الأسبوع:
2024-12-27@15:43:24 GMT

مرتزقة الإعلام المرئي

تاريخ النشر: 19th, September 2023 GMT

مرتزقة الإعلام المرئي

ما من مهنة إلا ويوجد فيها مرتزقة يمارسونها من أجل التسلق وكسب المال، لا يهمهم النهج الذي يسلكونه، طالما أن أهدافهم سوف تتحقق.. إلا أن مرتزقة الاعلام وبخاصة المرئي هم الأسوأ من بين أنواع المرتزقة، لأنهم يمارسون أقذر السلوكيات من تزوير وقلب حقائق ومخالفة ضمير وإخفاء معلومات، وتشويه لأشخاص مخلصين، ورفع نقيضهم من الرديئين إلى مراتب النزاهة والشرف.

هؤلاء المرتزقة يظهرون في أوقات الأزمات والمحن التي تمر بها الشعوب، يلعبون على مشاعر البسطاء، ويطرحون تساؤلات باعتبار أنهم مفكرين ومحللين، وهم في الواقع ينحازون لمن يدفع أكثر، وبقدر المال المدفوع أو المزايا الممنوحة يكون النضال الكلامي والصراخ وذرف الدموع إن استدعى الأمر ذلك.. لا يوجد مانع لديهم من تغيير مواقفهم وقناعاتهم في أي لحظة طالما ظهر عرض جديد يسيل لعابهم.

هناك فرق كبير بين حرية التعبير والتبعية، فمن حق كل إعلامي أن ينتقد أو يعبر عن رأيه في قضية معينة طالما أن نقده يستهدف المصلحة العامة، أما المرتزقة الذين تقدم لهم الإغراءات ليهاجموا عناصر القوة في الدولة تحت مسميات الحرية والتغيير، فهم أشبه بمرتزقة الحروب الذين يتم استخدامهم في المعارك الحربية والتخريب.

إن مرتزقة الاعلام في وقتنا الحالي، لا يختلفون كثيرًا عن مرتزقة الشعراء في السابق، والذين كانوا يأخذون الأموال على شعرهم ولا يهتمون بما يقولون كان صحيحًا أم خاطئًا.. بل هم الأشد خطرًا، لأنهم لا يأخذون فقط الأموال من أسيادهم ويقولون ما يريدون، بل يهاجمون أوطانهم، ويثيرون القضايا التي لا شأن لهم فيها، ويضخمون السلبيات والاخفاقات، في حين يتناسون الإنجازات التي تمت في كافة ربوع الوطن.

إن أغلب المرتزقة في مجال الإعلام وبخاصة المرئي، تجمعهم صفات مشتركة، لعل من أهمها، أن تاريخهم الإعلامي مليء بالأكاذيب والتناقضات وتغير المواقف، والتركيز على العزف على مشاعر المواطنين والأوتار العاطفية، كما أن همهم الأساسي هو المنفعة المادية، وفي الغالب يكون لديهم أكثر من جنسية وحقيبتهم جاهزة للسفر في أي وقت.. لا يهمهم الوطن أو الناس، طالما أن أسيادهم راضين عنهم.

لا شك، أن المواطن المصري أصبح أكثر وعيًا، وأكثر قدرة على الفرز والتمييز بين الإعلام الوطني الذي يدافع عن الدولة ومؤسساتها الوطنية وبين الإعلام المرتزق الذي يدس السم في العسل، ويتحدث بلسان الأنظمة التي تديره.

لقد حان الوقت أن نقف بكل قوة أمام هؤلاء المرتزقة، وكشفهم بالحجج والمنطق، وتنقية الساحة الاعلامية منهم، حتى لا يأتي اليوم الذي نندم فيه على التفريط في يوم لا ينفع فيه الندم.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الاعلام الوطني مؤسسات وطنية

إقرأ أيضاً:

تقرير: معظم الشباب والمراهقين الذين يحاولون الهجرة عبر مضيق جبل طارق يأتون من شمال المغرب

قدمت منظمة « كاميناندو فرونتيراس » تقريرها السنوي لعام 2024 بعنوان « مراقبة الحق في الحياة »، والذي وثّقت فيه 10,457 حالة وفاة هذا العام بين المهاجرين الذين حاولوا الوصول إلى إسبانيا، منهم 110 ضحايا على طريق مضيق جبل طارق.

يتضمن التقرير قسمًا خاصًا بمدينة سبتة والضحايا الذين لقوا حتفهم على هذه الحدود البرية بين المغرب وإسبانيا، خاصة في محاولات المهاجرين عبور البحر سباحة عند الحاجز البحري.

تزايد الضحايا بشكل مطرد

يُشير التقرير إلى أن « عدد الضحايا في الحدود الغربية بين أوربا وإفريقيا خلال عام 2024 تجاوز عدد العام الماضي، مما يعكس تصاعدًا في تأثير السياسات المرتبطة بالموت وفقًا للبيانات التي وثقتها منظمتنا ».

من بين إجمالي الضحايا، بلغ عدد الوفيات في طريق المضيق 110، مما يمثل زيادة بنسبة 58% في الحوادث المميتة مقارنة بالعام الماضي. ويُسجل التقرير متوسطًا يوميًا يبلغ 30 حالة وفاة، تشمل نساءً وأطفالًا وبالغين، بالإضافة إلى اختفاء 131 قاربًا بمن كانوا على متنها.

