قالت مساعد رئيس بعثة مفوضية شئون اللاجئين في ليبيا رنا قصيفي، إن الوضع على الأرض درنة الليبية كارثي ومن أسوأ ما رأته خلال عملها في المجال الإنساني على مدى 19 عاما.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عبر الفيديو (من بنغازي) تحدثت فيه المسؤولة الأممية للصحفيين في جنيف اليوم الثلاثاء، بعد عودتها وفريق من المنظمة الدولية، من زيارة - بهدف تقييم الأضرار وتنسيق الدعم المقدم للمتضررين - إلى مدينة درنة التي ضربتها الفيضانات والسيول وأدت إلى خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات.


وأكدت أن مستوى الدمار في درنة لا يمكن تصوره، حيث غرقت المنازل وغمرت مبان ومتاجر ومستشفيات ومدارس بالكامل في الوقت الذي فقد الآلاف من الأفراد كل شيئ وليس أقلهم أحبائهم.
وذكرت مسؤولة مفوضية اللاجئين أنه من بين حوالي 50 ألف لاجئ وطالب لجوء في ليبيا كانت المنظمة قد سجلتهم كان أكثر من ألف شخص يعيشون في المناطق المتضررة قبل الفيضانات إضافة إلى حوالى 46 ألف نازح داخليا كان يتم استضافتهم في شرق ليبيا قبل الفيضانات بما في ذلك 2800 شخص في درنة و3100 في أجدابيا، ولفتت قصيفى إلى أن الكارثة أدت إلى موجة نزوح جديدة بما في ذلك بالنسبة لمن كانوا نازحين بالفعل من قبل وأوضحت أن حوالي 30 ألف شخص نزحوا في درنة وحدها وما لا يقل عن 3 آلاف شخص في أجدابيا.
وأشارت مسؤولة مفوضية اللاجئين إلى أن المنظمة تعمل بشكل وثيق مع الشركاء الوطنيين والدوليين وذلك كجزء من استجابة مشتركة للأمم المتحدة لتلبية الاحتياجات الإنسانية وضمان المساعدة في الوقت المناسب، ولفتت إلى أن المفوضية تقود تنسيق الأمم المتحدة فيما يتعلق بالمأوى والمواد غير الغذائية والحماية وأن الاحتياجات الفورية تتمثل في الحصول على المياه النظيفة والغذاء ومستلزمات النظافة والمساعدة الطبية والإقامة.
ونوهت قصيفى إلى أن طائرة تحمل 53 طنا متريا من مواد الإغاثة من المخزون العالمي الموجود في الإمارات سوف تهبط في بنغازي الليبية اليوم، وسيتم توزيع هذه المساعدات التي تشتد الحاجة إليها على الفور على أكثر من 10 آلاف شخص في الأيام القادمة في الوقت الذي ينتظر وصول شاحنات للمساعدات برا من عمان حيث ستصل إلى طرابلس في الأسبوع القادم.
وأكدت مسؤولة مفوضية اللاجئين أن تأثير الكارثة يمتد إلى ما هو أبعد من البحث والإنقاذ وإعادة التأهيل وإعادة الإعمار، ولفتت إلى أن المنظمة الدولية بإضافة موظفين في ليبيا كما تفكر في كيفية توسيع وجودها بسرعة في شرق البلاد، وشددت على أنه ما زال هناك الكثير الذي يتعين القيام به في الأسابيع والأشهر المقبلة منوهة إلى حاجة المفوضية إلى احتياجات تمويلية عاجلة بمبلغ 5 ملايين دولار ضمن نداء الأمم المتحدة الذي يقوده مكتب تنسيق الشئون الإنسانية بالمنظمة.
 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: درنة فی درنة إلى أن

إقرأ أيضاً:

المهندس “بلقاسم حفتر” يتفقد مشاريع تطوير كباري وادي درنة

الوطن| متابعات

قام المدير العام لصندوق التنمية وإعادة إعمار ليبيا المهندس بلقاسم خليفة حفتر بجولة تفقدية لمتابعة مشاريع إنشاء وتطوير الكباري على مجرى وادي درنة، وتشمل كوبري الميناء، وكوبري الديباني، وكوبري البحر، وكوبري الصحابة.

تهدف هذه المشاريع إلى تحسين تدفق الحركة المرورية في مدينة درنة، وتسهيل التنقل بين ضفتي الوادي، مع التركيز على بناء بنية تحتية مقاومة للعوامل الطبيعية.

وأكد الصندوق أن تطوير هذه الكباري يأتي في إطار رفع مستوى الأمان للسكان، وتحسين جودة الحياة، ودعم مرونة المدينة واستعدادها لمواجهة التحديات المستقبلية، مما يسهم في إحداث نقلة نوعية في الخدمات المقدمة لسكان درنة والمناطق المجاورة.

الوسومالمدير العام لصندوق التنمية وإعادة إعمار ليبيا المهندس بالقاسم حفتر ليبيا

مقالات مشابهة

  • المتحدثة باسم «الأونروا» بغزة لـ«الاتحاد»: الوضع «كارثي» والعائلات محاصرة دون مياه أو غذاء
  • مفوضية شؤون اللاجئين بالأمم المتحدة: في كل دقيقة، تتحطم آلاف الأرواح في السودان بسبب الحرب بعيدا عن اهتمام العالم
  • المهندس “بلقاسم حفتر” يتفقد مشاريع تطوير كباري وادي درنة
  • غرفة التجارة الإيطالية الليبية: في شرق ليبيا فرص اقتصادية مذهلة وعلينا أن نشارك بمعجزة إعادة الإعمار
  • البنتاجون: الوضع الإنساني في غزة لا يزال كارثيًا
  • الصول : نقص التمويل لصرف مرتبات أكتوبر يهدد الوضع المالي في ليبيا
  • مفوضية اللاجئين: مصر تستضيف اللاجئين وسط مواطنيها.. وترفض إقامة مخيمات لهم
  • سفير سوداني لـعربي21: الإمارات تشعل الحرب ببلادنا وعدد اللاجئين بالملايين
  • علي جمعة: التلاعب بالمسميات الجديدة من أسباب الفساد الذي ملأ الأرض
  • الحصادي: على حكومة الدبيبة دعم استمرار الاعمار في درنة وابعاده عن الخلافات