أستراليا تعلن تشكل ظاهرة إل نينيو وتخشى اندلاع حرائق
تاريخ النشر: 19th, September 2023 GMT
المناطق_أ ف ب
كشف مكتب الأرصاد الجوية الأسترالي الثلاثاء تشكّل ظاهرة إل نينيو المناخية المرتبطة عموما بارتفاع في درجات الحرارة وموجات جفاف شديدة قد تتسبب في اندلاع حرائق غابات مدمرة.
ويأتي هذا الإعلان الذي يؤكد توقعات وكالات أرصاد جوية أخرى، فيما تسجّل البلاد درجات حرارة غير معتادة.
أخبار قد تهمك أستراليا..نفوق أكثر من 50 حوتا على الشاطئ 29 يوليو 2023 - 11:26 صباحًا أستراليا تغرَم “ميتا” 14 مليون دولار 26 يوليو 2023 - 9:32 صباحًا
وقال الخبير المناخي كارل براغانزا إن ظاهرة إل نينيو حلت في المحيط الهادئ، تزامنا مع موجة الحر الربيعية غير الاعتيادية التي تؤثر حاليا على شرق أستراليا.
وأكّد أن هذه الظاهرة المناخية ستساهم في ارتفاع حرارة المحيطات التي تشهد درجات حرارة قياسية منذ أبريل الماضي.
وأوضح براغانزا “هذا الصيف (الأسترالي) سيكون أكثر حرا من المتوسط، وبالتأكيد أكثر حرا مما كان عليه في السنوات الثلاث الماضية”.
وقدّرت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية في يوليو الماضي، احتمال تشكّل هذه الظاهرة خلال النصف الثاني من العام 2023 بنسبة 90 %.
وقال الأمين العام للمنظمة بيتيري تالاس إن “وصول ظاهرة إل نينيو سيزيد بشكل كبير من احتمال تسجيل درجات حرارة قياسية والتسبب في المزيد من موجات الحر الشديد في الكثير من مناطق العالم وفي المحيطات”.
وتحدث ظاهرة إل نينيو في المتوسط كل سنتين إلى سبع سنوات، وعادة ما تستمر من تسعة إلى 12 شهرا.
وأوضحت المنظمة أن إل نينيو ظاهرة مناخية طبيعية مرتبطة بارتفاع درجات حرارة المياه في وسط المحيط الهادئ المداري وشرقه، لكن الموجة الحالية منها “تندرج في سياق مناخ تغيّر بفعل النشاطات البشرية”.
وترتبط ظاهرة إل نينيو عموما بزيادة المتساقطات في بعض مناطق جنوب أميركا اللاتينية وجنوب الولايات المتحدة والقرن الإفريقي وآسيا الوسطى. وقد تسبب جفافا شديدا في أستراليا وإندونيسيا وفي بعض مناطق جنوب آسيا وأميركا الوسطى.
وكان متوسط درجات الحرارة العالمية خلال الأشهر الثلاثة من الصيف في نصف الكرة الشمالي (يونيو ويوليو وأغسطس) الأعلى على الإطلاق بحسب مرصد كوبرنيكوس لتغير المناخ التابع للاتحاد الأوروبي الذي أشار إلى أن 2023 سيكون على الأرجح العام الأكثر حرا منذ بدء تسجيل بياناته.
بدوره، قال عالم المناخ أندرو كينغ من جامعة ملبورن، إن ظاهرة إل نينيو تزيد من خطر اندلاع الحرائق وموجات الجفاف في مناطق معينة من أستراليا.
وأضاف “الطقس الحار الاستثنائي الذي نشهده حاليا في جنوب شرق أستراليا قد ينذر بظروف أكثر شدة قد تتضاعف خلال الأشهر المقبلة”.
والثلاثاء، سُجّلت درجات حرارة مرتفعة مصحوبة برياح ساخنة على ساحل أستراليا الشرقي ، ما أثار مخاوف من حرائق غابات مدمرة كما حدث خلال صيف 2019-2020.
ومذاك، أصبحت الظروف رطبة بشكل غير عادي، ما ساعد على نمو الأشجار بشكل أسرع، وبالتالي غذى عوامل محتملة لإشعال الحرائق.
وفي أجزاء من نيو ساوث ويلز، وصلت درجات الحرارة إلى 34 مئوية، أي أكثر من 10 درجات فوق متوسط فصل الربيع الأسترالي.
وقد أعيد تلاميذ 21 مدرسة في منطقة ساحلية واقعة على مسافة 500 كيلومتر جنوب سيدني إلى منازلهم.
وقال جهاز الإطفاء للمناطق الريفية في نيو ساوث ويلز في بيان “هناك خطر اندلاع حرائق كبيرة في المنطقة بعد ظهر اليوم بسبب الرياح القوية”.
