الأغذية العالمي: دولة الكويت شريك طويل الأمد وداعم قوي لأنشطة الاستجابة الطارئة والإنسانية للبرنامج
تاريخ النشر: 19th, September 2023 GMT
أكد ممثل برنامج الأغذية العالمي في دول مجلس التعاون الخليجي محمد يحيى أن دولة الكويت شريك طويل الأمد وداعم قوي لأنشطة الاستجابة الطارئة والإنسانية للبرنامج “ونعمل بشكل وثيق مع الحكومة الكويتية لتوفير دعم مستدام طويل الأمد للمجتمعات الأشد ضعفا في جميع أنحاء العالم”.
وقال يحيى لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) اليوم الثلاثاء بمناسبة إصدار البرنامج بيانا خاصا بشأن “نقص التمويل وتدهور مستوى الأمن الغذائي عالميا” إن الكويت ساهمت عام 2023 بمبلغ 8ر18 مليون دولار لدعم عمليات برنامج الأغذية العالمي في أفغانستان وباكستان وسوريا والصومال والسودان وتركيا وأوكرانيا.
وأضاف أنه مع إدراكها للحاجة إلى الدعم الطارئ تساهم الكويت أيضا في مبادرات بناء القدرات وإعادة البناء على المدى الطويل كما هو الحال في مساهمة عام 2023 تجاه سوريا إذ لم تخصص مساهمتها لتلبية الاحتياجات الغذائية الإنسانية الفورية للمجتمعات المتضررة فحسب بل ان تمكين المجتمعات من تلبية احتياجاتها الخاصة هو جزء مهم من أعمال إعادة التأهيل طويلة المدى.
وحذر من أن أزمة الغذاء العالمية “وصلت إلى مستوى تاريخي ومعوق مما يشكل تهديدات خطيرة لملايين الأشخاص الضعفاء في جميع أنحاء العالم حيث يوجد حاليا في العالم نحو 345 مليون شخص يواجهون انعدام الأمن الغذائي الحاد منهم 40 مليونا في مستويات الجوع الطارئة وهم معرضون لخطر الموت بسبب سوء التغذية وتعتبر المساعدات الغذائية التي يقدمها برنامج الأغذية العالمي بمنزلة شريان حياة حيوي وغالبا ما تكون الشيء الوحيد الذي يفصلهم عن المجاعة”.
وأوضح يحيى أن برنامج الأغذية العالمي يكافح لتلبية الاحتياجات العالمية للمساعدات الغذائية بينما يواجه عجزا في التمويل يزيد على 60 في المئة هذا العام – وهو أعلى معدل في تاريخ البرنامج منذ 60 عاما. وذكر أنه للمرة الأولى على الإطلاق شهد البرنامج انخفاضا في المساهمات فيما زادت الاحتياجات بشكل مطرد في وقت يخشى الخبراء في البرنامج من حدوث ما وصفها بـ”حلقة هلاك” إنسانية إذ يضطر برنامج الأغذية العالمي إلى إنقاذ الأشخاص الذين يواجهون المجاعة فقط على حساب الأشخاص الذين يعانون من الجوع.
وبين أنه تم تنفيذ تخفيضات هائلة فيما يقرب من نصف عمليات البرنامج بما في ذلك تخفيضات كبيرة في النقاط الساخنة مثل أفغانستان وبنغلاديش والكونغو الديمقراطية وهايتي والأردن وفلسطين وجنوب السودان والصومال وسوريا منبها إلى أن الآثار المترتبة على هذه التخفيضات في المساعدات المنقذة للحياة ستؤدي إلى ارتفاع مستويات الجوع الطارئة إلى مستويات أعلى.
وأفاد بأن الفجوة بين الاحتياجات الإنسانية والتمويل المتاح للاستجابة تتسع بشكل مطرد وتتفاقم هذه الفجوة بسبب الصراعات الجديدة والانكماش الاقتصادي كأحد تداعيات جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) وأزمة المناخ.
وقال يحيى إن “الرياح الاقتصادية العالمية المعاكسة والتشديد المالي على المدى الطويل يعني أن العديد من الجهات المانحة الحكومية والشركاء الآخرين يقومون بتخفيض مستويات الدعم ما يعني عجزا مذهلا يزيد على 60 في المئة وهو أعلى مستوى تم تسجيله على الإطلاق في تاريخ البرنامج الذي يمتد لستين عاما”.