« هل سأرى أمي؟ »

تُسلط المنظمة الضوء على الوضع المأساوي الذي يعيشه شمال المغرب، حيث يؤدي الاختناق الاقتصادي إلى زيادة محاولات الدخول إلى سبتة، التي غالبًا ما يكون أبطالها من القُصّر.

يصف التقرير وضع الأطفال في طريق المضيق بـ »المروع »، حيث يمثل الأطفال 20% من الضحايا، وهي أعلى نسبة مسجلة على طرق الهجرة إلى إسبانيا. ويُشير التقرير إلى أن القيود التي فرضها إغلاق الحدود بسبب جائحة كوفيد-19 ساهمت في تفاقم الوضع، إذ أدت إلى خنق المدن المحيطة بسبتة وتقليص فرص العمل والمستقبل.

ويذكر التقرير أن « معظم الشباب والمراهقين يأتون من شمال المغرب، خاصة من الفنيدق، تطوان، طنجة، القصر الصغير، بالإضافة إلى مناطق ريفية مثل بني أحمد ومناطق أخرى مثل سلا، فاس، مكناس، قلعة السراغنة. في السابق، كان القرب الجغرافي هو الدافع الأساسي للهجرة، لكن الآن تلعب وسائل التواصل الاجتماعي دورًا كبيرًا في تنظيم محاولات العبور ».

تجارب شخصية

أ.م.، شاب تطواني يبلغ من العمر 15 عامًا، يروي تجربته: « حاولت العبور أكثر من مرة، الحقيقة تسع مرات. في كل مرة كانت الشرطة المغربية تقبض عليّ وتضربني قبل أن تضعني في سيارة الدورية. أحيانًا كانوا ينقلونني إلى فاس ويتركونني في الشارع عاريًا إلا من ملابس السباحة. شعرت بالإهانة والخوف. كنت فقط أريد دخول سبتة للعمل ومساعدة أسرتي وأمي ».

يُضيف: « في إحدى الليالي الضبابية من غشت، تمكنت من العبور بعد 12 ساعة. كنت أسبح وأرتاح كل ساعتين، وكانت المياه باردة جدًا، لكنني واصلت حتى وصلت صباحًا. في محاولاتي السابقة، كنت أعبر مع أصدقاء، بعضهم نجح، والبعض الآخر لا نعرف مصيرهم. في حينا اختفى الكثير من الشباب. لا أحد يعرف أين هم. هل تعلم متى سأرى أمي مرة أخرى؟ ».

وسائل التواصل الاجتماعي والمآسي

يُبرز التقرير دور وسائل التواصل الاجتماعي في تغيير أنماط الهجرة، حيث أصبحت وسيلة لتنظيم محاولات العبور الجماعية. ويشير إلى زيادة في عدد الفتيات المراهقات اللاتي يحاولن العبور سباحة، رغم أنهن غير مرئيات في الشوارع.

ويُنتقد التقرير غياب استجابة حكومية فعالة للتعامل مع هذه الظاهرة، حيث تُركز السياسات الحالية على الرقابة الحدودية بدلاً من حماية الأرواح.

وينتقد التقرير بشدة نقص كفاءة عمليات الإنقاذ، حيث يصفها بأنها غير كافية ولا تُلبي معايير الاستجابة الطارئة. ويُشير إلى أن العديد من القوارب، حتى عندما يتم تحديد موقعها الجغرافي، لا تحصل على مساعدة فورية.

ويُوضح التقرير أن هذا النقص في الاستجابة يُفاقم الوفيات، خاصة مع استخدام قوارب مطاطية غير آمنة أو محاولات السباحة عبر الحاجز البحري بين المغرب وسبتة.

تدعو المنظمة إلى إصلاح شامل لسياسات الإنقاذ، مع التركيز على حماية الأرواح بدلًا من الأولوية الحالية للرقابة الحدودية. كما تُطالب بإنشاء بروتوكولات فعالة للبحث والإنقاذ، وضمان استجابة سريعة للحالات الطارئة لتقليل الخسائر البشرية على هذه الطرق المميتة.

كلمات دلالية المغرب بحار جريمة سبتة هجرة

مقالات مشابهة

  • تركيا تكشف عن العدد المهول للطلاب السوريين الذين تخرجوا من الجامعات التركية
  • تقرير: معظم الشباب والمراهقين الذين يحاولون الهجرة عبر مضيق جبل طارق يأتون من شمال المغرب
  • مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية يعقد اجتماعاً عبر الاتصال المرئي
  • ما الذي يجعل يومك أكثر إنتاجية؟ العلم يجيب
  • بيانات أممية: انخفاض نسبة سكان غزة الذين نستطيع تقديم مساعدات لهم إلى 29%
  • كاريكاتير.. انسياق مرتزقة العدوان مع تهديدات العدو الصهيوني ضد اليمن
  • ???? إلى الحمقى الذين يطالبون بفصل دارفور
  • خيانات المرتزقة البائسة
  • حثالة المرتزقة يبحثون عن أدوار وأموال!!
  • العجري: تهديدات المرتزقة جعجعة بلا طحين والسلام خيارنا حتى النهاية