موقع 24:
2025-03-05@19:32:25 GMT

رغم غموضه.. الحماية من ألزهايمر ممكنة

تاريخ النشر: 19th, September 2023 GMT

رغم غموضه.. الحماية من ألزهايمر ممكنة

هل تأكل الكثير من السمك وتحل الكلمات المتقاطعة؟ للأسف الوقاية من مرض ألزهايمر ليست بهذه السهولة. ومع ذلك يمكن التأثير على احتمال الإصابة بالخرف أو على الأقل إبطاء تقدمه. تظهر الدراسات أن الوقاية ممكنة. وهذه أخبار جيدة في حد ذاتها، لأنه لا يلوح في الأفق، حتى الآن علاج له.

يقول فرانك يسن، مدير مركز الوقاية من مرض ألزهايمر في كولونيا الألمانية: "نعلم الآن أن التدابير الوقائية، مع أخذ عوامل الخطورة في الاعتبار، يمكن أن يكون لها تأثير إيجابي على تطور المرض وتقليل مخاطر الإصابة بالخرف، يُعتقد أن نمط الحياة الصحي والنشاط يشكلان ما يصل إلى 40% من خطورة الإصابة  بالخرف".

12 عامل خطر

في 2020 أدرجت مجموعة بحثية دولية لجنة لانسيت المعنية بالخرف والوقاية منه، 12 عامل خطورة يزيد خطر الإصابة به ألزهايمر. في مقتبل العمر ، أحدها  التعليم الرديء.

في منتصف العمر ترتبط عوامل الخطورة المرتفعة بفقدان السمع، وارتفاع ضغط الدم، وإصابات الدماغ الخطيرة، واستهلاك الكحول،  والسمنة. وفي الشيخوخة يزيد التدخين، والاكتئاب، والعزلة الاجتماعية، والخمول البدني، والسكري، وتلوث الهواء  احتمال الإصابة.

قائمة المخاطر

تستند قائمة المخاطر إلى بيانات من علم الأوبئة. ويوضح الباحث الوقائي يوجن رينيه تيريان من المركز الألماني للأمراض العصبية التنكسية، في غرايفسفالد أنه لا يصلح استخدام هذه القائمة دليلاً إرشادياً، إلا على نحو محدود: فمن ناحية، لا يمكن التأثير على جميع العوامل، فلا يمكن تدارك الحادث الذي أدى إلى إصابة في الرأس، وليس من الواضح دائماً من ناحية أخرى كيف يكون الارتباط بين عوامل الخطورة والإصابة بألزهايمر، فالعزلة الاجتماعية على سبيل المثال يمكن أن تكون نتيجة للخرف أو قد تساهم في تطوره.

الكلمات المتقاطعة والرياضة

يقول تيريان: "هناك أيضاً عوامل مثبتة بشكل واضح لا لبس فيه، ويمكن التأثير عليها" وتشمل على وجه الخصوص اتباع نظام غذائي صحي، وممارسة الرياضة، ونجنب الإصابة بالسمنة المفرطة، والامتناع عن التدخين. ما له بالتأكيد تأثير إيجابي هو التحفيز المعرفي، والذي يمكن أن يتمثل في حل الكلمات المتقاطعة أو سودوكو، وأي شكل من أشكال "التفاعل الثقافي"، مثل القراءة، ومشاهدة التلفزيون، والدردشة.

تفاقم الأعداد بسبب كورونا

يقول تيريان: "يكون التركيز بشكل متزايد في الوقاية من مرض ألزهايمر  على موضوع النشاط الاجتماعي"، موضحا أن جائحة كورونا قدمت دليلاً على ذلك:، فبسبب قواعد كورونا الصارمة في دور المسنين، تفاقم الخرف لدى العديد من المقيمين. ويقول تيريان: "أدت قلة الأنشطة الاجتماعية والتواصل العاطفي إلى تدهور بالغ في الأداء المعرفي والحالة الصحية".

