روسيا تهاجم لفيف الأوكرانية وبرلين تعلن مساعدات لكييف بـ 400 مليون يورو
تاريخ النشر: 19th, September 2023 GMT
هزت انفجارات مدينة لفيف في غرب أوكرانيا فجر الثلاثاء، وقال مسؤولان في المنطقة إن الهجوم الروسي أصاب رجلًا وتسبب في حريق كبير في مستودع صناعي، في إطار حرب الطائرات دون طيار، بين روسيا وأوكرانيا.
وقال حاكم لفيف مكسيم كوزيتسكي على تلغرام: "عثر على امرأة ورجل تحت الأنقاض في لفيف، المعلومات الأولية تشير إلى أن المرأة لم تصب بأذى.والرجل في حالة خطيرة".
"As a result of an overnight attack by Ruzzian drones on Lviv, a fire broke out in an industrial warehouse, where at least one woman was injured."https://t.co/R6Fty5Huv2
— Tomac Marti (@TomacMarti) September 19, 2023وفي وقت سابق قال رئيس بلدية خاركيف، ثاني أكبر المدن الأوكرانية، إيهور تيريخوف إن روسيا شنت هجوماً صاروخياً ثانياً على المدينة ليل الإثنين الثلاثاء وأصابت منطقة صناعية.
وقال تيريخوف عبر تلغرام: "هناك معلومات تشير إلى إصابة منطقة صناعية في منطقة خلودنوهيرسكي بالمدينة".
ولم يتطرق لمزيد من المعلومات عن الخسائر المادية أو البشرية. وأفادت عدة قنوات على تلغرام بانفجارات في المدينة.
وكان تيريخوف قد قال في وقت سابق إن وسط المدينة تعرض لهجوم بالصواريخ الروسية أمس.
وأضاف عبر تطبيق تلغرام: "تتعرض خاركيف مرة أخرى لإطلاق نار من الصواريخ الروسية.. تشير المعلومات الأولية إلى أن المناطق الوسطى تتعرض للهجوم".
The western Ukrainian city of Lviv was rocked by early morning explosions as air defences engaged in stopping waves of Russian air attacks, local officials said.
The city’s mayor, Andriy Sadoviy, wrote on the Telegram messaging app early on Tuesday that “air defences are operatin pic.twitter.com/LmwwHD4jTF
وقال سلاح الجو الأوكراني في منشور على تلغرام، إن الطائرات دون طيار المغيرة من طراز "شاهد" إيرانية الصنع، وأن دفاعاته تتصدى لها.
وكتب سلاح الجو في منشوره "خطر شاهد لا يزال قائماً في منطقة لفيف. الدفاعات الجوية تعمل".
وتستخدم روسيا في كثير من الأحيان طائرات إيرانية دون طيار من طراز شاهد لمهاجمة مدن في أوكرانيا.
ومنذ بداية الحرب في فبراير (شباط) 2022، نفذت روسيا هجمات لا حصر لها على الأراضي الأوكرانية بعيداً عن الخطوط الأمامية لتدمير البنى التحتية الحيوية للدفاع والطاقة والزراعة في كييف.
⚡Russian drone strike on Lviv injures 1.
A Russian drone attack early on Sept. 19 caused a fire in Lviv that injured one person, Lviv Mayor Andrii Sadovyi reported on Telegram.
No additional casualties have been reported at this time.https://t.co/471gVwEZ30
وجاء الهجوم على لفيف بعد إسقاط وحدات روسية مضادة للطائرات 3 "أهداف جوية"، أمس ، فوق بيلغورود في جنوب روسيا، وفق حاكم المنطقة فياتشيسلاف غلادكوف عبر تلغرام،.
وقال حاكم بيلغورود، فياتشيسلاف غلادكوف إن "وحدات روسية مضادة للطائرات أسقطت 3 أهداف جوية أمس فوق المنطقة" في جنوب روسيا.
وتشن أوكرانيا هجوماً مضاداً منذ يونيو(حزيران) لاستعادة الأراضي من روسيا بعدما تسلّمت أسلحة غربية وتدريب مقاتلين جدد.
An unknown person attempted to set fire to the letter Z on a street in #Belgorod (Russhit).
Unfortunately the fire didn't take hold, the perpetrator escaped and emergency services arrived.
Better luck next time!! #Ukraine pic.twitter.com/eXXEBSsIik
وعلى صعيد آخر، أعلن وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس، قبل اجتماع دولي لدعم أوكرانيا، حزمة مساعدات إضافية بـ400 مليون يورو (427 مليون دولار)، إلى كييف.
