طالبت أوكرانيا  اليوم الثلاثاء محكمة العدل الدولية بإجبار روسيا على دفع تعويضات  عن "حرب الإبادة" التي شنتها، معتبرة أن القانون الدولي نفسه في خطر، وفق ما ذكرت صحيفة بارونز.


وقال رئيس البرلمان الأوكراني أنطون كورينفيتش للمحكمة،  إن "روسيا ليست فوق القانون. يجب أن تخضع للمحاسبة".

وذكر  للقضاة: "لديكم سلطة  اعتبار أن تصرفات روسيا غير قانونية، وأن انتهاكاتها المستمرة يجب أن تتوقف، ويجب اتباع أوامركم، ويجب على روسيا تقديم تعويضات".

قامت أوكرانيا بجر روسيا إلى محكمة العدل الدولية بعد أيام قليلة من حربها في 24 فبراير2022، في سعيها لمحاربة جارتها المحاربة على جميع الجبهات، القانونية والدبلوماسية والعسكرية.

وتتمثل حجة كييف في أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين استحضر "الإبادة الجماعية" المفترضة ضد الشعب الموالي لروسيا في شرق أوكرانيا كأحد أسباب تدخل  موسكو  في حدود جارتها.

وهذا، وفقاً لأوكرانيا، يعد إساءة استخدام لاتفاقية الأمم المتحدة للإبادة الجماعية، التي تم وضعها في عام 1948 ووقعت عليها كل من كييف وموسكو.

وقال كورينيفيتش: "في لحظة الخطر الأكبر ، لجأت أوكرانيا إلى هذه المحكمة. تتمتع محكمتكم بسلطة قضائية واسعة النطاق على النزاعات المتعلقة باتفاقية الإبادة الجماعية".

وفي حكم أولي صدر في مارس من العام الماضي، انحازت محكمة العدل الدولية إلى أوكرانيا وأمرت روسيا بوقف تدخلها على الفور.


لكن روسيا اعترضت على هذا الحكم قائلة إن محكمة العدل الدولية ليس لها الحق القانوني في اتخاذ قرار في هذه القضية.

وقال كورينفيتش: "إن تحدي روسيا هو أيضاً هجوم على سلطة هذه المحكمة. فكل صاروخ تطلقه روسيا على مدننا، تطلقه في تحدٍ لهذه المحكمة".

وذكر  الفريق القانوني الروسي يوم الاثنين إنه ينبغي إسقاط القضية.

إذا أنكرت كييف وقوع إبادة جماعية في شرق أوكرانيا، فلماذا تنظر المحكمة حتى في قضية بموجب اتفاقية الإبادة الجماعية، حسب حجة موسكو.

 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الحرب الرئيس الروسى الدبلوماسية الإبادة الجماعية المحكمة الدولية اليوم الثلاثاء أوكرانيا اليوم أوكرانيا محکمة العدل الدولیة

إقرأ أيضاً:

روسيا تواصل تقدمها شرق أوكرانيا والكرملين يشترط ضمانات لإنهاء الحرب

أعلن الكرملين أن مسألة "الضمانات الأمنية" ستكون جزءا أساسيا من أي تسوية محتملة بين روسيا وأوكرانيا، وفي حين قال الجيش الروسي إنه سيطر على قرية تضم منجما للفحم قرب بوكروفسك شرقي أوكرانيا، أعلنت كييف أن دفاعاتها الجوية أسقطت 78 طائرة مسيرة من أصل 110 أطلقتها روسيا خلال الليل.

وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحفيين -خلال مؤتمر صحفي- إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أبدى مرارا استعداده للتواصل مع جميع الدول، بما في ذلك الولايات المتحدة، بشأن تأمين إنهاء الصراع.

تقدم روسي

من جانبه، أعلن الجيش الروسي سيطرته على قرية بيشتشاني، وهي قرية تضم منجما للفحم شرقي أوكرانيا.

وقالت وزارة الدفاع الروسية إنها "حررت" هذه البلدة الواقعة على بعد أقل من 10 كيلومترات جنوب غرب بوكروفسك، وتضم منجما رئيسيا لاستخراج الفحم، لكن إنتاجه توقف بسبب المعارك.

