأت، بينما تجاوزت إيران هذه المرحلة منذ زمن طويل.

مقالات مشابهة

  • الخارجية الإيرانية: لافروف يزور طهران الثلاثاء لإجراء محادثات رفيعة المستوى
  • إيران تفتح باب التفاوض لبيع طائرات شاهد بعد عرض أمريكي.. ما الذي نعرفه؟
  • الخارجية الإيرانية: لافروف يزور طهران لإجراء محادثات رفيعة المستوى
  • الهجمات الجوية على إيران.. تأخير مؤقت أم دافع للتسريع نحو القنبلة النووية؟
  • رغم النفي الإيراني.. وفد من واشنطن سيصل بغداد قريبا لبدء مفاوضات مع طهران - عاجل
  • إيران ترفض تصريحات رئيس وكالة الطاقة الذرية بشأن ملفها النووي
  • الرئيس الإيراني: نرغب في التفاوض لكن ترامب يضع يده على رقابنا
  • الرئيس الإيراني: نريد التفاوض مع أمريكا ودول المنطقة ولن نخشى إسرائيل
  • إيران تهاجم مدير الطاقة الذرية: برنامجنا النووي لم يشهد انحرافا
  • وكالة الطاقة الذرية: يجب على إيران إثبات أنها لا تسعى للحصول على أسلحة نووية