بوابة الفجر:
2025-03-16@12:24:52 GMT

أين حزب المصريين الأحرار من المشهد السياسي؟

تاريخ النشر: 19th, September 2023 GMT

يعد حزب المصريين الأحرار أحد الأعمدة الرئيسية في الحياة السياسية، ومن أبرز الأحزاب التي لها أثر في المجتمع، ولكن قل ظهوره من المشهد في الفترة الماضية على الساحة لعدم وجود ممثلين له من النواب في البرلمان الحالي.

بداية الأزمة 

بداية أزمة حزب المصريين الأحرار كانت في عام 2015، عقد الحزب مؤتمره العام لانتخاب رئيس جديد للحزب، وترشح فى هذه الانتخابات الدكتور عصام خليل، والذى كان قائمًا بأعمال رئيس الحزب، والذى نجح أيضا فى قيادة الانتخابات البرلمانية للحزب، وحصوله على 65 مقعدًا.

الخلافات والاعتراضات بدأت باستقالات قيادات الحزب، اعتراضا منهم على طريقة إدارة الحزب داخليًا، ومع بداية دور الانعقاد الأول لمجلس النواب، اتخذ الحزب فى البرلمان مواقف فسرها مؤسسه نجيب ساويرس بعد ذلك، بسبب عدم رضا ساويرس عن أداء نواب الحزب، وأنها لم تكن قوية فى البداية، كما أنه لم يكن راضيًا عن موقف الموافقة على إسقاط عضوية توفيق عكاشة، والهجوم على إبراهيم عيسى، وطلب حينئذ استبعاد علاء عابد من منصبه كرئيس للهيئة البرلمانية للحزب، إلا أن مطلبه قوبل بالرفض، فقرر التوقف عن التمويل - وذلك وفقًا لنصر القفاص المتحدث الإعلامى باسم الحزب.
وتوالت الأزمات داخل الحزب، وذلك بعدما رفض المشاركة في القائمة الوطنية التى شاركت فيها الأحزاب، حيث كان يسعى للحصول على عدد أكبر من المقاعد، وهذا لم يتحقق بسبب كثرة عدد الأحزاب المشاركة في التحالف وضرورة تمثيل بعض الفئات المجتمعية وهي من الشروط التي حددها القانون، حيث قاطع حزب المصريين الأحرار معركة انتخابات مجلس الشيوخ على خلفية أزمة داخلية.

جاء قرار مقاطعة حزب المصريين الاحرار لانتخابات الشيوخ نتيجة أزمة داخلية بالحزب، حيث أدى للمزيد من الاستقالات الداخلية خاصة وسط نوابه ممن كانوا يريدون خوض المعركة وانضم بعضهم لاحزاب أخرى، حيث تقلص أعداد الهيئة البرلمانية للحزب من 64 نائبا إلى 9 نواب، وغلق كثير من المقرات في الشارع.

وفي وقتنا الحالي نجد اختفاء لحزب المصريين الأحرار من المشهد السياسي، وظهور أحزاب أخرى مقارنة بالاعوام الماضية تحديدا في الفصل التشريعي الأول لمجلس النواب الذي كان فيه يحتل الحزب المركز الأول من حيث المقاعد البرلمانية.

إسلام الغازولي: ندعم النظام الانتخابي المختلط


وقال إسلام الغزولي، نائب رئيس حزب المصريين الأحرار، خلال كلمته بالجلسة الأولى للجنة الأحزاب السياسية ضمن المحور السياسي بالحوار الوطني، والتي انعقدت تحت عنوان "قانون الأحزاب السياسية.. الدمج والتحالفات الحزبية.. الحوكمة المالية والإدارية.. دور لجنة الأحزاب"، إنه في ضوء تلك التوصيات، يؤمن الحزب بأهمية تحويل تلك التوصيات إلى إجراءات واقعية تسهم في تعزيز التنمية الوطنية، وفي هذا الصدد يشير الحزب إلى مشروعات القوانين الذي تقدم بها على مدى الجلسات. 
وأكد أن رؤية حزب المصريين الأحرار تدعم النظام الانتخابي المختلط المبني على القائمة النسبية مع القائمة المطلقة لضمان الحفاظ على حقوق الطوائف ذات الحماية الدستورية حيث يمكن للأحزاب أو التحالفات للأحزاب أو المستقلين من الحصول على عدد المقاعد البرلمانية التي تعكس نسبة الأصوات التي حصلوا عليها مما يعزز من تنوع الأفكار والأصوات في البرلمان.


