يبدو أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب قرر مقاطعة مناظرات مرشحي الحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية المقبلة، فبعد أن غاب عن المناظرة الأولى التي عقدت في أغسطس الماضي، لا يعتزم المشاركة أيضًا في المناظرة الثانية المقررة يوم 27 سبتمبر الجاري.

 

أمريكا ترفض "ترامب" و"بايدن".. استطلاع رأي أمريكي "صادم" ترامب: الإغلاق الحكومي الأمريكي على الأبواب

وبحسب صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية فإن ترامب يخطط للسفر إلى مدينة ديترويت في ولاية ميشيغان في نفس يوم المناظرة الثانية، حيث يحاول حل النزاع العمالي القائم حالياً بين عمّال صناعة السيارات المضربين والشركات الرائدة في البلاد.

وفي حين فضل ترامب إجراء مقابلة الإعلامي تاكر كارلسون في نفس وقت عقد المناظرة الأولى تم نشرها عبر الإنترنت، ستتضمن رحلة ترامب لديترويت إلقاء خطاب في وقت الذروة أمام أعضاء نقابة عمّال صناعة السيارات الحاليين والسابقين، في نفس موعد عقد المناظرة الجمهورية الثانية.

وبدلاً من المشاركة في المناظرة المقبلة التي ستعقد في مكتبة رونالد ريغان الرئاسية بولاية كاليفورنيا، يعتزم ترامب التحدث إلى أكثر من 500 عامل، مع تخطيط حملته لملء القاعة بالعمال أصحاب المهن الحرفية، وكذلك عمال صناعة السيارات، وفقاً لأحد مستشاري ترامب.

ويُظهر قرار ترامب بمقاطعة المناظرتين، تجاهله لمنافسيه الأساسيين كما يكشف أنه وحملته يركزون بالفعل على إمكانية إعادة الانتخابات بينه وبين جو بايدن، باعتباره المرشح الأوفر حظا للفوز بتذكرة الحزب الجمهوري في السباق الرئاسي رغم سيل الدعاوى القضائية التي تلاحقه.

وحتى الآن لم يتناول ترامب بشكل مباشر مطالب العمال المضربين المتصلة بالأجور.

ورغم معاداة معظم قادة النقابات العمالية له، يفتخر ترامب بشعبيته لدى العمال.

وفي الانتخابات الرئاسية عام 2016، فاز ترامب بولاية ميشيغان، إلا أن بايدن حسم أصوات تلك الولاية في انتخابات عام 2020، والتي يتوقع أن تكون ولاية حاسمة للديمقراطيين في عام 2024.

وأنتجت حملة ترامب إعلاناً إذاعياً سيبدأ عرضه اليوم الثلاثاء في ديترويت وتوليدو بولاية أوهايو، في محاولة لتصوير ترامب على أنه متحالف مع عمال صناعة السيارات.

ويستهدف الإعلان العمال النقابيين، وسيتم بثه على المحطات الرياضية ومحطات موسيقى الروك، بحسب مستشار لترامب.

والشهر الماضي، قال ترامب إنه لن يشارك في مناظرات الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري، معتبرا أن "الأمريكيين يعرفونه جيدا، وأنه ليس في حاجة إلى مواجهة علنية مع أي من منافسيه في السباق إلى البيت الأبيض.

وحتى الآن، يواجه ترامب 4 قضايا، هي محاكمة في ولاية نيويورك في مارس/آذار تتعلق بدفع أموال لشراء صمت ممثلة أفلام إباحية، ومحاكمة اتحادية في مايو بفلوريدا تتعلق بإساءة التعامل مع وثائق سرية، كما أنه متهم أيضا في محكمة اتحادية بواشنطن بالسعي بشكل غير قانوني لإلغاء هزيمته في انتخابات عام 2020، بالإضافة إلى قضية في ولاية جورجيا تتعلق بمحاولاته إلغاء هزيمته في الانتخابات الرئاسية الأخيرة.

