ألمانيا تحظر جماعة من النازيين الجدد على صلة بالولايات المتحدة
تاريخ النشر: 19th, September 2023 GMT
حظرت الحكومة الألمانية اليوم الثلاثاء جماعة "هامرسكينز" النازية الجديدة، أحد فروع منظمة أمريكية متطرفة تلعب دورا بارزا في جميع أنحاء أوروبا، وداهمت منازل العشرات من أعضائها.
بعد 35 عاما.. منشور معاد للسامية يلاحق مسؤولا حكوميا في ألمانيا (صورة)وقالت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر إن "حظر جماعة هامرسكينز بألمانيا يمثل ضربة قوية ضد التطرف اليميني المنظم"، مبينة أن "الحظر شمل الفروع الإقليمية للجماعة ومنظمتها الفرعية، كرو 38".
وأضافت: "بهذا الحظر، نضع حدا للأنشطة غير الإنسانية لجماعة النازيين الجدد النشطة دوليا في ألمانيا. هذا يبعث بإشارة واضحة ضد العنصرية ومعاداة السامية".
وفي ألمانيا، يضم التجمع نحو 130 عضوا. وخلال المداهمات التي جرت صباح اليوم في 10 ولايات، قامت الشرطة بتفتيش منازل 28 من أعضاء الجماعة. ولم يتضح على الفور ما إذا كان أي من الأعضاء قد اعتقل.
وقالت فيزر إن الحكومة الفيدرالية وحكومات الولايات الألمانية تعاونت بشكل مكثف لأكثر من عام، مؤكدة "أننا عملنا أيضا بشكل وثيق مع شركائنا الأمريكيين".
تعد منظمة "هامرسكينز" ألمانيا أحد فروع منظمة "هامرسكينز نيشن" التي تأسست في الولايات المتحدة عام 1988، وفقا لوزارة الداخلية.
وتلعب الجماعة دورا بارزا في المشهد اليميني المتطرف في أوروبا. يشير أعضاء هذه الجمعية، في جميع أنحاء العالم، إلى أنفسهم باعتبارهم "إخوة" ويعتبرون أنفسهم نخبة يمارسون أسلوب حياة ثقافية خاصة بهم. وتعتبر الجماعة نفسها أيضا نخبة حليقي الرؤوس اليمينيين المتطرفين، وفقا للوزارة.
المصدر: AP
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا النازية برلين معاداة السامية
إقرأ أيضاً:
اليمن: «الحوثي» تنفذ أكبر حملة تجنيد للأطفال بالتاريخ الحديث
أحمد مراد (نيويورك، القاهرة)
أخبار ذات صلة الأمم المتحدة: القانون الدولي يحظر أي نقل قسري أو ترحيل تحذير أممي من ارتفاع وفيات الأمهات في أفغانستاندعت الحكومة اليمنية المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى اتخاذ خطوات جادة وحازمة لوقف الانتهاكات الجسيمة التي ترتكبها جماعة الحوثي بحق الأطفال في اليمن، مؤكدة أن الجماعة تنفذ أكبر حملات تجنيد للأطفال في التاريخ الحديث للزج بهم في جبهات القتال.
جاء ذلك في بيان ألقاه مندوب اليمن الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير عبد الله السعدي، أمام الدورة العادية للمجلس التنفيذي لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسيف» والمنعقدة بمقر الأمم المتحدة في نيويورك.
وأشار البيان إلى أن الممارسات الحوثية أدت إلى تفاقم المخاطر الصحية على الأطفال، بما في ذلك الإعاقة، ومنع حملات التطعيم، ونشر معلومات مضللة أدت إلى عودة انتشار أمراض مستأصلة، مثل الكوليرا وغيرها في مناطق سيطرة الحوثي، مؤكداً أن الجماعة تنفذ أكبر حملات تجنيد للأطفال في التاريخ الحديث، حيث يتم استدراج عشرات الآلاف من الأطفال وتدريبهم في ما يسمى بـ«المعسكرات الصيفية» قبل الزج بهم في جبهات القتال. وقال: «إن الحوثي عملت منذ انقلابها على تغيير المناهج الدراسية لخدمة أجندتها وغرس مفاهيم الكراهية والإرهاب، ما يهدد حاضر ومستقبل الأطفال والأجيال القادمة».
وتطرق البيان إلى فرض الحوثي قيوداً وعراقيل تجاه مجتمع العمل الإنساني والإغاثي في مناطق سيطرتها، ما أدى لحرمان ملايين الأطفال والفئات الأكثر ضعفاً من الحصول على المساعدات الإنسانية، وتسخير هذه المساعدات لخدمة أجندتها وتمويل حربها ضد الشعب اليمني.
وأكد البيان حرص الحكومة اليمنية على تعزيز التعاون والشراكة القائمة مع منظمة اليونيسيف، وحرصها على حماية حقوق الأطفال التي أقرتها التشريعات الوطنية ونصت عليها الاتفاقيات الدولية، والعمل على تكثيف جهود «اليونيسيف»، وتقديم الدعم العاجل والمستدام لتحسين أوضاع الأطفال في اليمن جراء هذا الصراع عبر تعزيز أنظمة الحماية الاجتماعية والصحية، وتأمين مستقبل آمن ومستقر للأطفال.
وأوضح المحلل السياسي اليمني، ورئيس مؤسسة اليوم الثامن للإعلام والدراسات، صالح أبوعوذل، أن المناطق والمحافظات الواقعة تحت سيطرة الحوثي أصبحت ساحة لممارسات عدائية من الجماعة المصنفة إرهابية بشكل ممنهج.
وذكر أبو عوذل في تصريح لـ«الاتحاد» أن جماعة الحوثي، تقوم منذ انقلابها على الشرعية وسيطرتها على بعض المحافظات بممارسة عمليات تجنيد متواصلة لاستقطاب المدنيين للقتال في صفوفها، من موظفين وطلبة جامعات ومدارس ومزارعين وعمال البناء.
وقال إن استمرار حملات التجنيد التي تقوم بها جماعة الحوثي يعكس رغبتها في إطالة أمد الصراع وإجهاض فرص التسوية السلمية، وبالتالي لا يمكن تحقيق أي سلام في اليمن إلا بتفكيك الجماعة، وتجفيف منابع دعمها.
ومن جانبه، أوضح السياسي اليمني، حمزة الكمالي، في تصريح لـ«الاتحاد» أن حملات الحوثي لتجنيد الطلبة والموظفين تهدف إلى تعزيز صفوفها في القتال عبر الإكراه أو الاستغلال الاقتصادي، ما يسهم في عسكرة المجتمع اليمني وتفكيك النسيج الاجتماعي.