يصادف  هذا اليوم 19 سبتمبر ميلاد الكاتب البريطاني ويليام جولدنج، الذي حاز على جائزة نوبل في الآداب.

جولدنج  ُولد في إقليم كورنوال في جنوب غرب إنجلترا، ودرس العلوم الطبيعية في جامعة أكسفورد لمدة سنتين قبل أن يتحول إلى دراسة الأدب الإنجليزي.

بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، التي شارك فيها كضابط في البحرية، قررجولدنج التفرغ للكتابة وكانت روايته الأولى بعنوان "سيد الذباب".

‎المركز القومي للترجمة يطلق النسخة السادسة من كشاف المترجمين احتفالا بالعيد القومي لمحافظة الشرقية في ذكرى إلغائه.. زواج الفصلية يوضح تضحيات المرأة في حروب العشائر فشل الثقافة الإنسانية في رواية "سيد الذباب"

"سيد الذباب" هي رواية تدور أحداثها حول مجموعة من الأولاد الصغار الذين يتراوح أعمارهم بين الخامسة والرابعة عشرة عامًا، يتعرضون لحادث تحطم طائرتهم نتيجة لهجوم طائرات العدو خلال حرب خيالية، وتكون النتيجة المأساوية أنه لا ينجو أحد من البالغين الذين كانوا معهم.

تبدأ الرواية بتنظيم الأولاد لأنفسهم، ومع مرور الوقت، يتحولون إلى وحوش وحشية، يظهر الطابع البدائي للإنسان وينكشف فشل الثقافة التي اخترعها البشر، يرغب ويليام جولدنج، مؤلف الرواية، في إظهار كيف أن الثقافة والقيم الإنسانية يمكن أن تنهار في ظل الظروف القاسية.

تعتبر "سيد الذباب" رواية رمزية تناقش فشل الثقافة التي صاغها الإنسان، يتم تمثيل هذا الفشل من خلال قصة مجموعة من الأولاد البريطانيين الذين يعلقون على جزيرة مهجورة ويحاولون تأسيس نظام حكم لأنفسهم، ومع ذلك، تحدث نتائج كارثية وتتفشى الفوضى.

على الرغم من أن "سيد الذباب" لم تحقق شهرة كبيرة عند صدورها، حيث تم بيع أقل من ثلاثة آلاف نسخة في الولايات المتحدة خلال عام 1955 قبل أن يتم وقف طبعها، إلا أنها سرعان ما أصبحت واحدة من أكثر الكتب مبيعًا. في أوائل الستينيات، أصبحت قراءتها شائعة في العديد من المدارس والكليات.

افضل 100 كتاب 

حققت الرواية مكانة مرموقة في قائمة رابطة المكتبات الأمريكية لأفضل 100 كتاب تحدي خلال فترة 1990-1999، حيث احتلت المركز 68. وفي عام 2005، تم اختيارها من قبل مجلة "تايم" كواحدة من أفضل 100 رواية باللغة الإنجليزية من عام 1923 حتى الوقت الحاضر.

تم تحويل رواية "سيد الذباب" إلى فيلم مرتين، الأولى في عام 1963 من إخراج بيتر بروك، والثانية في عام 1990 من إخراج هاري هوك.

وفي عام 1980، حصل ويليام جولدنج على جائزة بوكرز، وهي أرفع جائزة بريطانية مرموقة، عن روايته "طقوس المرور". وفي عام 1983، حصل على جائزة نوبل في الآداب عن روايته "سيد الذباب" التي ناقشت الفشل الثقافي للبشرية.

وفاة ويليام جولدنج 

وفي عام 1993، توفي ويليام غولدنغ عن عمر يناهز 81 عامًا، نتيجة قصور في القلب. قضى حوالي 40 عامًا في التفرغ للكتابة، حيث أنتج العديد من الروايات والقصص القصيرة والمسرحيات والمقالات.

 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الحرب العالمية الثانية الأدب الإنجليزي وفی عام فی عام

إقرأ أيضاً:

 هكذا أعاد السودانيون ذكرى 6 أبريل رغم واقع الحرب

 

في صباح رمادي ثقيل لم تستفق الخرطوم و مدن سودانية أخرى على هدير المواكب كما اعتادت في مثل هذا اليوم ولا علت الهتافات بين أزقة الشوارع و لكن رغم كل هذا الصمت كان هناك هدير لا يقمع بالرصاص ولا يجهض بالحواجز هدير نشط على صفحات التواصل الإجتماعي وحملته أزرار المشاركة بدلا عن مكبرات الصوت.

التغيير ـــ فتح الرحمن حمودة

و في ذكرى 6 أبريل هذا العام خرج السودانيون في مواكب جديدة لكن هذه المرة كانت افتراضية عابرة للحدود و نيران السلمية تشتعل على منصات التواصل الاجتماعي وتحمل ذات الروح الثائرة التي أسقطت طغيان نظام الرئيس المخلوع عمر البشير قبل ست أعوام وقد رصدت « التغيير »العديد من الكتابات والتغريدات التي توزعت بين الحنين، التحليل السياسي، الشعر والمرارة.