وذكر أن الأمر لم يعد يقتصر “على أننا تلقينا تمويلا أقل بكثير بل أيضا على واقع أننا بحاجة للمزيد هذا العام إذ اتسعت الفجوة بين احتياجات التمويل والاحتياجات الإنسانية بشكل مطرد وتضخمت بسبب الصراعات الجديدة والرياح الاقتصادية العالمية المعاكسة وأزمة المناخ”.
وأشار إلى أنه وفي الوقت نفسه فإن الانكماش الاقتصادي العالمي والتشديد المالي طويل الأجل يعنيان أن العديد من الجهات المانحة الحكومية والشركاء الآخرين يخفضون مستويات الدعم.
المصدر كونا الوسومبرنامج الأغذية العالمي مساعدات إنسانيةالمصدر: كويت نيوز
كلمات دلالية: برنامج الأغذية العالمي مساعدات إنسانية برنامج الأغذیة العالمی
إقرأ أيضاً:
المكتب الإعلامي لحكومة دولة الإمارات يختتم “برنامج التعليم التنفيذي في الاتصال الحكومي”
اختتم المكتب الإعلامي لحكومة دولة الإمارات “برنامج التعليم التنفيذي في الاتصال الحكومي، الذي نظمه” بالتعاون مع كلية “لي كوان يو” للسياسة العامة في جامعة سنغافورة الوطنية خلال الفترة من 18 إلى 21 نوفمبر الجاري، ضمن سلسلة البرامج التي ينظمها بهدف تعزيز قدرات فرق الاتصال الحكومي في مجال تطوير الخطط الاتصالية والحملات والمشاريع الإعلامية الداعمة للمبادرات الوطنية والقرارات والسياسات الحكومية بشكل فعال.
تضمن البرنامج أجندة ثرية، ضمت عدداً من المساقات التدريبية التي يقدمها الخبراء والمتخصصون من كبار الهيئة الأكاديمية في الكلية إلى جانب مجموعة من الزيارات إلى الوزارات والهيئات المتخصصة في مجال الإعلام والاتصال الحكومي والاجتماع مع خبرائها وفرق العمل فيها للاطلاع على تجاربها وأفضل الممارسات فيها، إضافة إلى تقديم مشروع تطبيقي في نهاية البرنامج.
وقالت سعادة خديجة حسين، المدير التنفيذي لقطاع الاتصال الحكومي في المكتب الإعلامي لحكومة دولة الإمارات: “إن الارتقاء بمهارات فرق الاتصال الحكومي يتصدر الاهتمامات الدائمة للمكتب الإعلامي لحكومة دولة الإمارات، لإبقاء فرقنا على إطلاع ومواكبة مستمرة لتطورات الإعلام المتسارعة في المحتوى والتقنيات، ولتمكين الفرق، عبر استراتيجيات وأدوات فاعلة وخبرات جديدة، من خدمة ودعم الأهداف الوطنية بشكل ناجح ومؤثر” موضحة أنه تم تنظيم هذا البرنامج بالتعاون مع كلية “لي كوان يو” للسياسة العامة في جامعة سنغافورة الوطنية، لما يربط الإمارات وسنغافورة من تعاون كبير في مجالات التطوير الحكومي، إضافة إلى الخبرات المتقدمة لمختلف الهيئات في سنغافورة في السياسات الحكومية والاتصال الحكومي والرقمي.
وأضافت سعادتها أن تحقيق مستهدفاتنا الوطنية المستقبلية في مجال الاتصال الحكومي يحتاج إلى تطوير مستمر لمنظومات العمل التي تعتمد على كوادرنا الوطنية من فرق الاتصال الحكومي التي يعمل المكتب الإعلامي لحكومة دولة الإمارات على تمكينها بمختلف الوسائل ودعم قدراتها على تطوير المبادرات الاتصالية لمختلف الجهات في حكومة الإمارات لتعزيز نقل رسائلها إلى الجمهور وإيصال قصص نجاحها للعالم ونوهت إلى أن هذا البرنامج استهدف الارتقاء بمنظومة الاتصال الحكومي إلى مستويات جديدة لتكون أكثر ابتكاراً وتأثيراً في خدمة الأهداف الوطنية ورسالة دولة الإمارات عالمياً.
