التعليم العالي: الجامعات التكنولوجية ترجمة حقيقية لاحتياجات سوق العمل
تاريخ النشر: 19th, September 2023 GMT
تنظم الجامعات التكنولوجية يوم الخميس 28 سبتمبر الجاري، احتفالية كبرى بمناسبة تخريج الدفعة الأولى من طلابها.
"التعليم العالي" تعلن موعد حفل تخرج أول دفعة من الجامعات التكنولوجية تفاصيل إطلاق أول ملتقى لتوظيف خريجي الجامعات التكنولوجية (فيديو)يأتي ذلك تحت رعاية وبحضور الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وبحضور لفيف من الوزراء وقيادات الجامعات، ورجال الصناعة.
وصرح الدكتور أحمد الصباغ، مستشار وزير التعليم العالي والبحث العلمي لشئون التعليم الفني وأمين المجلس الأعلى للتعليم التكنولوجي، بأن الحفل الذي يحمل عنوان "حفل تخرج الدفعة الأولى من طلاب الجامعات التكنولوجية.. توظيف وتدريب" سيشمل تخريج 375 طالبا يمثلون الدفعة الأولى من طلاب الجامعات التكنولوجية الثلاثة التي بدأت الدراسة بها 2019، مشيرا إلى إنه سيتم تكريم الـ 30طالبا الأوائل على مستوى الأقسام والبرامج العلمية.
30 برنامجا دراسية في الجامعات التكنولوجيةوقال مستشار الوزير للتعليم التكنولوجي، في مؤتمر صحفي بمقر وزارة التعليم العالي بالقاهرة الجديدة، أن حفل التخرج والذي ينعقد بحضور أكثر من ألف طالب من طلاب الجامعات التكنولوجية من مختلف الفرق الدراسية، سيكون بمثابة ملتقى تدريب وتوظيف، مشيرا إلى دعوة كبرى الشركات الصناعية والاستثمارية ولفيف من قيادات التعليم والتصنيع في مصر للقاء الخريجين.
وأكد الصباغ أن طبيعة البرامج الدراسية بالجامعات التكنولوجية، والبرامج التدريبية التي يحصل عليها الملتحقون بها تضمن توظيف غالبية الخريجين، مشيرا إلى إنه يجرى العمل والتنسيق مع قطاعات الصناعة المختلفة لخلق فرص عمل تتناسب مع مهارات الخريجين وليس مجرد فرص عمل عادية".
وأشار إلى أن الدولة المصرية حريصة على أن يتبوأ التعليم التكنولوجي مكانة تليق به، والاستفادة من النجاحات العالمية في هذا الشأن، لافتا إلى أن الجامعات التكنولوجية العشرة، على مستوى الجمهورية، تضم اكثر من 30 برنامجا تعليميا متميزة صممت بناء على متطلبات قطاعات الصناعة المختلفة، واحتياجات المجتمع.
وأوضح أن الجامعات التكنولوجية، مسار تعليمي جديد استحدثته الدولة لتلبية متطلبات الصناعة ومواكبة تطورات العصر في ضرورة توظيف تقنيين يتمتعون بمهارات مختلفة في مختلف قطاعات الصناعة والإنتاج، فضلا عن إتاحة الفرصة أمام طلاب التعليم الفني لتنمية مهاراتهم واستكمال تعليمهم العالي وصولا إلى أعلى الدرجات العلمية في تخصصاتهم التعليمية.
وأضاف أن الجامعات التكنولوجية ستكون بمثابة قاطرة للتنمية وداعمة لتطوير التعليم الفني وترجمة حقيقية لاحتياجات سوق العمل في الداخل والخارج.
ولفت الصباغ إلى الإقبال الكبير من الطلاب على الالتحاق بتلك الجامعات مع التوسع في افتتاحها العام الماضي بفتح 7 جامعات جديدة مشيرا إلى أن الجامعات التكنولوجية العشرة تضم حاليا ما يقرب من 11 ألف طالب وطالبة، وهي أرقام فاقت المتوقع والمخطط له.
وقال الدكتور عربي كشك رئيس جامعة الدلتا التكنولوجية إن الجامعات التكنولوجية تعقد البروتوكولات مع الشركات والمؤسسات الصناعية من أجل تدريب الطلاب، مشيرا إلى سعى كبرى الشركات والمصانع لاستقطاب أول دفعة قبل التخرج.
