أشاد الرئيس الإيراني، اليوم الثلاثاء، بدور عمان وقطر لتعاونهما في صفقة تبادل الأسرى مع الولايات المتحدة الأمريكية.

ووفقا لوكالة "مهر" الإيرانية، قال رئيسي، خلال لقاء مع مدراء عدد من وسائل الاعلام الأمريكية: "نشكر عمان وقطر للتعاون في انجاز صفقة تبادل السجناء".

وتابع رئيسي: "لو لم تترك الولايات المتحدة طاولة المفاوضات بحسابات خاطئة، وانغمست في أعمال الشغب، لكان من الممكن القيام بإنجاز هذه الصفقة في وقت سابق"، مضيفا: "لا نثق بالولايات المتحدة بسبب خرق المعاهدات".

وأكد أن: "كل خطوة نحو الوفاء بالالتزامات يمكن أن تساعد في بناء الثقة".

وبدورها، أصدرت وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم الثلاثاء، بيانا بشأن الإفراج عن الأموال الإيرانية في كوريا الجنوبية وتبادل السجناء مع واشنطن، أعربت خلاله عن شكرها وامتنانها لقطر وعمان على دورهما في تحرير أموال إيران المجمدة.

ووفقا لوكالة الأنباء الإيرانية "تسنيم"، قالت الخارجية الإيرانية في بيان إن "الأصول المالية التي أفرجت عنها كوريا الجنوبية متاحة الآن للبنك المركزي الإيراني وسيتم استخدامها وفقا لتقدير السلطات المعنية وبناء على احتياجات وأولويات البلاد".

ووصف البيان السياسات والإجراءات التي تتخذها الحكومات الأمريكية المختلفة لمنع وصول إيران إلى مواردها المالية في البلدان الأخرى بأنها "سياسات غير قانونية ولا إنسانية".

وأكد البيان أيضا على أنه "تم إطلاق سراح 5 مواطنين إيرانيين تم اعتقالهم ومحاكمتهم بشكل غير قانوني بسبب أنشطتهم التجارية العادية وتمت إعادتهم إلى أحضان عائلاتهم".

وأشار إلى أن "الإفراج عن الأصول المالية الإيرانية في كوريا الجنوبية، تم بفضل الجهود الحثيثة التي استمرت سنوات، وجرى تحويل الأموال إلى حسابات تابعة لبنوك إيرانية في قطر، معربة عن “امتنان إيران لحكومة قطر للقيام بدور فعال في عملية نقل الموارد المالية وتبادل السجناء”.

كما ثمنت “الجهود القيمة التي بذلتها سلطنة عمان في تعزيز هذه العملية وتعاون الحكومة السويسرية لمشاركتها في تسهيلها”.

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

إيران: المحادثات مع أمريكا ممكنة لكن على "أساس المساواة"

قال وزير خارجية إيران عباس عراقجي، إنه لا يستبعد إجراء محادثات مع واشنطن، لكنه قال إنها لا يمكن أن تتم إلا على "أساس المساواة" بين البلدين.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قد قال الأسبوع الماضي، إنه أرسل رسالة إلى الزعيم الأعلى الإيراني علي خامنئي يقترح فيها إجراء محادثات بشأن الملف النووي، لكنه حذر أيضاً من أن "هناك طريقتين للتعامل مع إيران.. عسكرياً أو التوصل إلى اتفاق".

وقال عراقجي في مقابلة مع صحيفة إيرانية "إذا دخلنا في مفاوضات مع فرض الطرف الآخر أقصى الضغوط، فإننا سنتفاوض من موقف ضعيف ولن نحقق شيئاً".

وأضاف "يجب إقناع الجانب الآخر بأن سياسة الضغط غير فعالة، حينها فقط يمكننا الجلوس على طاولة المفاوضات على أساس المساواة".

وقال خامنئي أمس الأربعاء إن التفاوض مع إدارة ترامب "سيؤدي إلى استمرار العقوبات وزيادة الضغوط على إيران".

وفي 2018 خلال ولاية ترامب الأولى، انسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق النووي المبرم بين طهران والقوى العالمية عام 2015، وأعادت فرض عقوبات أصابت الاقتصاد الإيراني بحالة من الشلل. وردّت طهران بعد عام بانتهاك القيود التي فرضها الاتفاق على أنشطتها النووية.

عراقجي: إيران لن تدخل بمفاوضات مباشرة وعلى واشنطن رفع العقوبات#ايران #العراق #امريكا pic.twitter.com/DYQwM65tht

— وكالة بغداد اليوم (@Baghdadtodayiq) March 13, 2025

وقال خامنئي، صاحب القول الفصل في شؤون الدولة، إن طهران لن تتفاوض تحت ضغط "البلطجة" الأمريكية.

مقالات مشابهة

  • رئيس كوريا الجنوبية المؤقت تحت الضغط بسبب تحديات العلاقة مع واشنطن
  • اجتماع ثلاثي في بكين حول القضايا النووية الإيرانية
  • الخارجية الإيرانية: التعليق على رسالة أمريكا قيد الدراسة
  • إيران: المحادثات مع أمريكا ممكنة لكن على "أساس المساواة"
  • بين التصريحات المتناقضة والمفاوضات السرية.. هل تتجه إيران نحو صفقة جديدة مع واشنطن عبر وساطة عمانية؟
  • إيران: لن ندخل بمفاوضات مباشرة مع أمريكا إلا من موقع متكافئ
  • بسبب الاتفاق النووي.. أمريكا تدعو مجلس الأمن لإدانة سلوك إيران
  • محادثات جديدة وانتظار رسالة من «ترامب».. هل تشهد العلاقات الأمريكية-الإيرانية تحولًا؟
  • سفير كوريا الجنوبية بالقاهرة يزور واحة سيوة ويعزز التعاون الثنائي
  • كوريا الجنوبية تتوصل لاتفاق بشأن العلاقات الدبلوماسية مع سوريا