اكتشاف صلة بين نزلات البرد واضطراب نادر ومميت
تاريخ النشر: 19th, September 2023 GMT
ربط فريق من العلماء من كلية الطب بجامعة نورث كارولينا، اضطرابا مميتا يسبب تخثر الدم بنزلات البرد.
ووجد الفريق صلة بين الفيروسات الغدية – وهي مجموعة من الفيروسات التي يمكن أن تسبب عدوى خفيفة إلى شديدة في الجسم – واضطراب تخثر الدم النادر.
إقرأ المزيد ضبابية الدماغ في حالات "كوفيد الطويلة" قد تكون مرتبطة بجلطات الدم!وهذه هي المرة الأولى التي يتم فيها الإبلاغ عن ارتباط فيروس الجهاز التنفسي الشائع بجلطات الدم ونقص الصفيحات الشديد.
وتعد الصفائح الدموية ضرورية في تكوين جلطات الدم عندما يتعرض الأشخاص لإصابات. ويمكن أن تتسبب الالتهابات الفيروسية وأمراض المناعة الذاتية وغيرها من الحالات في انخفاض مستويات الصفائح الدموية في جميع أنحاء الجسم، وهو ما يعرف باسم نقص الصفيحات.
وقال الدكتور ستيفن مول، أستاذ الطب في قسم أمراض الدم بقسم الطب، في بيان: "هذا الاضطراب المرتبط بالفيروس الغدي هو الآن واحد من أربعة اضطرابات معروفة مضادة لعامل الصفيحات الرابع (PF4). ونأمل أن تؤدي النتائج التي توصلنا إليها إلى تشخيص مبكر وعلاج مناسب ومحسن ونتائج أفضل للمرضى الذين يصابون بهذا الاضطراب الذي يهدد الحياة".
وتقدم أحدث النتائج، المنشورة في مجلة New England Journal of Medicine، تفاصيل عن الفيروس ودوره في التسبب في اضطراب العامل المضاد للصفائح الدموية 4. ويفتح هذا الاكتشاف أيضا آفاقا جديدة للبحث لفهم سبب وكيفية حدوث هذه الحالة.
وفي الاضطرابات المضادة لـ PF4، يقوم الجهاز المناعي للشخص بإنشاء أجسام مضادة ضد PF4، وهو البروتين الذي تفرزه الصفائح الدموية.
والأجسام المضادة هي بروتينات تساعد على مقاومة الأمراض الضارة.
إقرأ المزيد العلماء يكشفون نقطة ضعف فيروس كوروناومع ذلك، عندما يتشكل جسم مضاد ضد PF4 ويرتبط به، يمكن تحفيز التنشيط والإزالة السريعة للصفائح الدموية في مجرى الدم ويؤدي إلى تخثر الدم وانخفاض الصفائح الدموية.
وأحيانا، يؤدي تعرض المريض لقلة الصفيحات المُحدَثة بالهيبارين (HIT)، إلى تكوين أجسام مضادة لـ PF4.
وفي بعض الأحيان، يحدث ذلك كحالة مناعة ذاتية دون أي تعرض سابق للهيبارين (مركّب يُستخدم بشكل واسع كمضاد لتخثر الدم)، وهو ما يسمى بالضربة التلقائية.
وفي السنوات الثلاث الماضية، تم ربط عدد صغير من حالات نقص الصفيحات بلقاحات محددة لـ"كوفيد-19"، تُسمى بنقص الصفيحات المناعي الناجم عن اللقاح (VITT).
ولفهم ذلك بشكل أفضل، نظر الباحثون في حالة طفل يبلغ من العمر خمس سنوات تم تشخيص إصابته سابقا بعدوى الفيروس الغدي وتم نقله إلى المستشفى مصابا بجلطة دموية حادة في دماغه وانخفاض كبير في مستويات الصفائح الدموية.
وأظهرت النتائج أن الصبي كان لديه جسم مضاد مرتبط عادة بقلة الصفيحات المُحدَثة بالهيبارين. وتم الإبلاغ عن حالة مماثلة لمريض آخر مصاب بعدوى الفيروس الغدي ما أدى إلى إجراء المزيد من الاختبارات التي أظهرت أن الأجسام المضادة للمريض كانت تستهدف نفس البروتين الذي تستهدفه الأجسام المضادة لقلة الصفيحات المُحدَثة بالهيبارين، ما خلص إلى أن لديهم متغيرا من قلة الصفيحات المُحدَثة بالهيبارين مرتبطا بعدوى الفيروس الغدي.
