دبي – إبراهيم الدسوقي

في حديث ذو شجون عن تاريخ وطن زاخر بالذكريات الجميله وسط بيئة طيبة حملت بين طياتها بدايات مشرفة وتواصلت إلى حاضر مزهر نظم وسط مطالبة بعمل دراسات توثيقية لمسيرة الإعلام في الإمارات لما لذلك من ضرورة في التأريخ، والحفاظ على الأرشيف الوطني، سواء في الإعلام أو المسرح أو الأنشطة الفنية والثقافية بشكل عام، نظم نادي الإمارات العلمي في ندوة الثقافة والعلوم بالتعاون مع مركز ديرة الثقافي جلسة حوارية بعنوان “بدايات الإعلام في الإمارات” شهدها معالي محمد المر رئيس مجلس أمناء مكتبة محمد بن راشد وبلال البدور رئيس مجلس الإدارة ود.

صلاح القاسم المدير الإداري للندوة وأعضاء مجلس الإدارة ود. حصة لوتاه ود. عبدالخالق عبدالله ود. عبدالرزاق الفارس وجمع من الإعلاميين والمهتمين

كان الفرسان الثلاثة في الندوه هم الإعلامي علي عبيد الهاملي نائب رئيس مجلس الإدارة رئيس اللجنة الإعلامية في الندوة والإعلامي عبدالله الجزيري وأدراها الفنان مرعي الحليان.

استهل اللقاء مرعي الحليان مؤكداً أن حديث الذكريات عن الإعلام الإماراتي (المكتوب والمقروء والمسموع) أمر مهم يوثق مسيرة المجتمع قديماً، ويبرز المحاولات الفردية لتأسيس فكرة الصحافة أو الإعلام بشكل عام.

وأشار إلى أن من مارسوا المهنة في بدايات الإعلام بكل تنويعاته كان العمل بالنسبة لهم جزءا من الحياة الأدبية واستمرارية للإبداع، فقد كان الأدب يطغى على الجملة الخبرية في الكتابة، عكس ما يكتب اليوم من مفردات بعيدة عن جماليات الأدب واللغة العربية، ويبرز هذا في امتهان الكثير من الأدباء مهنة الصحافة خصوصاً باعتبارها تسهم في إثراء قلمه وذائقته الأدبية.

ونوه إلى أن إمارات ما قبل التأسيس كانت تتهيأ لتلك الانطلاقة الإعلامية والفكرية والاجتماعية والاقتصادية فأصبحت دولة تسابق الزمن، فلم تعد هناك 3 صحف بل عشرات الصحف العربية والأجنبية والقنوات التلفزيونية والمحطات الإذاعية وغيرها من المنصات الإعلامية، حتى وقتنا الحالي الذي أصبح لكل فرد منصته الإعلامية.

وتناول الكاتب علي عبيد الهاملي مسيرة الإعلام في الإمارات مؤكداً أن الإعلام لم يؤرخ له بشكل دقيق، وربما كانت الصحافة الإماراتية أكثر حظاً في التوثيق لأنها مادة مكتوبة من السهل الرجوع إليها، ولكن المادة المرئية والمسموعة ضاع منها الكثير ضمن أرشيف الإذاعة والتلفزيون، وأشار إلى أنه يعمل جاهداً لتوثيق تلك المسيرة.

كما أشار الهاملي إلى قلة مصادر الباحث في الإعلام الإماراتي وخاصة المرئي والمسموع، وتحدث عن (الصحافة في الإمارات من البدايات إلى آفاق العالمية) والتي ستحتفل بعد سنوات قليلة بمرور 100 سنة بدأت عام 1927 بصحيفة (عمان) وصحيفة (العمود) الفكاهية اللتين أصدرهما إبراهيم المدفع في الشارقة، وكانت صحيفة عمان تتضمن أخبارا سياسية واجتماعية وتكتب باليد وتعلق على الحائط وتصدر نصف شهرية، وشارك في تحريرهما المؤرخ عبدالله بن صالح المطوع، وأحمد بن حديد، ومبارك سيف الناخي، وحميد عبدالله الكندي وحمد بن عبدالرحمن المدفع، وظلت تصدر لمدة عام توقفت بعده.

وفي عام 1933 صدرت صحيفة (صوت العصافير) لبعض الشباب من دبي والشارقة بمعاونة مجموعة من شباب البحرين، وكانت الصحيفة تنتقد الأوضاع المحلية بأسلوب لاذع وتهاجم التدخل الأجنبي.

