ليبيا – قال عضو مجلس الدولة الاستشاري صفوان المسوري إن هناك جهود مبذولة كبيره تسبقها نية حسنة وإرادة وهمّة عالية لتجاوز هذه المحنة في درنة أو على الأقل تجاوز شقها الأول الذي يتعلق في دفن الضحايا وانتشال العالقين والمفقودين وإدارة أزمة الدواء والغذاء.

المسوري أشار خلال تغطية خاصة أذيعت على قناة “ليبيا الأحرار” التي تبث من تركيا وتمولها قطر أمس الأحد وتابعته صحيفة المرصد إلى أن هذه الأزمة تفوق إمكانيات الدول الموحدة فكيف التي فيها انقسام مؤسسي عميق.

واعتبر أن الانقسام هذا الذي يحدث أبطأ بعض الشيء في إدارة هذه الأزمة اضافة إلى أن الجهود الكبيرة هي جهود تطوعية.

وأضاف: “الجهد الأهلي التطوعي الخيري هو عادةً لا يكون مؤطر بدرجة كافية هو جهد مبذول وبالنية الحسنة ومحاولة المساعدة لكن كل يوم يمضي تتحسن آليات العمل والمشكلة نفسها تخلق في الحلول، وكل يوم هناك تداعي للأفكار وخلق آليات جديدة ليسير العمل بالشكل الأفضل من الذي قبله. لو يكون هناك تنسيق رسمي بالتأكيد سيكون من الأفضل ومردود أفضل وهذا ما نتمناه”.

كما أكد على أنه تواجد الفرق الدولية والدول الشقيقة والصديقة أحدث تطور ملحوظ في عملية انتشال ضحايا وجثامين الشهداء وبعض العالقين، منوهاً إلى أنه وجّه نداء استغاثة في أول أيام ما بعد الفيضانات لاستقدام الفرق لأن ليبيا لا تملك هذه النوعيات المتخصصة.

واستطرد خلال حديثة: “الغرض محاولة اجلاء العالقين والمفقودين وكل يوم يمضي في غير صالح المفقودين، نتحدث عن اليوم السادس وبالتالي يفترض أن تكون وتيرة متسارعة في اليومين القادمين لاستجلاب المزيد من الإعداد لزيادة فرص إيجاد أحياء لأن الزمن هنا مهم جداً وبالأمس وقبلها هذه هي رسالتي الرئيسية مضاعفة واستقدام المزيد من الفرق”.

وأكمل: “بعض الأفكار الرئيسية والتي نعتقد أنها مهمة من حيث توفير المساكن مؤقتة بديلة للعائلات المتضررة في محيط المناطق المنكوبة ودفع بدل ايجار للعوائل هذه النقاط بالتحديد لاقت استجابة ويتم نقاشها بشكل دقيق، هناك تقدم في الملف وتم التعاقد مع شركة لاستكمال بعض الوحدات السكنية في درنة الشرقي بشكل سريع جداً لاستضافة جزء من هذه العائلات، يحتاج من جانب تقديري ومسؤول في الحكومة الليبية ويتوقع أن يتم الإنجاز خلال 8 أسابيع وهذه الشركة من خارج البلاد وهي من دولة عربية وهي مصر”.

وكشف أن تقديرات بعض المسؤولين في المدينة توقعت الحاجة لمسكن إلى ما يقارب الـ 5 آلاف عائلة، منوهاً إلى أن خيار المساكن المتنقلة إن تم انجاز ذلك في وقت قصير هو حل وجيز ودفعة للأمام وحل مريح خاصة أن درنة في الأطراف لديها مساحات منبسطة يمكن إقامة عليها وحدات سكنية لمدة عام أو عامين.

ورأى أنه ليس هناك رابط بين استكمال عملية البحث واستكمال بناء الشقق لأن الشقق تقع على الطرف الغربي من المدينة وبالتالي ليس لها علاقة بمكان الفيضان، معتبراً أن الصور على الواقع تبدو أكثر مرارة وأبشع وأكثر ألماً بالأخص لشخص تعود أن يتواجد يومياً في تلك الأحياء والشوارع فما حدث مريع والوقوف على هذه الأطلال والدمار يختلف عن الفيديوهات والصور المنتشرة.

