أوكرانيا تحث المحكمة الدولية على إجبار روسيا بدفع "تعويضات" عن الحرب
تاريخ النشر: 19th, September 2023 GMT
طالبت أوكرانيا اليوم الثلاثاء محكمة العدل الدولية بإجبار روسيا على دفع تعويضات عن "حرب الإبادة" التي شنتها، معتبرة أن القانون الدولي نفسه في خطر، وفق ما ذكرت صحيفة بارونز.
وقال رئيس البرلمان الأوكراني أنطون كورينفيتش للمحكمة، إن "روسيا ليست فوق القانون. يجب أن تخضع للمحاسبة".
وذكر للقضاة: "لديكم سلطة اعتبار أن تصرفات روسيا غير قانونية، وأن انتهاكاتها المستمرة يجب أن تتوقف، ويجب اتباع أوامركم، ويجب على روسيا تقديم تعويضات".
قامت أوكرانيا بجر روسيا إلى محكمة العدل الدولية بعد أيام قليلة من حربها في 24 فبراير2022، في سعيها لمحاربة جارتها المحاربة على جميع الجبهات، القانونية والدبلوماسية والعسكرية.
وتتمثل حجة كييف في أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين استحضر "الإبادة الجماعية" المفترضة ضد الشعب الموالي لروسيا في شرق أوكرانيا كأحد أسباب تدخل موسكو في حدود جارتها.
وهذا، وفقاً لأوكرانيا، يعد إساءة استخدام لاتفاقية الأمم المتحدة للإبادة الجماعية، التي تم وضعها في عام 1948 ووقعت عليها كل من كييف وموسكو.
وقال كورينيفيتش: "في لحظة الخطر الأكبر ، لجأت أوكرانيا إلى هذه المحكمة. تتمتع محكمتكم بسلطة قضائية واسعة النطاق على النزاعات المتعلقة باتفاقية الإبادة الجماعية".
وفي حكم أولي صدر في مارس من العام الماضي، انحازت محكمة العدل الدولية إلى أوكرانيا وأمرت روسيا بوقف تدخلها على الفور.
لكن روسيا اعترضت على هذا الحكم قائلة إن محكمة العدل الدولية ليس لها الحق القانوني في اتخاذ قرار في هذه القضية.
وقال كورينفيتش: "إن تحدي روسيا هو أيضاً هجوم على سلطة هذه المحكمة. فكل صاروخ تطلقه روسيا على مدننا، تطلقه في تحدٍ لهذه المحكمة".
وذكر الفريق القانوني الروسي يوم الاثنين إنه ينبغي إسقاط القضية.
إذا أنكرت كييف وقوع إبادة جماعية في شرق أوكرانيا، فلماذا تنظر المحكمة حتى في قضية بموجب اتفاقية الإبادة الجماعية، حسب حجة موسكو.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الحرب الرئيس الروسى الدبلوماسية الإبادة الجماعية المحكمة الدولية اليوم الثلاثاء أوكرانيا اليوم أوكرانيا محکمة العدل الدولیة
إقرأ أيضاً:
أوكرانيا تطرح عرضا مضادا لـ إقتراح ترامب بشأن إنهاء الحرب مع روسيا
كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" أن الحكومة الأوكرانية أعدت عرضًا مضادًا لمقترح البيت الأبيض الرامي إلى إنهاء الحرب المستمرة منذ أكثر من عامين مع روسيا.
وتتناقض بعض عناصر الخطة الأوكرانية مع المطالب التي قدمها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إلا أنها في الوقت ذاته تفتح المجال أمام تسويات محتملة في قضايا كانت تُعتبر حتى وقت قريب عصيّة على الحل.
وبحسب ما ورد في تفاصيل الخطة، لن يتم فرض أي قيود على حجم الجيش الأوكراني مستقبلاً، كما ستنشر "وحدة أمنية أوروبية" مدعومة من الولايات المتحدة داخل الأراضي الأوكرانية للمساهمة في ضمان الأمن بعد انتهاء العمليات العسكرية.
وتشمل الخطة أيضًا استخدام الأصول الروسية المجمدة في الخارج لإعادة إعمار ما دمرته الحرب في المدن والمناطق الأوكرانية.
ورغم التوقعات بأن الكرملين قد يرفض هذه البنود الثلاثة بشكل مبدئي، إلا أن الخطة الأوكرانية خلت من الإصرار التقليدي على انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وكذلك من المطالبة باستعادة جميع الأراضي التي سيطرت عليها القوات الروسية، وهو ما يشير إلى تحول ملحوظ في خطاب كييف وإمكانية تهيئة بيئة تفاوضية مرنة.
يتزامن هذا التطور مع زيارة مرتقبة للرئيس ترامب إلى العاصمة الإيطالية روما، للمشاركة في مراسم جنازة البابا فرنسيس. وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قد أبدى نية لحضور الجنازة كذلك.
إلا أن المتحدث باسمه أشار إلى أن القرار النهائي سيتوقف على تطورات الوضع الأمني في البلاد، خصوصًا بعد موجة من الغارات الروسية على كييف ومدن أخرى، أسفرت عن عشرات القتلى والجرحى خلال الأسبوع الجاري.
وفي منشور على وسائل التواصل الاجتماعي عقب وصوله إلى روما، أكد ترامب أن روسيا وأوكرانيا "قريبتان جدًا من التوصل إلى اتفاق"، داعيًا الطرفين إلى الاجتماع وجهًا لوجه لإنهاء النزاع، وأشار إلى احتمال لقاء زيلينسكي بشكل غير رسمي على هامش الجنازة، في حال حضوره.
وذكر مسؤول أوكراني رفيع المستوى، طلب عدم الكشف عن اسمه، أن زيلينسكي قد يستغل وجوده في روما، إن تأكدت مشاركته، لعرض الخطة الأوكرانية شخصيًا على ترامب، وذلك في محاولة لكسر الجمود وتهدئة التوترات التي ظهرت مؤخرًا بين واشنطن وكييف بشأن معالم التسوية المحتملة مع موسكو.
وفي تصريحات أمس الجمعة، أبدى زيلينسكي نبرة أكثر تفاؤلًا من المعتاد، حيث قال إن الأيام المقبلة "قد تشهد اجتماعات مهمة للغاية تُقرّبنا من الصمت بشأن أوكرانيا"، في إشارة إلى احتمال إحراز تقدم ملموس في مسار التهدئة.