بغداد اليوم - بغداد


بيان
......
    يوما بعد آخر، تتصاعد الهجمات العسكرية الممنهجة على الأراضي العراقية وتحديداً في إقليم كردستان ودون مسوغ عسكري أو أمني، إذ طال العدوان المدنيين الأبرياء والمقار العسكرية والأمنية، وقد أوضحنا للجهات التركية المعنية في مراتٍ سابقة، أن العراق عل استعداد للجلوس مع الجهات الأمنية المعنية لسد الثغرات التي تعتقد تركيا انها أماكن تسلل لمن يريد المساس بأمنه ودون أن نرى استجابة حقيقة لدعواتنا.


   إن وقوع بعض الخروقات الأمنية وبعض العمليات العسكرية بين دول الجوار ممكنة الحدوث؛ لكن شن هجمات عسكرية متتابعة تطال المدن والمدنيين فضلا عن العسكريين،  فهذا أمرٌ يرفضه  القانون  الدولي  ويتعارض مبادئ حسن الجوار، سيما اذا كان العدوان بأسلحة لا تستخدم الا للحروب المفتوحة؛ كالطائرات المسيرة التي أصبحت وسيلة معتادة للعدوان التركي على الأراضي العراقية، وهو ما يهدد الامن والاستقرار الذي ينعم بيه العراق اليوم والذي لم يشهده منذ سنة 2003،  ونحن ندين بأشد العبارت هذه الاعتداءات المتكررة على مدن الإقليم الآمنة.
   لقد عملت الحكومات العراقية المتتابعة ومنذ عام 2003 على ارسال رسائل طمأنة الى دول الجوار والاقليم والعالم، أن العراق الجديد لا يؤمن الا بالحوار لغةً للتفاهم وحل الإشكاليات ومناطق الاختلاف والتباين وبرهن على توجيهاته الجديدة بمد جسور التواصل وترميم العلاقات التي اصابها الوهن بفعل سياسات النظام السابق وإقامة المشاريع المشتركة الكبرى وفتح أبوابه لدول وجدت في السوق العراقية المنفذ الأكبر لانعاش اقتصادها وفي مقدمتها الجارة تركيا.
  أما ان يواجه هذا الانفتاح العراقي وحسن النية بهكذا ردود أفعال وبالطائرات المسيرة فهو امر مرفوض ولن تسكت عليه الدولة العراقية.
لقد دفع العراق الضريبة الاكبر لمواجهة التنظيمات الإرهابية فتنظيم داعش الإرهابي الذي لم يكن ليكتفي بالعراق غنيمة له، لكن كان يسعى لاتخاذ الأراضي العراقية منطلقاً لشن إرهابه على دول الجوار وعلى مدى سنوات والعراق يتصدى بخيرة أبنائه وماله لهذا التنظيم الإرهابي حتى اسقط مشروعه ودافع عن ارضه وعن أراضي دول الجوار.
وبعد كل هذه التضحيات تتعرض الأراضي العراقية يومياً لهجمات ممنهجة فذلك دليل على سوء النية وعدم رغبة في علاقات آمنه مستقرة.
لقد بادرنا اليوم الى استدعاء الوزارات الأمنية العراقية المختصة للاستماع منها لتقرير مفصل وكذلك سنجري اتصالات مكثفة مع المجتمع الدولي، فضلاً عن استدعاء السفير التركي في بغداد لتسليمه رسالة احتجاج موجه الى الرئاسة التركية.
الرحمة والخلود لشهداء العراق الابطال من المدنيين والعسكرين الامنين الذين قضوا على اثر العدوان التركي المتكرر، وسنعمل جادين على وقف وادانة  مثل هذه الاعتداءات فالعراق الجديد عراق لايؤمن الا بلغة الحوارللامن والكرامة ولن يقف مكتوف الايدي امام من سعى للمساس بأمنه وسيادته واستقراره.

رئاسة الجمهورية
19 أيلول 2023

يتبع ...

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: الأراضی العراقیة دول الجوار

إقرأ أيضاً:

(4.900) ملايين برميل نفط الصادرات العراقية للشيطان الأكبر خلال الشهر الماضي

آخر تحديث: 16 مارس 2025 - 12:34 م بغداد/ شبكة أخبار العراق- أعلنت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية، اليوم الاحد، أن صادرات العراق النفطية لأمريكا بلغت من 5 ملايين برميل خلال شهر شباط/فبراير الماضي.وقالت الإدارة في جدول لها ، إن “العراق صدر من النفط الخام الى أمريكا خلال شهر شباط/فبراير الماضي 4.900 ملايين برميل، منخفضة عن شهر كانون الثاني/يناير الذي بلغت الصادرات النفطية العراقية فيه إلى أمريكا 6.231 ملايين برميل”.واضافت ان “العراق صدر ما متوسطه 257 ألف برميل يوميا من النفط الخام لأمريكا خلال الأسبوع الأول من شهر شباط/فبراير، فيما صدر ما متوسطه 228 ألف برميل يوميا في الاسبوع الثاني، وصدر ما متوسطه 46 ألف برميل يوميا في الأسبوع الثالث”، مشيرا الى ان “صادرات الاسبوع الرابع بلغت ما متوسطه 170 ألف برميل يوميا”.وذكرت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية أن “العراق جاء بالمرتبة السادسة في صادراته لأمريكا خلال الشهر الماضي بعد كل من: كندا التي جاءت بالمرتبة الأولى كأكثر دولة مصدرة للنفط لأمريكا تليها المكسيك والسعودية البرازيل وفنزويلا”.وأشارت إلى أن “العراق جاء بالمرتبة الثانية عربيا بأكثر الدول العربية المصدرة للنفط لأمريكا بعد السعودية التي جاءت اولا بصادرات بلغت 7.056 ملايين برميل وجاءت ليبيا ثالثا”. يذكر ان حكومة الإطار برئاسة السوداني تصف أمريكا بالشيطان الأكبر توافقا مع التسمية الإيرانية وهي جزء من عملية ” كلاوات المقاومة الإسلامية”.

مقالات مشابهة

  • وزير الطاقة التركي يزور العراق ويلتقي وزير النفط ببغداد
  • (4.900) ملايين برميل نفط الصادرات العراقية للشيطان الأكبر خلال الشهر الماضي
  • رئيس الجمهورية يخالف الحقيقة التي تؤكد “إن إيران من قصفت حلبجة بالكيمياوي وليس العراق”
  • رئاسة العراق تحث الجهات المعنية إلى الإسراع باستحداث المحافظة الـ19
  • القوات المسلحة العراقية: مقتل أبو خديجة ضربة قاسية لتنظيم داعش
  • سؤال برلماني حول خطة الحكومة بشأن مباني القاهرة التاريخية
  • وزير الخارجية التركي: لا تنازلات بشأن الحكم الذاتي في سوريا
  • حسين: نحترم علاقات حسن الجوار ولا نتدخل بشؤون الدول والتجربة العراقية قد تفيد السوريين في مواجهة التحديات الأمنية
  • إيران تستدعي دبلوماسيين أوروبيين احتجاجاً على اجتماع "استفزازي" في مجلس الأمن
  • العواك: لن يكون هناك أي سلطة لمجلس الشعب على رئاسة الجمهورية في المرحلة الانتقالية