صحيفة أمريكية: مخاوف بشأن عمر «بايدن» وقدرته على خوض انتخابات الرئاسة
تاريخ النشر: 19th, September 2023 GMT
تثير المخاوف المتزايدة بشأن عمر الرئيس الأمريكي جو بايدن وطاقته، القلق داخل الحزب الديمقراطي، وبحسب صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، تشير استطلاعات الرأي الأخيرة إلى أن الناخبين يشعرون بالقلق بشأن عمره، حتى أن بعض المعلقين البارزين اقترحوا عليه الانسحاب من السباق الرئاسي، بينما أثارت نقاط الضعف هذه حالة من عدم اليقين بشأن ما إذا كان «بايدن» البالغ من العمر 80 عامًا، يتمتع بالحيوية اللازمة لمنع عودة دونالد ترامب المحتملة إلى البيت الأبيض أم لا.
وبينما يواصل بعض القادة الديمقراطيين التعبير عن ثقتهم في بايدن، يشعر آخرون بالقلق من أنّ عمره قد يعيق قدرته على القيام بحملة انتخابية فعالة والحكم لمدة أربع سنوات أخرى، ويشير المعارضون إلى عمر بايدن باعتباره سمة مميزة، إذ تظهر استطلاعات الرأي أن شريحة كبيرة من الأمريكيين، بما في ذلك الديمقراطيون، يعتقدون أنه أكبر من أن يتمكن من الحكم لولاية أخرى.
كمالا هاريس المنافس الرئيسيوعلى الرغم من القلق، تظل حملة بايدن متفائلة، وتسلط الضوء على أدائه التاريخي في الانتخابات النصفية، وأجندته الشعبية، وجهوده لتعبئة الناخبين، ويقارن مسؤولو البيت الأبيض معدلات التأييد المنخفضة لباراك أوباما في عام 2011 قبل إعادة انتخابه في عام 2012، وأيضًا القلق بشأن عمر بايدن الضوء على نائبته كامالا هاريس، التي يمكن أن تصبح المنافس الرئيسي إذا تنحى بايدن أو خلفه إذا لم يكمل فترة ولايته الثانية، ويشكك بعض الديمقراطيين في قوة هاريس السياسية، ويواجه المشرعون أحيانًا صعوبة في الدفاع عنها.
وأثيرت أسئلة حول المرشحين الديمقراطيين لعام 2024 حتى قبل تنصيب بايدن، نظرا لسنه، وانخفاض معدلات تأييده، ووعود حملته الانتخابية بأن يكون شخصية انتقالية، ورغم أن هذه التساؤلات هدأت بعد الانتخابات النصفية، عادت إلى الظهور مؤخرا مع إدراك الديمقراطيين أن نافذة التغيير بدأت تنغلق.
الخوف من عودة دونالد ترامبورغم المخاوف بشأن عمر بايدن، فإن خوف الديمقراطيين من ترامب قد يدفعهم إلى الالتفاف حول الرئيس، وتسعى حملة بايدن إلى التأكيد على التناقضات بينه وترامب، ويأملون أن تؤدي الرغبة في معارضة عودة ترامب إلى تحفيز الناخبين الديمقراطيين، ويعتقد البعض أن بايدن يستطيع التغلب على المخاوف بشأن عمره من خلال تبني سياسات أكثر تقدمية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: بايدن ترامب انتخابات 2024 الانتخابات الامريكية بشأن عمر
إقرأ أيضاً:
انتخابات في غرينلاند الثلاثاء على وقع طموحات ترامب
يدلي الناخبون في غرينلاند يوم الثلاثاء المقبل بأصواتهم في انتخابات تشريعية تأتي عقب حملة تركزت في معظمها على التوقيت الذي سيتم فيه قطع العلاقات مع الدانمارك دون الوقوع في قبضة الولايات المتحدة ورئيسها دونالد ترامب.
