رئاسة الجمهورية ترسل رسالة احتجاج إلى نظيرتها التركية لتجاوزها المستمر على سيادة العراق
تاريخ النشر: 19th, September 2023 GMT
آخر تحديث: 19 شتنبر 2023 - 1:42 مبغداد/ شبكة أخبار العراق- قالت رئاسة الجمهورية في بيان لها اليوم، أن تركيا تجاوزت كثيرا على سيادة العراق وما زالت وقد تبين واضحا ان نيتها تجاه البلد سيئة رغم انفتاح العراق أمامها، وأدناه نص البيان… يوما بعد آخر، تتصاعد الهجمات العسكرية الممنهجة على الأراضي العراقية وتحديداً في إقليم كردستان ودون مسوغ عسكري أو أمني، إذ طال العدوان المدنيين الأبرياء والمقار العسكرية والأمنية، وقد أوضحنا للجهات التركية المعنية في مراتٍ سابقة، أن العراق عل استعداد للجلوس مع الجهات الأمنية المعنية لسد الثغرات التي تعتقد تركيا انها أماكن تسلل لمن يريد المساس بأمنه ودون أن نرى استجابة حقيقة لدعواتنا.
إن وقوع بعض الخروقات الأمنية وبعض العمليات العسكرية بين دول الجوار ممكنة الحدوث؛ لكن شن هجمات عسكرية متتابعة تطال المدن والمدنيين فضلا عن العسكريين، فهذا أمرٌ يرفضه القانون الدولي ويتعارض مبادئ حسن الجوار، سيما اذا كان العدوان بأسلحة لا تستخدم الا للحروب المفتوحة؛ كالطائرات المسيرة التي أصبحت وسيلة معتادة للعدوان التركي على الأراضي العراقية، وهو ما يهدد الامن والاستقرار الذي ينعم بيه العراق اليوم والذي لم يشهده منذ سنة 2003، ونحن ندين بأشد العبارت هذه الاعتداءات المتكررة على مدن الإقليم الآمنة.
لقد عملت الحكومات العراقية المتتابعة ومنذ عام 2003 على ارسال رسائل طمأنة الى دول الجوار والاقليم والعالم، أن العراق الجديد لا يؤمن الا بالحوار لغةً للتفاهم وحل الإشكاليات ومناطق الاختلاف والتباين وبرهن على توجيهاته الجديدة بمد جسور التواصل وترميم العلاقات التي اصابها الوهن بفعل سياسات النظام السابق وإقامة المشاريع المشتركة الكبرى وفتح أبوابه لدول وجدت في السوق العراقية المنفذ الأكبر لانعاش اقتصادها وفي مقدمتها الجارة تركيا.
أما ان يواجه هذا الانفتاح العراقي وحسن النية بهكذا ردود أفعال وبالطائرات المسيرة فهو امر مرفوض ولن تسكت عليه الدولة العراقية.لقد دفع العراق الضريبة الاكبر لمواجهة التنظيمات الإرهابية فتنظيم داعش الإرهابي الذي لم يكن ليكتفي بالعراق غنيمة له، لكن كان يسعى لاتخاذ الأراضي العراقية منطلقاً لشن إرهابه على دول الجوار وعلى مدى سنوات والعراق يتصدى بخيرة أبنائه وماله لهذا التنظيم الإرهابي حتى اسقط مشروعه ودافع عن ارضه وعن أراضي دول الجوار.
وبعد كل هذه التضحيات تتعرض الأراضي العراقية يومياً لهجمات ممنهجة فذلك دليل على سوء النية وعدم رغبة في علاقات آمنه مستقرة.لقد بادرنا اليوم الى استدعاء الوزارات الأمنية العراقية المختصة للاستماع منها لتقرير مفصل وكذلك سنجري اتصالات مكثفة مع المجتمع الدولي، فضلاً عن استدعاء السفير التركي في بغداد لتسليمه رسالة احتجاج موجه الى الرئاسة التركية.
الرحمة والخلود لشهداء العراق الابطال من المدنيين والعسكرين الامنين الذين قضوا على اثر العدوان التركي المتكرر، وسنعمل جادين على وقف وادانة مثل هذه الاعتداءات فالعراق الجديد عراق لايؤمن الا بلغة الحوارللامن والكرامة ولن يقف مكتوف الايدي امام من سعى للمساس بأمنه وسيادته واستقراره. رئاسة الجمهورية العراقية 19/9/2023
المصدر: شبكة اخبار العراق
كلمات دلالية: الأراضی العراقیة دول الجوار
إقرأ أيضاً:
النازحون يعودون إلى الأراضي اللبنانية من سوريا
توجهت أعداد من السكان الذين نزحو لسوريا إلى اراضيهم في لبنان، عبر المعابر الحدودية بهدف العودة إلى قراهم ومدنهم، وذلك بالتزامن مع عودتهم إلى الجنوب والبقاع والضاحية الجنوبية لبيروت بعد دخول وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ
وحسب سكاي نيوز، أنه منذ الإعلان عن وقف إطلاق النار، بدأت حركة عودة اللبنانيين في اتجاه أراضيهم، بحيث شهدت المدن السورية التي كانوا فيها حركةً كثيفةً ومتسارعةً للآلاف منهم، علماً بأنّ عددهم تجاوز الـ150 ألفاً، وفقاً لما أفاد به مراسل الميادين.
وتوجّه اللبنانيون إلى معبر جديدة يابوس الحدودي، الذي بدأت أعمال إعادة تأهيله منذ ساعات بعد العدوان، بينما أُعيد فتح معبر جوسية، الواقع في منطقة القصير في ريف حمص الجنوبي الغربي، بشكل إسعافي من أجل تسهيل عودة النازحين اللبنانيين.
من نقطة المصنع عند الحدود بين لبنان وسوريا، أكد مراسل الميادين وجود حركة سير كثيفة وأعداد كبيرة من اللبنانيين العائدين من سوريا، حيث بدأ الناس بالتجمّع منذ ما قبل إعلان وزارة الأشغال اللبنانية بدأ إصلاح نقاط العبور التي استهدفها الاحتلال الإسرائيلي في عدوانه.
وكانت الوزارة أوعزت إلى فرقها الفنية، منذ ساعات الصباح، بسدّ كل الحفر التي سبّبتها الغارات الإسرائيلية التي استهدفت نقطة المصنع، ليُعاد فتحها بعد أكثر من 4 غارات شنّها الاحتلال.
إضافةً إلى ذلك، أظهرت مشاهد دماراً كبيراً حل بمعبر الدبوسية الحدودي، من الجهة السورية، من جراء العدوان الإسرائيلي.
العودة فوراً إلى بلداتهم ومدنهم في البقاع والجنوب
وكان اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان قد دخل حيّز التنفيذ عند الرابعة من فجر الأربعاء (بتوقيت بيروت والقدس والشريف)، حيث بدأ اللبنانيون بالعودة فوراً إلى بلداتهم ومدنهم في البقاع والجنوب، وصولاً إلى الحدود مع فلسطين المحتلة، وإلى الضاحية الجنوبية لبيروت.
وأعرب الأهالي العائدون إلى المناطق التي استهدفها العدوان الإسرائيلي الواسع على مدى شهرين عن تأييدهم للمقاومة وثقتهم بها، ملوّحين بأعلامها وبصور الشهداء، على رأسهم شهيد الأمة، السيد حسن نصر الله، ورافعين شارات النصر، مع تأكيدهم أنّ ما حققه المقاومون من إنجازات في الميدان ضدّ الاحتلال الإسرائيلي هو ما مكّنهم من العودة.