المشهد اليمني:
2024-09-10@11:16:13 GMT

عن المبادرة السعودية مرة أخرى

تاريخ النشر: 19th, September 2023 GMT

عن المبادرة السعودية مرة أخرى

عند الإعلان عن المبادرة السعودية في شهر مارس (آذار) 2021، كتبت في هذه المساحة أنه ليس من الضروري "تصور أن القبول ببنودها سيجلب السلام، لأن التفاصيل التي تلزم للتنفيذ هي بلا شك في حاجة أولاً إلى تثبيت مراحلها الزمنية بصورة واقعية ومرضية، ولن يكون ذلك سهلاً بعد هذه السنوات الست، وثانياً إلى اقتناع الأطراف كلها بأن السلاح لن يحقق انتصاراً مهماً تصور أحدها أنه قادر على انتزاعه، وثالثاً أن التنازلات التاريخية صارت هدفاً ووسيلة في آن، فمن دونها لن تتزحزح المواقف، وستبقى قضية السلام بعيدة المنال".

وأكدت أنه يقع على الحوثيين الجزء الأكبر والأهم من المسؤولية الأخلاقية والوطنية في القبول بمبادئ المبادرة السعودية، وليس في ذلك ما ينتقص من قوتهم على الأرض وسيطرتهم على أجزاء مهمة من الجغرافيا اليمنية، وعلى رغم تشكيك الغالبية العظمى من اليمنيين في رغبة الجماعة بإنهاء الحرب، وأنهم يرون فيها وقود استمرار تماسك هيكلهم التنظيمي والعقدي، إلا أن كل الرسائل التي يرسلها لهم اليمنيون والإقليم والمجتمع الدولي تؤكد وتضمن لهم المشاركة في الحكومات المقبلة، ولست على يقين أنهم قد أدركوا بعد السنوات الست الماضية، وقبلها الحروب الست (2004 – 2010) أن السلاح وحده لا يكفي لضمان البقاء ولحل المشكلات الحقيقية، وأنه على رغم ما حققوه من بسط لنفوذهم وسيطرتهم على مناطق كبيرة، لن يمنحهم الضمانات الكافية للاستمرار في فرض أهوائهم ورغباتهم على الغالبية العظمى من المواطنين".

صحيح اليوم أن الأوضاع على الأرض قد تغيرت، لكن الغاية التي ينشدها المتضررون من الحرب لم تتبدل، بل على العكس تماماً، فإن أحوالهم ازدادت سوءاً على رغم توقف المعارك منذ الثاني من أبريل (نيسان) 2022 بدخول الهدنة حيز التنفيذ وجرى بعد ذلك تمديدها عملياً، وخلال الفترة التي تلتها تمكنت الأمم المتحدة من رعاية أكثر من عملية تبادل للأسرى والمحتجزين، وهي خطوة إنسانية عظيمة على رغم أنها بينت المأساة الأخلاقية المتمثلة في إبقاء كثير من اليمنيين مغيبين في سجون يمنية وجعلهم أدوات للمقايضة بين سجانين يمنيين.

وعلى رغم العراقيل التي واجهتها المساعي التي بذلتها الرياض منذ إعلانها عن المبادرة، إلا أنها لم تتوقف عن بذل الجهود، إما مباشرة أو عبر سلطنة عمان أو بالمشاركة معها، وكان ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان واضحاً وصريحاً بأنه قد اتخذ القرار السياسي بحتمية وقف الحرب نهائياً، والإصرار على فتح كل المسارات التي تؤدي إلى تنفيذه.

اقرأ أيضاً انفجار يودي بحياة مواطن وإصابة نجله غربي اليمن مسؤول حوثي يطلق تسمية قديمة على اليمن: السعودية وافقت على ما كانت ترفضه من قبل أبرزها دمج البنك المركزي.. 5 بنود رئيسية لمفاوضات الرياض.. وصحيفة سعودية تكشف مصير المرجعيات أجواء شديدة الحرارة وأمطار في 14 محافظة خلال الساعات القادمة آخر مستجدات مفاوضات الرياض.. إصرار حوثي على فرض خيار إجياري على الحكومة الشرعية مليشيا الحوثي تطالب بإعادة الإمامة خلال مفاوضات الرياض.. وصحيفة إماراتية: لا مفر من إنشاء مملكة هاشمية في اليمن هجوم حوثي عنيف على محافظة جنوبي اليمن واندلاع معارك شرسة وعملية إبادة جماعية تغير جديد في أسعار صرف العملات الأجنبية مقابل الريال اليمني بينهم نجل ‘‘بن عزيز’’ .. مليشيا الحوثي تستدعي 27 من ضباط القوات الحكومية للحضور إلى صنعاء وفاة مسن تحت التعذيب في سجون المليشيات الحوثية بمحافظة حجة يمانيون في موكب ثورة 26 سبتمبر 1962م .. الفريق حسن العمري درجات الحرارة المتوقعة في مختلف المحافظات اليمنية اليوم الثلاثاء

هكذا بدأت التحركات السعودية– العمانية من دون كلل وبهدوء وصبر، والأهم بإدراك العاصمتين أن المنطقة تحتاج إلى الاستقرار للتركيز على مشاريع التنمية والاستثمار والبنى التحتية، وهي قضايا لا يمكن إنجازها في أجواء حرب طال أمدها وصار واضحاً أنها ليست علاجاً ناجعاً للمشكلات والشكوك.