ويشدد العديد من سكان الجزيرة، البالغ عددهم 57 ألف نسمة، على أنهم لا يريدون أن يكونوا أميركيين ولا دانماركيين، بل "غرينلانديين" فقط، وكالة الصحافة الفرنسية.
وأعطت تصريحات ترامب بشأن ضم غرينلاند، ونبرته التهديدية أحيانا، زخما جديدا لحركة استقلال الإقليم الذي يتمتع بالحكم الذاتي.
وبينما تدعم معظم الأحزاب المتنافسة على 31 مقعدا في البرلمان، الاستقلال، تختلف وجهات نظرها بشأن الجدول الزمني لذلك، إذ يفضّل البعض "مسارا سريعا"، بينما يؤثِر البعض الآخر التمهل.
كما تدعم جميع الأحزاب الممثلة في البرلمان تقريبا فكرة السيادة الكاملة على الجزيرة المغطاة بالجليد، والبالغة مساحتها 50 ضعف مساحة الدانمارك، ولكن عدد سكانها أقل بـ100 مرة.
وحضرت مسألة الاستقلال بشكل رئيسي في الحملة، إلى جانب السياحة والتعليم والشؤون الاجتماعية ومصايد الأسماك التي تمثل 90% من صادرات الجزيرة الواقعة في المنطقة القطبية الشمالية.
إعلانومن بين الأطراف الأكثر اندفاعا حزب ناليراك القومي المعارض الذي كان حضوره طاغيا في الحملة الانتخابية، إذ يريد الحزب أن يبدأ مسار الاستقلال على الفور. وهو نال في الانتخابات السابقة عام 2021، نسبة 12% من الأصوات.
كما يؤيد الائتلاف الحكومي المنتهية ولايته، المكون من حزب رئيس الوزراء ميوت إيغيدي، إنويت أتاكاتيغيت (يسار-خضر) وحزب سيوموت الديمقراطي الاجتماعي، الاستقلال.
وأبدى زعيم حزب سيوموت إريك ينسن، وزير المالية المنتهية ولايته، استياءه لأن قضية الاستقلال هيمنت، في وسائل الإعلام، على القضايا التي تؤثر على الحياة اليومية لغرينلاند.
ونالت غرينلاند الحكم الذاتي في 1979 بعدما كانت مستعمرة دانماركية لأكثر من 300 عام. وبقيت مسائل مثل الشؤون الخارجية والدفاع تحت سلطة كوبنهاغن، ومنذ عام 2009 أتاح قانون للجزيرة بدء عملية الاستقلال من جانب واحد.
وتقول أستاذة العلوم السياسية في جامعة غرينلاند ماريا أكرين لوكالة الصحافة الفرنسية إن "ترامب أثار قضية الاستقلال مرة أخرى".
وتضيف "هذا ليس أمرا جديدا بالنسبة لسكان غرينلاند، لكنه يمنح صناع القرار والمسؤولين السياسيين في غرينلاند الزخم الآن لتحقيق بعض الأهداف وهو ما لم يكن متوفرا مؤخرا".
وينص القانون على إجراء مفاوضات بين حكومتي الدانمارك وغرينلاند للتوصل إلى اتفاق يتعين أن يوافق عليه برلمان الجزيرة، ويُطرح على الاستفتاء فيها، وأن يصادق عليه البرلمان الدانماركي.
يأتي ذلك في ظل ما يردده ترامب بإحيائه اقتراحا مثيرا للجدل كان قد طرحه عام 2019، يتمثل في شراء غرينلاند، أكبر جزيرة في العالم، التي تتمتع بحكم ذاتي تحت السيادة الدانماركية.
وبينما قوبل الاقتراح بالرفض التام من الدانمارك عند طرحه للمرة الأولى، أعاد ترامب فتح الملف مع تهديد بفرض "تعريفات تجارية عالية جدا" على الدانمارك إذا لم تقبل الصفقة، حسب ما ذكره تقرير لوكالة بلومبيرغ.
إعلان