حمص-سانا

استقى الشاعر عبد الكريم معماري كلمات قصائده من بيئته الريفية البسيطة بماضيها وحاضرها وسهراتها برفقة الأهل والأصدقاء، فكان ديوانه الأول (حكي من وادينا) حاضناً لكل تلك التفاصيل الجميلة والمؤثرة.

وعن تجربته الشعرية أوضح معماري في حديث لسانا أنه نشأ في عائلة امتهنت الشعر المحكي، وحققت لنفسها مكانة في الساحة الفنية من خلال الحفلات التي كان يحييها أقرباؤه في ساحات القرية بوادي النضارة بعمر الخامسة عشر ليتأثر فيما بعد بشاعر الوادي عيسى أيوب وشاعر الفصحى نزار قباني محيطا بالشعر من مختلف جوانبه وألوانه.

وأضاف معماري: “الشعر لم يكن لديه لحظة آنية، وإنما جاء بالفطرة المعتقة بحب الوطن والإنسان، وكانت المسرحيات والأمسيات التي شاركت فيها شاهداً على شغفي بهذا النوع من الفن الأدبي من خلال المقطوعات الزجلية التي كان أشارك فيها بموضوعات تاريخية، وغزلية مستقاة من بيئة الوادي التي تحرسها قلعة الحصن العظيمة”.

ورغم ابتعاد عمله عن مجال الأدب، استطاع معماري الذي درس معهد محاسبة أن يحقق طموحه بأن يكون شاعراً ومسرحياً ومؤسساً لفريق كشافة في الحصن ولفريق رياضي، وكل هذه النشاطات ساهمت في إبرازه على المنابر كمقدم وشاعر زجل في كل مناسبة وطنية واجتماعية، وكان لجامعة دمشق أيضاً نصيبها من تجربته، حين قدم عدداً من المسرحيات فيها.

وعن تجربة الشاعر معماري وديوانه الأول الذي وقعه قبل أيام في المركز الثقافي بمرمريتا، بحضور شخصيات أدبية وأكاديمية، أوضح الأستاذ في قسم اللغة العربية وآدابها كلية الآداب والعلوم الإنسانية الدكتور جودت إبراهيم أن معماري بأشعاره وكتابه الجديد قيمة مضافة إلى شعراء وادي النضارة.

وبين معماري أنه يكتب الأدب الشعبي بكل أشكاله من معنى وقصيد وموشح وميجانا وعتابا وشعر محكي، ويلتقط الصورة الشعرية هنا وهناك، ويصوغها شعراً بطريقته وبلغته الجميلة السهلة المعبرة، مستخدماً كلمات محلية قريبة من لغة الناس بطريقة حوارية شعبية، ويختار لنفسه عناوين القصائد من هذه البيئة مثل (كمشة حكي – تحت الشتي – صبحيات)، ولا تمر مناسبة وطنية إلا ولها نصيب من قصائده التي تنوعت في شكلها وبنيتها وموضوعاتها ولغتها وموسيقاها، لتجعل منه شاعراً شعبيا متميزا من شعراء الشعر المحكي.

الجدير بالذكر أن ديوان (حكي من وادينا) صادر عن دار جهات للطباعة والنشر، وهو باكورة أعمال معماري التي تسبق عدة دواوين هي قيد الطباعة.

حنان سويد

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

3 مشاريع طلابية تفوز بأفضل تصميم معماري بتقنية عبري

"عمان": احتفلت جامعة التقنية والعلوم التطبيقية بعبري بختام مسابقة أفضل تصميم معماري لمرفق طلابي، حيث شارك حوالي 100 طالب وطالبة من مختلف أفرع الجامعة بـ31 مشروعا، وبعد جولة التقييم الأولي تم اختيار أفضل 10 مشاريع قدمها 29 طالبا وطالبة للتأهل إلى المرحلة النهائية، حيث عرض الطلبة المتأهلين مشاريعهم على اللجنة المتكونة من متخصصين في مجال الهندسة المعمارية وتم تقييم المشاريع بناء على معايير عدة منها الإبداع والابتكار وجمالية التصميم الداخلي والخارجي وملائمة التصميم لاحتياجات الطلبة وتناغمه مع الموقع واستغلال المساحات ودقة التفاصيل.

بعد تقييم المشاريع تم اختيار أفضل ثلاثة مشاريع للفوز، حيث حصل على المركز الأول الطالب عمر بن سالم الخايفي من فرع الجامعة بمسقط، وجاء في المركز الثاني مشروع زهير بن سعيد الصوافي والأيهم بن محاد باعوين وأيان بنت أحمد الجردانية من فرع الجامعة بمسقط، بينما حصل على المركز الثالث مشروع سعود بن بدر البوسعيدي ومحمد بن سالم الحضرمي ومحسن بن مصبح الذيابي من فرع الجامعة بالمصنعة.

وتهدف هذه المسابقة الى صقل المواهب والمهارات الطلابية وتنميتها وإتاحة الفرصة لهم لتطوير خبراتهم ومعارفهم، وإشراكهم في عملية التنمية من خلال بناء مرافق طلابية في الحرم الجامعي تعكس ابداعات الطلبة وتطلعاتهم وتلبي احتياجاتهم في الحياة الأكاديمية.

مقالات مشابهة

  • شيخ الأزهر: القرآن صنع أمة كبرى ونقلها ‏من المحليَّةِ إلى العالميَّةِ
  • شيخ الأزهر: القرآن نقل الأمة من حالة الضعف والبساطة إلى العالميَّةِ
  • كم عدد أيام السنة البسيطة والكبيسة؟.. «الزعاق» يوضح
  • الشاعرة زوات حمدو: الشعر موهبة لها أسس ومقومات
  • بطولة تامر هجرس وهيدي كرم.. مفاجأة في دور عرض فيلم «جوازة توكسيك»
  • “نائب وزير البيئة” يعلن عن إطلاق أول تحالف سعودي للتقنيات الزراعية والغذائية
  • احتفالات 30 يونيو.. تاريخ الثورات المصرية في لقاءات نادي الأدب بالزقازيق
  • رايات الشمس البنفسجية
  • ثلاثة شعراء يتغنون بالحب والطبيعة بـ«بيت الشعر» بالشارقة
  • 3 مشاريع طلابية تفوز بأفضل تصميم معماري بتقنية عبري