مفوضية شئون اللاجئين: الوضع على الأرض في درنة الليبية كارثي
تاريخ النشر: 19th, September 2023 GMT
قالت مساعد رئيس بعثة مفوضية شئون اللاجئين في ليبيا رنا قصيفي، إن الوضع على الأرض درنة الليبية كارثي ومن أسوأ ما رأته خلال عملها في المجال الإنساني على مدى 19 عاما.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عبر الفيديو (من بنغازي) تحدثت فيه المسؤولة الأممية للصحفيين في جنيف اليوم الثلاثاء، بعد عودتها وفريق من المنظمة الدولية، من زيارة - بهدف تقييم الأضرار وتنسيق الدعم المقدم للمتضررين - إلى مدينة درنة التي ضربتها الفيضانات والسيول وأدت إلى خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات.
وأكدت أن مستوى الدمار في درنة لا يمكن تصوره، حيث غرقت المنازل وغمرت مبان ومتاجر ومستشفيات ومدارس بالكامل في الوقت الذي فقد الآلاف من الأفراد كل شيئ وليس أقلهم أحبائهم.
وذكرت مسؤولة مفوضية اللاجئين أنه من بين حوالي 50 ألف لاجئ وطالب لجوء في ليبيا كانت المنظمة قد سجلتهم كان أكثر من ألف شخص يعيشون في المناطق المتضررة قبل الفيضانات إضافة إلى حوالى 46 ألف نازح داخليا كان يتم استضافتهم في شرق ليبيا قبل الفيضانات بما في ذلك 2800 شخص في درنة و3100 في أجدابيا، ولفتت قصيفى إلى أن الكارثة أدت إلى موجة نزوح جديدة بما في ذلك بالنسبة لمن كانوا نازحين بالفعل من قبل وأوضحت أن حوالي 30 ألف شخص نزحوا في درنة وحدها وما لا يقل عن 3 آلاف شخص في أجدابيا.
وأشارت مسؤولة مفوضية اللاجئين إلى أن المنظمة تعمل بشكل وثيق مع الشركاء الوطنيين والدوليين وذلك كجزء من استجابة مشتركة للأمم المتحدة لتلبية الاحتياجات الإنسانية وضمان المساعدة في الوقت المناسب، ولفتت إلى أن المفوضية تقود تنسيق الأمم المتحدة فيما يتعلق بالمأوى والمواد غير الغذائية والحماية وأن الاحتياجات الفورية تتمثل في الحصول على المياه النظيفة والغذاء ومستلزمات النظافة والمساعدة الطبية والإقامة.
ونوهت قصيفى إلى أن طائرة تحمل 53 طنا متريا من مواد الإغاثة من المخزون العالمي الموجود في الإمارات سوف تهبط في بنغازي الليبية اليوم، وسيتم توزيع هذه المساعدات التي تشتد الحاجة إليها على الفور على أكثر من 10 آلاف شخص في الأيام القادمة في الوقت الذي ينتظر وصول شاحنات للمساعدات برا من عمان حيث ستصل إلى طرابلس في الأسبوع القادم.
وأكدت مسؤولة مفوضية اللاجئين أن تأثير الكارثة يمتد إلى ما هو أبعد من البحث والإنقاذ وإعادة التأهيل وإعادة الإعمار، ولفتت إلى أن المنظمة الدولية بإضافة موظفين في ليبيا كما تفكر في كيفية توسيع وجودها بسرعة في شرق البلاد، وشددت على أنه ما زال هناك الكثير الذي يتعين القيام به في الأسابيع والأشهر المقبلة منوهة إلى حاجة المفوضية إلى احتياجات تمويلية عاجلة بمبلغ 5 ملايين دولار ضمن نداء الأمم المتحدة الذي يقوده مكتب تنسيق الشئون الإنسانية بالمنظمة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: درنة فی درنة إلى أن
إقرأ أيضاً:
رئيس المنظمة العالمية لخريجي الأزهر فرع ليبيا يشيد بجهود الأزهر
استقبل الدكتور سلامة جمعة داود، رئيس جامعة الأزهر نائب رئيس المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، وفدًا رفيع المستوى للمنظمة العالمية لخريجي الأزهر فرع ليبيا برئاسة فضيلة الشيخ أكرم الجراري، وبحضور الأستاذ أحمد فوزي، مدير الفروع الخارجية بالمنظمة العالمية لخريجي الأزهر.