لقد كررت كثيراً أن الحديث عن السلام المنشود هو أمر مطلوب وجميل، لكن الواقع يقول إن تحققه ليس قريباً وليس سهلاً لأن عناصره لم تنضج حتى الآن، ذاك أن الأطراف اليمنية لم تتمكن من الارتقاء إلى المستوى المطلوب من المسؤولية الأخلاقية والوطنية التي يحتاج إليها مثل هذا التوجه، فقد تضخمت المصالح المادية إلى الحد الذي صارت مفردة السلام والحديث عنها مثيرة لمخاوف المستفيدين من هول الدمار وسيل الدماء.

إن الجهود المشتركة الدؤوبة التي تبذلها الرياض ومسقط لإنجاز المهمة العسيرة منصبة على تنفيذ المرحلة الأولى من المبادرة السعودية المتعلقة بأهم عناصرها، وهو الجانب الإنساني المعني بالرواتب وفتح كل الطرقات، وإطلاق كل الأسرى والمحتجزين، ومن المحزن أن تكون هذه القضايا محل جدل ونقاش، لكنها دليل على حجم الشكوك الكبيرة التي تقف عائقاً أمام كل المساعي الهادفة لإغلاق النقاش حول ملفات إنسانية بحتة.

لقد شكل وصول وفد من جماعة أنصار الله الحوثية إلى الرياض قبل أيام حدثاً مهماً في حد ذاته وتحولاً إيجابياً يجب أن يقابل بالترحيب من الجميع، لأن الرياض ومسقط لم تدخرا جهداً ولا وسيلة للتوصل إلى اتفاق بين اليمنيين، وقد أعلنتا مراراً أن الحل النهائي لن يكون إلا بجلوسهم إلى طاولة واحدة، ولربما تكون هذه الزيارة هي أقرب الفرص التي يصل إليها اليمنيون للدخول في مسار السلام الذي طال انتظارهم له.

من المهم هنا تفهم القلق الذي ينتاب كثيرين من خصوم "الجماعة" وشكوكهم في جديتها للدخول في المسار السلمي بعد تثبيت الإجراءات المنفذة للمرحلة الأولى المتعلقة بالقضايا الإنسانية، لكن ما ليس معقولاً هو الجمود الذهني وحال الهلع والارتباك الذي أصاب "الشرعية"، لأنها مسكونة بفكرة أن الرياض يمكنها أن تستمر مدافعة عنها ومنفقة عليها ومنشغلة بها، بينما هي لم تقم بما يجب على أي سلطة راشدة جادة تجاه مواطنيها.

لقد بذلت الرياض كل جهد ممكن لتسوية ملعب "الشرعية" وتغطية أخطائها وعوراتها الكثيرة، لكنه لم يكن كافياً لأن الدعم الخارجي مهما كانت إغراءاته ليس إلا عاملاً مساعداً لا يمكنه تعويض العمل الوطني، ولعل في الخلافات التافهة التي تعصف بمجلس القيادة الرئاسي دليلاً فاضحاً لعجزها عن العمل من داخل البلاد.

أضاعت "الشرعية" فرصاً كثيرة حين كانت أوضاعها على الأرض أكثر ثباتاً، ولم يبق أمامها اليوم إلا الانخراط في العملية الجارية من دون تذاك ومن دون صراخ، إذ ما عاد في يدها إلا بعض من وثائق تدرك أنها أسقطتها تباعاً وتجاهلها كلية البيان الختامي لمشاورات الرياض في السابع من أبريل 2022، وسط تصفيق الحاضرين وعلى رأسهم رئيس وأعضاء مجلس القيادة الرئاسي.

تقول الحكمة "من على الأرض يحدد نوع الحصاد".

*إندبندنت

المصدر: المشهد اليمني

كلمات دلالية: المبادرة السعودیة على الأرض على رغم

إقرأ أيضاً:

السعودية تطلق مبادرة وطنيه لإستبدال المكيفات القديمة بمكيفات حديثة وعروض مغرية

انطلقت مبادرة «استبدال أجهزة التكييف الشباك»، الإثنين، في جميع مناطق المملكة العربية السعودية.

تهدف هذه المبادرة إلى تحسين كفاءة استهلاك الطاقة في المنازل، وهي استكمال لمرحلة الإطلاق الأولي التي استهدفت 7 مدن رئيسية وانتهت بنجاح في نهاية عام 2023، وفقًا لبيان المبادرة

الجهة المنفذة

تقوم على إعداد وتنفيذ هذه المبادرة "المركز السعودي لكفاءة الطاقة"، بالتعاون مع الجهات الحكومية ذات العلاقة، ما يعكس جهود المملكة في تعزيز كفاءة الطاقة.