ولفت إلى أن النظام الانتخابي بهذه الصورة يساعد في تقليل الهدر الانتخابي، مع التأكيد على أهمية توفير الفرص المتكافئة للمرشحين وتعزيز التمثيل العادل والشامل دون مساس. وسجل ممثل المصريين الأحرار في جلسة الحوار اعتراض الحزب علي فكرة اندماج الأحزاب تتجسد رؤيته في التأكيد على استقلالية الأحزاب ومبادئها، وتعزيز دورها ككيان سياسي منفصل يسعى لتحقيق تطلعاته وتوجهاته لضمان التمثيل الفعّال وفقا لقواعد كل حزب وجماهيريته تعزيزًا للانتماء والولاء.

 
وأضاف أن الحزب ينظر إلى رفض الاندماج كوسيلة للحفاظ على هوية الأحزاب، حيث إن سابق التجارب قد أظهرت زيادة الصراعات الداخلية بين أعضاء الأحزاب المختلفة نتيجة الخلافات السياسية والفكرية مما يؤدي إلى فقدان التنظيم والسيطرة على هياكل الأحزاب وزيادة التعقيدات الإدارية والهيكلية التي تتطلب التكيف مع هياكل وأساليب جديدة بما يشوب رؤيتهم الخاصة، وهذا قد يؤثر على استقرار ووحدة الأحزاب وقدرتهم على اتخاذ القرارات وتنفيذ برامجهم بفعالية. 


وتابع:"تجمع هذه الأسباب بين التحديات والمخاوف التي تؤدي إلى رفض حزب المصريين الأحرار لفكرة اندماج الأحزاب بهدف الحفاظ على هوية الأحزاب وأهدافها السياسية لضمان تمثيلها الحقيقي، كما دعا الحزب إلى منح فترة زمنية مدتها عام واحد لتوفيق أوضاع الأحزاب القائمة ثم يتم النظر في الحزب غير الموفق لأوضاعه وفقًا للأسس القانونية".

تأييد ترشيح السيسي للانتخابات الرئاسية 
 

وأكد الدكتور عصام خليل، رئيس حزب المصريين الأحرار، أن هناك تأييد كامل من أعضاء الحزب لترشيح الرئيس عبدالفتاح السيسي للانتخابات الرئاسية المقبلة.
وقال خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي مصطفى بكري، ببرنامج «حقائق وأسرار» المذاع على قناة صدى البلد، إن السبب وراء تأييد الرئيس السيسي في الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة، هي النهضة التي تشهدها مصر في مختلف القطاعات التي عادت بالنفع على المواطن والمجتمع.

وتابع: القيادة السياسية تولي اهتماما كبيرا لاستصلاح الأراضي الزراعية لزيادة حجم الصادرات وتحقيق الاكتفاء الذاتي من المحاصيل، موضحًا أن هناك حملة موجهة ضد مصر مرتبة وغير مسبوقة.

وأوضح خليل، أن انضمام مصر لمجموعة البريكس له مجموعة من الدلالات التي تشير إلى سير مصر على الطريق الصيح، لذا لا بد من دعم الرئيس السيسي للترشح وتولى الرئاسة لولاية ثالثة لاستكمال عملية النهضة في مصر.

تأسيس حزب المصريين الأحرار

أعلن عن تأسيس الحزب يوم الأحد 3 أبريل 2011، ووافقت لجنة الأحزاب على إجراءات تأسيسه يوم الاثنين 4 يوليو 2011، وفى ديسمبر 2013 أقنع المهندس نجيب ساويرس، الدكتور أسامة الغزالى حرب باندماج حزب الجبهة الديمقراطية الذى يرأسه داخل حزب المصريين الأحرار، وبالفعل تم اتخاذ قرار باندماج الحزبين فى حزب واحد، وتولى الدكتور الغزالى حرب منصب رئيس مجلس أمناء الحزب.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: حزب المصريين الأحرار المصريين الاحرار مجلس النواب مجلس الشيوخ المشهد السياسي الدكتور عصام خليل حزب المصریین الأحرار

إقرأ أيضاً:

الحرب ستشتعل في الضعين؛ قراءة في المشهد القادم!