وأكد د محمد وطني رئيس اللجنة المنظمة للحدث على وجود اكثر من ١٠٠٠ فرصة توظيف وتدريب في الملتقي لتوظيف جميع الخريجين.
واستعرض المؤتمر الصحفي عددا من التجارب الناجحة في مجال الربط بين الجامعات التكنولوجية والصناعة.
وفي ذات السياق قالت مها مندور الرئيس التنفيذي لمجموعة "بي تي إس" القابضة للاستثمار أن الاستثمار في قطاعات التعليم اليوم يعد أحد أهم وجهات الاستثمار في العالم، الأمر الذي ينعكس على التقدم الصناعي وتحسين الأحوال الاقتصادية بشكل عام عبر برامج دراسية تتواكب مع متطلبات سوق العمل.
وأعلن محمد سامي الرئيس التنفيذي لشركة "بيدو" لتجهيز المؤسسات التعليمية عن اتخاذ الشركة قرارا بتعيين ٦طلاب من الدفعة الأولى وتدريب ٢٤٠طالبا من طلاب الجامعات التكنولوجية داخل الشركة التي تقوم بتجهيز معامل الجامعات.
وأشار إلى أن خريج الجامعات التكنولوجية سيوفر فئة من التقنيين المهرة الذين يحتاج العمل إليهم يخلوا منهم السوق حاليا، إذ أن قطاع الصناعة ينقسم بين الفني والعامل فقط بينما تضم مؤسسات الصناعات العالمية طبقة وسيطة هي طبقة التقني الذي يقوم بأدوار مهمة لا يمكن للفني القيام بها.
ومن جانبها قالت فاطمة عبدالهادي رئيس مجلس إدارة نادي يونسكو بناة المستقبل المعتمد من اللجنة الوطنية المصرية لليونسكو إن المؤسسة ستتعاون مع الجامعات التكنولوجية لإكساب طلابها مهارات ومعارف تمكنهم من التنافس في أسواق العمل العالمية، كما ستعمل أيضا على المساعدة في تغيير النظرة المجتمعية السلبية تجاه منظومات التعليم الفني .
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الجامعات التكنولوجية الجامعات الدفعة الأولى أيمن عاشور التعليم العالى التعلیم العالی الدفعة الأولى التعلیم الفنی مشیرا إلى إلى أن
إقرأ أيضاً:
التعليم العالي: السياسة الوطنية للابتكار المستدام تتماشي مع رؤية الدولة لدعم ريادة الأعمال
أكد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أن إطلاق "السياسة الوطنية للابتكار المستدام" في فبراير الماضي يعد خطوة مهمة نحو تحويل مصر إلى مجتمع معرفي مبتكر ومستدام، وذلك في إطار الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي، مشيرًا إلى أن هذا التوجه يتماشى مع الرؤية الاستراتيجية للدولة لدعم الابتكار وريادة الأعمال، وربط البحث العلمي بالقطاعات الإنتاجية، وفقًا لتوجيهات القيادة السياسية.
وأوضح "عاشور" أن تعزيز دور الابتكار يأتي على رأس أولويات المرحلة الحالية، تماشيًا مع اهتمام الدولة بتطوير الاقتصاد من خلال الجامعات، وتوفير بيئة محفزة لإنتاج المعرفة، وتعزيز البحث العلمي، مؤكدًا أهمية التعاون بين الجامعات والصناعة، لرفع تنافسية الدولة إقليميًا وعالميًا، مشيرًا إلى أن البحث العلمي هو أداة أساسية لمواجهة التحديات الاقتصادية وتحقيق التنمية المستدامة، مؤكدًا أن السياسة الجديدة تهدف إلى إنتاج وتصدير المعرفة، وتحويل مصر إلى مركز إقليمي للابتكار والإبداع، مشيرًا إلى أن إطلاق هذه السياسة يأتي لتطبيق أحد مبادئ الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي وهو مبدأ "الابتكار وريادة الأعمال".
