أكد ممثل برنامج الأغذية العالمي في دول مجلس التعاون الخليجي محمد يحيى أن دولة الكويت شريك طويل الأمد وداعم قوي لأنشطة الاستجابة الطارئة والإنسانية للبرنامج “ونعمل بشكل وثيق مع الحكومة الكويتية لتوفير دعم مستدام طويل الأمد للمجتمعات الأشد ضعفا في جميع أنحاء العالم”.

وقال يحيى لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) اليوم الثلاثاء بمناسبة إصدار البرنامج بيانا خاصا بشأن “نقص التمويل وتدهور مستوى الأمن الغذائي عالميا” إن الكويت ساهمت عام 2023 بمبلغ 8ر18 مليون دولار لدعم عمليات برنامج الأغذية العالمي في أفغانستان وباكستان وسوريا والصومال والسودان وتركيا وأوكرانيا.

وأضاف أنه مع إدراكها للحاجة إلى الدعم الطارئ تساهم الكويت أيضا في مبادرات بناء القدرات وإعادة البناء على المدى الطويل كما هو الحال في مساهمة عام 2023 تجاه سوريا إذ لم تخصص مساهمتها لتلبية الاحتياجات الغذائية الإنسانية الفورية للمجتمعات المتضررة فحسب بل ان تمكين المجتمعات من تلبية احتياجاتها الخاصة هو جزء مهم من أعمال إعادة التأهيل طويلة المدى.

وحذر من أن أزمة الغذاء العالمية “وصلت إلى مستوى تاريخي ومعوق مما يشكل تهديدات خطيرة لملايين الأشخاص الضعفاء في جميع أنحاء العالم حيث يوجد حاليا في العالم نحو 345 مليون شخص يواجهون انعدام الأمن الغذائي الحاد منهم 40 مليونا في مستويات الجوع الطارئة وهم معرضون لخطر الموت بسبب سوء التغذية وتعتبر المساعدات الغذائية التي يقدمها برنامج الأغذية العالمي بمنزلة شريان حياة حيوي وغالبا ما تكون الشيء الوحيد الذي يفصلهم عن المجاعة”.

وأوضح يحيى أن برنامج الأغذية العالمي يكافح لتلبية الاحتياجات العالمية للمساعدات الغذائية بينما يواجه عجزا في التمويل يزيد على 60 في المئة هذا العام – وهو أعلى معدل في تاريخ البرنامج منذ 60 عاما. وذكر أنه للمرة الأولى على الإطلاق شهد البرنامج انخفاضا في المساهمات فيما زادت الاحتياجات بشكل مطرد في وقت يخشى الخبراء في البرنامج من حدوث ما وصفها بـ”حلقة هلاك” إنسانية إذ يضطر برنامج الأغذية العالمي إلى إنقاذ الأشخاص الذين يواجهون المجاعة فقط على حساب الأشخاص الذين يعانون من الجوع.

وبين أنه تم تنفيذ تخفيضات هائلة فيما يقرب من نصف عمليات البرنامج بما في ذلك تخفيضات كبيرة في النقاط الساخنة مثل أفغانستان وبنغلاديش والكونغو الديمقراطية وهايتي والأردن وفلسطين وجنوب السودان والصومال وسوريا منبها إلى أن الآثار المترتبة على هذه التخفيضات في المساعدات المنقذة للحياة ستؤدي إلى ارتفاع مستويات الجوع الطارئة إلى مستويات أعلى.

وأفاد بأن الفجوة بين الاحتياجات الإنسانية والتمويل المتاح للاستجابة تتسع بشكل مطرد وتتفاقم هذه الفجوة بسبب الصراعات الجديدة والانكماش الاقتصادي كأحد تداعيات جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) وأزمة المناخ.

وقال يحيى إن “الرياح الاقتصادية العالمية المعاكسة والتشديد المالي على المدى الطويل يعني أن العديد من الجهات المانحة الحكومية والشركاء الآخرين يقومون بتخفيض مستويات الدعم ما يعني عجزا مذهلا يزيد على 60 في المئة وهو أعلى مستوى تم تسجيله على الإطلاق في تاريخ البرنامج الذي يمتد لستين عاما”.

وذكر أن الأمر لم يعد يقتصر “على أننا تلقينا تمويلا أقل بكثير بل أيضا على واقع أننا بحاجة للمزيد هذا العام إذ اتسعت الفجوة بين احتياجات التمويل والاحتياجات الإنسانية بشكل مطرد وتضخمت بسبب الصراعات الجديدة والرياح الاقتصادية العالمية المعاكسة وأزمة المناخ”.

وأشار إلى أنه وفي الوقت نفسه فإن الانكماش الاقتصادي العالمي والتشديد المالي طويل الأجل يعنيان أن العديد من الجهات المانحة الحكومية والشركاء الآخرين يخفضون مستويات الدعم.

المصدر كونا الوسومبرنامج الأغذية العالمي مساعدات إنسانية

المصدر: كويت نيوز

كلمات دلالية: برنامج الأغذية العالمي مساعدات إنسانية برنامج الأغذیة العالمی

إقرأ أيضاً:

مع بدء رمضان.. “الأغذية العالمي” يؤكد ضرورة استمرار وقف النار في غزة

يمن مونيتور/قسم الأخبار

قال برنامج الأغذية العالمي، السبت، إن “وقف إطلاق النار في قطاع غزة يجب أن يستمر، ولا يمكن التراجع عنه”.

