أجرت جامعة الأزهر زيارة تفقدية للوافدين الجدد؛ تنفيذًا لتوجيهات الدكتور سلامة داود، رئيس الجامعة، بضرورة الاهتمام بالطلاب الوافدين وتعريفهم بكليات الجامعة؛ ليكونوا على اطلاع بالجامعة وكلياتها ومراكزها البحثية والخدمات التي تقدمها للمواطنين في الداخل والخارج.

رئيس جامعة الأزهر يتفقد كلية البنات الأزهرية بالفيوم محافظ الفيوم يشارك جامعة الأزهر فعاليات الندوة التثقيفية للمركز الدولي الإسلامي للبحوث

وتفقد الطلاب الحرم الجامعي وحرصوا على التقاط الصور التذكارية أمام عدد من الكليات الشرعية والعملية، منها: كلية العلوم الإسلامية للوافدين، وكلية التجارة بنين، وكلية الصيدلة بنين، مقدمين الشكر لقيادات الجامعة؛ لحسن استقبالهم ورعايتهم.

تأتي الزيارة الميدانية للطلاب الجدد في جامعة الأزهر ضمن برنامج استقبال الطلاب الوافدين الذي ينظمه مركز تطوير تعليم الوافدين والأجانب برعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وإشراف الدكتورة نهلة الصعيدي، مستشارة شيخ الأزهر لشئون الوافدين.

رئيس جامعة الأزهر يتناول الطعام مع الوافدين ويوصيهم بتلقي العلم وعدم الانشغال بغيره

وكان استقبل الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، ونوابه، الطلاب الوافدين الجدد المشاركين في برنامج استقبال الطلاب الوافدين الذي ينظمه مركز تطوير تعليم الوافدين والأجانب برعاية الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وإشراف الدكتورة نهلة الصعيدي، مستشارة شيخ الأزهر لشئون الوافدين رئيس المركز.

وحرص داود ونوابه وعدد من العمداء على تناول الطعام مع أبنائهم الوافدين، مؤكدًا أن الوافد ترك أهله ووطنه ليجد في مصر أمنه وأمانه، وأساتذة هم له أهل يحفظونه ويعلمونه؛ حتى يعود لبلاده حاملًا ذكريات طيبة وعلوم نافعة من أرض الكنانة التي حباها الله بالأزهر الشريف.

وأشار إلى أن الأزهر يحرص على حفظ أمانته من طلاب العلم، فيهتم بالوافد منذ وصوله لمصر، وهذا البرنامج خير دليل على ذلك، مقدمًا الشكر لفضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف؛ لاهتمامه الدائم بالوافدين ورعايته لهم، وتخصيص برنامج لتعريفهم بالمؤسسة التي يدرسون فيها، مما يغرس فيهم قيم الانتماء وتقدير العلم والعلماء، كما أعرب عن تقديره لجهود الدكتورة نهلة الصعيدي، مستشارة شيخ الأزهر لشئون الوافدين رئيس مركز تطوير تعليم الوافدين والأجانب، القائمة على تنفيذ البرنامج.

وأوضح أن جامعة الأزهر تعد أكبر جامعة على مستوى العالم؛ فعدد كلياتها ومعاهدها وفصولها يزيد على المائة، ويدرس فيها ما يقرب من نصف مليون طالب منهم أكثر من ٢٠ ألف وافد من مختلف دول العالم، وهي جامعة لها مكانتها؛ فقد تخرج فيها عدد لا يحصى من العلماء، ورؤساء الدول، والوزراء، والسفراء، وكل مكان في العالم ستجد فيه معلمًا أزهريًّا ينشر الوسطية والاعتدال، وأنتم امتداد لهم، نسأل الله أن يجعلكم خير سفراء لبلادكم وللأزهر الشريف.

ضرورة الحرص على تلقي العلم وعدم الانشغال بغيره

وأوصى الوافدين بضرورة الحرص على تلقي العلم وعدم الانشغال بغيره، والاستفادة من مجالس العلم في كلياتهم، وكذا الجامع الأزهر، وضرورة المشاركة في المسابقات والأنشطة الطلابية.

واستكمل الدكتور محمود صديق، نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث، قائلًا: إن الأزهر يفتح أبوابه لكم، وقد كان أسلافكم من أكابر العلماء فهو لا يقتصر على المصريين، فكثير من العلماء كانوا من أصول غير مصرية ومع ذلك فالتاريخ يذكرهم بكل خير، ومنهم: الشيخ حسن العطار أحد رواد النهضة العلمية في الأزهر.

ومن جانبها قالت الدكتورة نهلة الصعيدي، مستشارة شيخ الأزهر لشئون الوافدين: إن البرنامج الخاص باستقبال الوافدين الجدد، تضمن محاضرات علمية لنخبة من الأساتذة والشيوخ من الجامعة، وهيئة كبار العلماء، ومجمع البحوث الإسلامية، وتبعها زيارات ميدانية لقطاعات الأزهر يتعرف فيها الطالب على مؤسسته التي يدرس فيها، ويلتقي بقياداتها في جو تسوده المحبة والتقدير بين الأب وأبنائه، والمعلم وتلميذه.

وذكر الدكتور محمد الشربيني، نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، أن الجامعة لا تقتصر الدراسة فيها على الكليات الشرعية والعربية فبها كليات عملية يدرس بها وافدون من مختلف الدول في تخصصات طبية وهندسية وزراعية وغيرها من التخصصات المتنوعة.