وقال بيستوريوس لصحيفة بيلد الألمانية: "سنقدم لأوكرانيا المزيد من الذخيرة، والمتفجرات، وقذائف الهاون".
وأضاف "الذخيرة هي أكثر ما تحتاجه أوكرانيا في كفاحها الدفاعي ضد الحرب العدوانية الوحشية".
وتابع "إلى جانب ذلك، سنقدم أيضا المركبات المدرعة وأنظمة إزالة الألغام، ومع قرب حلول فصل الشتاء، سنرسل أيضا الملابس ومولدات طاقة والحرارة للتدفئة".
وتعد ألمانيا، بعد الولايات المتحدة، أكبر داعم لأوكرانيا. وحسب بيانات الحكومة الألمانية وصلت المساعدات العسكرية والمالية لأوكرانيا المعلنة في يونيو(حزيران) الماضي إلى 16.8مليار يورو.
German Defense Minister Boris Pistorius announced a new military aid package for #Ukraine worth 400 million euros.
According to him, the new package will include explosive ammunition, mortar ammunition and rocket launchers. pic.twitter.com/V0UChgszfh
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: زلزال المغرب التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني الحرب الأوكرانية أوكرانيا ألمانيا روسيا
إقرأ أيضاً:
"الزبدة أصبحت كالذهب".. الحرب الأوكرانية تُشعل أسعار المواد الغذائية في روسيا
الاقتصاد نيوز - متابعة
حادث سرقة في متجر صغير لبيع المواد الغذائية في مدينة يكاترينبورغ الروسية قد لا يكون عادةً موضع اهتمام إعلامي عالمي، لكن هذه المرة كانت مختلفة.
تظهر لقطات كاميرات المراقبة من متجر "Dairy Place"، في أوائل نوفمبر تشرين الثاني شخصين يقومان بتحطيم الباب، حيث يندفع أحدهما لسرقة النقود من صندوق الدفع، بينما يهرع الآخر نحو الثلاجة ويسرق 20 كيلوغراماً من الزبدة، وفقاً لما أفادت به وسائل الإعلام الروسية.
قال صاحب المتجر على تليغرام إن السطو أظهر أن الزبدة أصبحت الآن مثل "الذهب"، ولم تتمكن CNBC من التحقق المستقل من صحة اللقطات.
ولم يكن "Dairy Place" هو الضحية الوحيدة لسرقات الزبدة، حيث أثارت سلسلة من الحوادث المماثلة مؤخراً بعض المتاجر إلى وضع المنتج في حاويات مغلقة. وأصبح سعر علبة الزبدة 200 جرام الآن حوالي 200 روبل، أو ما يقرب من 2 دولار، بزيادة قدرها 30% منذ ديسمبر كانون الأول 2023، وفقاً للبيانات من هيئة الإحصاء الحكومية "روسستات".
وقد سلطت سرقة هذا المنتج الأساسي الضوء على الارتفاعات الحادة في الأسعار في روسيا.
اشتعال أسعار السلع في روسيا
قال ستانيسلاف، أحد سكان موسكو، لشبكة CNBC: "لقد كانت تكلفة المواد الغذائية الأساسية في ازدياد على مدار الثلاث سنوات الماضية. الوضع يزداد سوءاً يوماً بعد يوم، وخاصة هذا العام".
وأضاف: "بالطبع يعتمد الأمر على نوع الطعام. بعض أسعار السلع تنخفض، مثل الحنطة السوداء. كانت تكلفتها أعلى في 2020 أثناء جائحة كوفيد-19، ولكن الآن هي أقل بثلاث مرات. لكن هذا هو المثال الوحيد لانخفاض الأسعار. أما جميع أسعار المواد الغذائية الأخرى فهي في ارتفاع. أعتقد أن الزيادة تتراوح بين 10% إلى 40% سنوياً".
وصل معدل التضخم السنوي في روسيا إلى 8.5% في أكتوبر تشرين الأول، وهو ما يتجاوز بكثير الهدف الذي حدده البنك المركزي والذي يبلغ 4%. مما دفع البنك إلى رفع أسعار الفائدة الشهر الماضي إلى 21% — وهو أعلى مستوى لها في أكثر من 20 عاماً -ومن المتوقع أن يتم رفعها مجدداً في ديسمبر كانون الأول.
وقد أظهرت أسعار الفائدة المرتفعة القليل من التأثير في تقليل نمو الأسعار حتى الآن، مع شعور المتسوقين بارتفاع حاد في أسعار المواد الغذائية. حيث استمر ارتفاع أسعار منتجات الألبان، وزيت عباد الشمس، والخضروات (وخاصة البطاطس التي ارتفعت أسعارها بنسبة 74% منذ ديسمبر كانون الأول الماضي، وفقاً للبيانات الأسبوعية من "روسستات"، مع تجاوز الطلب للعرض.