وشدد في الختام أن العزاء واحد موجهاً نصيحة لأهالي درنة بأن قدر لها أن تكون مدينة الوحدة الوطنية لذلك يجب التمسك بهذا والدفع به للأمام، مبيناً أن هناك إمكانية كبيرة لإعادة تأهيل وإعمار المدينة وربما ما يعزي الجميع بما حدث هو هذه الفزعة الليبية الوطنية الكبيرة التي يجب أن تكون شرارة لوحدة البلاد.

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: أن تکون إلى أن

إقرأ أيضاً:

ما الفرق بين الطقس والمناخ؟

مع تزايد الاهتمام العالمي بتغير المناخ وظواهره يتزايد استخدام المصطلحات المختلفة التي تصف جوانبه المتعددة، ومن أكثر تلك المفاهيم شيوعا مصطلحا "الطقس" و"المناخ" وهما مفهومان وثيقا الصلة، وكثيرا ما يتم الخلط بينهما، فما الفرق بينهما؟

ويشير مفهوم الطقس إلى حالة الجو في وقت ومكان محددين، وعادة لفترة قصيرة تتراوح بين بضع ساعات وعدة أيام أو أسابيع. وهو في حالة تغير وتقلب مستمر.

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4الاحتباس الحراري يهدد "غابات البحر".. 84% من الشعاب المرجانية تضررتlist 2 of 4كيف تغير الأقمار الصناعية طريقة رصد الغابات؟list 3 of 4دراسة: انتشار الطيور وحجم أدمغتها لا يحميها من تغير المناخlist 4 of 4تغير المناخ يفاقم المخاطر على الأنظمة الغذائيةend of list

كما أنه يشمل عناصر مثل درجة الحرارة والرطوبة والضغط الجوي والرياح والغطاء السحابي. ويتأثر بعوامل مباشرة مثل حركة الكتل الهوائية وأنظمة الضغط مما يجعله شديد التقلب، ويصعب التنبؤ به بدقة على مدى فترات زمنية طويلة.

أما المناخ فيعرّف بكونه متوسط أنماط الطقس بمنطقة محددة على مدى فترة طويلة، عادةً ما تمتد إلى 30 عاما أو أكثر. ويوفر فهما أوسع للظروف الجوية السائدة في تلك المنطقة، مثل متوسط درجات الحرارة، ومستويات هطول الأمطار أو الثلوج، وتواتر موجات الحر أو البرد، وأنماط الرياح، والإشعاع الشمسي.

وهو يرتبط ارتباطا وثيقا بالغطاء النباتي وتوزيع موارد المياه السطحية والجوفية، بخلاف الطقس الذي يعكس التقلبات قصيرة المدى.

ويركز المناخ على تحديد الاتجاهات طويلة المدى في سلوك الغلاف الجوي. ومن خلال تحليل بيانات المناخ، يمكننا تتبع التغيرات الرئيسية، مثل ارتفاع درجة الحرارة العالمية، وذوبان الأنهار الجليدية، وتزايد وتيرة الظواهر الجوية المتطرفة كالأعاصير والفيضانات والجفاف.

إعلان

وباختصار، يكمن الفارق الرئيسي بين الطقس والمناخ في الزمن والحجم، فالطقس يعكس الظروف الجوية في لحظة محددة، بينما يركز المناخ على الأنماط طويلة الأمد لتلك الظروف.

التغير المناخي أدى لزيادة الاحترار وانتشار الجفاف خصوصا بلدان الجنوب (شترستوك) المناخ الإقليمي والعالمي

يشير المناخ الإقليمي إلى أنماط الطقس طويلة الأمد في منطقة جغرافية محددة، متأثرا بعوامل طبيعية مختلفة، منها الموقع الجغرافي، والتضاريس، والارتفاع، والقرب من المسطحات المائية، والتيارات البحرية، ووجود غطاء جليدي أو ثلجي دائم.

وتتحد هذه العوامل لتحديد درجات الحرارة، ومستويات الرطوبة، وكميات الأمطار، وأنماط الرياح، مما يمنح كل منطقة هويتها المناخية الفريدة.

