شعبة الذهب: أسبوع مهم بالأسواق العالمية وترقب لحركة جديدة من الارتفاع
تاريخ النشر: 19th, September 2023 GMT
بالرغم من حركة الارتفاع التي تشهدها الأسواق العالمية، اليوم، لا تزل أسعار الذهب عالقة في منطقة محايدة متأرجحة بين إجراءات ومحاولات احتواء التضخم ومخاوف ركود شامل محتمل ليسجل أعلى مستوى عند 1935 وأدني مستويا عند خط 1900 دولار للأوقية، بينما يتم تداول العقود الآجلة لشهر ديسمبر عند 1945.60 دولارا للأوقية، دون تغيير تقريبا عن إغلاق يوم الجمعة الماضي وللأسبوع الرابع علي التوالي بما يشير بقوة إلى توازن السوق حاليا وانتظار المناخ المناسب للارتفاع وفقا لمعظم المحللين.
ينتظر الذهب موجة جديدة من التغيرات خلال الأسبوع الجاري حيث يصدر مجلس الاحتياطي الفيدرالي أحدث قراراته المتعلقة بالسياسة النقدية والتوقعات الاقتصادية المحدثة عقب اجتماعه السادس للجنة السوق المفتوحة الفيدرالية والذي يعقد ثمانية اجتماعات خلال العام، للتصويت علي قرارات وسياسات الفدرالي، وبالرغم أنه من غير المتوقع أن يرفع المركزي الأمريكي أسعار الفائدة هذا الأسبوع بناء علي استطلاع رأي المحللين بنسبة تتخطي 80 %؛ إلا أنه من المتوقع أن يحافظ رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول على موقف متشدد وتصريحات عنيفة بشأن السياسة النقدية خلال المؤتمر الصحفي المرتقب.
يري هاني ميلاد جيد رئيس الشعبة العامة للذهب والمجوهرات باتحاد الغرف التجارية أنه على الرغم من إعلان العديد من البنوك المركزية لرفع أسعار الفائدة خلال الايام الماضية إلا أن واقع الرسالة العامة بين البنوك المركزية العالمية هي أن ارتفاعات أسعار الفائدة تقترب من نهايتها وأن السياسة النقدية بدأت تفقد فعاليتها مع تزايد المخاوف من ركود شامل وهذا أمر سيدفع الذهب للصعود بالأسواق العالمية وعلى الأسواق المحلية بالتبعية.
وأوضح أن الذهب سيواجه صعوبة في تجاوز مستوى 1980 دولارا قبل اجتماع البنك المركزي الأمريكي المقبل الا ان الأسوق العالمية تستعد لارتداد فني مع بداية الربع الاخير من العام الحالي.
المرونة والاستقرار فوق 1900 دولار بالرغم من التحديات العالمية تدعم الاتجاه الصعودي للذهب على المدى الطويل:
يري لطفي المنيب نائب رئيس الشعبة أن التوقعات الصعودية لأسعار الذهب علي المدى الطويل لا تزال قائمة مع بداية العام الجديد، حيث أظهر الذهب مرونة كبيرة في التعامل مع الأزمات الحالية واستطاع الحفاظ على مستوى فوق 1900 دولار للأوقية بالرغم من التحديات التي شهدتها الأسواق على مدار عام كامل حتى بعد انخفاضه لفترة وجيزة إلى ما دون 1900 دولار للأوقية وسط ارتفاع عوائد سندات الخزانة وارتفاع مؤشر الدولار الأمريكي إلى أعلى مستوى خلال ستة أشهر، ظل الذهب مرنا، مما يشير الي المسار الصعودي المتوقع لسعر المعدن الثمين مع تحسن الطلب.
وأضاف أن الأزمات الجيوسياسية وما ترتب عليها من أثار سلبية علي الاقتصاد العالمي وتراجع اداء معظم العملات العالمية على مدار العام الماضي دعم الاستقرار النسبي لأسعار الذهب.
تراجع مرتقب لاداء الدولار الأمريكي مع بداية العام المقبل:
يري المحللون أنه من المرجح أن تتضائل قوة الدولار الأمريكي في عام 2024، ففي حين توقع استمرار تحسن اداء العملة الأمريكية حتي نهاية العام فإن التوقعات الأكثر قوة لخفض أسعار الفائدة وتباطؤ زخم النمو الاقتصادي مع تزايد حالة عدم اليقين في الاقتصاد الكلي وتزايد التوقعات بشأن التيسير النقدي حتى عام 2024 واستمرار الضغط على ديون الشركات نظرا للارتفاع المستمر لأسعار الفائدة ستؤدي جميعا إلى استئناف الدولار لمساره الهبوطي العام المقبل وهو سيرفع جاذبية الاستثمار في المعدن الأصفر ويعطيه القوة الدافعة اللازمة لتخطي أرقام قياسية جديدة.