وتأتي موجة الحر الربيعية التي تجتاح شرق أستراليا عقب الشتاء الأكثر دفئا على الإطلاق منذ بدء تسجيل البيانات في العام 1910.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: أستراليا درجات حرارة
إقرأ أيضاً:
موجة حرائق متعمدة في روسيا.. وبوتين يتوعد بـدمار مضاعف
بغداد اليوم- متابعة
توعّد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الأحد، (22 كانون الأول 2024)، بإلحاق مزيد من "الدمار" بأوكرانيا عقب هجوم بطائرات مسيّرة طال برجا سكنيا في مدينة قازان.
واتهمت موسكو كييف بالوقوف خلف هجوم السبت الذي أصاب مبنى شاهقا في المدينة الواقعة على نحو ألف كيلومتر من الحدود الروسية الأوكرانية.
وأظهرت لقطات فيديو انتشرت على منصات التواصل الاجتماعي، مسيّرة واحدة على الأقل ترتطم بالمبنى الزجاجي الفخم، ما تسبب باندلاع كرة لهب ضخمة. ولم تعلن السلطات سقوط ضحايا.
وقال بوتين في كلمة متلفزة "أيا كان ومهما حاولوا التدمير، سيواجهون دمارا مضاعفا، وسيندمون على ما يحاولون القيام في بلادنا".
وكان بوتين يتوجه بالكلام الى رئيس جمهورية تتارستان حيث تقع قازان، وذلك عبر تقنية الاتصال بالفيديو خلال حفل تدشين طريق.
وكانت الضربة على قازان الأحدث في سلسلة من الهجمات الجوية المتصاعدة في الحرب بين روسيا وأوكرانيا، التي تقترب من إتمام عامها الثالث.
ولم تعلّق كييف على هجوم السبت.
وسبق لبوتين أن توعّد باستهداف العاصمة الأوكرانية بصواريخ أسرع من الصوت ردا على الهجمات التي تستهدف بلاده.
وسرّعت روسيا من تقدمها في شرق أوكرانيا خلال الأشهر الماضية، في مسعى للسيطرة على أكبر مساحة ممكنة قبل تسلّم الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب مهماته رسميا في 20 يناير كانون الأول المقبل.
ووعد ترامب بإنهاء الحرب في أوكرانيا بشكل سريع، من دون أن يعرض خططا واضحة لذلك.
وفي تطور آخر شهدت روسيا سلسلة محاولات إشعال حرائق بشكل متعمد استهدفت مصارف ومراكز تسوق ومكاتب البريد ومبان حكومية خلال الأيام الثلاثة الماضية، بحسب وسائل إعلام.
وسُجلت حوالي 20 واقعة لأفراد حاولوا بشكل منفصل تفجير عبوات ناسفة صغيرة أو إلقاء ألعاب نارية على المباني منذ الجمعة، لا سيما في موسكو وسان بطرسبرغ وضواحيهما، بحسب وكالة تاس للأنباء، والموقع المستقل فونتانكا.
ونقلت تاس عن مصدر في الشرطة لم تكشف هويته قوله إن محتالين جنّدوا هؤلاء الأشخاص عبر الإنترنت للقيام بهذه الهجمات لقاء المال.
وبينت لقطات تحطم جهاز صراف آلي ونوافذ قريبة بعد هجوم، بينما عرض مقطع فيديو آخر سيارة شرطة مشتعلة.
وتم استهداف أجهزة الصراف الآلي التابعة لمصارف حكومية، ومراكز تسوق ومكاتب بريد ومراكز تجنيد ومركبات للشرطة ومبان رسمية أخرى.
وتحدث بنك سبيربنك عن زيادة في حوادث الحريق المتعمد بنسبة 30% خلال الأسبوع الماضي، وفق ما نقلت وكالة ريا نوفوستي عن مكتبه الاعلامي.
وأشارت وكالة تاس إلى أن معظم الموقوفين عقب محاولة الهجوم من المتقاعدين، وفق ما نقلت "فرانس برس".
وزعم البنك أن المهاجمين تم تجنيدهم من قبل أشخاص في أوكرانيا.
ولم تعلق كييف على محاولات الهجمات هذه ولا على اتهامها بالإعداد لها.
ومنذ بدء الهجوم الروسي واسع النطاق على أوكرانيا والإعلان عن التعبئة العسكرية في روسيا في خريف 2022، أُبلغ عن عشرات الهجمات أو محاولات الهجوم على مراكز إدارية أو مكاتب تجنيد عسكرية في جميع أنحاء البلاد. وتم تجنيد أكثر من 300 ألف روسي قسرا للقتال في أوكرانيا.
وصدرت أحكام سجن مشدّدة ضدّ مشتبه فيهم في إشعال حرائق.