بين العراق وايران..جرار مندلي يختفي في 2023 - عاجل
تاريخ النشر: 19th, September 2023 GMT
بغداد اليوم- ديالى
لعقود طويلة بقي سر "جرار مندلي" وهو أشهر وأشرس انواع العقارب على الشريط الحدودي بين العراق وايران، مثار جدل خاصة وإن معدل انتشاره يثير الكثير من التساؤلات حول اسباب وجوده بكثرة في رقع جغرافية محددة دون غيرها، ناهيك عما يسببه في ذروة الصيف باستهداف الاطفال بسبب لدغاته المميتة.
وتعرف "الجرارة" (العقرب الصفراء) التي تجر ذنبها، بأنها أكثر فصائل العقارب سمية، إلا أن سميتها نادراً ما تكون قاتلة للإنسان، ولكنها قد تقتل الطفل أو الشيخ الكبير لضعف مناعة الجسم في هذه الفئات العمرية.
وبرز العقارب الصفراء "الجرار" بشكل لافت في ناحية مندلي الحدودية مع إيران، ويصفها الأهالي بـ"اللعنة" بعد ازهاقها ارواح العديد من سكان الناحية في السنوات الأخيرة.
اختفاء مفاجئ
ويؤكد قائممقام قضاء مندلي وكالة (90 كم شرق بعقوبة)، مازن اكرم، اليوم الثلاثاء (19 أيلول 2023)، أن "ظاهرة الجرار تثير الكثير من التساؤلات عن اسباب كثرة انتشاره في ذروة الصيف في بساتين مندلي ومحيطها".
ويوضح أكرم أن "الجرار هي تسمية محلية تطلق على نوع محدد من العقارب تكون لدغاتها مميتة في بعض الاحيان خاصة للاطفال".
ويشير الى أن "الجرار اختفى عن المشهد في صيف 2023 بشكل لافت فيما لم تسجل سوى حالات لدغ محدودة، لم تسفر عن اي وفيات على عكس السنوات الماضية التي حملت مآسي لبعض الاسر بسبب لدغات الجرار".
ظاهرة استثنائية
من جانبه يشير عضو اللجنة الزراعية في مجلس مندلي السابق حيدر المندلاوي، اليوم الثلاثاء، الى أن "جرار مندلي ظاهرة تستحق الدراسة خاصة وأن بعض المناطق يكون معدل انتشاره فيها بصورة استثنائية وكأنها حشرات"، مبينا أنه "يمكن قتل 20 منها خلال دقائق".
ويضيف لـ"بغداد اليوم"، أن" العديد من المدنيين وخاصة الاطفال لقوا حتفهم بسبب لدغات عقارب الجرار في مندلي بعد 2003 "، لافتا الى أن "تأمين مصل لدغات العقارب من قبل المؤسسات الصحية خفف من وتيرة خسارة ارواح في الاونة الاخيرة".
الاشرس والاخطر
اما المختص بالحياة البرية حسن غني فقد اوضح، أن" الجرار هو اكبر واشرس انواع العقارب ويكون لونه اسود ويتميز بذيله الذي هو سلاحه الفتاك في تصويب لدغاته الحادة الى أي خطر يشعر به بالاضافة الى سرعته".
ويؤكد غني لـ"بغداد اليوم"، أن "العقارب انواع في بيئة ديالى ولكن الجرار هو الاخطر خاصة ويمكن قياس مدى خطورته من خلال حبات الذيل المرفوع".
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
بين تعقيدات الإيرادات وتراجع الأسعار.. كردستان يدفع ثمن الأزمة قبل أن تبدأ - عاجل
بغداد اليوم - كردستان
في زاوية كل بيت وبين تفاصيل كل أسرة، هناك من يخشى الغد ومن يترقّب المجهول بصمت، الأزمات الاقتصادية لم تعد أرقامًا في تقارير، بل أصبحت وجعًا يوميًا يعيشه الناس، وتأثيرًا يمسّ حياة الأطفال والعمال والموظفين.
حين تهتز الموارد ويتراجع الدخل، يصبح الحديث عن الخبز والماء والكهرباء أكثر إلحاحًا من أي شعارات.
وفي بلدٍ يعاني من أزمات متراكمة يدفع المواطن البسيط الثمن الأكبر، بينما تزداد الفجوة بين الوعود والواقع،هذه ليست مجرد أزمة أموال، بل أزمة ثقة، وأزمة عدالة في توزيع المسؤوليات والفرص، حيث يبقى الأمل معلقًا على قرارات قد تأتي متأخرة، أو لا تأتي أبدًا.
الخبير في الشأن الاقتصادي عثمان كريم يؤكد ،اليوم الثلاثاء (8 نيسان 2025)،أن إقليم كردستان سيكون أكبر المتضررين من أي أزمة مالية يتعرض لها العراق.
وقال كريم لـ "بغداد اليوم" إن "في ظل الخلافات المالية المستمرة بين بغداد وأربيل، ولا تتجدد شهرياً، وفي ظل عدم وجود حل ينهي أزمة تصدير نفط كردستان، فإن الإقليم سيتضرر من أي أزمة مالية في العراق".
وأضاف أنه "نتيجة لعدم التزام حكومة الإقليم بتسليم الإيرادات المالية غير النفطية، وعدم تنفيذ شروط بغداد، فإن الحكومة العراقية وفي حال تعرضت لأزمة مالية جراء انخفاض أسعار النفط، فإنها ستحاول الإيفاء بالتزاماتها أولاً، في صرف رواتب موظفيها ومتقاعديها، ولهذا فالإقليم سيكون هو المتضرر الأكبر".
وفي هذا السياق، ظل ملف العلاقة المالية بين الحكومة الاتحادية في بغداد وحكومة إقليم كردستان من أبرز الملفات العالقة، التي لم تجد لها حلاً نهائيًا رغم تعاقب الحكومات. الخلافات حول تصدير النفط، وعدم التزام الإقليم بتسليم الإيرادات غير النفطية، خلقت فجوة في الثقة أثّرت بشكل مباشر على قدرة الطرفين على تجاوز الأزمات المشتركة.
ومع كل أزمة مالية تلوح في الأفق، يعود هذا الملف إلى الواجهة، ليكشف هشاشة التنسيق المالي والسياسي، ويزيد من معاناة المواطن خصوصًا في الإقليم، الذي يجد نفسه في كل مرة أمام سيناريوهات غير مستقرة تهدد مصدر رزقه وأمنه المعيشي.