قال أنطون بارباشين، المحلل السياسي الروسي ومدير التحرير لمجلة "ريدل"، إن الارتفاعات في الأسعار أصبحت حتمية بالنسبة لمعظم المواطنين، مشيراً إلى أن "نصف الروس تقريباً ينفقون معظم دخلهم على الطعام، لذا فإنهم يشعرون بتضخم الأسعار أكثر من غيرهم".
وأضاف: "تضخم الأسعار في المنتجات هو المحرك الأكبر للتضخم حالياً، إذ تشهد أسعار السلع الأساسية والطعام والمنتجات الشخصية الأخرى زيادة كبيرة".
وأشار إلى أن "استراتيجية معظم الروس حتى الآن كانت تقليص أنماط الاستهلاك الخاصة بهم، والاختيار للمنتجات ذات الجودة الأقل، وتأجيل أي مشتريات طويلة الأجل. ومع ذلك، فإن هذا الضغط لا يشعر به الجميع بالتساوي. موسكو بالكاد تشعر بالمشاكل، بينما المتأثرون أكثر هم الأشخاص في المدن الصغيرة والمناطق الريفية".
الزبدة مقابل الأسلحة
تزايدت الضغوط التضخمية في روسيا، وكذلك في أوروبا بشكل عام، نتيجة للحرب المستمرة التي تشنها موسكو ضد أوكرانيا، حيث ارتفعت تكاليف الطعام نتيجة لنقص الإمدادات والعمالة، وارتفاع تكاليف الأجور، والعقوبات، وزيادة تكاليف الإنتاج.
وتزامن ذلك مع تحول الاقتصاد الروسي نحو الاقتصاد الحربي منذ غزو أوكرانيا في فبراير شباط 2022، مع زيادة ضخمة في الإنفاق الدفاعي للدولة وأولوية إنتاج المعدات العسكرية المحلية على الإنتاج الزراعي. وقد أثبت الاقتصاد الروسي أنه أفضل من المتوقع منذ بداية غزوه لجاره، حيث يتوقع صندوق النقد الدولي أن ينمو الاقتصاد الروسي بنسبة 3.6% هذا العام.
وسعت القيادة الروسية إلى تجنب انتقادات ارتفاع الأسعار، موجهة اللوم إلى "الدول غير الصديقة" (أي حلفاء أوكرانيا) بسبب النزاع والعقوبات ونقص الإمدادات.
نفى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن تكون روسيا قد استبدلت "الزبدة بالأسلحة"، مدافعاً عن الإنفاق الدفاعي.
وقال بوتين في جلسة عامة في نادي "فالداي" للنقاش في أكتوبر تشرين الأول، وفقاً لوكالة الأنباء الروسية "تاس": "القول إننا ننفق الكثير من المال على الأسلحة وننسى الزبدة، هذا غير صحيح. أود أن أؤكد أن جميع الخطط التي تم الإعلان عنها سابقاً للتنمية وتحقيق الأهداف الاستراتيجية وجميع الالتزامات الاجتماعية التي تعهدت بها الدولة تجاه السكان، كلها يتم تنفيذها بشكل كامل".
بينما ربط العديد من الروس الحرب والتضخم، فإنه من المخاطرة بالنسبة للمواطنين العاديين انتقاد الغزو علناً أو "العملية العسكرية الخاصة" كما تصفها موسكو، حيث يمكن معاقبة أي "تشويه" للجيش بالغرامات والسجن.
على الرغم من إبعاد المسؤولية عن ارتفاع الأسعار والحرب، إلا أن الكرملين سعى مع ذلك لتهدئة الرأي العام من خلال التأكيد على أنه يتعامل مع نقص المنتجات.
في العام الماضي، أدى نقص البيض، وارتفاع أسعاره بنسبة تزيد عن 40%، إلى قيام الحكومة بإلغاء الرسوم الجمركية على المنتج. وقالت الإدارة إنها ستشتري البيض من "الدول الصديقة"، وفي الربع الأول من العام، استوردت روسيا 235 مليون بيضة من بيلاروسيا وأذربيجان وتركيا، وفقاً لما ذكرته وسائل الإعلام الروسية.
وفي أكتوبر تشرين من هذا العام، قالت الحكومة إنها ستراقب أسعار الزبدة وستخطط لدعم "زيادة منهجية في الإنتاج" مع استمرار معاناة صناعة الألبان في تلبية الطلب.