ثمن رضا صقر، رئيس حزب الاتحاد، المبادئ التي أعلنها الحوار الوطني بشأن الانتخابات الرئاسية، مشددًا على أنها وثيقة شاملة تحدد مسؤوليات وواجبات وحقوق الجميع، ومهمة لدعم المسار الديمقراطي وبناء الثقة بين أطراف العمل السياسي، ما يحتم على جميع الأطراف الالتزام بها.

حزب الاتحاد

وأضاف في تصريحات صحفية اليوم، أن المبادئ التي أعلنها الحوار الوطني تتفق مع مطالب القوى السياسية الوطنية، التي تنشد وتتطلع إلى انتخابات تعددية تسمح للجميع بممارسة هذا الاستحقاق الدستوري المهم وسط مناخ ديموقراطي، سواء كمرشح أو كناخب، مشددًا على ضرورة العمل الفوري على تنفيذ تلك المبادئ، التي تسمح للشعب المصري في اختيار من يمثله في انتخابات حرة ونزيهة.

وذكر رئيس حزب الاتحاد، أن دعم الحياة السياسية كأحد تلك المباديء التي أعلنها الحوار الوطني، تأتي كأولوية في المرحلة الراهنة بالتزامن مع الانتخابات الرئاسية، وهي استكمالًا للجهود التي بذلتها القيادة السياسية والحوار الوطني على مدار الفترة الأخيرة، من خلال الإفراج عن عدد كبير من المحبوسين، إلى جانب إثراء الحياة الحزبية، وهو جزء أساسي لنزاهة الانتخابات الرئاسية.

وأوضح أن عملية بناء الثقة تأتي كذلك من خلال مبدأ إدارة العملية الانتخابية، بشكل يضمن الحقوق الدستورية والقانونية لجميع المرشحين، وهذا يعزز من وجود انتخابات تعددية ديموقراطية، تدفع وتشجع المواطنين على المشاركة بقوة في الانتخابات الرئاسية المقبلة.

الانتخابات الرئاسية المقبلة

وشدد على أن حزب الاتحاد سيعمل على تشجيع المواطنين على المشاركة في الانتخابات الرئاسية المقبلة، كاستحقاق دستوري يمثل أهمية كبيرة لمستقبل هذا البلد، فضلا عن دوره في دعم التربية السياسية للمواطنين، بالتعاون مع بقية الأحزاب، ما جرى بالفعل خلال الفترة الماضية، إذ جرى إطلاق وثيقة التنمية الشبابية، لدعم مشاركة الشباب في مختلف الأنشطة وعلى رأسها الانشطة السياسية.

وأشاد رئيس حزب الاتحاد، بتأكيد الحوار الوطني على ضرورة العمل على تحسين معيشة المصريين، من خلال الإصلاح الاقتصادي والجهد التنموي، عبر مجموعة من الإجراءات المتملثة في تطبيق إجراءات الترشيد اللازم للإنفاق العام دون تعطيل لخطط ومشروعات الدولة، وتشجيع الإنتاج والتصدير لدعم عملتنا الوطنية، ومزيدًا من حوكمة الموازنة العامة، وتوفير مزيد من حرية العمل للقطاع الخاص وفتح مجالات جديدة له، وضمان الحياد التنافسي، وحماية الفئات الأولى بالرعاية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: حزب الاتحاد الانتخابات الرئاسية الحوار الوطني الوطنية الانتخابات الرئاسیة الحوار الوطنی حزب الاتحاد

إقرأ أيضاً:

الغزواني يتصدر نتائج الانتخابات الرئاسية في موريتانيا وخصمه الرئيسي يشكّك

تجري الأحد عملية جمع نتائج الانتخابات الرئاسية التي جرت في موريتانيا السبت والتي يتقدم فيها الرئيس المنتهية ولايته محمد ولد شيخ الغزواني بفارق كبير، بينما أعلن خصمه الرئيسي أنّه لن يعترف بالنتائج.

ومع فرز 99% من الأصوات، حصل الغزواني وهو عسكري سابق يبلغ 67 عاماً، على أكثر من 56% من الأصوات، بحسب المنصة الإلكترونية للجنة الوطنيّة المستقلّة للانتخابات التي تنشر نتائج التصويت بناء على مراكز الاقتراع فور فرزها.

وأعلن خصمه الرئيسي الناشط بيرام الداه عبيدي (59 عاماً)، الذي يحتلّ المركز الثاني حالياً بحوالي 22 في المئة من الأصوات، خلال مؤتمر صحفي الأحد، أنّه لن يعترف بالنتائج الصادرة عن "اللجنة الوطنية المستقلّة للانتخابات التابعة للغزواني" والتي يتهمها بأنّها أداة للسلطة.

وقال "لن نعترف إلّا بنتائجنا الخاصّة وعلى هذه القاعدة، سنخرج إلى الشارع لرفض التعطيل الانتخابي". 