أما المناخ العالمي فهو المناخ العام للأرض، والذي يُحدَد بتجميع المناخات الإقليمية. ويعتمد هذا النظام على كمية الطاقة الشمسية التي تمتصها الأرض وقدرة الغلاف الجوي على الاحتفاظ بها.

ولا يمكن تقييم تغير المناخ بمراقبة الطقس في موقع واحد، بل يتطلب رصد اتجاهات مناخية واسعة النطاق على مدى عقود. ولذلك، يعد فهم العلاقة بين المناخين الإقليمي والعالمي بالغ الأهمية، إذ إن أي تغير في مناخ منطقة ما قد يؤثر على النظام العالمي، والعكس صحيح.

ولا يقتصر رصد تغير المناخ على رصد فصل أو سنة واحدة. ويعتمد العلماء على بيانات مفصلة جمعت على مدى عقود من مناطق مُختلفة حول العالم، لقياس درجات الحرارة، وهطول الأمطار، والظواهر الجوية المُتطرفة. وتُستخدم هذه البيانات لتحليل اتجاهات المناخ طويلة المدى، وتحديد التحوّلات في نظام مناخ الأرض.

وأظهرت الأبحاث أن درجة حرارة الأرض ترتفع باستمرار نتيجة اعتماد البشرية على الوقود الأحفوري، ويُطلق حرق الفحم والنفط والغاز غازات دفيئة تحبس الحرارة في الغلاف الجوي، مما يُخل بتوازن النظام المناخي. كما تفاقم إزالة الغابات والزراعة الصناعية هذه الانبعاثات، مما يُسرع الاحتباس الحراري العالمي.

إعلان

وحتى الزيادات الصغيرة في درجات الحرارة يمكن أن تؤدي إلى تحولات كبيرة في أنماط الطقس المحلية، وتعطل النظم البيئية التي نعتمد عليها في الزراعة والمياه والصحة العامة.

وليست الظواهر الجوية المتطرفة جديدة على كوكبنا، إلا أن تغير المناخ زاد من شدتها وتواترها. ووفقا لتقرير نشرته المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، شهد العالم بين عامي 1970 و2019 أكثر من 11 ألف كارثة متعلقة بالمناخ والمياه، مما أسفر عن وفاة مليوني شخص وخسائر اقتصادية تجاوزت 3.64 تريليونات دولار.

وتشكل المخاطر المرتبطة بالطقس والمناخ والمياه 50% من جميع الكوارث المسجلة، و45% من الوفيات، و74% من الخسائر الاقتصادية، مع وجود أكثر من 91% من الضحايا في البلدان النامية.

مقالات مشابهة

  • مدينة الأبحاث العلمية تنظم الملتقى الدوري لخدمة الصناعة الوطنية
  • التعليم العالي: مدينة الأبحاث العلمية تنظم الملتقى الدوري لخدمة الصناعة الوطنية
  • مجلس مدينة درعا ينهي تركيب أجهزة إنارة في مدخل المدينة الشرقي
  • متى تكون الدوخة علامة للأمراض؟
  • مدير مديرية أمن ريف دمشق المقدم حسام الطحان لـ سانا: اتفاق بشأن مدينة جرمانا بين مندوبين عن الحكومة السورية ووجهاء مدينة جرمانا ينص على تسليم السلاح الثقيل بشكل فوري، وزيادة انتشار قوات إدارة الأمن العام في المدينة لترسيخ الاستقرار وعودة الحياة إلى طبيعته
  • الوزير الشيباني: إننا في هذه المرحلة الحرجة من تاريخ وطننا نؤكد أن الوحدة الوطنية هي الأساس المتين لأي عملية استقرار أو نهوض، وأن نبذ الطائفية والفتنة ودعوات الانفصال ليس خياراً سياسياً فحسب، بل ضرورة وطنية ومجتمعية لحماية نسيجنا الاجتماعي والتاريخي المتن
  • ما الفرق بين الطقس والمناخ؟
  • البحث الجنائي يُحبط إحدى أكبر عمليات تهريب المخدرات في درنة
  • شيخ العقل يحذر من مخططات لزعزعة الوحدة الوطنية في سوريا
  • الطبلقي: هناك دول تطمع بثروات الشعب الليبي