وأشار وزير التعليم العالي، إلى أن الإطار الاستراتيجي للسياسة الوطنية للابتكار المستدام يستند إلى رؤية تهدف إلى تحويل مصر إلى مجتمع معرفي مبتكر ومستدام، وتتمثل رسالة السياسة في توظيف الابتكار لخلق القيمة وتعزيز الاستدامة في القطاعات الإنتاجية والخدمية، بما يسهم في تحسين جودة الحياة، وتعزيز تنافسية مصر على الصعيدين الإقليمي والعالمي.
وأوضح أن الإطار العام للسياسة يسعى إلى تحقيق عدة توجهات استراتيجية، تشمل: (تطوير التعليم العالي والبحث العلمي، وتعزيز الابتكار في القطاعات الإنتاجية والخدمية، وتحديث دور الجامعات والمراكز البحثية كمحرك أساسي للابتكار والتنمية المستدامة)، كما يهدف إلى تحفيز بيئة الأعمال الوطنية لتوطين التكنولوجيا، وتنمية الموارد البشرية البحثية والابتكارية، وتعزيز ثقافة الابتكار وريادة الأعمال في المجتمع، بالإضافة إلى تطوير البنى التحتية والنظم المساندة، وتوفير أطر لحوكمة التقنيات الناشئة، ودعم الابتكار من خلال بدائل تمويلية محلية وخارجية، مثل: الابتكار الأخضر.
من جانبه، أشار الدكتور احسام عثمان نائب الوزير لشئون الابتكار والبحث العلمي، إلى أن السياسة الوطنية للابتكار المستدام تشمل مجموعة من السياسات والبرامج والمبادرات، مثل تطوير سياسات القبول بالجامعات لتعزيز جاذبية الكليات العملية، وتعزيز دور التحالفات التكنولوجية في توطين التنمية المستدامة، كما تشمل مراجعة التشريعات المتعلقة بالابتكار، وإنشاء المجلس الوطني للتعليم والبحث والابتكار، وتدريس ريادة الأعمال بشكل تفاعلي، بالإضافة إلى دعم تفرغ الباحثين، وتقديم حوافز للشركات المتميزة، وبرنامج لنقل وتوطين التكنولوجيا.
وأضاف الدكتور حسام عثمان أن السياسة الوطنية للابتكار المستدام تتضمن أيضًا برامج ومبادرات، مثل: وضع آلية مؤسسية لتعزيز الأنشطة الابتكارية، وبرنامج لنشر الشركات الناشئة، وتمويل الشراكات بين المؤسسات البحثية والشركات التقنية، كما تشمل تعزيز التحول الرقمي في الجامعات والمراكز البحثية، وتطوير نظم الابتعاث العلمي، وبرنامج لتعزيز مساهمة العلماء المصريين بالخارج، بالإضافة إلى تسويق خدمات المؤسسات البحثية وتكريم النجاحات الابتكارية.
كما تتضمن السياسة الوطنية للابتكار المستدام برامج ومبادرات، مثل: دعم التدريب الصناعي، ومشاركة الجامعات والمراكز البحثية في إعداد الإستراتيجيات التنموية، وتمويل اقتناء التقنيات والملكية الفكرية، ونقل التكنولوجيا، كما تشمل برنامجًا لتنمية الموارد البشرية للبحوث والتطوير، وتطبيق مؤشر الابتكار، وتطوير آليات لاختيار ومحاسبة القيادات التنفيذية، بالإضافة إلى تمويل الابتكارات الخضراء، وتعزيز الثقافة العلمية في المجتمع، وتطوير آليات تسجيل حقوق الملكية.
وصرح الدكتور عادل عبد الغفار المستشار الإعلامي والمتحدث الرسمي باسم الوزارة، أن السياسة الوطنية للابتكار المستدام تأتي ضمن إطار شامل يهدف إلى تعزيز قدرة مصر على المنافسة العالمية في مجالات الابتكار والتكنولوجيا، وتحقيق التنمية المستدامة، مشيرًا إلى أن الوزارة تعمل على تنفيذ مجموعة من البرامج والمبادرات التي تهدف إلى تعزيز التعاون بين الجامعات ومؤسسات البحث العلمي والصناعة، بما يسهم في تحقيق الرؤية الوطنية للابتكار ودعم الاقتصاد المصري.