الأداء المتوقع علي الساحة العالمية خلال الربع الأخير من العام الحالي:
تنتظر الأسواق عدة عوامل ستشكل محركا قويا للأسواق خلال الربع الأخير من العام الحالي وأهمها فيما يلي
أولا: تباطؤ معدلات رفع الفائدة من قبل الفدرالي الأمريكي
ثانيا: تخزين الذهب والاقبال علي المشغولات الذهبية قبل موسم الاعياد.
ثالثا: ارتفاع الاستثمار في قطاع التجزئة حيث ارتفعت مبيعات العملات الذهبية الأمريكية إلى 85500 أوقية في أغسطس الماضي وفقا لتقرير مجلس الذهب العالمي، وبالنظر إلى العقود الآجلة فإن صافي المراكز الطويلة عند أدنى مستوياتها منذ ستة أشهر بما جعل المضاربة خلال الفترة الماضية هزيلة ولم يترك مجالا لعمليات بيع كبيرة.
رابعا: استمرار اتجاه البنوك المركزية لمزيد من مشتريات الذهب،
حيث قادت التوترات الجيوسياسية إلى تحول هيكلي في مشتريات البنوك المركزية ومن المتوقع أن يختتم العام الحالي مع اجمالي طلب بحوالي 750 طنا وهو بالرغم من انخفاضه عن حجم الطلب القياسي لعام 2022 والذي بلغ 1080 طنا الا أن حجم هذا الطلب ما زال مرتفعا.
وبينما سيحظى بنك الاحتياطي الفيدرالي بمعظم الاهتمام الأسبوع الحالي، ستتلقى الأسواق أيضا قرارات السياسة النقدية من بنوك إنجلترا، اليابان والوطني السويسري.
وعلى الصعيد المحلي قال اسامة الجلا سكرتير عام الشعبة العامة للذهب باتحاد الغرف التجارية أن الأسواق المحلية شهدت ارتفاعا خلال اليومين الماضيين نتيجة ارتفاع السعر العالمي ليسجل جرام 21 حوالي 2220 جنيها اثناء كتابة التقرير بارتفاع 40 جنيها عن سعر افتتاح الأسواق الأسبوع الحالي والذي سجل 2180 جنيها بينما ارتفع سعر جرام 24 ليسجل 2537 جنيها للجرام وسجل الجنيه الذهب 17760 جنيها قبل احتساب الدمغة أو الضريبة أو المصنعية بينما سجل عيار 18 1903 جنيها للجرام .
وكانت الأسواق قد شهدت استقرارا للأسعار على مدى ثلاثة اسابيع دون تحركات كبيرة الا أن التحرك الذي يشهده السوق العالمي قد بدأ في التأثير علي الأسعار المحلية.
البيانات المنتظرة خلال الأسبوع الحالي:
اليوم الثلاثاء: بدء بناء المساكن وتصاريح البناء في الولايات المتحدة
الأربعاء: قرار السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي
الخميس: قرار السياسة النقدية للبنك الوطني السويسري، قرار السياسة النقدية لبنك إنجلترا، مسح بنك الاحتياطي الفيدرالي في فيلادلفيا، مبيعات المنازل القائمة، قرار السياسة النقدية لبنك اليابان .
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الذهب أسعار الذهب التضخم التوقعات الاقتصادية السياسة النقدية الاحتیاطی الفیدرالی البنوک المرکزیة أسعار الفائدة العام الحالی أسعار الذهب بالرغم من
إقرأ أيضاً:
آي صاغة : الذهب يعاود الارتفاع مع تزايد الطلب على الملاذات الآمنة
ارتفعت أسعار الذهب بالسوق المحلية خلال تعاملات اليوم الإثنين، مع ارتفاع الأوقية بالبورصة العالمية، بدعم من ضعف الدولار وارتفاع الطلب على الملاذ الآمن بسبب المخاوف بشأن سياسات التعريفات الجمركية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وفقًا لتقرير منصة «آي صاغة»
قال سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة» لتداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت، إن أسعار الذهب بالأسواق المحلية ارتفعت بقيمة 25 جنيهًا خلال تعاملات اليوم، ومقارنة بختام تعاملات الأسبوع مساء السبت الماضي، ليسجل سعر جرام الذهب عيار 21 مستوى 4075 جنيهًا، في حين ارتفعت الأوقية بقيمة 19 دولارًا، لتسجل مستوى 2877 دولارًا.