و كتب عبد القادر مرجحاني مستذكرا لحظة الحسم الثوري في 6 أبريل بقوله “خرجنا رغم رعب الموت وجبروت النظام توكلنا على الله وآمنا أن الثورة أقوى من الرصاص فسقط النظام تحت أقدامنا لكنه عاد غادرا عبر الحرب الحالية يحاول أن يدفن الثورة تحت ركام الحرب والنار لكن هيهات جذوتها ما زالت حية تتقد في القلوب ولن تنطفئ”.

أما مكي زكريا كتب أن 6 أبريل ذكرى الفرح وسقوط الطاغية والإيمان بأن الثورة فعل مستمر تاريخ يزعج الطغاة وأتباعهم ومنافقي الثورة.

و لكن أواب محمد فكتب بصورة شعرية و قال امتزجت الألوان في 6 أبريل أصوات الشهداء تنادي والدمعة تسيل ستة أعوام وما زلنا على المبدأ.

إلا أن هشام عباس كان قد ربط بين ثورة 1985 والنضال المستمر وكتب مهاجما المؤسسة العسكرية قائلا 6 أبريل 1985 لحظة تاريخية قدم فيها الشعب السوداني أعظم التضحيات للخلاص من قيد الشيطان ووكر الإجرام ومنبع الشر و لن تقوم للسودان قائمة إلا بالخلاص من هذه المؤسسة الشيطانية وبناء جيش وطني حقيقي.

و نشر مصطفى عمر “6 أبريل ليس نهاية القصة ما في مليشيا بتحكم دولة أما هشام علي فكتب ببساطة أن 6 أبريل يوم لفظ فيه السودانيون خبث المتأسلمين و الثورة مستمرة”.

ومن جانب آخر أضفت آية خاطر نبرة شعرية وكتبت قائلة “ﻣﺴﺘﺤﻴﻞ ﻳﺮﺿﺦ ﻳﺴﺎﻭﻡ ﻣﻬﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺮﻳﺢ ﺣﺼﺎﺭﺍ ﻳﻔﻀﻞ ﺍﻟﻨﺨﻞ ﺍﻟﺒﻘﺎﻭﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻘﻮﻁ ﻧﺨﻞ ﺍﻟﻔﻘﺎﺭﻯ”.

وفي كلمات مؤثرة كتبت مي بكري “سلاما لمن ذاق خراطيش وبطش النظام لمن لم يستلق أثناء المعركة و المجد لمن خرج في بدايات أبريل ثائرا وعاد في بدايات يونيو شهيدا”.

وكتب باسل مورس متمنيا انتصارا جديدا قال أن 6 أبريل 2019 كان موعد انتصار الشعب و6 أبريل 2025 نتمناه عام انتصار جديد ضد العدوان.

بينما عبر محمد شرف عن وجع الخيانة وحلم الجيش الوطني قائلا أن هذه الثورة أرادت أن تعيد للجيش هيبته… لكنها طعنت لا للحرب نعم للسلام.

و لكن قال مدثر حامد “بإختزال مؤلم الثورة أجمل فعل جماهيري تبعها أسوأ فعل سياسي ساقنا للحرب و تظل 6 أبريل ذكرى أبدية”.

و على الرغم من الحرب الطاحنة التي بدأت في منتصف أبريل 2023 لم يمنع ذلك الثوار من إحياء ذكرى يوم 6 أبريل اليوم الذي ارتبط في الوجدان السوداني بثورات وانتفاضات ورغم أن ساحات الاعتصام تحولت إلى ساحات قتال فإن الذكرى ظلت حية في قلوب السودانيين تتقد على الشاشات والكلمات لان ما حدث في ستة أبريل بالنسبة لهم ثبت أن ثورتهم و إن كسرت جغرافيا فهي ما زالت قائمة في الوعي و الذاكرة .

الوسوم6 أبريل الثورة الحرب ذكري

مقالات مشابهة

  • أوكا: أحلى عيد ميلاد من عيلتي الصغيرة
  • سمير فرج: أهالي غزة يستحقون جائزة نوبل للسلام إزاء ما تحملوه
  •  هكذا أعاد السودانيون ذكرى 6 أبريل رغم واقع الحرب
  • الشماس ريمون رفعت: المعمودية تعد في الإيمان المسيحي "ميلادًا ثانيًا"
  • كارمن سليمان تحتفل بعيد ميلاد زوجها بطريقة رومانسية
  • الأمير ويليام ينفصل عن الملك تشارلز.. اختار محامي الأميرة ديانا
  • محمد نور يحتفل بعيد ميلاد زوجته على أنغام «وغلاوتك»
  • الفيليّـة بين الذاكرة والحيف: في ذكرى الهجرة والإبادة
  • ويليام وكيت في “شهر عسل ثانٍ” بعيدًا عن الأضواء
  • لماذا يستعين الأمير ويليام بمحام طلاق ديانا؟