 

لمزيد من الأخبار العالمية اضغط هنا:

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: ترامب الحزب الجمهورى الانتخابات الرئاسية أمريكا صناعة السیارات

إقرأ أيضاً:

ولاية ترامب الثانية.. 100 يوم من الصدمة

يقترب الرئيس الأميركي دونالد ترامب من إنهاء المئة يوم الأولى من حكمه للولايات المتحدة، وهي فترة شهدت حالة من الصدمة أصابت العالم في ظل القرارات غير العادية التي اتخذها.

ترامب تسبب في قلب النظام الجيوسياسي الدولي رأسا على عقب، وفرض مواقف غير معهودة للإدارة الأميركية في ملفات داخلية مثل الصراع مع القضاء، ورغبته في الترشح لولاية انتخابية ثالثة، فضلا عن مواقف دولية غير معتادة في الأزمة الروسية وحرب غزة والعلاقات مع كندا والصين وأوروبا وغرين لاند.

أما أبرز محطات ترامب في الأيام الأولى من فترته الرئاسية التي رفع فيها شعار "أميركا أولا" فكانت كالتالي:

تصريحات صادمة أبرزها غزة

خلال استقباله رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الرابع من فبراير، قال ترامب إن غزة يمكن أن تصبح "ريفييرا الشرق الأوسط".

وأعلن عن خطة تسيطر بموجبها الولايات المتحدة على القطاع المدمر جراء الحرب بين إسرائيل وحماس وتعيد بناءه، لكن الخطة تضمنت نقل سكان غزة، الذين يتخطى عددهم المليوني شخص، إلى دول أخرى، وأثار هذا المقترح إدانات عربية ودولية واسعة.

كما أعلن ترامب مرارا رغبته في جعل كندا "الولاية الأميركية الحادية والخمسين"، ووصف الحدود معها بأنها "خط مصطنع" وعبر عن نيته ضم غرينلاند و"استعادة" قناة بنما.

كما أمر ترامب بتغيير اسم خليج المكسيك إلى خليج أميركا، وقمة دينالي في ولاية ألاسكا إلى جبل ماكينلي.

أزمة أوكرانيا

شكل التقارب مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين التغيير الأبرز في السياسة الأميركية منذ تنصيب ترامب، وعبر إعادة التواصل مع الرئيس الروسي، أنهى ترامب عزلة بوتين الدولية التي فرضتها عليه إدارة الرئيس السابق جو بايدن والدول الغربية منذ بدء الحرب الروسية الأوكرانية في فبراير 2022.

وأجرى ترامب وبوتين مكالمة هاتفية دامت 90 دقيقة في فبراير، أدت إلى بدء تقارب استراتيجي على حساب أوكرانيا، وفق ما ذكرت وكالة فرانس برس.

عقب ذلك، عقد الأميركيون والروس مفاوضات غير مسبوقة في السعودية، بهدف استعادة العلاقات بينهما، واشترطت واشنطن إنهاء الحرب في أوكرانيا، ومن المحتمل أن يلتقي ترامب وبوتين وجها لوجه في وقت قريب في السعودية.

بالتزامن، شددت الولايات المتحدة لهجتها تجاه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي. وشن ترامب ونائبه جاي دي فانس هجوما لاذعا على زيلينسكي أمام وسائل الإعلام خلال لقاء في البيت الأبيض.

ومع تعثر مفاوضات الهدنة بين روسيا وأوكرانيا، هدد ترامب بالانسحاب من المناقشات إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق بسرعة.

التفاوض مع إيران

أجرت إدارة ترامب مفاوضات غير مباشرة مع طهران. وعقدت الولايات المتحدة وإيران، جولتين من المحادثات غير المباشرة، في سلطنة عمان وإيطاليا، بقيادة المفاوض ستيف ويتكوف، صديق ترامب القديم.

وتقول واشنطن إنها تفضل حلا دبلوماسيا مع إيران، بينما تهدد بتدخل عسكري لضمان عدم حصول طهران على السلاح النووي، وتنتهج سياسة "الضغوط القصوى" تجاه طهران.

الحرب التجارية

أعلن ترامب فرض رسوم جمركية على عدد كبير من دول العالم، وفي تصريح صادم آخر بإطار حربه التجارية الشاملة، قال ترامب متباهيا إن عشرات الدول اتصلت "تقبل مؤخرتي" على حد تعبيره، طالبة التفاوض.