وأضاف، إمبابي، أن جرام الذهب عيار 24 سجل 4657 جنيهًا، وجرام الذهب عيار 18 سجل 3493 جنيهًا، فيمَا سجل جرام الذهب عيار 14 نحو 2717 جنيهًا، وسجل الجنيه الذهب نحو 32600 جنيه.
وكانت أسعار الذهب بالأسواق المحلية قد تراجعت بنسبة 2.2 % ، وبنحو 90 جنيهًا خلال تعاملات الأسبوع الماضي، حيث افتتح سعر جرام الذهب عيار 21 التعاملات عند 4140 جنيهًا، واختتم التعاملات عند 4050 جنيهًا، في حين تراجعت الأوقية بالبورصة العالمية بنسبة 2.6% وبقيمة 77 دولارًا، حيث افتتحت التعاملات عند 2935 دولارًا، واختتمت تعاملات الأسبوع عند 2858 دولارًا.
كما ارتفعت أسعار الذهب بالأسواق المحلية بنسبة 3.8 %، وبقيمة 150 جنيهًا خلال تعاملات شهر فبراير الماضي، حيث افتتح جرام الذهب عيار 21 التعاملات عند مستوى 3900 جنيه، ولامس مستوى 4165 جنيهًا في 24 فبراير، واختتم التعاملات عند مستوى 4050 جنيه، بينما ارتفعت الأوقية بالبورصة العالمية بنسبة 2.1 % ، وبنحو 60 دولارًا، حيث افتتحت التعاملات عند مستوى 2798 دولارًا، ولامست مستوى 2956 دولارًا كأعلى مستوى تاريخي لها في 24 فبراير الماضي، واختتمت التعاملات عند مستوى 2858 دولارًا.
أوضح، إمبابي، أن أسعار الذهب تعاود الارتفاع مرة أخرى بعد موجة من التراجعات المحدودة خلال الأسبوع الماضي، وذلك بفعل تراجع الدولار، واستمرار ارتفاع الطلب على الملاذات الآمنة، وسط تزايد عدم اليقين الجيوسياسي والنمو الاقتصادي.
وفي الأسبوع الماضي، هدد ترامب الصين بفرض رسوم جمركية إضافية بنسبة 10%، ومن المقرر أن تدخل حيز التنفيذ يوم الثلاثاء، مما يؤدي إلى فرض تعريفات جمركية تراكمية بنسبة 20%.
وانخفض الذهب بأكثر من 1% في الجلسة السابقة، متراجعا عن مستويات قياسية مرتفعة تم اختراقها في مناسبات متعددة هذا العام، بعد أن أشارت بيانات التضخم في الولايات المتحدة إلى أن بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يتبنى موقفا حذرا بشأن خفض أسعار الفائدة هذا العام.
كتب محللو يو بي إس: "توقعاتنا لبلوغ الذهب 3000 دولار للأوقية هذا العام لم تتغير"، مضيفين أنه قد يصل إلى 3200 دولار.
في حين علق رئيس البنك المركزي الغاني الجديد، جونسون أسياما، برنامج الدولة الواقعة في غرب أفريقيا لدفع ثمن النفط بالذهب، وقال إنه يتوقع استقرار العملة المحلية، بعد تقلباتها في العام الماضي، وفقًا لتقارير بلومبرج.
ومن المقرر أن يلقي رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في ريتشموند توماس باركين خطابًا بعنوان "التضخم آنذاك والآن"، في فاييتفيل كمبرلاند للتنمية الاقتصادية.
ينتظر المتداولون الآن تقرير الوظائف في الولايات المتحدة المقرر صدوره في وقت لاحق من هذا الأسبوع
وفي سياق متصل، تترقب الأسواق صدور تقرير الرواتب غير الزراعية لشهر فبراير يوم الجمعة، للحصول على المزيد من الأدلة على السياسة النقدية لبنك الاحتياطي الفيدرالي، كما سيصدر تقديرات مؤشر أسعار المستهلك لليورو اليوم الاثنين، ومؤشر مديري المشتريات التصنيعي الأمريكي، وتقرير التوظيف يوم الأربعاء ومؤشر مديري المشتريات الخدمي الأمريكي ، وبيانات طلبات البطالة الأسبوعية يوم الخميس.
في حين أن الحدث الرئيسي الآخر الأسبوع المقبل هو قرار السياسة النقدية للبنك المركزي الأوروبي يوم الخميس، حيث يتوقع خبراء الاقتصاد خفضًا آخر لأسعار الفائدة.