وأضاف الهاملي في بداية الخمسينات صدرت نشرة (النخي) في مدينة العين لمصبح بن عبيد الظاهري، وكانت تكتب على ورق الأكياس، ويكتب فيها الأخبار والحوادث والأعراس والمواليد وغيرها.

وفي عام 1961 صدرت مجلة (الديار العمانية) حتى عام 1963، وصدر منها 6 أعداد أصدرها حميد بن ناصر العويس وعبدالله بن سالم العمران وعلي محمد الشرفا وعمران العويس وكانت تطبع بطريقة (استنسل).

وأكد الهاملي أن بداية الصحافة الإماراتية الحقيقية تؤرخ منذ 15 يناير 1965 بصدور مجلة “أخبار دبي” وهي أول دورية أسبوعية تصدر بشكل منتظم عن بلدية دبي، وكانت تطبع وتوزع 8500 نسخة، وتعتبر المجلة أول من أدخل الألوان في مجال الصحافة في الإمارات، وكانت المتنفس لكثير من كتّاب وأدباء الإمارات سواء عن طريق نشر القصص والمقالات والشعر وغيرها من كتابات أدبية، وكان بالمجلة هامش كبير من الحرية في الكتابة والنقد. وفي عام 1980 تحولت مجلة “أخبار دبي” إلى نشرة داخلية لمدة ثلاثة أشهر ثم توقفت عن الصدور. وصدرت محلها جريدة “البيان” في 10 مايو 1980. وفي عام 1966 صدرت الجريدة الرسمية لحكومة دبي وينشر فيها المراسيم والقرارات الخاصة بإمارة دبي.

وأشار الهاملي إلى مجلات الأندية الرياضية والاجتماعية ومنها مجلة الأهلي، ومجلات الجمعيات النسائية ومجلة الشروق وزهرة الخليج والرياضة والشباب وماجد والصدى وكل الأسرة ودرة الإمارات والمرأة اليوم وبعضها توقف، والبعض الآخر مستمر في الصدور.

وتحدث عن مرحلة السبعينيات التي شهدت الكثير من الصحف بدء بجريدة الاتحاد التي صدرت في 20 أكتوبر 1969 وصدرت في البداية أسبوعية ثم تحولت إلى يومية، وجريدة الخليج التي صدرت في 19 أكتوبر 1970 لأصحابها تريم وعبدالله عمران، ثم توقفت عن الصدور في 29 فبراير 1972 بعد أن صدر منها (375) عددا، ثم عادت للصدور في 5 إبريل 1980.

وأضاف الهاملي صدرت أيضاً صحيفة الوحدة في 6 أغسطس 1973 لصاحبها راشد بن عويضة، وصوت الأمة عام 1974 لصاحبها أحمد سلطان الجابر وتوقفت في 17 نوفمبر 1978، وصحيفة الفجر عام 1975 لصاحبها عبيد حميد المزروعي.

وأكد الهاملي أهمية توثيق مسيرة الصحف الأجنبية التي صدرت في الإمارات منها امارتيس نيوز وجلف نيوز، وخليج تايمز وجلف تودي وذي ناشيونال وغيرها من الصحف الأجنبية.

وعن الإذاعة والتلفزيون ذكر الهاملي أن الإعلام المسموع بدأ في الإمارات بمحاولات فردية فقد تحمس بعض الشباب لإنشاء إذاعات صغيرة بأدوات بدائية، كان منها “إذاعة دبي من الشندغة” التي أطلقها العميد متقاعد صقر المري عام 1958 وكانت تبث ساعة يومياً ويعتبر صقر المري من أوائل المخترعين الإماراتيين.

كذلك “إذاعة عجمان” التي أنشأها راشد عبدالله بن حمضة العليلي، وكانت تبث لمدة ثلاث ساعات يومياً، وضمت الكثير من المشاركين فيها من بينهم: سالم عبيد سيف العليلي، والشيخ خلفان بن حميد المطوع والشيخ التندي، وعيد الفرج… وغيرهم واستمرت في البث من عام 1961 – 1965.