وأكدت سعادة خديجة حسين أن الأجندة الثرية لبرنامج التعليم التنفيذي في الاتصال الحكومي وفرت معارف ومهارات جديدة لفرق الاتصال الحكومي، عبر مساقاتها المختلفة وزياراتها الميدانية ومشاريعها التطبيقية، حول صياغة الاستراتيجيات والأهداف، وتصميم المبادرات المبتكرة والمؤثرة والقادرة على إحداث تحولات إيجابية في تحقيق المستهدفات، وتطبيق تدابير ناجحة في التعامل مع التحديات الاتصالية والإعلامية، إضافة إلى المهارات التحليلية المتعلقة بالجمهور وتقييم نجاح الحملات، وجميعها من المهارات التخصصية التي باتت من متطلبات التعامل مع التحولات المتسارعة في البيئات الإعلامية والاتصالية خصوصاً في البيئات الرقمية.
استهدف البرنامج ضمن مخرجاته، تطوير المنتسبين لمشاريع تطبيقية إعلامية تعرض أمام لجنة تحكيمية بعد انتهاء البرنامج وتضمن زيارات ميدانية وعدداً من الاجتماعات التفاعلية، شملت زيارة إلى وزارة التنمية الرقمية والمعلومات التي تشرف على سياسات الاتصالات والمعلومات الخاصة بحكومة سنغافورة وتنظيم قطاعي تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والإعلام، وتم تنظيم لقاء تفاعلي مباشرة مع رئيس الاتصال الحكومي، وهو المسؤول الرئيسي عن تشكيل استراتيجيات الرسائل الوطنية.
وحصل المشاركون على رؤى مباشرة حول عمليات صنع القرار التي توجه اتصالات الحكومة، وأفضل الممارسات والتحديات وأهمية توافق الاتصال مع السياسات العامة.
وشمل البرنامج زيارة إلى هيئة التطوير الإعلامي للمعلومات والاتصالات التي تقوم بتطوير وتنظيـــم قطاعــي المعلومات والاتصـالات والإعـــلام لتطوير بيئــة ديناميكيــة تحتــوي عــلى فرص للنمــو من خــلال المواهب والبحــث والابتكار والمشــاريع إلى جانب الاجتماع مع إدارة “REACH” المعنية بالتواصل مع مواطني سنغافورة والحصول على آرائهم وردود فعلهم على القضايا الرئيسية علاوة على اجتمـــاع مع المكتب المســـؤول عن قانـــون الحمايـــة من الأخبار الكاذبة والتلاعـب عبـر الإنترنـت “POFMA” المعني بحمايـة الجمهور السنغـــافـــوري من الأذى عـــبر الإنترنـــت من خـــلال مكافحة انتشار الأخبار الكاذبة إضافة إلى الاجتماع مع فريــق “Open Government Products” المسؤول عن بنــاء التكنولوجيــا التجريبيــة من أجـــل الصالح العام، بما في ذلك إنشاء تطبيقـات أفضـــل للمواطنين وأتمتة العمليات الداخلية للوكالات العامة.
مساقات تدريبية وتطبيقية
وشملت أجندة البرنامج مساقات تدريبية وتطبيقية حول استراتيجيات إنشاء حملات فعالة تشجع التحولات الإيجابية لدى الجمهور وتصميم رسائل تصل إلى الجمهور وتؤدي إلى تغييرات قابلة للقياس، ومساقاً حول وضع أهداف محددة وقابلة للقياس لحملات الاتصال وكيفية توجه مسار الحملة وتقييم نجاحها، إضافة إلى مساقات حول التشريعات والاستراتيجيات المصممة لمواجهة المعلومات المضللة، ودور الحكومة في الحفاظ على نزاهة المعلومات، وتدابير تعزيز المصداقية وثقة الجمهور.
وتضمن البرنامج دراسات حالة حول كيفية تأثير المحفزات العاطفية في التكنولوجيا على السلوك، مما يساعد المشاركين على إنشاء محتوى مؤثر وجذاب، وتجربة تفاعلية لمواجهة قضايا الإعلام الحالية باستجابة آنية لمختلف التحديات الإعلامية مثل الاتصال في الأزمات، وإدارة مشاعر الجمهور، والتعامل مع المعلومات المضللة، من خلال التفكير السريع والقدرة على التكيف.وام