الوحدة الوطنية وبناء الإنسان.. ندوة لـ”خريجي الأزهر” ببني سويف رئيس خريجى الأزهر بالغربية يواصل جهوده الدعوية في رحاب السيد البدويوخلال اللقاء رحب فضيلة رئيس الجامعة بالشيخ الجراري والوفد المرافق لسيادته، مؤكدًا أن الأزهر الشريف برئاسة فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر يحمل على عاتقه منذ أكثر من (1084) من العطاء مسئولية تصحيح المفاهيم الخاطئة والعمل على إبراز وسطية الإسلام، وأنه دين الرحمه لا إفراط ولا تفريط.
من جانبه أشاد الشيخ أكرم الجراري، رئيس المنظمة العالمية لخريجي الأزهر فرع ليبيا، بجهود الأزهر الشريف العالمية، وثمن جهود فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، في خدمة الإسلام والمسلمين، وخدمة الإنسانية كلها.
كما أشاد الجراري بجهود المنظمة العالمية لخريجي الأزهر الشريف بالقاهرة في احتضانها للأشقاء في ليبيا الحبيبة، من خلال تنظيم الدورات التدريبية للواعظين والواعظات؛ أكثر من (20 دورة تدريبية) مؤكدًا أن هذه الجهود أسهمت بشكل كبير في تصحيح المفاهيم الخاطئة.
ووجه الجراري الشكر والتقدير للتعاون الصادق من جامعة الأزهر تجاه الطلاب والباحثين من ليبيا من خلال العمل الدائم والمستمر على تذليل جميع العقبات أمام الطلاب الليبيين.
خريجي الأزهر بالمنيا تحذر من خطورة الانحرافات الفكريةوعلى صعيد اخر، عقد فرع المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بالمنيا، عدة فعاليات بالتعاون مع لجنة صانعي السلام، حول التحذير من خطورة الانحرافات الفكرية، وأهمية الحوار في الإسلام، حيث عقدت ندوة توعية تثقيفية بعنوان: “خطورة الانحراف الفكري”، بمدرسة السادات الإعدادية بنات، تحدث بها الشيخ جمال عبدالحميد، عضو المنظمة، مشددًا على ضرورة نشر ثقافة السلام والتسامح بيننا، ومحاربة الانحرافات السلوكية، والتمسك بالقواعد والأسس التي يجب مراعاتها، حتى تتحقق الطمأنينة، ويسود الود والاحترام بين البشر، ليعم الأمن والأمان في ربوع الوطن العربي، لذلك فيجب علينا جميعاً ان نكون إخوة متماسكين، وألا يفرقنا شيء.
وتحدث الدكتور أحمد عزمي، من مديرية الأوقاف، عضو لجنة صانعي السلام، عضو الفرع، قائلاً: إن السلام يبدأ من التحية، ليعم الأمن والأمان والاستقرار في جميع أنحاء البلاد، موضحًا أن المحبة والسلام يجب علينا جميعًا أن نحافظ عليهم من أي فتنه تنال منهم.
وشدد القس بولس نصيف، ممثل الكنيسة الكاثوليكية، عضو لجنة صانعي السلام، على أهمية التصدي للانحراف الأخلاقي وتطوراته، لأنها من الأخطار التي تهدد أمن وأمان هذا الشعب العظيم، والوطن العربي بأكمله.
وتم عقد ندوة بمدرسة طه حسين الابتدائية، بعنوان: “الانحرافات الفكرية لدى الجماعات المتطرفة”، تحدث فيها الشيخ جمال عبدالحميد، عضو المنظمة، مبينًا خطر الغلو، وذم الشرع للغلو والغالين، وأن عدم الفهم الصحيح للمعاني الدينية، وتوجيهها في غير مسارها، كقضية الزهد، وقضية الجهاد، وقضية الولاء والبراء، وغيرها، ومثله الفهـم الخـاطئ لحقوق أهل الذمة وما لهم وما عليهم، هو السبب في الزج بالشباب في محاضن تربوية غير مؤهلة شرعيًا أو علميًا.