أما الإذاعات الرسمية فقد بدأت بإذاعة “صوت الساحل من الإمارات المتصالحة” التي  أنشأها مكتب التطوير لمجلس حكام الإمارات المتصالحة عام 1964 وبعد توقفها عام 1970، وقد انطلق من خلالها أول صوت إذاعي نسائي، هو صوت حصة العسيلي، وكان من مذيعيها د. أحمد أمين المدني، وخلفان المر، وصابر محمد وصقر المري وسعيد الهش ورياض الشعيبي وغيرهم.

أما إذاعة أبوظبي فقد بدأت البث في 25 فبراير 1969 وافتتحت بكلمة مسجلة بصوت الشيخ زايد، رحمه الله. وفي عام 1970 انطلقت إذاعة دبي على تردد إذاعة “صوت الساحل” التي توقفت، وفي 31 أغسطس 1972 بدأ بث إذاعة الشارقة التي ضمت إلى وزارة الإعلام في عام 1975، ثم أعيد فتحها في 10 نوفمبر 2000.

وبدأ بث إذاعة رأس الخيمة في 21 ديسمبر 1971، وإذاعة أم القيوين في مارس 1978، وإذاعة عجمان في 2001، وإذاعة الفجيرة في يونيو 2006، وإذاعة الأولى في 2014، بالإضافة إلى إذاعات القرآن الكريم وإذاعات الموسيقى.

أما البث التلفزيوني فقد بدأه تلفزيون أبوظبي في 6 أغسطس 1969 في ذكرى عيد الجلوس الثالث للشيخ زايد ويعتبر أول محطة إماراتية تبث بالأبيض والأسود ثم تحول في 4 ديسمبر 1974 إلى البث الملون، وفي عام نفسه بدأ بث تلفزيون الكويت من دبي في 9/9/1969، أما تلفزيون دبي فقد بدأ البث في 1974، وتلفزيون الشارقة في 1989 وعجمان في 1998، ورأس الخيمة في 2008، والظفرة في 2010 وبينونة في 2013.

وتحدث عبدالله الجزيري مقدم البرامج السابق في تلفزيون دبي، والذي عمل عند بداية تأسيس إذاعة وتلفزيون دبي مرافقاً لمصور الأخبار في تلفزيون دبي لمعرفته بالشخصيات المحلية المهمة، ثم انتقل بعد ذلك للعمل مذيعاً في الإذاعة وذلك بعد أن اجتاز اختباراً للقراءة واللغة، وبعد أن عمل مذيع ربط، أصبح يقرأ مواجيز الأخبار، ثم التقارير الإخبارية العالمية، ثم واصل العمل حتى أصبح مقدماً لبرنامج خاص من إعداده (ما يطلبه المشاهدون) والذي لاقى نجاحاً متميزاً، وقدم فكرة برنامج منوعات خفيف (صور ومربعات)، وبعدها قدم برامج خفيفة وبرامج خارجية، وكان يشارك في تقديم سباقات الخيول وغيرها من المناسبات.

وفي المداخلات طالب معالي محمد المر كليات الإعلام أن تكلف طلابها من أبناء الإمارات بعمل دراسات توثيقية لمسيرة الإعلام في الإمارات لما لذلك من ضرورة في التأريخ، والحفاظ على الأرشيف الوطني، سواء في الإعلام أو المسرح أو الأنشطة الفنية والثقافية بشكل عام، مؤكدا أن هناك نقصا وقصورا في الأرشفة والتوثيق بحاجة إلى تكاتف الجهود لجمع المصادر وإتاحتها للباحثين.

وضم بلال البدور صوته إلى ما ذكره معالي محمد المر من أهمية التوثيق والأرشفة، وأشار إلى نشرة (الديار العمانية) التي صدر منها 6 أعداد، وكذلك مجلة ميد الإنجليزية التي توثق للأسواق الشعبية في الإمارات، وغيرها من المبادرات الفردية المكتوبة أو الشفاهية والتي تتطلب توثيق وأرشفة.

وذكرت د. حصة لوتاه أن البدايات رغم ثرائها إلا أنها لم تحظ بتوثيق وأرشفة لعدم اهتمام القائمين عليها أو عدم إلمامهم بما لها من أهمية وضرورة، أو لمحدودية المواد الموجودة فكان يعاد التسجيل على شريط الفيديو فتمحى المادة الأولى دون توثيق، وقالت إن المسؤولية الآن أكبر ولابد من السعي على جمع ما توفر وما يتوفر سواء الشفاهي أو المكتوب وأن تتبنى ذلك التوثيق جهة رسمية.