لكنه شدد على أن الرد سيكون "سلميا"، داعيا الجيش وقوات الأمن إلى "عدم الانصياع لأوامر النظام".

وأفاد مراسل وكالة فرانس برس أن قوات الأمن طوقت مقر المعارضة بعد ظهر الأحد.

وحل حمادي ولد سيدي المختار، مرشح حزب "تواصل" الإسلامي، القوة المعارضة الرئيسية في الجمعية الوطنية، في المركز الثالث مع 13% من الاصوات التي تم فرزها حتى الآن.

وكان قد أكّد السبت أنّه سيبقى "يقظاً لأيّ انتهاك"، داعياً المواطنين إلى الابتعاد عن كل ما من شأنه بث الفوضى والإخلال بالسلم الأهلي.

ويتعين على اللجنة اعلان أولى النتائج النهائية بحلول مساء الاثنين.

وأعلن الغزواني ليل السبت الأحد، أنّ "اللجنة الوطنية المستقلّة للانتخابات وحدها لها الحق في نشر (النتائج) وعلينا أن ننتظر ذلك". 

وبلغت نسبة المشاركة حوالى 55%، بحسب اللجنة.

ويقدم الرئيس المنتهية ولايته نفسه على أنه الضامن لاستقرار هذا البلد الذي لم يشهد أيّ هجمات منذ عام 2011، في حين تواجه مالي المجاورة ومنطقة الساحل عموماً الكثير من الهجمات.

جعل الغزواني مكافحة الفقر ودعم الشباب أولويّته خلال الولاية الثانية التي يطمح إليها.

ويغادر الشباب الذين تقلّ أعمارهم عن 35 عاماً ويمثّلون أكثر من 70 في المئة من السكان، بلادهم بشكل متزايد إلى أوروبا أو الولايات المتحدة، بحثاً عن حياة أفضل.

مزيد من الإصلاحات

بعد ولاية أولى طغت عليها جائحة كوفيد-19 وتداعيات الحرب في أوكرانيا، يأمل الغزواني في إجراء مزيد من الإصلاحات خلال ولايته الثانية بفضل الآفاق الاقتصادية المواتية. 

وخاض الغزواني الاستحقاق الرئاسي أمام ستّة مرشّحين تعهّدوا إحداث أوّل تغيير ديموقراطي حقيقي في هذا البلد الصحراوي الشاسع البالغ عدد سكّانه حوالى 4,9 ملايين نسمة وشهد الكثير من الانقلابات بين عامي 1978 و2008، قبل أن يُسجّل في 2019 أوّل مرحلة انتقاليّة بين رئيسين منتخبين منذ نيله الاستقلال عن فرنسا. 

ولم تسجل أي حادثة ذات أهمية في البلاد خلال الانتخابات، بحسب مراقبين.

وساد الهدوء العاصمة نواكشوط الأحد، بانتظار اعلان النتائج. وأغلقت أغلب المتاجر أبوابها.

وقال محمد عوا الذي يملك محلا تجاريا لوكالة فرانس برس "بحسب النتائج الأولية، يبرز (الرئيس) الغزواني و(المعارض) بيرام. نطلب من المنتخب أن يراعي مصالح السكان، لا سيما المتعلقة بالأمن". 

وقال الطالب أحمدو سيد "أعتقد أن الانتخابات سارت على ما يرام. إلا أن نصف السكان يشككون في النتائج نظراً لسير الحملة الانتخابية. يقول البعض إنها افتقرت إلى الشفافية. وشخصياً لم ألاحظ ما يمكن أن يثير القلق".

شكّلت الحكومة الموريتانية مرصداً وطنياً لمراقبة الانتخابات، الأمر الذي اعتبرته المعارضة أداة للتلاعب بالأصوات.

مقالات مشابهة

  • صالح لـ سفير الاتحاد الأوروبي: الحل في ليبيا لن يكون إلا من خلال إجراء الانتخابات وتشكيل حكومة موحدة
  • تكالة وخوري يبحثان الخطوات العملية لإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية
  • سطوع اسم حاكم كاليفورنيا بديلا لبايدن في الانتخابات الرئاسية المقبلة
  • قيادي بـ«الشعب الجمهوري» يدعو الحكومة المرتقبة لتنفيذ توصيات الحوار الوطني  
  • حزب الاتحاد يطالب الحكومة المرتقبة بتنفيذ مخرجات الحوار الوطني
  • عضو بـ«الشيوخ»: مخرجات الحوار الوطني تدعم خطط الحكومة المرتقبة في ملف الاقتصاد
  • أمين تنظيم «الجيل» يطالب الحكومة المرتقبة بالتعامل بجدية مع مخرجات الحوار الوطني
  • «المستقلين الجدد»: توصيات الحوار الوطني خارطة طريق للحكومة الجديدة
  • الغزواني يتصدر نتائج الانتخابات الرئاسية في موريتانيا وخصمه الرئيسي يشكّك
  • حزب الاتحاد: يجب تصدّر توصيات الحوار الوطني أولويات الحكومة الجديدة