يذكر أنه شارك في حفل استقبال الوافدين الجدد السادة نواب رئيس الجامعة: الدكتور محمود صديق، نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث، والدكتور محمد الشربيني، نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، والدكتور محمد فكري، نائب رئيس الجامعة لفرع البنات، والدكتور راشد محمد راشد، عميد كلية طب البنين بدمياط، والدكتور محمد عبد العال، عميد كلية طب البنات بدمياط، والأستاذ محمد عبد الخالق، أمين عام جامعة الأزهر.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: جامعة الأزهر سلامة داود الطلاب الوافدين الدکتورة نهلة الصعیدی نائب رئیس الجامعة الطلاب الوافدین الأزهر الشریف جامعة الأزهر الدکتور محمد

إقرأ أيضاً:

رئيس جامعة الأزهر يبين سبب حذف حرف النفي في قول الله: وعلى الذين يطيقونه

أكد الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، خلال درس التراويح اليوم الأحد بالجامع الأزهر، أن الشريعة الإسلامية بُنيت على التيسير، حتى قال علماؤنا: «الشريعة لا يفارقها التيسير»، مشيرًا إلى أن آيات الصيام تحمل في طياتها معالم بارزة لهذا التيسير الإلهي، حيث قال الله تعالى في وسط آيات الصيام: ﴿يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ﴾.

وأوضح أن من مظاهر التيسير في تشريع الصيام أن الله تعالى بدأ بفرضه على الأمة كلها، فقال: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ﴾، ثم استثنى أصحاب الأعذار الطارئة، كالمريض والمسافر، فأباح لهما الفطر مع وجوب القضاء بعد انتهاء الشهر، فقال: ﴿فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ﴾. كما رخص الله تعالى لأصحاب الأعذار الدائمة، ككبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة، فجعل لهم رخصة الإفطار مع دفع الفدية، فقال: ﴿وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ﴾.

وأشار إلى دقة التعبير القرآني في قوله: «وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ»، حيث لم يقل «لا يطيقونه»، وذلك تأدبًا مع الله، ولئلا يُشعر الإنسان بعجزه المطلق، فهو يريد الصيام لكنه لا يطيقه، فخفف الله عنه بهذه الصيغة الراقية، وهذا أدب قرآني راقٍ، يعلمنا كيف نخاطب الآخرين، ونتعامل بلطف مع كبار السن ومن لا يستطيع الصيام، فلا نقول لهم مباشرة: «أنت لا تطيق الصيام»، بل نخفف العبارة ونراعي مشاعرهم.

وبيَّن أن من معالم التيسير أيضًا، أن الله سبحانه وتعالى وصف أيام الصيام بأنها «أيَّامًا مَّعْدُودَاتٍ»، واستخدام جمع القلة في كلمة «معدودات» يدل على قلة العدد، رحمةً من الله بهذه الأمة، كما أن الصيام فُرض في النهار دون الليل، حيث قال تعالى: ﴿أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَىٰ نِسَائِكُمْ﴾، ثم قال: ﴿وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ﴾. فبهذا أباح الأكل والشرب في الليل، مما يخفف عن الإنسان مشقة الامتناع التام لو كان الصيام ليلًا ونهارًا.

وبيَّن أن القرآن الكريم شبَّه النهار بالخيط الأبيض، والليل بالخيط الأسود، ليعلمنا أن أمور حياتنا ينبغي أن تُبنى على اليقين لا على الشك والتخمين، فالحياة التي تقوم على الشك حياة متزعزعة لا ثبات لها.

وضرب مثالًا آخر على التيسير في التشريع الإسلامي، وهو تخفيف الصلاة، حيث فرضها الله خمسين صلاة، ثم خففها إلى خمس في العدد، لكنها تبقى خمسين في الأجر والثواب. وكذلك الحج، فقد قال الله تعالى: ﴿وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ﴾، ثم خفف على المحصر ومن لا يستطيع، فقال: ﴿فَإِنْ أُحْصِرْتُمْ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ﴾.

وختم حديثه خلال درس التراويح بالجامع الأزهر في الليلة الثالثة من شهر رمضان المبارك بقول النبي ﷺ: «إنَّ هذا الدِّينَ متينٌ فأوغلوا فيه برِفق، فإنَّ المُنْبَتَّ لا أرضًا قطعَ ولا ظَهرًا أبقَى»، وقوله ﷺ: «إنَّ الدِّينَ يُسرٌ»، مؤكدًا أن التيسير سمة٥ أصيلة في التشريع الإسلامي، وأن الله سبحانه وتعالى أراد بهذه الأمة اليسر في كل أمورها، لا العسر والمشقة.

مقالات مشابهة

  • جامعة حلوان تواصل جهودها لجذب الطلاب الوافدين بزيارة السفارة القطرية
  • ما حكم التبتل؟.. نائب رئيس جامعة الأزهر يجيب
  • ما حكم التبتل؟.. نائب رئيس جامعة الأزهر يجيب (فيديو)
  • رئيس جامعة الأزهر: الشريعة الإسلامية قائمة على التيسير ومراعاة أحوال الناس
  • رئيس جامعة الأزهر يبين سبب حذف حرف النفي في قول الله: وعلى الذين يطيقونه
  • رئيس جامعة كفر الشيخ يهدي 1500 كرتونة رمضان للعمال
  • تدشين مبادرة الرياضة تجمعنا دعما لمبادرة بداية جديدة بجامعة الأزهر
  • مسئولو الإسكان يتفقدون سير العمل بالمشروعات السكنية بمدينة بدر
  • رئيس جامعة عدن يقرر إقالة الدكتور الزامكي بعد فضيحة سرقة رسالة ماجستير
  • رئيس جامعة سوهاج يُشارك المرضي وذويهم الإفطار في أول أيام رمضان بالمستشفى الجامعي