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: الإعلام فی الإمارات وغیرها من صدرت فی وفی عام فی عام

إقرأ أيضاً:

“تريندز” يسطر لنفسه صرحاً عالمياً شامخاً في عالم البحث العلمي

 

 

 

 

أبوظبي – الوطن:

حينما يكون تعزيز البحث العلمي المستقل هدفاً، ونشر المعرفة غاية، والتحليل الدقيق طريقاً، فإننا أمام مؤسسة تدرك أهمية رسالتها ومكانتها العالمية والمجتمعية.

وإذا كان نجاح أي مؤسسة بحثية لا يقاس بعمرها الزمني، بل بما حققته من نجاحات، وما قدمته من عطاءات علمية، فإنه يحق لمركز تريندز للبحوث والاستشارات أن يفخر بما أنجزه على أرض الواقع خلال عشر سنوات.

فالمركز الذي يحتفي الاثنين 9 /9 /2024 بذكرى مرور 10 سنوات على تأسسيه (اليوبيل البرونزي)، سطر لنفسه صرحاً شامخاً في عالم البحث العلمي والمعرفة، وحفر مكانة متميزة بين مراكز الأبحاث العالمية.

وبدءاً من رؤيته الطموحة عام 2014 وانطلاقاً من رؤيته ورسالته في عهد التمكين والتجديد عام 2019 وحتى اليوم، استطاع مركز تريندز أن يترك بصمة واضحة في المشهد البحثي، مساهماً في طرح الحلول وسبر أغوار القضايا، مقدماً الرؤى والاستشارات لمواجهة التحديات ومساهماً فعّالاً في صنع المستقبل.

وقد انطلق مركز تريندز منذ التأسيس حاملاً رؤية طموحة تتمثل في أن يكون مركزاً بحثياً فكرياً مستقلاً، يسعى إلى تقديم فهم أعمق وتحليل أدق لمختلف القضايا والتطورات التي تشهدها المنطقة والعالم.

وقد تمكن المركز من تحقيق هذه الرؤية من خلال مجموعة من الأهداف الاستراتيجية، منهاتعزيز البحث العلمي، من خلال إنتاج أبحاث ودراسات رصينة تغطي مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وبناء شبكة علاقات من خلال 15 فرعاً ومكتباً عبر قارات العالم، و285 شراكة وتعاوناً مع المؤسسات الأكاديمية والبحثية العالمية، وتنظيم الفعاليات العلمية المتخصصة وتقديم الاستشارات والرؤى والتوصيات المبنية على الأدلة العلمية، ونشر المعرفة عبر الكتب والمقالات والدراسات، وتنظيم الدورات التدريبية وغيرها.

 

الإنجازات بالأرقام

وخلال مسيرته الحافلة بالإنجازات، استطاع مركز تريندز أن يحقق العديد من الإنجازات الملموسة، تجسدت في أكثر من 864 ورقة بحثية، و874 تقريراً ودراسة خاصة، إضافة إلى نشرات وتقارير دورية يومية وأسبوعية وشهرية بلغت 2274 و863 مقالاً، وأكثر من 283 إصداراً علمياً متنوعاً، وأكثر من 81 دورة تدريبية متخصصة، و82 استطلاعاً للرأي العام، و63 دراسة استشارية خاصة، و225 فعالية علمية، و58 مشاركة في معارض الكتب حول العالم. وإضافة إلى ذلك كله، تم بناء شراكات بحثية مع أكثر من 258 مؤسسة ومركزاً فكرياً وجامعة وشركة على مستوى العالم، وتنظيم 239 فعالية بحثية إقليمياً وعالمياً، و15 مكتباً مع حلول نهاية 2024 في قارات العالم الأربع و63 حلقة بودكاست مع ضيوف من بقاع العالم كافة، كما تم التفاعل مع 12 برلماناً دولياً.

 

فخورون ونطمح للمزيد

وفي هذا السياق قال الدكتور محمد عبدالله العلي، الرئيس التنفيذي لمركز تريندز: “نحن فخورون بالإنجازات التي حققناها حتى الآن، ولكننا نطمح إلى تحقيق المزيد، ونسعى إلى أن نكون شركاء استراتيجيين في بناء مستقبل أفضل لمنطقتنا والعالم.”

وأضاف أن المركز يسعى في المرحلة المقبلة إلى تعزيز مكانته كمرجع عالمي في مجال الأبحاث الاستراتيجية، التي تتصل بقضايا المستقبل، مثل الذكاء الاصطناعي.