وتبادلت واشنطن وبكين فرض الرسوم الجمركية ما تسبب في حالة من الشلل بحركة التجارة الدولية، بينما كان اللافت أن تصيب الرسوم الجمركية التي فرضتها الولايات المتحدة أقرب حلفائها سواء في أوروبا أو حتى إسرائيل.

المنظمات الدولية والهجرة

وفي يوم تنصيبه أصدر ترامب عددا من القرارات غير المسبوقة كان أبرزها انسحاب واشنطن من منظمة الصحة العالمية ومن اتفاقية المناخ، والعفو عن مثيري الشغب الذين اقتحموا مبنى الكابيتول.

كذلك، أقر الرئيس الأميركي تخفيضات هائلة في ميزانية المساعدات الخارجية، بذريعة مكافحة الهدر والبرامج التي تعزز التنوع والمساواة والشمول.

ونفذ الرئيس الأميركي سياسة ترحيل المهاجرين غير النظاميين من الولايات المتحدة، وأرسل بعضهم إلى سجن شديد الحراسة في السلفادور، كما شن حربا ضد عصابات المخدرات المكسيكية التي وصفها بأنها منظمات إرهابية أجنبية.

ملفات داخلية

ودخل ترامب في صراع مفتوح مع السلطة القضائية في بلاده عندما طالب بـ"إقالة" قاض فدرالي منع ترحيل مهاجرين.

وشبه ترامب، وهو أول رئيس يُدان بحكم جنائي، هذا القاضي بـ"القضاة الفاسدين" الذين مثُل أمامهم، خصوصا خلال محاكمته في نيويورك العام الماضي. ويتهم الرئيس الجمهوري القضاة الذين يعارضون قراراته بأنهم "متطرفون" و"مسيسون".

كرر ترامب مرارا الحديث عن إمكانية ترشحه لولاية ثالثة، على الرغم من أنه أمر يحظره الدستور الأميركي، وأعلن أنه "لا يمزح" بشأن ذلك.

وقال ترامب إن هناك "وسائل" لتحقيق هذا الهدف، مثل سيناريو يقضي بترشح نائب الرئيس جاي دي فانس للرئاسة ثم تنازله عنها لترامب، لكنه خيار غير دستوري.

ونفذ ترامب سياسة ترحيل للمهاجرين غير النظاميين من الولايات المتحدة، وأرسل بعضهم إلى سجن شديد الحراسة في السلفادور، وشن حربا ضد عصابات المخدرات المكسيكية التي وصفها بأنها منظمات إرهابية أجنبية.

ودخلت إدارة ترامب في نزاع مع بعض الجاممعات الكبري مثل جامعة هارفارد موجهة اتهامات لها بالتساهل مع "معاداة السامية" لسماحها بإقامة تظاهرات في الأحرام الجامعية، تنتقد إسرائيل على خلفية حرب غزة وتم تخفيض الدعم الفيدرالي للبعض من هذه الجامعات.

مقالات مشابهة

  • أميركا تنتفض .. 12 ولاية تطعن أمام القضاء ضد رسوم ترامب الجمركية
  • ترامب: إعفاءات مرتقبة في قطاع السيارات
  • حزب الأحرار يرسخ ريادة عمله الميداني بإكتساح الإنتخابات الجزئية والظفر بـ61 مقعداً
  • رئيس هيئة الانتخابات الأردنية يكشف عن علاقة نواب بجماعة الإخوان
  • خطة ترامب لوقف الحرب بأوكرانيا.. روبيو يتجاهل اجتماعا مهما في لندن
  • اللوائح المقفلة في بيروت وصلاحيات المحافظ امام المجلس البلدي غدا وصعوبات تواجه الوفد اللبناني الى واشنطن
  • رئيس الجمهوريّة مُتفهم. ..ولا إشكاليّة بين بعبدا والحزب
  • ولاية ترامب الثانية.. 100 يوم من الصدمة
  • الاستعدادات للشروع في الانتخابات البلدية مستمرة.. حزب اللهيؤكد مراعاة عون والتجاوب معه
  • رومانيا تواجه اختبارا حاسما للديمقراطية من خلال الانتخابات الرئاسية الشهر المقبل