 

أهداف المبادرة

تسعى المبادرة إلى تحقيق عدة أهداف رئيسية، منها:

ترشيد استهلاك الطاقة: تشجيع المواطنين على استبدال مكيفات الشباك القديمة بأجهزة جديدة ذات كفاءة أعلى.

تحفيز المشاركة: تشمل المبادرة مشاركة أكثر من 50 تاجر تجزئة، و350 معرضاً، و4 مصانع وطنية.

آلية الاستفادة

تتيح المبادرة للمواطنين الاستفادة من عدة مزايا، تشمل: خصم بقيمة 1000 ريال من سعر المكيف الجديد، وتقديم خدمة التوصيل والتركيب مجانًا. يمكن للمواطنين زيارة أحد متاجر بيع الأجهزة الكهربائية المشاركة أو الطلب إلكترونيًا من مواقع المتاجر.

سبق أن نفذ المركز مبادرة أجهزة التكييف عالية الكفاءة في عام 2021، والتي استفاد منها حوالي 125 ألف مواطن. كما انتهت المرحلة الأولية من مبادرة الاستبدال بنهاية عام 2023.

 

تأتي هذه المبادرة ضمن برنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية (ندلب)، وتهدف إلى دعم وتشجيع الصناعة الوطنية في المملكة، ما يعزز الاقتصاد المحلي.

شروط استبدال أجهزة التكييف

للاستفادة من مبادرة استبدال أجهزة التكييف، يجب على المواطنين الالتزام بالشروط التالية:

1. عدم نقل الجهاز القديم: يجب أن يبقى جهاز التكييف القديم في موقعه الأصلي، حيث سيتم تركيب الجهاز الجديد في نفس المكان.

2. تسليم الجهاز بكامل مكوناته: يجب تسليم جهاز التكييف القديم بكافة أجزائه، بما في ذلك الكمبريسور والمحرك، ويجب أن يكون الجهاز في حالة جيدة.

3. عمر المكيف: يجب أن يكون عمر المكيف الحالي لا يقل عن 21 عاماً.

4. نوع المكيف: يجب أن يكون المكيف من نوع المكيفات المنفصلة (الشباك).

5. سعة المكيفات: تتراوح سعة المكيفات المشمولة في المبادرة بين 17,800 وحدة حرارية و24,200 وحدة حرارية.

 

كيفية التسجيل في مبادرة التكييف

للتسجيل في المبادرة، يرجى اتباع الخطوات التالية:

ادخل على منصة المبادرة.

ادخل رقم الهوية الوطنية الخاص بك.

ادخل تاريخ ميلادك.

ادخل الرمز المرئي المطلوب.

تحقق من أهليتك للمشاركة في المبادرة.

كيفية معرفة استحقاق دعم المكيفات

للتقدم للحصول على دعم لاستبدال مكيف الهواء، يُرجى اتباع الخطوات التالية:

1. ادخل على المنصة الوطنية لاستحقاق المكيفات.

2. اختر "مبادرة مكيف الهواء" من القائمة المتاحة.

3. استعرض الأسعار والموديلات المدعومة ضمن هذه المبادرة.

4. تعرف على المواقع والمنافذ المشاركة في تنفيذ المبادرة.

5. قدم طلبك للاستفادة من دعم استبدال مكيف الهواء الخاص بك.

6. اتبع جميع الخطوات والمتطلبات اللازمة لإتمام عملية الاستبدال

مقالات مشابهة

  • السعودية.. نقل 3 طائرات عملاقة برا من جدة إلى الرياض
  • مباحثات أمريكية بريطانية سعودية وتأكيد على أن السلام في اليمن أمر حيوي للاستقرار الإقليمي
  • المبعوث الأميركي: يكشف حقيقة توقف عملية السلام في اليمن
  • المبعوث الأمريكي: التعاون الوثيق مع السعودية أوصلنا إلى هدنة في اليمن
  • المبعوث الأمريكي إلى اليمن يعلن توقف مشاورات السلام بين الحوثيين والحكومة اليمنية
  • "التعاون الخليجي" يدين استمرار تدخلات إيران في اليمن وتهريب الخبراء والأسلحة للحوثيين
  • السعودية تطلق مبادرة وطنيه لإستبدال المكيفات القديمة بمكيفات حديثة وعروض مغرية
  • السعودية.. فيديو مجموعة تطلق النار في الرياض تشعل تفاعلا والأمن يعّقب
  • بعضوية 45 دولة.. السعودية تستضيف المبادرة العالمية للشُعب المرجانية «ICRI»
  • السعودية والإمارات ومصر ودول أخرى تصدر بيانا جديدا بشأن المعابر في السودان