وأكد الدكتور محمد عبدالله العلي أن ما حققه المركز من نجاح خلال هذه السنوات، وما يسعى لتحقيقه في المستقبل، ما كان ليتحقق لولا الجهود التي بذلها فريق العمل، والدعم الكبير من قبل شركائه من مؤسسات بحثية وإعلامية وحكومية وخاصة.

وأكّد الدكتور العلي أن «تريندز» يفخر اليوم بأن معظم موظفيه من الشباب المواطنين من الجنسين، وقد حققوا كفاءة وجدارة في مجالات العمل كلها، سواء البحثية أو التدريبية أو الإدارية.

وأوضح أنه في استعراض موجز لحصاد المركز خلال السنوات الماضية، نلاحظ بوضوح مستوى التطور الذي حققه «تريندز»، كما يتبين في الوقت نفسه الثقة المتزايدة التي يحظى بها لدى الباحثين والشركاء والمؤسسات الفكرية من مختلف مناطق العالم.

 

البحث العلمي

يشكل البحث العلمي العمود الفقري لعمل مركز تريندز، حيث يسعى المركز من خلال أبحاثه إلى تقديم تحليلات معمقة للقضايا الإقليمية والدولية، وتوفير رؤى استشرافية للمستقبل. وخلال مسيرته الحافلة بالإنجازات، استطاع مركز تريندز أن يحقق العديد من الإنجازات الملموسة، تجسدت في الإصدارات المختلفة من كتب ونشرات وتقارير وغيرها إضافة إلى مشاركة المركز في 238 مؤتمراً وندوة خلال السنوات الثلاث الأخيرة فقط و225 حلقة نقاشية و258 محاضرة، إضافة إلى مشاركات إعلامية في أكثر من 143 فعالية إعلامية.

وتتنوع مجالات البحث في المركز لتشمل السياسة، والاقتصاد، والاجتماع، والثقافة، والأمن، وغيرها. ويتميز البحث العلمي في تريندز بجودته العالية واعتماده على منهجيات علمية صارمة، مما يجعله مرجعاً موثوقاً به لصنّاع القرار والباحثين والجمهور العام.

 

مرجع مهم

يشكل مركز تريندز للبحوث والاستشارات مرجعاً دولياً من خلال تخصصه في دراسة وتحليل واقع ومستقبل جماعات الإسلام السياسي وسبل مواجهتها. وقد أصدر في السنة الأخيرة مؤشراً فريداً من نوعه يتصل بنفوذ الاخوان المسلمين على المستوى الدولي وقد أطلق في عدة دول وبعدة لغات.كما أصدر عدة أعداد من سلسلة “مؤشر قوة جماعة الإخوان المسلمين”، وأخذ المركز على عاتقه مهمة إصدار موسوعة خاصة عن جماعة الإخوان المسلمين مكونة من 35 كتاباً، أصدر منها إلى الآن 12 كتاباً، تُرجم بعضها إلى 15 لغة، بالإضافة إلى الدراسات التي تنشر على مدار الساعة وتتناول مختلف أبعاد هذا الموضوع، إضافة إلى المحاضرات والندوات التي تكشف زيف هذه الحركات وخطر الإسلام السياسي عموماً.

 

التدريب

يمثل التدريب في مركز تريندز استثماراً استراتيجياً في بناء القدرات البشرية وتطوير الكفاءات، وتزامناً مع اليوبيل البرونزي لـ”تريندز” تم قبل أسبوعيين إطلاق معهد تريندز الدولي للتدريب لكي يكون ذراع المركز في مجال التدريب والتطوير. وقد تمكن المعهد من تحقيق قفزة نوعية في برامجه التدريبية من خلال الشراكة الاستراتيجية مع مدرسة جنيف للدبلوماسية والعلاقات الدولية (GSD)، والتي تعد من أبرز المؤسسات الأكاديمية في هذا المجال على مستوى العالم.

ويقدم المركز باقة متنوعة من البرامج التدريبية التي تستهدف شرائح مختلفة من المهتمين بالشأن العام والباحثين والهيئات والجهات الحكومية والخاصة وصناع القرار، وذلك بهدف تزويدهم بالمعارف والمهارات اللازمة لمواكبة التطورات المتسارعة في عالم اليوم. وتغطي هذه البرامج مجموعة واسعة من الموضوعات، بدءاً بالبحث العلمي وأساليبه ومنهجياته إلى الإعلام والتحليل والأسس النظرية للبحوث والدراسات الاستراتيجية.