ولدى العلماء الآن العديد من الأسئلة التي لم تتم الإجابة عليها حول مدى شيوع هذا الاضطراب وما إذا كان يمكن أن يكون سببه فيروسات أخرى.
المصدر: إندبندنت
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا أخبار الصحة الصحة العامة امراض انفلونزا دراسات علمية فيروسات كوفيد 19
إقرأ أيضاً:
بسبب غسالة الأطباق.. بريطانية تكتشف إصابتها بمرض نادر في المخ
لم تكن تتخيل عائلة بريطانية، أن غسالة الأطباق ستقودهم لاكتشاف إصابة والدتهم بمرض نادر، بعدما تغير سلوكها بشكل مفاجئ خلال استخدامها في إحدى المرات.
غسالة الأطباق تقود سيدة لاكتشاف إصابتها بمرض نادر«جلست على طاولة الطعام بينما كانت والدتي تفرغ غسالة الأطباق، ولاحظت أنها كانت تضع أدوات المطبخ في أماكن خاطئة، كانت الأطباق توضع فوق الأوعية في الخزانة، وكانت الملاعق الصغيرة توضع مع الملاعق الكبيرة، وكانت الشوكات الصغيرة توضع مع الشوكات الأكبر»، هكذا بدأت كريستي أدلر، الفتاة البريطانية روايتها بشأن مرض والدتها التي تدعى «سوزان» لصحيفة «ديلي ميل».
وأضافت الفتاة: «كان هذا السلوك غير عادي لأن والدتي سوزان، التي تبلغ من العمر الآن 63 عامًا، تعاني من اضطراب الوسواس القهري وكانت شديدة الانتقائية فيما يتعلق بالنظام، تحدثت معها عن الأمر فقالت بحدة، لقد سئمت من القلق الشديد بشأن كل شيء. لم أعد أهتم».
سلوك وطريقة الأم التي كانت لا تتحمل أي شئ في هذا التوقيت، حتى أنها كانت تبكي في غرفة نومها، جعل ابنتها تقرر حجز موعد لدى الطبيب، والذي قرر إجراء اختبار إدراكي للسيدة، فماذا كانت نتيجته؟.
«المهمة الأولى تضمنت العد للخلف من 100 في فترات زمنية مدتها سبعة، والثانية تتضمن رسم ساعة، نظرت إلي وسألتني، "هل الرقم 12 هو الحد الأقصى؟". قلت لها إنني لا أستطيع مساعدتها» هكذا أكدت الفتاة مضيفة: «كانت أمي تتمتع بموهبة فنية لا تصدق، كانت تحب الرسم والتلوين وكانت موهوبة للغاية، كان من المثير للقلق أن أرى كفاحها لرسم دائرة في عيادة الطبيب».
بعد الاختبار الإدراكي، أخذها والدها إلى طبيب أعصاب لإجراء فحص للدماغ، لم تكن الأخبار جيدة، لتؤكد ابنتها: «قال الطبيب المتخصص إن والدتي رغم أنها في الستين من عمرها، لكن عقلها يشبه عقل امرأة في الثمانين من عمرها، وكان التشخيص هو الإصابة المبكرة بمرض الزهايمر المبكر، وهو الوصف الذي يطلقونه على الأشخاص الذين يعانون من المرض قبل سن الخامسة والستين».
وأضافت: «وجدت رأي ثانٍ لاحقًا بعد عرضها على أكثر من طبيب، أنها تعاني في الواقع من شكل نادر من المرض المعروف باسم ضمور القشرة الخلفية، وبعد أربعة أشهر أخذت أمي إلى مركز الدماغ والعقل في جامعة سيدني لمقابلة طبيب متخصص في أمراض الشيخوخة والذي أكد شكوكى».
ما هو مرض ضمور القشرة المخية؟وكان تشخيص حالتها الفعلي هو ضمور القشرة المخية الخلفية، وهو شكل مختلف من مرض ألزهايمر الذي يسبب فقدان الخلايا في الجزء الخلفي من الدماغ.
في هذا النوع من الخرف، فإن أول ما يتأثر هو الوعي البصري للشخص، وهو ما يتماشى مع ما قالته والدتي عن ضعف بصرها أثناء القيادة.
«لم يتمكن الطبيب من إعطاء تشخيص دقيق، فقد قالوا إن أمي قد تموت في غضون خمس سنوات أو عشرين عامًا، هي الآن تعيش أمي في منشأة رعاية ولا تستطيع الحركة».