أكد رئيس مجلس القضاء الأعلى في العراق، فائق زيدان، اليوم الثلاثاء، احترام وتنفيذ الاتفاقيات والمعاهدات المبرمة بين العراق والكويت.

ونقلت وكالة الأنباء العراقية عن بيان لمجلس القضاء الأعلى أن زيدان، استقبل سفير الكويت في العراق طارق الفرج، لبحث التعاون بين البلدين الشقيقين في المجال القضائي.

وشدد رئيس المجلس خلال اللقاء، على «احترام العراق لدولة الكويت تاريخاً وحاضراً ومستقبلاً واستقلالية دولة الكويت عبر المراحل التاريخية المختلفة كذلك التأكيد على عمق العلاقة بين الشعبين الشقيقين وتقدير العراق للمواقف المشرفة لدولة الكويت في مساعدة العراق في التخلص من النظام الدكتاتوري».

«الكهرباء» أطلقت التيار في «خيطان الجنوبي» منذ 4 ساعات السفير الإماراتي: تجربة سلطان النيادي نموذج ملهم للشباب العربي منذ 13 ساعة

وأشار إلى «أهمية احترام وتنفيذ الاتفاقيات والمعاهدات المبرمة بين العراق والكويت وفق السياقات الدستورية والقانونية واحترام تنفيذ قرارات مجلس الامن ذات العلاقة».

المصدر: الراي

إقرأ أيضاً:

الوضع الاقتصادي العراقي…رهان تعترضه المخاطر

20 أبريل، 2025

بغداد/المسلة: محمد حسن الساعدي

أهتم العراق كثيراً بإنشاء طرق بديلة تربطه بالعالم من خلال الاعداد لطريق التنمية العالمي والذي يهدف الى تقليل الاعتماد على النفط، وفتح ممرات أقتصادية أخرى يمكن ان تسهم في تمويل وتحويل العراق الى ممر أقتصادي يعتمد على التجارة مع العالم،ويربط آسيا واوربا بالاضافة الى تريكا وقطر والامارات والعراق وهو الامر الذي شجعته الدول التي يمر بها والمستفيدة منه، ولكن هذا الطريق يواجه معارضة من قبل الولايات المتحدة الامريكية وبعض دول المنطقة وتحديات داخلية من قبيل الفساد الاداري والمالي وكذلك المخاوف الامنية التي قد تعترض طريقه وتعرقل انجازه في الفترة الزمنية المحددة له وهذا بحد ذاتها مشاكل تعرقل او تعطل إمكانية الاستمرار في إنشاءه الى جانب الاعتراضات السياسية التي قد تكون مؤثرة في حلقات إنجازه.

طريق التنمية لايعد مجرد طريق تجاري يربط العالم ببعض بل هو عامل اساسي في تطوير البنى التحتية للعراق،والاستفادة القصوى منه كممر تجاري عالمي ويعد احد الوسائل الاقتصادية المهمة في إستثمار العملة العراقية والقضاء على البطالة وإعادة بناء البنى التحتية للمحافظات التي يمر بها المشروع،كما انه سيسهم وبشكل فاعل في النمو والتنوع الاقتصادي من خلال ربط جنوب العراق بتركيا، وتعزيز فرص الرخاء الاقتصادي من خلال تحويل العراق الى مركز نقل تجاري رئيسي كونه يمر ويشمل أصحاب هذا الطريق ويذهب الى تعزيز التكامل الاقتصادي الاقليمي والتعاون والترابط بين الدول المشتركة به.

هناك بعض الدول التي ترى بان طريق التنمية وميناء الفاو منافس قوي لموائنها البحرية أو مصالحها الاقتصادية المتعددة، ولكن وبعد التطور والنمو الاقتصادي الذي شهده العراق أصبح أرض خصبة لمثل هذه المشاريع الاستثمارية والتي ستتيح له تعزيز أهميته الجيوسياسية وجذب المزيد من الاستثمارات الاجنبية في القطاعات غير النفطية ومع كل ذلك لإن مشاركة دولة مثل الصين وإيران سيجعل نظرة واشنطن لهذا المشروع نظرة غير إيجابية.

أن المكاسب المعلن عنها للمشروع والتي من المرجح أن تصل الى 100 الف وظيفة، وتقدر الايرادات السنوية بـ4مليارات دولار سنوياً والتي ستدعم خزينة الدولة التي تعتمد في الغالب على مبيعات النفط، وهذا ما يعزز أهمية العراق الجيوسياسية ويجذب المزيد من الاستثمارات الاجنبية في القطاعات غير النفطية ومع ذلك فان مشاركة دول مهمة كالصين وإيران في هذا المشروع قد يسبب مشكلة مع الولايات المتحدة والتي تنظر اليه من زوايتها ومصالحها،وسيجعل لواشنطن مبرر لاتهام العراق بانتهاك قانون الحظر الامريكي على الصين وإيران.

العراق يمتلك علاقات جيدة ومهمة مع العالم ويعد سوقاً متميزاً للشركات العالمية الكبرى،ولكن مثل هذه العراقيل قد تحول دون المضي وبقوة لتنفيذ هذا المشروع،إذا ما علمنا ان تكلفة إنشاء هذا المشروع العالية وعدم قدرة العراق على تامينها، بالاضافة الى التحديات المائية التي يتعرض لها العراق والتي بما ستكون سبباً يضاف الى الاسباب الاخرى في عدم تنفيذ هذا المشروع.

طريق التنمية يعد من الطرق المهمة التي سيستفيد منه العراق بشكل رئيسي،والتي بالتأكيد ستكون لها أثار أيجابية مهمة على أتساع وأزدهار الاسس الاقتصادية للعراق وتنوع مصادر دخله ودخوله الى السوق العالمية بسرعة وتطوير أداءه التجاري وبما يحقق الازدهار والتطور في شتى المجالات والذهاب نحو الاعتماد على مصادر دخل اخرى لا تضع العراق تحت مطرقة الضغط السياسي الدولي وتحرير قراره السياسي والاقتصادي المستقبلي،وعدم الاعتماد كلياً على مصادر الطاقة التي تتقلب بحسب الاحداث التي يمر بها العالم والتي تضعه تحت ضغط الاهتزازات الاقتصادية بين الحين والآخر او حسب مصالح الدول الكبرى.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

مقالات مشابهة

  • العراق.. قرار هام من المحكمة الاتحادية العليا يخص الكويت
  • العراق يوجه دعوة لأمير الكويت لحضور القمة العربية في بغداد
  • الكويت تتسلم دعوة حضورها للقمة العربية في بغداد
  • رئيس الجمهورية يترأس اجتماعا للمجلس الأعلى للأمن
  • النائب قباعي: احترام القضاء واجب.. واي كلام يسبق قراره تعدّ على السلطة القضائية 
  • القضاء الإداري يؤجل دعاوى معلمي اللغات الأجنبية الثانية والجيولوجيا
  • نائب: السفير العراقي في الكويت حاصل على جنسيتها وتعيينه بالمنصب “كلك”
  • الوضع الاقتصادي العراقي…رهان تعترضه المخاطر
  • نصية يشارك في اجتماع البرلمان العربي مع رئيس مجلس النواب العراقي
  • عمار المشاط: سوق العمل العراقي جاذب للجهد الدولي