"سياحة المواطن" تحمي برك سليمان التاريخية من المستوطنين
تاريخ النشر: 19th, September 2023 GMT
بيت لحم - خاص صفا
تحولت منطقة برك سليمان السياحية في مدينة بيت لحم جنوبي الضفة الغربية المحتلة إلى مزار سياحي ومتنزه يقصده المواطنون للاستجمام.
وبنى السلطان العثماني سليمان القانوني ثلاث برك ضخمة في بلدة أرطاس جنوبي مدينة بيت لحم، لتجميع مياه المطر في فصل الشتاء، ومياه العيون القريبة.
وزودت البرك الثلاث مدينتي بيت لحم والقدس والمسجد الأٌقصى المبارك بالمياه لقرون عدة، عن طريق مضخات كبيرة، حتى أوائل عهد الانتداب البريطاني.
وتزيد مساحة برك سليمان الثلاث عن 30 ألف متر مربع، وتحيط بها مساحة مماثلة من المحميات الطبيعية من خلال بناء هندسي وشبكة مائية معقدة لم يُكتشف كثير من خباياها حتى اليوم.
واكتُشفت مجموعة من المسارات والأنفاق التي تربط البرك الثلاث بالمنطقتين الشرقية والغربية في بيت لحم بمسافات تزيد على ستين كيلومترًا من القنوات المائية السطحية والجوفية، التي يصل عمق بعضها إلى 45 مترًا تحت الأرض.
عصيّة على الاستيطان
وفي الآونة الأخيرة تزايدت محاولات المستوطنين للاستيلاء على المعلم الأثري والتاريخي، إذ ارتفعت وتيرة اقتحاماتهم للمنطقة بحماية شرطة الاحتلال.
لكن الفلسطينيين تنبهوا لتلك المحاولات وزادوا من الإقبال عليها وإثرائها بالوجود يوميًا لتتحول إلى مزار سياحي للباحثين عن الاستجمام والسباحة، كونها أكبر مسطح مائي في الضفة الغربية.
وتفيد بعض الدراسات بأن أقدم إرث في برك سليمان يعود للفترة الرومانية، في حين تثبت تدخلات بشرية أنها موجودة قبل الميلاد، وأنها نتاج تعاقب عدة عصور.
وتظهر في البرك تدخلات الحضارات المختلفة، ومن بينها الفترات البيزنطية والمملوكية والعثمانية، وفترة الانتداب البريطاني التي غيرت المعالم بزراعة أشجار السرو المنتشرة في محيطها، والذي أعطى لمسة جمالية فيها.
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: بيت لحم المستوطنين بیت لحم
إقرأ أيضاً:
ضمن سياحة المغامرة.. ليبيا تستقطب آلاف الزوار سنويًا
لا تزال ليبيا تستقطب أعدادًا متزايدة من السياح، مدفوعةً بما يُعرف عالميًا بـ”سياحة المغامرة”، حيث نشرت منصة “Travel and Tour World”، تقريرا كشف “أن ليبيا تستقبل ما يقرب من 100 ألف سائح دولي سنويًا”.
وأفاد صانعو المحتوى هدسون وإيميلي، اللذان زارا ليبيا في عام 2024، “بأنهما شعرا بالأمان خلال رحلتهما التي تضمنت زيارات لمواقع أثرية مثل لبتيس ماغنا المدرجة ضمن قائمة اليونسكو للتراث العالمي، بالإضافة إلى العاصمة طرابلس”، مؤكدين أن “الشعب الليبي ودود للغاية”.
وقد رافقهما حارس شخصي طيلة الرحلة، حتى في أدق التفاصيل اليومية، في ظل الاحتياطات الأمنية المشددة.
ومنذ الإطاحة بالرئيس الراحل معمر القذافي عام 2011، عانت البلاد من انقسامات سياسية، مما دفع العديد من الحكومات إلى إصدار تحذيرات صارمة من السفر إليها، فقد أدرجت وزارة الخارجية الأمريكية ليبيا ضمن المستوى الرابع في تحذيرات السفر، محذرة من “الجريمة والإرهاب والألغام غير المنفجرة، والاضطرابات المدنية، والخطف، والنزاع المسلح”. كما نصحت الحكومة البريطانية بعدم السفر إلى ليبيا “تحت أي ظرف”.