 

تمكين الشباب

يولي مركز تريندز اهتماماً كبيراً بتمكين الشباب الإماراتي وتطوير قدراتهم، حيث يتميز بنسبة توطين مرتفعة تصل إلى 52%، مما يعكس اهتمامه بالكوادر الوطنية. وذلك من خلال توفير فرص التدريب والعمل للخريجين الجدد، ودعم الأبحاث التي يقوم بها الشباب، وتنظيم ورش العمل والندوات التي تساهم في تطوير مهاراتهم.

ويساهم المركز، بالشراكة مع مبادرة نافس، بشكل فعّال في دعم جهود التوطين في دولة الإمارات من خلال التركيز على بناء الكفاءات الوطنية في مجال البحث العلمي والدراسات الاستراتيجية، وقد فاز بجائزة الريادة في سوق العمل في تتويج لهذه الجهود.

 

مكاتب “تريندز” الخارجية

وتعزيزاً لحضوره العالمي، وتلبية احتياجات عملائه المتنوعة، أنشأ مركز تريندز شبكة واسعة من الفروع والمكاتب الخارجية التي تغطي مختلف القارات، حيث افتتح 7 مكاتب في كل من دبي والقاهرة وبكين والرباط وتركيا ومونتريال وكيب تاون. ويعتزم مع نهاية هذه العام رفعها إلى 15 مكتباً بفتح 8 مكاتب جديدة في كل من سيول وطوكيو وجاكارتا وعمّان وموسكو وبرلين وسان بولو ومدينة العين.

وتساهم هذه المكاتب في تعزيز التعاون البحثي مع المؤسسات الأكاديمية والبحثية، وتسهيل عملية جمع البيانات وتحليلها، وتقديم خدمات استشارية مخصصة لعملاء المركز في تلك المناطق. كما تساهم هذه المكاتب في نشر الوعي بأبحاث المركز وإصداراته، وتعزيز مكانته كمرجع عالمي في مجال الأبحاث الاستراتيجية. وقد أثبتت هذه المكاتب فاعليتها في توسيع نطاق تأثير المركز، وزيادة عدد شركائه، وتحسين جودة أبحاثه، مما يساهم في تحقيق أهداف المركز في بناء مستقبل أفضل لمنطقتنا والعالم.”

 

باروميتر “تريندز”

تعد إدارة الباروميتر العالمي التابعة لمركز تريندز أداة قيمة لقياس اتجاهات الرأي العام حول القضايا المحلية والإقليمية والدولية. فهي توفر عبر استطلاعات الرأي والمسوحات التي تقوم بها رؤى عميقة حول آراء الناس في مختلف المجالات، مما يساعد صنّاع القرار والباحثين على فهم التحديات والفرص التي تواجه المجتمع.

 

 

معارض الكتب

يسعى مركز تريندز إلى توسيع نطاق انتشار أبحاثه وإصداراته من خلال المشاركة الفاعلة في معارض الكتب العالمية التي بلغت حتى اليوم أكثر من 58 مشاركة فعّالة واستراتيجية.

ويعتمد المركز استراتيجية متنوعة لنشر إصداراته، حيث يشارك في معارض الكتب المتخصصة، وينشر إصداراته على منصات البيع الإلكترونية العالمية.

 

جولات بحثية

سواء أطلقنا اسم “تريندز جلوبال” أو “عالمية تريندز”، فإننا نشير إلى مؤسسة طموحة تسعى إلى أن تكون لاعباً رئيسياً في الساحة العالمية. وقد شملت جولات تريندز القارة الآسيوية وأفريقيا وأوروبا وأمريكا، وشملت عدة دول وستتواصل بمساعدة الذراع الرئيسية الجديدة وهي مكاتب تريندز العالمية الـ 15 مع نهاية 2024.

 

شراكات “تريندز”

يمتلك مركز تريندز شبكة واسعة من الشراكات تتجاوز 258 شراكة محلية وإقليمية ودولية. وتتنوع شراكات المركز لتشمل مراكز فكرية أكاديمية، ومؤسسات حكومية، ومنظمات دولية، وشركات وهيئات حكومية وخاصة.