السمع والنوم 

يسلط الخبير يسن الضوء على ثلاثة عوامل ذات أهمية خاصة، ويشرح ارتباطها بالإصابة بألزهايمر، أحدها هو التمتع بحاسة سمع جيدة. وي قول الطبيب النفسي: "يحتاج الدماغ إلى مُدخلات"، موضحا أن الذين يعانون من صعوبة في السمع يتلقون مُدخلات أقل ويكونون أكثر عرضة للإصابة بألزهايمر، مشيراً إلى أن شراء الأجهزة المساعدة على السمع أمراً طبيعياً في هذه الحالة، مثله مثل النظارات عندما يضعف النظر.
العامل الثاني هو النوم الجيد. ويقول يسن إن اضطراب النوم المزمن يزيد خطر الإصابة، حيث تتم عمليات التطهير في الدماغ أثناء النوم، ما من شأنه أيضاً هدم ما يعرف باسم "اللويحات الشيخوخية"، التي تشارك في تطور خرف ألزهايمر.
عامل الخطورة الثالث فهي الإصابات في الرأس. يوضح يسن أن الأمر لا يقتصر على الإصابات الخطيرة مثل تلك التي قد تحدث خلال التعرض لحادث سيارة، بل يشمل أيضاً إصابات شائعة وبسيطة مثل تلك التي تحدث خلال ممارسة بعض الألعاب الرياضية. يقول يسن: "لاعبو كرة القدم المحترفون الذين يتدربون كثيراً على الضربات الرأسية، والملاكمين، لديهم خطر متزايد للإصابة بالخرف".

توريث ألزهايمر

بالإضافة إلى ذلك يتأثر خطر الإصابة بالمرض بعوامل عديدة. ومن الناحية الوراثية لا يمكن أن يورّث المرض إلا في أشكال نادرة، مثل مرض ألزهايمر العائلي. يقول تيريان: "في أنواع أخرى من الخرف، نادراً ما يكون العامل الوراثي هو السبب الوحيد، رغم أنه يمكن أن يظهر لدى الأقارب المقربين". ومع ذلك، يوضح تيريان أن السبب في ذلك ليس الاستعداد الوراثي، ولكن التعرض لنفس التأثيرات الاجتماعية، مثل أنماط الحياة.
من منظور علم الأوبئة، يمكن الوقاية من العديد من حالات مرض ألزهايمر وأشكال الخرف الأخرى بتجنب عوامل الخطورة. وهو ما تشير إليه دراسة التدخل الفنلندية في الشيخوخة للوقاية من الضعف الإدراكي والإعاقة، حيث تلقت مجموعة من كبار السن نصائح غذائية وصحية بالإضافة إلى تدريب بدني وعقلي لمدة عامين. وعلى النقيض من المجموعة الضابطة، رصد الباحثون "آثارا إيجابية صغيرة، ولكنها مهمة".
وبعد عشر سنوات على الدراسة، ترغب دراسة لمؤسسة "إيدج ويل" في التحقق من النتائج في ألمانيا.

وكتب المبادرون  بالدراسة بقيادة الباحثة شتيفي ريدل-هيلر من جامعة لايبتسيغ: "صممت الدراسة بشكل واضح بحيث ، في حالة نجاحها، تقدم توصيات للتنفيذ في الرعاية المنتظمة". تشمل الدراسة 1152 فرداً من كبار السن الذين لديهم خطورة مرتفعة للإصابة بالخرف في مدن لايبتسيغ وغرايفسفالد وميونخ وكيل. ومن المتوقع عرض النتائج في وقت لاحق من هذا العام.
وفقاً لتقديرات منظمة الصحة العالمية، عانى حوالي 1.8 مليون شخص فوق 65 عاماً من الخرف في ألمانيا في 2021 ويتوقف مدى زيادة هذا العدد أيضاً على تطور عوامل الخطورة لدى السكان.

واحتسبت الباحثة في المركز الألماني لأمراض التنكس العصبي، إيريس بلوتنبرغ وزملاؤها ذلك، وكتبوا في صحيفة "دويتشه إرتست بلات إنترناتسيونال" الألمانية "حساباتنا تظهر إمكانية الوقاية بـ 38%.هذا يعني، على افتراض وجود علاقة سببية، أن أكثر من ثلث حالات الخرف يمكن إرجاعها إلى عوامل الخطورة المشمولة في الرصد".
ووفقاً للنموذج الذي أجرى الباحثون الحساب على أساسه، فإنه إذا أمكن تقليل عوامل الخطورة التي يمكن السيطرة عليها بـ 15%، يمكن نظرياً تأخير أو تجنب حوالي 138 ألفاً من أصل مليوني حالة مرضية متوقعة في 2033، وعند تقليل عوامل الخطورة بـ 30% يمكن تجنب 265 ألف حالة. وكتب الباحثون "توضح هذه الأرقام أن بذل جهود أكبر للوقاية من الخرف يمكن أن يكون مجدياً".



المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: زلزال المغرب التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني ألزهايمر الصحة الصحة العقلية الصحة النفسية كورونا مرض ألزهایمر الوقایة من یمکن أن

إقرأ أيضاً:

برلماني: حزمة الحماية الإجتماعية تعكس حرص الحكومة على تحسين حياة المواطنين

أشاد النائب خالد أبو الوفا عضو مجلس الشيوخ ، بحزمة الحماية الإجتماعية التي أقرتها الحكومة بتوجيهات من الرئيس عبدالفتاح السيسي ، مؤكداً أنها تعكس حرص القيادة السياسية علي دعم الفئات الأولي بالرعاية ومحدودي الدخل ،وتوفير مظلة حماية إجتماعية لهم في ظل الظروف الإقتصادية الحالية .


وأكد "أبوالوفا" في تصريحات صحفية له اليوم أن الحزمة الجديدة تستهدف تعزيز شبكة الأمان الاجتماعي، خاصة أنها تعمل على زيادة الدعم النقدي للأسر المستفيدة من برنامج “تكافل وكرامة”، وكذلك توسيع نطاق المستفيدين ليشمل فئات جديدة، بالإضافة إلى الزيادات في الحد الأدنى للأجور والمعاشات، والحوافز الإضافية لدعم العمالة غير المنتظمة.


وأشار عضو الشيوخ إلى أن الحكومة  بتوجيهات من الرئيس السيسي إتخذت عدة حزم للحماية الإجتماعية منذ أزمة كورونا وتداعياتها ثم الحرب الروسية الأوكرانية ، والاحداث في منطقة الشرق الأوسط وتداعيات ذلك علي الأقتصاد.


وأكد " أبو الوفا"  أن هذه الإجراءات تعكس التزام الحكومة بمواصلة العمل من أجل تحسين جودة حياة المواطنين، من خلال سياسات اجتماعية واقتصادية متوازنة تستهدف تحقيق الاستقرار وتحسين مستوى المعيشة لكافة شرائح المجتمع.

وكان  الدكتور أحمد كجوك، وزير المالية، قد أعلن زيادة أجور العاملين في الدولة بحد أدني 1100 جنيه وتصل إلى 1600 جنيها حسب الدرجة الوظيفية اعتبارا من يوليو المقبل.
وأوضح وزير المالية إن حزم الحماية الاجتماعية تخاطب شتى الفئات المجتمع ، موضحا أن هناك 10 ملايين أسرة على بطاقات التموين سيتم إعطاء بطاقة الفرد الواحد مساندة نقدية 125 جنيها، والبطاقة فردين مساندة 250 جنيها.
وأشار إلي إنه سيتم زيادة معاش تكافل وكرامة 25% بداية من شهر إبريل بشكل دائم، ومساندة  مالية 300 جنيه لكل أسرة من برنامج تكافل وكرامة فى شهر رمضان.
وأوضح ، إنه سيتم إتاحة 1500 جنيه منحة للعمالة غير المنتظمة ضمن حزم الحماية الاجتماعية

مقالات مشابهة

  • نوع من المسكنات يخفض خطر الإصابة بالخرف
  • مقتل عنصر شديدة الخطورة فى تبادل إطلاق نار مع الأمن فى شبين القناطر
  • مصرع عنصر إجرامي في تبادل إطلاق النار مع الشرطة بالقليوبية
  • مقتل عنصر شديد الخطورة فى مواجهات أمنية بالقليوبية
  • جامعة قناة السويس تنظم برنامجا تدريبيا لتعزيز بناء الإنسان والشخصية القوية
  • نظامك الغذائي أحدها.. 4 عوامل تساهم في تلف وتساقط الشعر في رمضان
  • برلماني: حزمة الحماية الإجتماعية تعكس حرص الحكومة على تحسين حياة المواطنين
  • التقاعد تؤكد قرب حسم الفروقات المالية لجرحى القوات الأمنية
  • 3 عوامل ترفع أسعار الذهب في الأسواق العالمية
  • بالصور.. الحماية المدنية تُنقذ كلبا علق فوق مظلة ببورسعيد