شيخ الأزهر يشكر سفارة تايلاند على الاهتمام بملف الطلَّاب الوافدين
تاريخ النشر: 19th, September 2023 GMT
قال فضيلة الإمام الأكبر أ.د/ أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إنَّ الأزهر يحمل على عاتقه نشر صحيح الدين الإسلامي، وتصحيح الصور المغلوطة عن سماحة هذا الدِّين الحنيف، ولذا يُولِي الأزهر اهتمامًا كبيرًا بالطلاب الوافدين للدراسة فيه، ويوفر لهم الرعاية المطلوبة واللَّازمة لتيسير معاشهم ودراسته؛ ليصبحوا سفراءَ له في بلادهم بعد تخرجهم، يحملون منهجه وينشرون ما درسوه وتعلموه من قيم أخلاقيَّة ومناهج علمية أصيلة.
وأعرب فضيلته خلال استقباله السفير بوتابوران آيوتوكسان، سفير مملكة تايلاند لدى القاهرة، اليوم الثلاثاء بمشيخة الأزهر، عن تقديره لما تقوم به سفارة تايلاند من جهود لمتابعة طلاب تايلاند الدارسين في الأزهر، وتكريس الوقت والجهد لخدمتهم، والوقوف على مطالبهم، وإيجاد حلول لما يواجهونه من عقباتٍ وتحدياتٍ، والتعاون مع الأزهر لتيسير كل أمورهم الدراسية والمعيشية، وهو ما انعكس على جديَّة طلاب تايلاند وتفوقهم في مختلف الكليات بجامعة الأزهر، ومشاركتهم الإيجابية في مختلف الأنشطة الرياضية والاجتماعية داخل الجامعة الأزهرية.
من جانبه، جدَّد السفير بوتابوران آيوتوكسان، دعوةَ بلاده لشيخ الأزهر لزيارة تايلاند، مؤكدًا أن تايلاند؛ حكومةً وشعبًا، تتطلَّع لهذه الزيارة، وأن شيخ الأزهر يحظى بتقدير عالمي وشعبية كبيرة داخل تايلاند لما يقوم به فضيلتُه من جهودٍ في نشر قيم التسامح والحوار والتعايش والأخوة بين الجميع، مشيرًا إلى أن خريجي الأزهر في تايلاند يتمتعون بمكانة اجتماعية كبيرة داخل البلاد، ويحظون بتقديرٍ واحترام كبيريْنِ، ويتواجدون في مختلف المناصب والهيئات والوزارات.
كما أعرب السفير التايلاندي عن امتنان بلاده لما يقدِّمه الأزهر من خدمات لطلاب العلم حول العالم، وبخاصة طلاب تايلاند، وإتاحة الفرص لهؤلاء الطلاب للالتحاق بالكليات العملية في جامعة الأزهر؛ كالطب والصيدلة والهندسة جنبًا إلى جنب مع الكليات الشرعية والعربية، مصرحًا: "نيابة عن الحكومة التايلاندية وعن طلابنا في الأزهر نُعرِبُ عن خالص تقديرنا لفضيلتكم وللأزهر الشريف على المنح الدراسيَّة المقدَّمة لأبنائنا والرعاية الكبرى التي تولونها لهم، لقد لمسنا ذلك بشكلٍ كبيرٍ خلال حديثنا معهم، وهم سعداء للغاية لالتحاقهم بالأزهر ويعتبرون أنفسهم جزءًا من هذه المؤسسة العريقة".
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
ليالي مسقط.. وليالي الشعر
سارة البريكية
sara_albreiki@hotmail.com
تُمتعنا مسقط كعادتها بخريف مُمطر وشتاء دافئ وليالٍ من الشعر والجمال والعذوبة في سيمفونية عذبة ولحن من الأيام الجميلة وذكريات السنين الماضية في مهرجان مسقط الذي كان نقلة نوعية في سماء الوطن في البدايات.