وتهدف هذه الشراكات إلى تبادل الخبرات والمعرفة، وبناء جسور التعاون والعمل المشترك، مما يساهم في تعزيز مكانته كمرجع علمي موثوق به على المستويين الإقليمي والدولي، ويعزز قدرته على الوصول إلى قاعدة واسعة من المعرفة والخبرات.”

 

 

مشاركات علمية

وقد تمكن “تريندز” من وضع اسمة ضمن أهم مراكز البحث في المنطقة والعالم وبات قبلة للعديد من القنوات التلفزيونية والصحف العالمية، حيث يساهم باحثو مركز تريندز بشكل فعّال في الحوار الفكري والثقافي على الصعيدين العربي والدولي، ويشاركون بانتظام في المؤتمرات والندوات والحلقات النقاشية التي تنظمها المؤسسات الأكاديمية والبحثية والمنظمات الدولية.

ويتناول الباحثون في مشاركاتهم مجموعة واسعة من القضايا المعاصرة التي تشغل الرأي العام، مثل الأمن الإقليمي، والتطرف، والتنمية المستدامة. كما يسعى الباحثون إلى إيصال صوت المركز وأبحاثه إلى جمهور أوسع من خلال المشاركة في البرامج التلفزيونية والإذاعية، مثل قناة أبوظبي وسكاي نيوز والعربية وcnn والحرة، ونشر المقالات والتحليلات بشكل دوري أسبوعي وشهري في الصحف والمجلات المحلية والعربية والدولية، مثل صحيفة الاتحاد والوطن وصحيفة الشرق الأوسط والواشنطن بوست ومجلة ذا هيل وغيرها.

 

مجلسا “تريندز” الاستشاري والعلمي والأكاديمي

يمثل مجلسا “تريندز” الاستشاري والعلمي والأكاديمي ركيزة أساسية لدعم عمل المركز وتوجيهه نحو تحقيق أهدافه الاستراتيجية. ويتكون المجلسان من نخبة من الخبراء والمختصين من مختلف التخصصات والجنسيات، مما يضمن تنوع الآراء والرؤى.

يساهم هذا التنوع في إثراء النقاش حول القضايا المطروحة، وتبني أفضل الممارسات العالمية. ويعمل المجلسان على توفير التوجيه الاستراتيجي اللازم للمركز، وضمان جودة الأبحاث التي ينتجها. يسعى المجلسان إلى توجيه المركز نحو المستقبل، من خلال تشجيع الابتكار وتبني أحدث الأساليب البحثية.”

 

جوائز تريندز

وتقديراً لجهود “تريندز” واعترافاً بموقعه العالمي والريادي يشهد مسار مركز تريندز حصاداً غنياً بالجوائز والأوسمة التي تؤكد مكانته الرائدة في عالم الأبحاث والدراسات الاستراتيجية.

فخلال العقد الماضي، تمكن المركز من حصد العديد من الجوائز المرموقة، وعلى رأسها جائزة الإمارات للريادة في سوق العمل تقديراً لجهوده في استقطاب الشباب المواطن، كما حصل على جائزة أفضل مركز بحثي ناشئ من معهد لورد بجامعة بنسلفانيا الأمريكية، وصنف ضمن المراكز العشرة الأوائل العالمية في نشر المعرفة والتصدي لجائحة كورونا من المعهد نفسه، كما حصل “تريندز” ورئيسه التنفيذي على جائزتي السلام من المجلس الإسلامي العالمي (GIC)، كما حصد مركز تريندز جائزة الاستدامة في  معرض أبوظبي الدولي للكتاب على مدى سنتين، وتوج بجائزة أفضل جناح عالمي في معرض نيروبي الدولي للكتاب، تقديراً لجهود المركز البحثية، وما تضمنه الجناح من نتاج بحثي متنوع وازن يحوي رؤية عالمية مستشرقة للأحداث، وحقق أرقاماً قياسية في موسوعة غينيس، وحصل على شهادة الجودة (الآيزو) لأكثر من 6 سنوات متتالية، وتم تصنيفه ضمن المراتب العشر الأولى في التصنيف العالمي لمراكز البحث والتفكير، إضافة إلى تصدر دراساته مشهد المنتج البحثي والفكري المنشور على منصات النشر العلمي العالمية، واختيار رئيسة التنفيذي عضواً بالمجلس الاستشاري لأكاديمية الإمارات للهوية والجنسية، وعضواً في كل من المجموعة البحثية وكلية القانون بجامعة الشارقة، كما حصل المركز على 260 ميدالية، حيث تعد هذه الجوائز تتويجاً لجهوده المتواصلة وتعكس الثقة التي اكتسبها.