وفي الأسابيع الأخيرة، أحكمت القوات الروسية قبضتها حول مدينة بوكروفسك المهمة لتأمين الحاجات اللوجيستية للجيش الأوكراني الذي يواجه صعوبات في المنطقة.

وستشكل سيطرة القوات الروسية على بوكروفسك ضربة قاصمة بالنسبة لكييف، ليس من الناحية العسكرية فحسب بل الاقتصادية أيضا، كونها تضم المنجم الوحيد الذي لا يزال حتى الآن تحت سيطرة الأوكرانية لإنتاج فحم الكوك الضروري لصناعة الفولاذ.

إعلان

وألحق الهجوم الروسي أضرارا بالغة بصناعة الصلب الأوكرانية، وهي ثاني أكبر قطاع تصدير بعد الزراعة، لكنها لا تزال تلعب دورا حيويا رغم الحرب الواسعة النطاق منذ نحو 3 سنوات.

بيانات أوكرانية

على صعيد آخر، قالت القوات الجوية الأوكرانية إن دفاعاتها أسقطت 78 طائرة مسيرة من أصل 110 أطلقتها روسيا خلال الليل، مشيرة إلى أن 31 مسيرة "فقدت" في إشارة لاستخدام وسائل الحرب الإلكترونية لإعادة توجيه مسار تلك الطائرات.

وقال المصدر ذاته إن حطاما متساقطا من طائرات مسيرة ألحق أضرارا بعدة بنايات تجارية وسكنية في 4 مناطق أوكرانية في الوسط والشمال والجنوب الشرقي.

كما أعلن الجيش الأوكراني اليوم ارتفاع عدد قتلى وجرحى العسكريين الروس منذ بداية الحرب في فبراير/شباط 2022، إلى نحو 809 آلاف و760 جنديا، بينهم 1510 لقوا حتفهم، أو أصيبوا، خلال الساعات الـ24 الماضية.

وجاء ذلك وفق بيان نشرته هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية، في صفحتها على فيسبوك، وأوردته وكالة الأنباء الوطنية الأوكرانية (يوكرينفورم).

وبحسب البيان، فقد دمرت القوات الأوكرانية منذ بداية الحرب 9764 دبابة، منها 8 دبابات أمس الأحد، و20 ألفا و315 مركبة قتالية مدرعة، و21 ألفا و876 نظام مدفعية، و1261 من أنظمة راجمات الصواريخ متعددة الإطلاق، و1044 من أنظمة الدفاع الجوي.

وأضاف البيان أنه تم أيضا تدمير 369 طائرة حربية، و331 مروحية، و22 ألفا و204 طائرات مسيرة، و3018 صاروخ كروز، و28 سفينة حربية، وغواصة واحدة، و33 ألفا و708 من المركبات وخزانات الوقود، و3695 من وحدات المعدات الخاصة.

ويتعذر التحقق من هذه البيانات من مصادر مستقلة.

مقالات مشابهة

  • ««الباعور» يلتقي مندوب ليبيا لدى «محكمة العدل الدولية» في لاهاي
  • تكليف رئيس محكمة العدل الدولية نواف سلام بتشكيل الحكومة اللبنانية (بروفايل)
  • رئيس محكمة العدل الدولية نواف سلام الأقرب لرئاسة وزراء لبنان (بروفايل)
  • روسيا تواصل تقدمها شرق أوكرانيا والكرملين يشترط ضمانات لإنهاء الحرب
  • الاستشارات تسمي رئيس محكمة العدل الدولية رئيسًا للحكومة اللبنانية
  • رئيس محكمة العدل الدولية يبدي استعداده لقيادة الحكومة اللبنانية المرتقبة
  • روسيا تعلن السيطرة على قريتين في شرق أوكرانيا
  • العقوبات الأمريكية على حميدتي واتهام الإبادة الجماعية في السودان: نقطة تحول في النظرة الدولية لحرب السودان
  • روسيا تغير وجه الحرب في أوكرانيا بـ«الهاتف اللعبة»
  • بايدن: روسيا لم تحقق أي هدف لديها في أوكرانيا