. الضعين نهاية المطاف.. الحرب ستشتعل في الضعين؛ قراءة في المشهد القادم!
يبدو أن الحرب في السودان تدخل مراحلها النهائية، حيث تتحرك بكامل قوتها نحو مدينة الضعين، وسيتصاعد الصراع في دارفور في الايام القادمة بوتيرة غير مسبوقة.

منذ بداية هذه الحرب، كنت قد أشرت إلى أن القبائل العربية في دارفور ستكون الضحية الأولى للصراع – بوست الهجمة المرتدة – ، ليس فقط بسبب فقدانها للدعم الجوي والاستخباراتي الذي كان يوفره الجيش لها، بل أيضًا لأن تحول هذه الأدوات إلى الطرف الآخر – الزرقة – سيغير موازين القوة بالكامل. واليوم، نشهد هذا التحول على أرض الواقع!

الرزيقات في قلب العاصفة
إذا استمر التصعيد بهذه الوتيرة، فإن الرزيقات هم من سيدفع الثمن الأكبر لهذه الحرب. فالمعادلة العسكرية لم تعد في صالحهم، وبنهاية الحرب، من المتوقع أن تخرج غالبية مكونات هذه القبيلة من السودان ( رأى وتوقع خاص جدا).

ربما كان البعض يتوقع أن تكون نتائج هذه الحرب مؤقتة أو محدودة، لكن الواقع يكشف أن الأمور تتجه نحو تغيير ديمغرافي عميق في الإقليم.

المسيرية: تغيير التحالفات قادم
أما المسيرية، فهم على وشك الانسلاخ من التحالف مع قوات الدعم السريع، ومن المرجح أن يلعبوا دورًا رئيسيًا في القضاء عليه. ومع ذلك، لن يكون خروجهم من المشهد العسكري والسياسي سهلاً، إذ سيتم وضعهم تحت المراقبة لسنوات قادمة، تحسبًا لأي تحركات مستقبلية قد تؤثر على موازين القوى.

الضعين.. معركة الحسم؟
كل الدلائل تشير إلى أن نهاية الحرب ستكون في الضعين. هذه المدينة قد تتحول إلى نقطة الصراع الأخيرة، حيث تتلاقى القوى المتصارعة في مواجهة حاسمة. ما سيحدث هناك سيحدد ملامح السودان الجديد، سواء من حيث التركيبة السكانية أو مراكز النفوذ السياسي والعسكري.

الحرب في السودان لم تعد مجرد صراع بين جهتين، بل أصبحت إعادة تشكيل كاملة للمشهد السياسي والاجتماعي. والضعين قد تكون الفصل الأخير في هذه الرواية الدامية.
دي طوبتي وبذكركم

وليد محمدالمبارك احمد

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • رمضان بين القدسية والانحلال .. أزمة وعي
  • من قلب إدلب.. الأحرار يوجهون رسائل الحرية في ذكرى الثورة السورية الرابعة عشرة
  • مصر تؤكد أهمية الحلول السياسية للأزمات الدولية.. رئيس الوزراء يسلم وحدات سكن لكل المصريين.. مفاجأة في أسعار الذهب| أخبار التوك شو
  • حزب الجيل ينظم حفل سحوره السنوي بحضور رؤساء الأحزاب والكيانات السياسية
  • الحرب ستشتعل في الضعين؛ قراءة في المشهد القادم!
  • الشهابي: الأحزاب السياسية دورها مهم في صياغة سياسات فعالة تساعد صناع القرار
  • بحضور الأحزاب والكيانات السياسية.. الجيل الديمقراطي ينظم سحوره السنوي
  • بن شرادة: هدف حكومة الدبيبة قد يكون تعطيل وعرقلة الانتخابات وإرباك المشهد السياسي
  • مصطلح الإسلام السياسي
  • جدل في ندوة لحزب "الأحرار" بعد تحميل رئيس الحكومة مسؤولية ارتفاع أسعار السمك (+فيديو)