وعاد هذا العام ليُجدد ذكريات الماضي عندما كان الشغف كبيرا في كل شيء وكل شيء جديد علينا وكنَّا نرى الحياة بشكل مختلف تمامًا فقد كنَّا صغارا لا نفقه الكثير وكان وقتها الزخم الإعلامي الكبير في ظل مشاهدة التلفزيون لأنه في ذلك الوقت لا يوجد وسائل للتواصل الاجتماعي فكانت طريقة معرفة الجديد هي مشاهدة التلفزيون والبرامج التلفزيونية المنوعة والأخبار؛ فكنَّا نتسمر أمام الشاشة الصغيرة لمتابعة كل جديد، حتى إننا كنَّا نتسابق للوصول إلى المهرجان فالبعض يذهب جماعات في باصات والبعض الآخر مع عائلاتهم وبعضهم يذهب للهروب من الروتين اليومي ومشاهدة الفعاليات وكانت وقتها الحفلات الفنية التي تقام على الشاطئ لها زخم كبير بتنوع الشخصيات التي كانت تحظى بشعبية جماهيرية كبيرة فكنا نحضر بشغف واهتمام لأن المهرجان كان ولازال يقرب الكثير ويصنع المتعة والفائدة.
ولما كان ولا زال الشعر العربي يعيش في نبض المجتمع ولا يكاد يخلو أي بيت عُماني من الشعر ومحبيه ومتذوقيه كان الاهتمام بالغاً به فلم يترك الشعراء دون اهتمام حيث خصصت لهم فعاليات وأمسيات شعرية تكريماً لهم وتحفيزا لمن لديهم موهبة الشعر وتوجيه رسالة إلى الجمهور، إن عُمان منذ الأزل مهتمة كثيرا بالشعر والشعراء في كافة فروعه سواء كان فصيحا أو شعبيا أو حرا.
ولازالت الليالي مستمرة ولازال هناك الكثير والكثير من المفاجآت التي تعدها لنا بلدية مسقط بالتعاون والتنسيق مع وزارة الثقافة والرياضة والشباب ولازال الاهتمام بفئة الشباب كبير جدا ونحن في انتظار المزيد والمزيد من العطاءات في هذا الجانب المهم والذي له الأثر الكبير في النفوس وهو أن عُمان مهتمة بالشعر والشعراء والمبدعين وتضعهم في مكان مناسب ولا تتناسى وجودهم بل يكاد لا تخلو أي مناسبة وطنية من تفاعل الشعراء فيها كحفل سباق الخيل السنوي الأخير الذي برز فيه عدد من اللوحات الشعرية كفن العازي ولوحات ترحيبية ولوحات شكر وعرفان وأبدع فيها شعراء عُمان الفطاحل.
وكما هو معروف أن الشعر ديوان العرب فالشعر بحر عميق لا ينضب العطاء فيه ولا يستهان فيه فلكل شاعر بصمة فنية وإبداعية يتركها وإن رحل ستبقى كلماته خالدة في الذكريات والكتب والقصائد فكلنا شكر وتقدير لجميع القائمين على تعزيز الشعر وإعطاءه حقه والمساهمة في إبراز صورة جميلة للمثقف العُماني بتنوع ثقافي وأمسيات أدبية تعنى بالشعر والأدب والثقافة والتاريخ.
إن سلطنة عُمان سباقة في تقديم أفضل المهرجانات الشعرية حيث كان لها السبق في إقامة مهرجانات شعرية وثقافية ولا ننسى الملتقيات الأدبية التي تقام كل عام ولو أننا لدينا بعض العتب في حجم الدعم المادي للشعراء فهذه الفئة تستحق التكريم وتستحق أن يكون لها نصيب كبير من الاهتمام الدائم ومتابعة أحوالهم فهم فئة معطاءة وتحب أن تخدم الوطن وحريصة على إبراز صورة الوطن في كافة المحافل الثقافية والفنية حينما يمثلون وطنهم العزيز وهذا الأمر يجب النظر إليه بعين الاعتبار.
ختاما.. نتمنى لبلدية مسقط الازدهار والتميز الدائم ومن نجاح إلى نجاحات أكبر، آملين أن يكون هناك مواسم في إجازة الصيف تخدم المواطنين والمقيمين كمهرجانات ترفيهية وألا يقتصر العمل فقط على ليالي مسقط الذي يقام في شهر يناير وهذه وجهة نظر.
رابط مختصر