 

“تريندز” والإعلام

تشكل إدارة الإعلام ومختبر تريندز الذكي في “تريندز للبحوث والاستشارات” ركيزة أساسية في إيصال ونشر نتاج “تريندز” البحثي والمعرفي عبر الوسائل الإعلامية الفعلية والافتراضية ومواقع التواصل الاجتماعي كافة عبر طرق عدة وهوية إعلامية واضحة مدعمة بأنواع التكنولوجيا كافة، من تصميم وإخراج وإبداع.

وقد تم تطوير عمل منصات التواصل الاجتماعي، وإطلاق مجموعة من المبادرات العلمية والمنصات الإلكترونية المحدثة و«قاعة تريندز الكبرى للمؤتمرات»، في التوسعة الجديدة لمقره في أبوظبي، كما أطلق المركز تطبيقه الذكي (تريندز آب) المتطور وبودكاست تريندز، الذيبات اليوم قبلة لضيوف “تريندز” المرموقين وذوي الخبرة والرأي العالمي، إضافة إلى مكتبة تريندز الإلكترونية والتقليدية، ومنصة وجائزة تريندز هاب للبحث العلمي، وموقع تريندز  الإلكتروني بحلته الجديدة، وفق تصاميم عصرية مبتكرة، تحاكي الحداثة، وتمزج بين التقنيات الحديثة وأدوات الذكاء الاصطناعي مع الخبرات البحثية، وطموح الشباب الإماراتي اللامحدود. كما تم توسيع وتعزيز منصة “واتس آب المعرفة” الفريدة من نوعها والتي تحظى بمتابعة العديد من الأشخاص والجهات ووصل عدد متابعيها حتى الآن إلى أكثر من مليوني شخص.

 

الجاهزية للمستقبل

وفي المجال الإداري، الذي هو عصب “تريندز” وطريقه إلى النجاح، فقد وضعت الخطة الاستراتيجية لقطاع الموارد البشرية، المواطن على رأس اهتماماتها، وقد تمكن المركز هذا العام من تحقيق مستهدفات التوطين، كما حصد جائزة الإمارات للريادة في سوق العمل للعام 2023 عن فئة الجاهزية للمستقبل تقديراً لجهوده وتبنيه الشباب وتمكينهم، إضافة إلى بيئة العمل بجوانبها كافة، كما تم رفع تصنيفه في وزارة الموارد البشرية والتوطين إلى الفئة الماسية.

كما عمل المركز على تطوير الهيكل التنظيمي وتحديثه بما يناسب الأهداف المرجوة والمحددة، ورفع الأداء وتحسين بيئة العمل وسعادة الموظفين، وتطبيق سياسات الحوكمة، وتقارير الأداء بشكل دوري، بما يؤكد الطابع المؤسسي لمركز تريندز، ويمكنه من المضي في تحقيق أهدافه بخطى واثقة وعلمية.


مقالات مشابهة

  • هذا ما قرره محمد هنيدي بعد أزمة “الاسترليني”
  • مجلس النواب ينظم ندوة علمية بعنوان “السياسة النقدية في ليبيا”
  • “مجلس الإمارات للإعلام” ينظم دخول نصف مليون عنوان إلى الدولة خلال النصف الأول
  • ” معهد الإمارات المالي” يطلق الدفعة الـ8 من برنامج تطوير القادة
  • مركز النيل للإعلام بأسيوط ينظم ندوة تحت عنوان الذكاء الاصطناعي وأثره على التنمية البشرية  
  • الكاتب الإماراتي علي عبيد الهاملي: ما كُتب أو قيل عن الشيخ زايد لا يمثل قطرة من بحره
  • “الثورة ” تحيي الذكرى السنوية للمولد النبوي الشريف بـ”ندوة عن الاستراتيجية الإعلامية للرسول الأعظم”
  • مؤسسة الثورة تنظم ندوة علمية بعنوان «الاستراتيجية الإعلامية للرسول الأعظم»
  • “تريندز” يسطر لنفسه صرحاً عالمياً شامخاً في عالم البحث العلمي
  • غداً بصنعاء.. حفل توقيع كتاب للسفير صبري بعنوان “الجهاد الأمريكي من كابول إلى إسطنبول”