وأضاف البرنامج الأممي، في منشور على حسابه عبر منصة إكس، أنه “بعد 6 أسابيع من وقف إطلاق النار في غزة، تمكنت فرقنا من الوصول إلى مليون شخص في مختلف أنحاء القطاع، من خلال استعادة نقاط توزيع الإمدادات، وإعادة فتح المخابز، وتوسيع المساعدات النقدية”.

ولفت إلى أن مسار الوصول الإنساني الآمن والمستدام واضح، مشددا على ضرورة استمرار وقف إطلاق النار في غزة، قائلا: “لا يمكن التراجع عنه”.

ويواجه نحو 1.5 مليون فلسطيني من أصل 2.4 مليون نسمة في غزة مأساة التشرد القسري جراء الإبادة والتدمير الواسع الذي ألحقته إسرائيل بمنازلهم على مدار أكثر من 15 شهرا.

ومع بدء شهر رمضان المبارك واشتداد الأزمة الإنسانية، يواجه الغزيون صعوبات غير مسبوقة في تأمين الطعام والماء، حيث لم تعد وجبتا الإفطار والسحور متاحتين للجميع، وفق مراسل الأناضول.

كما أن المساعدات الغذائية شحيحة، وأسعار السلع التي تدخل عن طريق التجار مرتفعة بشكل يفوق قدرة العائلات التي فقدت مصادر دخلها.

والثلاثاء، أكد متحدث الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك وجود “صعوبات كثيرة” في إدخال المساعدات إلى القطاع، وذلك في مؤتمر صحفي، تعليقًا على وفاة 6 أطفال حديثي الولادة في غزة بسبب القيود الإسرائيلية على دخول المساعدات رغم إعلان وقف إطلاق النار.

وتطرق دوجاريك إلى بيان وزارة الصحة في غزة، مشيرا إلى أن 6 رضع فلسطينيين فقدوا حياتهم جراء البرد القارس مؤخرا، ليرتفع عدد الأطفال الذين لقوا مصرعهم جراء البرد بالقطاع إلى 15.

وأكد أن السلطات الإسرائيلية فرضت قيودا على دخول المساعدات، وقال: “ما فهمته من زملائنا العاملين في المجال الإنساني، هناك العديد من الصعوبات في إدخال منازل متنقلة (كرفانات) وخيام، لا نزال نواصل إدخال بعضها، لكننا بحاجة إلى مزيد”.

وتتنصل إسرائيل من السماح بإدخال مساعدات إنسانية “ضرورية” للقطاع خاصة 200 ألف خيمة و60 ألف منزل متنقل لتوفير الإيواء العاجل للفلسطينيين المتضررين، منتهكة بذلك اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/ كانون الثاني الماضي، بحسب المكتب الإعلامي الحكومي بغزة.

وبدعم أمريكي ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.

وبدأ في 19 يناير الماضي سريان اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حركة حماس وإسرائيل يشمل 3 مراحل تستمر كل منها 42 يوما، بوساطة مصر وقطر ودعم الولايات المتحدة.

وبينما كان من المفترض أن تبدأ في اليوم الـ 16 من المرحلة الأولى للاتفاق (3 فبراير/ شباط الجاري) مفاوضات المرحلة الثانية منه، عرقل نتنياهو ذلك، حيث يريد تمديد المرحلة الأولى فقط.

إذ يخشى نتنياهو دخول المرحلة الثانية من الاتفاق، التي تنص على إنهاء حرب الإبادة وانسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي بشكل كامل من غزة، خوفا من انهيار ائتلافه الحكومي، الذي يضم وزراء من اليمين المتطرف رافضين لتلك الخطوة.

وتشرف المرحلة الأولى من الاتفاق على الانتهاء بنهاية السبت، دون اتفاق على دخول المرحلة الثانية.

(الأناضول)

 

 

 

 

 

مقالات مشابهة

  • الأغذية العالمي: استمرار منع المساعدات عن غزة يهدد بكارثة إنسانية
  • برنامج الأغذية العالمي يغلق مكتبه في جنوب أفريقيا.. هل لخفض المساعدات الأمريكية دور في القرار؟
  • منسق أيام الشارقة التراثية في حواره لـ البوابة نيوز: 26 دولة تشارك في دورة هذا العام.. وبرنامج ضخم لأنشطة المقهى الثقافي
  • بلومبرج: برنامج الأغذية العالمي يغلق مكتبه في جنوب أفريقيا
  • مع بدء رمضان.. “الأغذية العالمي” يؤكد ضرورة استمرار وقف النار في غزة
  • برنامج الأغذية العالمي: يجب استمرار وقف إطلاق النار في غزة
  • برنامج الأغذية: وقف النار بغزة يجب أن يستمر ولا مجال للعودة للوراء
  • برنامج الغذاء العالمي: الحفاظ على الهدوء في غزة أمر حيوي لضمان وصول الدعم الإنساني
  • الأغذية العالمي: يجب استمرار وقف إطلاق النار في غزة
  • برنامج الأغذية العالمي: وقف إطلاق النار في غزة لا يمكن التراجع عنه